الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية اهلكني حبك _كاملة جميع الفصول _بقلم دينا نصر

انت في الصفحة 28 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


محمد ها كيف صار العمل الذي وكلتك به 
وخرج من الغرفة صافقا بابها خلفه فنظرت بحزن دفين فهو حتى يريد أن يحرمها من الصديقة الوحيدة التي تعرفها انه حقا قاسې فهو أوس الهلالي اعتاد أن يأمر والجميع ينفذ لكن سلمي موجودة بحياتها القادمة وأيضا سلمي هي من فكرت معها للاستقلال بعيدا عن محيط عائلة الهلالي سوف تعثر لها علي شقة مناسبة بالقاهرة وأيضا وعدتها أنها ستجد لها عمل مناسب بمؤهلها بشركة جيدة لو يعرف أوس كل هذا كان ليقطع رأس سلمي وليس فقط يمنعها من رؤيتها فابتسمت بأسي علي حالها وكان الخۏف يملؤها من حياتها الجديدة الخالية من أي أشخاص فقط هي وستعتمد علي نفسها...

وعندما أسدل الليل ستاره كانت ترتدي منامة قصيرة و تنظر من النافذة وتحدق في الفراغ وتفكر في حياتها القادمة فهي قد أخذت قرارها بالفعل واتخذت بعض الإجراءات لذلك وتنتظر التوقيت المناسب حتى تنهي تلك المهزلة فمسحت دموعها التي نزلت رغما عنها وأسدلت شعرها الطويل المموج حول وجهها وظلت تمشطه بأطراف أصابعها وهي تفكر أنها يجب أن تكون قوية جدا فغدا زفاف أوس والليلة أخر ليلة لها مع أوس وبعدها سترحل أغمضت عيناها تسترجع لحظاتهم الخاصة التي كانت تجمعهم معا وكيف كان بشوق ويأخذها بين ذراعيه ويجعلها تشعر بتلك اللحظات أنها أميرة متوجة بحياته ..... فجأة أحست بيد جذبتها فشهقت عندما اصطدم ظهرها ب

أوس وتنهدت بشوق فهي حقا اشتاقت له ولا تريد أن تفكر في الغد وما سيحدث به أو أنها لن تراه مجددا .. ولوهلة أرادت التفكير فقط بتلك اللحظة 
منذ متي لم ألمسك يا حوري ..
كم تعشق أن تسمع اسمها منه بهذا الشكل فهو يناديها بحوري في أوقاتهم هذه وكأنها تخصه وحده لا يعلم كم كانت تلك الكلمة تهز كيانها .. فهي لن تسمعها بعد الآن فتأوهت بصوت خفيض 
لا ترفضيني يا حوري فأنا أحتاجك 
لكنها بالرغم من رجائه الذي لم تسمعه بصوته من قبل وضعت يدها محاولة منها أن تبعده عنها لكنه سبقها بأن أزاح يدها ..في تلك اللحظة تذكرت أن زواجه غدا من نهي وأنه سيفعل معها ما يفعله معها الآن وهذا جعلها تشعر بالنفور منه علي الفور وأحست بانقباض بصدرها فوجدت نفسها تدفعه عنها وحركت وجهها بعيدا عنه وهي تلهث فتوقف يأخذ أنفاسه ونظر لها فقالت له بضعف 
اتركني أرجوك...لا أريد 
ظهر ڠضب شديد علي وجهه وقال بنبرة حاسمة 
لكن أنا أريدك والآن 
ووجدته يقترب مجددا فقالت له پذعر 
توقف لدي عذر شهري يمنعني
وجدته توقف علي الفور وبعدها تركها وجلس علي الفراش وأرجع شعره للوراء بعصبية فعدلت ملابسها علي الفور فسمعته يقول بعصبية 
لماذا
لم تخبريني بهذا مسبقا
فقالت له ببرود 
نسيت 
شعرت أنه يريد تحطيم شيئا ما ثم استقام وتوجه للمرحاض وسمعت صوت الماء وبعد قليل خرج وقال لها بصوت أجش 
تصبحين علي خير 
شعرت بأنفاسه الدافئة علي شعرها ووجدته يحرك وجهه علي شعرها وكأنه يستنشقه وكانت حقا بحاجة له فأغمضت عيناها محاولة النوم وراجية الله ألا تفكر في الغد .
استيقظت في الصباح أخيرا لكنها لم تجده بجانبها فنظرت للوقت ووجدت إنها الواحدة ظهرا لقد نامت كثيرا جدا فالليلة الماضية أول ليلة لها تنام بأريحية منذ أن عرفت بزواجه فهي فعليا كانت لا تنام لكن يبدوأن نومها بين ذراعي أوس البارحة جعلها تغفو براحة لذا نزلت المطبخ بلا شهية لتأكل شيئا فهي لن تهمل طعامها لتسقط في الهاوية ويسقط قناعها البارد الليلة وتتركهم يشمتون بها ..و وجدت أمامها فاديه حماتها التي ما أن رأتها ابتسمت بخبث وقالت لها 
هل استيقظت الآن فقط !! أليس من المفترض أن تستيقظي قبل زوجك وتكونين معه علي الإفطار 
فقالت لها حور ببرود 
ما العمل لقد كنت مرتاحة بالنوم ولم أشعر بالوقت 
نظرت لها فاديه پغضب وقالت بنبرة مغيظة 
وهل من المفترض أن تنامي بتلك الراحة وزوجك سيتزوج الليلة وينام بين ذراعي أخرى 
شعرت حور بضيق يطبق علي صدرها مجددا لكنها لن تجعلها تشمت بها فقالت لها ببرود 
وما به الأمر يا عمتي ألم تمري بنفس الشيء من قبل يوم تزوج عليكي خالي سامر بسوسن رحمها الله 
وجدت حور الڠضب والشړ يكاد يخرج من عيناها وهي تقول لها پغضب شديد 
أتجرئين وتقولي هذا لي أنا يا ابنة سلمي الڤاجرة 
تنهدت حور پغضب وقالت لها بټهديد 
إياك وأن تنعتي والدتي بهذا الاسم مجددا فهي تزوجت علي سنة الله ورسوله..
وتحركت وبيدها ما تحتاجه من طعام فسمعت حماتها تقول لفها بغيظ
تعالي إلي هنا أنا لم أنهي حواري معك بعد 
لكن حور تجنبتها وصعدت غرفتها ولم تعبأ بها فهي في الواقع لن تعبأ بأحد بعد اليوم حتى أوس نفسه وصعدت غرفتها ولم تخرج طيلة اليوم حتى حل المساء ولم تري أوس أبدا منذ أن استيقظت لابد أنه يحضر للزفاف المنتظر لم تستطع أن تأكل شيئا طوال اليوم وظل طعام الإفطار ملقي بإهمال بغرفتها دون أن يمس و
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 81 صفحات