رواية عمر وادهم (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم نورهان محسن
شعر ادهم بالغيرة من حديثها، ليصحح حديثها بتريث: كنتي.. حاليا مالك مشغول بإدارة شركة المقولات وماتنسيش انه بقي نائب مجلس الادارة وبما اني مش دايما موجود فهو اللي بيتابع الشغل هناك
همست كارمن بداخلها: يعني مفيش مفر منك يا دراكولا
في شركة "البارون ديزين"
نزل من سيارته وتوجه إلى شركته، يسير بخطواته الهادئة في شموخ نحو المصعد، ليذهب إلى الطابق الأخير.
دخل مكتب سكرتيرته فوقفت السكرتيره الجديده عندما دخل مباشرة، قائلة بغنج متصنع: صباح الخير يا استاذ ادهم
ضاق عينيه عليها بحدة، محدقًا في مكياجها الزائد عن حده، وملابسها التي كانت أكثر ملاءمة لتكون ملابس سهرة ليست موظفه في شركة.
دخلت خلفه ورأته جالسًا خلف مكتبه المريح بهدوء يحدق بها بجمود، للحظة ارتبكت وإبتلعت لعابها بتوتر من نظرته الثاقبة.
هتف ادهم بصوت جهورى: انتي مين؟
تذكر أن سكرتيرته قدمت استقالتها منذ فترة وجيزة بسبب مشاكل في منزلها، هو لم يقتنع بهذه الحجة، لكنه وافق على استقالتها في النهاية.
ادهم بجدية: مها عرفتك طريقه الشغل ماشية ازاي ولالا
اردف ادهم بصوته الرخيم: تمام قولي ايه المواعيد والاجتماعات اللي عندي انهاردة ؟
فتحت دفتر المواعيد وبدأت في قراءة المواعيد بصوت رقيق للغاية، وعندما انتهت من القراءة، قالت بميوعه بينما كانت عينيها هائمه في شكله الجذاب: حضرتك تأمر بحاجة تانيه؟
ارتجفت من حدة صوته، وأومأت بصمت، وغادرت بسرعة
(ياسمين:تبلغ من العمر 27 عاما ذات جسد ممشوق متناسق وقامه طويلة، بشره برونزية، خصلاتها ناريه، واعين عسلية، تعشق المال بشدة، شخصية جريئة واستغلالية)
بعد وقت قصير في مكتب ادهم
دخل مالك إلى مكتب أدهم فور طرقه علي الباب
مالك بإبتسامة واسعه: صباح الخير يا ابو الادهيم
نظر اليه ادهم بحنق: صباح الزفت علي دماغك عملت اللي قولتلك عليه
ذهب مالك إلى الكرسي أمام المكتب وجلس أثناء حديثه
مالك بمرح: براحة يا عم اخد نفسي الاول
ادهم بنفاذ صبر: بلاش رخامة دلوقتي وانجز
مالك بجدية: ايوه طبعا ما انا جايلك اقولك ان الخبر اتنشر في كل الجرايد والمواقع اهو
أخرج الهاتف من جيبه وفتحه وسلمه إليه.
أمسك أدهم بالهاتف ورأى الأخبار تسطع على الشاشة، فظهرت علي وجهه ابتسامة ماكرة اظهرت اسنانه البيضاء، وهو يتخيل رد فعل كارمن عندما ترى هذا الخبر.
هتف مالك بعدم فهم وهو يري ابتسامة ادهم: برده انا مش فاهم انت سعيد اوي كدا ليه من نشر الخبر يعني؟
اجاب أدهم بينما يتلاعب بالقلم الذي بين أصابعه: عادي ماتنساش ان كارمن بقت نائب مجلس الادارة هنا يعني طبيعي هتيجي تشتغل معانا.. ولازم الكل يعرف انها موجودة هنا بصفتها مراتي انا.. مش ارملة اخويا وانا متأكد انها مكنتش هتوافق علي كدا.
رفع مالك حاجبيه بذهول من تفكير ادهم وقال: قصدك انك حطيتها قدام الامر الواقع !!
رد ادهم بإماءة بسيطة: بالظبط كدا.. ومن بكرا مش عايز اشوف وشك في الشركة هنا
مالك بدهشة: ليه يعني..؟
ادهم بنفاذ صبر: هتروح شركة المقولات فترة تتابع هناك بنفسك وتبعد عن هنا خالص
مالك بحنق: الله ما احنا بنتابع كل حاجة واحنا بعدين هنا هتمرمطني ليه يا مفتري
اجاب ادهم بتهكم وغيظ: عشان مدام كارمن عاوزة حضرتك تدربها علي الشغل
نظر اليه مالك بشقاوة وقد فهم تصرفه، ليقول بخبث: مش تقول كدا من الاول.. ماشي هروح.. اما نشوف لعبة القط والفار بتاعتك انت وهي دي هتوديكم فين.
حدق فيه بغموض قائلا بإصرار: هخليها تحبني يا مالك !!
خارج مكتب ادهم تحديدا في مكتب ياسمين
دخلت إلى الحمام وتتحدث في الهاتف كي لا يسمعها احد
همست ياسمين بفخر: كله تمام يا باشا انا حاليا سكرتيرة ادهم البارون شخصيا.
بتحذير.....: تمام اوعي حد يشك في حاجة والا انتي عارفه اللي هيحصلك.
ياسمين پخوف: لا ماتقلقش يا باشا انت عارفني
......: طيب واي حاجة تخص مدام كارمن توصلني فاهمه.. كل تفصيله صغيرة تسمعيها تبلغيني على طول بها
ياسمين بطاعه: حاضر يا باشا انت تأمر
.....: سلام
ياسمين: مع السلامه
نهاية الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر ( مشاعر ثائرة )..!!
ظهرًا في النادي
تجلس نادين وميرنا وتظهر علي ملامح نادين الحنق والڠضب الشديد
هتفت نادين بغيظ: ھموت من القهر يا ميرنا الباشا بقي بيقعد في البيت وبيضحك ويهزر مع الزفته كارمن طول الوقت
ميرنا بخبث: انتي بتغيري عليه يا نانو ولا ايه؟
نادين بغل: دا جوزي انا حتي لو مش متفقين سوا مش هسيبها تتهني به وبفلوسه
ميرنا بتنهيدة: قولتلك من الاول شكلها مش سهلة.. المهم انتي ماشيه علي خطتنا
نادين بتأكيد: ايوه طبعا بحطلها بإيدي الحبايه في كوباية العصير بإنتظام في مواعيدها بالظبط
قالت ميرنا بتعبير مبهم على وجهها: كويس بس لازم تلاقي طريقه تتخلصي منها بسرعه مفيش حاجة مضمونه ممكن تحمل حتى وهي بتاخد الحبوب
هتفت نادين پخوف: عندك حق انا بقيت خاېفه جدا من تغييره.. بقيت حاسة ان ممكن في اي وقت يقلب عليا لو غلطت غلطة صغيرة ويطلقني واطلع من دا كله ب ولا حاجه
ميرنا بتفكير: قوليلي ايه اخر اخبارهم مع بعض ؟
نادين بحنق وحسد: الهانم ناوية تنزل الشركة مع ادهم وتبدأ في الشغل
ميرنا بمكر: طب ماتدخلي في الليلة وتنزلي الشركة انتي كمان تشتغلي
نادين بعنجهية وغرور: مبحبش الشغل والالتزام انا بحب الخروج والسفر والشوبنج وبس
ميرنا بتهكم: لازم تعملي كدا لأن في تفكير في بالي لو نفع هتخلصي منها بسهولة
نادين بتسرع: حل ايه دا؟
ميرنا بإبتسامة خبيثة: خليني افكر الأول انتي عليكي تلاقي طريقه تقنعي بها أدهم لنزولك للشركة
نادين: اوكي
عصرًا في قصر البارون