السبت 23 نوفمبر 2024

رواية تاني حب الفصل الثامن والعشرون 28 والاخير بقلم ملك ابراهيم

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

المواقف دي غيرت حياتي وشخصيتي.
بالنسبه ليا كانت فرصة كبيرة اني اتعاقد مع دار نشر كبيرة ومشهورة وانا لسه خريجة وكنت خاېفه من اول خطوة في حياتي المهنية لكني عملت كل اللي عليا وربنا وفقني والكتاب اتنشر وحقق نجاح كبير في كل الدول وجالي دعوة لحضور تكريم ليا علي الكتاب في مصر.. متخيلين البنت الدلوعه اللي كانت حياتها فاضيه ودايما مشاكل بقت بتساعد الناس وتعلمهم ازاي يحلو مشاكلهم وكمان يتنشر ليا كتاب وينجح وبلدي تكرمني.
كنت متحمسه جدا ارجع مصر بعد كل اللي وصلتله ومصر واهلها وحشوني وكان نفسي يشوفوني بعد النجاح إللي حققته.
ارسلت دعوات لحفلة التكريم ل بيت الراوي ول بيت عمي وطلبت منهم اهمية الحضور.
وصلت مصر يوم التكريم الصبح وكنت حاجزة جناح في اوتيل ومعرفتش حد ميعاد وصولي.. كان هدفي انهم اول مرة يشوفوني فيها بعد سنتين اكون بتكرم على نجاحي عشان افرحهم بيا وبكل اللي وصلتله.
في حفلة التكريم كانت القاعة مليانه ناس كتير ومصطفى والحاجة وحامد وهنادي ومرات عمي سميحة وشهد وزياد وتيام كانوا قاعدين كلهم في اول صف.
اول لما دخلت القاعة شوفتهم وهما اتفاجئوا لما شافوني لاني اتغيرت كتير في استيل لبسي وشكلي وطريقة مشيتي وكلامي وبقيت واحدة تانيه غير البنت الشقية المجنونه اللي يعرفوها. وقفوا يصقفوا مع كل الموجودين وانا دورت علي كامل وسطهم وزي ما توقعت مجاش!.. طول السنتين مكلمنيش ولا مرة وكنت بعرف من بابا انه بيكلمه دايما ويسأل عليا ويعرف اخباري منه بس مكنتش فاهمة هو ليه مختفي ومفكرش يكلمني ولا مرة واحدة يسأل عليا.
شوفت نظرات الفخر في عيونهم وده اللي كنت بتمنى اشوفه. 
الحفلة ابتدت وكان في ادباء ومفكرين حاضرين وأساتذة ليا في الجامعة وزمايلي اللي كانوا معايا في الجامعة كانوا موجودين والحضور كتير جدا وطلبوا مني اكلمهم عن الكتاب بتاعي.
وقفت وانا ماسكه اول نسخة من كتابي وبدأت اتكلم وانا ببتسم وقولت. 
فريدة كتابي بعنوان تاني حب.. عنوان الكتاب كان غامض وكتير مش فاهمين مين هو تاني حب.. كتير كانوا فاكرين انه مجرد قصة رومانسيه بتتكلم عن تاني حب للابطال والبطل يظلم البطله ويعذبها وبعدين يسيبها وهي تقابل بطل بعده وتعيش معاه تاني حب ويعوضها عن حبها الاول.. لحظة واحدة ممكن تركزوا معايا من فضلكم.. بالنسبه ليا اول حب هو حبك لنفسك.. ليه يكون اول حب في حياتك لشخص تاني ياخد منك اهتمامك وافكارك ووقتك وتبقى طول الوقت مشغول بيه هو راح فين هو عمل ايه هو مضايق هو حزين هو فرحان وتبقى طول الليل والنهار مشغول بيه ومضيع وقتك كله في التفكير فيه وازاي ترضيه وتصالحه وتعمل مجهود جبار عشان تحافظ على الحب ده!!
ليه الحب الاول ده ميبقاش ليك انت.. انت من حقك تحب نفسك اول حب.. الاهتمام والتفكير كله يكون فيك انت في مستقبلك في طموحك في دراستك في اخلاقك.. عيوبك تعرفها وتصلحها.. تطور نفسك طول الوقت وتحب نفسك بجد وتديها كل الاهتمام لحد ما توصل لاهدافك وتحقق احلامك وتقف علي ارض صلبه ويبقي صعب علي اي انسان انه يكسرك..حب نفسك الحب الكافي وبعدها بس تبدأ تبحث عن تاني حب.. الشخص اللي هيكمل معاك حياتك.. وقتها هتقدر تختار صح لانك هتبقى عارف قيمة نفسك ومش هتدخل حياتك غير الشخص اللي يستحقك... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
بكره ان شاء الله هنزل خاتمة الرواية بتمنى تكونوا فهمتوا هدف الرواية ومعني عنوان تاني حب وعايزة
أوضح ان رواية تاني حب فكرتها وهدفها مختلف تماما عن رواية حب مجهول الهوية لان في كتير لحد دلوقتي بيقارنوا بين الروايتين وبين الابطال.. انا كتبت تاني حب عشان ناس كتير محتاجين اللي يقولهم حبوا نفسكم ومحتاجين يعرفوا ان الانسان طول ما هو عايش بيتعلم من المواقف الصعبه اللي بيواجها ومن الناس اللي حواليه وطول ما هو عايش هيقابل الطيب وهيقابل الشرير ومنحكمش على حد من الخارج ولا من اول تعامل عشان منتخدعش ونرجع نندم زي ما حصل مع كامل لما اتخدع في مها وفي أهداف كتير في الرواية حبيت اوصلها من خلال القصة والابطال وان شاء الله بالخاتمة اكون وصلتلكم أهداف الرواية كلها وتعجبكم

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات