الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية مزيج العشق (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم نورهان محسن

انت في الصفحة 36 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

مع مريم وهم سعداء جدا بذلك.
احمرت خجلا عندما تذكرت تلميحاتهم بأنها لا تزال في أيام زواجها الأولى وتحتاج إلى وقت خاص مع زوجها.
ابتسمت بسخرية علي حالها ماذا لو عرفوا حقيقة معيشتهم معا فمن المؤكد أنهم سيصابون بجلطة دماغية من الصدمة 
فهي نفسها لا تدري من أين أتى بكل هذا الثبات الانفعالي أمامها!
ولكن كيف وهي لا ترى اي تواصل بينهم الا في أضيق الحدود.
كما لم يحضر أدهم العشاء هذا المساء فمنذ أن وصلها إلى المنزل وتناول الغداء معهم خرج ولم يأت حتى الآن ولا تعرف شيئا عن نادين أيضا منذ ان عادت من الشركة اختفت بغرفتها ولم تظهر مجددا طوال اليوم.
بدأت تتحدث مع نفسها پغضب ويأس ودوامة الأفكار في رأسها لا تتوقف ايه اللي انا بفكر بيثق في كلامي ولا بيصدقني..!!! وانا ليه قلبي مابيطلش دق لما بفكر فيه او يكون قدامي !! مش عارفه ياربي بس لا من بعد ما چرح كرامتي الصبح انا مش هسكتلو بعد كدا.. بقي انا يكذبني ويصدق سكرتيرة مايعه زي دي...
فتحت عينيها وهزت رأسها پغضب من أفكارها الحمقاء لا ينبغي لها أبدا أن تقع في حب شخص متعجرف ومستبد مثله رغم انها تعترف أنه احيانا يكون لطيفا وحنونا معها لكنها لا تفهم شخصيته الغامضة وهذا يثير سخطها بشدة.
نظرت إلى نفسها في المرآة بإحباط.
أيضا حتى لو منعته فهي تعلم أنه إذا أراد يمكنه ذلك فهل يعني ذلك أنه لا يرغب بها.
هل الي الان يراها ارملة اخيه فقط لكن كيف هي انتبهت الي عصبيته وقت ذكرها امامه اسم عمر وشعرت بغيرته وهي في قرارة قلبها تعترف بأنها تريده زوجا لها.
لقد تعلقت به ولكن كيف تبدأ في الاقتراب منه لا بالتأكيد لن تفعل ذلك كما أن كرامتها تمنعها من ذلك بعد أن شعرت أنه لا يثق بها وستحاول بكل قدرتها ان تكتم الشعور الذي تولد بداخلها اتجه.
عند روان وزين
تجلس روان على السرير مربعة قدميها وتضع يديها على خدها بضجر في انتظار خروج زين الذي دخل لتغيير ملابسه في الحمام وطلب منها انتظاره.
شاركته الضحك مؤكدة بمرح ممزوج بالغيظ لا فاكرة ولو مالحقتش مناخيري منك كان زمانها بقت قد مناخير البلياتشو
اڼفجر من الضحك علي تشبيها بشدة سرحت في افتتان بضحكته الرائعة التي لا تراها كثيرا ولاحظ هو سرحانها به.
شتم في سره المتصل السخيف الذي افسد عليه اللحظة التي كان ينتظرها منذ الصباح معها.
نظر إلى الهاتف بغيظ ثم أجاب قائلا بحنق الو.. ايوه
المتصل .......
زين اومال فين شريف 
المتصل .......
زين بضجر خلاص انا جاي.. يلا سلام
أنهي المكالمة ثم نظر إلى روان التي كانت تنظر إليها بفضول وهتف في إحباط دي مكالمة من المستشفي في حصلت والمصابين كتير محتاجيني هناك دلوقتي
ظل ينظر إليها بنظرات لم تخفي ندمه كيف استطاع چرح هذه الرقيقة فتصرفاتها معه جعلته يوبخ نفسه كل لحظة بشدة على قسوته تجاهها في بداية زواجهم.
امسك زين وجهها بين يديه ونظر في عينيها بعمق وعيناه كانتا تتألقان بحب ودقات قلبه تنبض پعنف تهتف برغبة قلبه في البقاء معها قائلا بصوته الدافئ انا بحمد ربنا علي وجودك في حياتي يا روان وبجد كل اللي انا عايزه دلوقتي ان ربنا يقدرني اعوضك عن اي ۏجع سببته ليكي بغبائي
قبلت باطن يديه التي يضعها على خدها قائلة برقة انا مش عايزة حاجة غير انك تكون بخير ومعايا يا زين ويلا بقي اتفضل روح شوف شغلك وماتتأخرش عليا
زين بحنو لازم نكلم كتير يا روان.. انا اسف الايام دي مش لاحق اخد راحتي معاكي.. بس اوعدك لما ارجع من مشوار مصر هتتغير كل حاجة
تنهدت تنهيدة سعيدة بعد مغادرته لا تطلب من ربها أكثر من أن يشعر بحبها العميق له وأن يحبها حتى لو نصف ما تحبه فقط.
أغلقت عينيها وذهبت إلى النوم وهي تبتسم بشكل مريح لأول مرة منذ وقت طويل.
نعود الي قصر البارون
تفاجأت بوجوده في الغرفة امامها.
الفصل الرابع والعشرون اعلنت التمرد مزيج العشق
نعود الي قصر البارون
تفاجأت بوجوده في الغرفة معها وظلت تنظر إليه پصدمة.
شعر بالغباء والڠضب من نفسه

ليشعر
ذهب إلى مكتب ياسمين وهو لا يري أمامه من شدة سخطه في تلك اللحظة.
كانت جالسة وهي تتفحص الأوراق بضجر لكنها توقفت وهي تنهض عن كرسيها عندما رأته أمام عينيها
ياسمين بدلال انوثي اي اوامر يا ادهم بيه !!
صاح أدهم بجدية ووجه صارم وهو يحاول السيطرة على نفسه حتى لا يرتكب بها الآن تكتبي استقالتك حالا قدامك خمس دقايق يلا..
اختفت الإبتسامة عن وجه ياسمين التي تسألت بإستغراب ليه كدا انا حصل مني حاجة يا فندم
ضيق ادهم عينيه قائلا بحدة انتي عارفه عملتي ايه كويس !! تسجيل الكاميرات صور كلامك مع كارمن وهي بتبلغك بخروجها لصحبتها ولما سألتك قولتي متعرفيش
شعرت بالغباء الشديد بسبب هذه الثغرة التي لم يتم أخذها في الحسبان وهي تدبر خطتها لكنها أرادت
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 77 صفحات