رواية غاليتي موسي (كاملة جميع الفصول) بقلم فريدة الحلواني
التي تمر بها وقد وشي بحالها المهزوز ورد بفظاظه _ كان في ناس جاري مطيجهمش جولت الكلمتين الناسخين دول لجل ما يفكرو اني رايد اتحددت ويا مرتي لحالي شوي
صمت للحظات ثم زاد تجبره حينما اكمل _ اوعاكي تكوني مفكره اني في يوم ممكن اجولهالك يبحي اتخبلتي فعجلك والله المهم عايزه ايه
هل تعلمون الڼار التي تشتعل داخل الانثي حينما يمس احدهم كبريائها فما بالك ان جرحها فيه عادت اليها روح العزه والكرامه اذ قالت له بغرور وقوه تنافي اڼهيارها الداخلي _ ههههه وانت مفكر حالك اني صدجت ولاني مالاساس ممكن اسمحلك تجولي الحديت الناسخ ديه لو واخد بالك يا دكتور لما سمعتك مرديتش عليك جولت يا امن بتجولهم لحدي جارك يا امن عجلك ساح ومفكرني حدي تاني
صمت للحظات عجز ان يتوعدها اصبح زهنه خاليا من كثره فورانه وتنفس بقوه ثم اكمل _ شوفي مش هجولك هعمل ايه خلي عجلك يصورلك ايه اللي هيوحصل فيكي لحد ما اعاودلك
وفقط اغلق الهاتف في وجهها ثم اخذ يدور حول نفسه داخل غرفه مكتبه يريد ان يذهب اليها الان ېقتلها ينتقم منها علي اهانته ام علي قلبه الذي اصبح يخفق بشده بمجرد ان يتذكرها .. اما هي كانت حقا مرتعبه ولاول مره تعترف بخطأها الفادح في حقه منذ البدايه هي من بدات بالخطأ وبدلا عن اصلاحه ذادته سوءا زفرت بحنق ثم قالت _ يا حزنك يا رغد طينتيها فوج نفوخك هتلاجيها منيه ولا من خيتك الي هتشيلك الروب يا مري يا مري ....
قطبت بين حاحبيها وقالت بنزق _ وااااه اني مش فايجالها دلوك دي وليه رطاطه
الخادمه _ احولها نعسانه
شاديه _ لااااه هنزلها وامري الي الله
بعد الكثير من كلمات الترحيب المبالغ فيها والكثير من الاحاديث الجانبيه التي اصابتها باضجر قررت ان تنهي تلك الجلسه الممله
شاديه _ خير يام وهدان جولتي ريداني في خدمه
ام وهدان _ ايوه صوح بجولك هي الست سحر مهتجيش البلد ليه من يوم فرحها ومجاتش
شاديه _ ما انتي خابره جوزها مشاغله كتير في مصر
شاديه _ امين هتسالي عليها ليه
ام وهدان _ الهي تتستري رايده تتوصتيلي عنديها لجل ما تخلي جوزها يشغل وهدان عنديه الواد معاه شهاده كبيره ونفسه يدلي مصر يشتغل بيها
نظرت لها شاديه وقالت بسخريه مبطنه _ المعهد الفني شهاده كبيره ايوه صوح من عنيه هجولها وارد عليكي
ظلت المراه تدعي لها الي ان رحلت وتركتها تفكر في حلا لهذا المأزق
وفي مكان اخر بل في بلدا اخر بعيد كل البعد عن تلك القريه كانت تجلس فتاه في اوائل العشرينات ومعها رجلا يبدو عليه الثراء يدعي حاتم
الشغل كده مش هينفع انتي قولتي جوزك جاي يمضي العقود وانا حطيت في حسابك اول دفعه هنبدا امتي بقي
ردت عليه بدلال متعمد _ ايه يا حاتم بيه انت مش واثق فيا من بكره اسحبهم من البنك وارجعهملك لو حابب
حاتم _ لا طبعا مش ده اللي اقصده بس انا شايف ان انتي اللي شايله
الشغل كله يبقي ادام هو مش موجود معظم الوقت يبقي يعملك توكيل بدل العطله دي ده بيجي يوم ويختفي شهر
مثلت الحزن ببراعه وقالت _ اعمل ايه اهله مقويينه عليا خايفين لاطمع واخد كل حاجه لنفسي
بكت وهي تكمل _ انا اللي شايله كل حاجه وهو ولا في دماغه انا تعبت يا حاتم انا بدات انسي اني ست وليا حقوق مش بيفكر حتي انه يدهالي
شيطانه تعرف من اين توسوس لابن ادم تعلم مداخله جيدا وقد القت الفكره داخله عقله وتركته يهيأها له كما يشاء وهو كان صيدا سهلا لها بعدما ابتلع الطعم دون اي عناء قام من مجلسه ليحاورها كي يحتويها وهو يقول _ اهدي يا سحر انتي ست جميله واي راجل يتمناكي معقول معقول جوزك مش مقدر كل الجمال ده اكيد اټجنن
ابتسمت بخبث من بين دموعها الكاذبه ثم قالت بوهن وهي تتشبث به _ يا ريته يفهم كده بالعكس ده كل يوم بيخوني مع واحده وصلت لاعز صحباتي خاني معاها يا حاتم
سينتهي ويظل الذنب الاعظم هو ما يكتب في صفيحته الا من تاب ورحمه ربه من هذا الجرم الشنيع
...
عاد من القاهره محملا بحقائب كثيره مليئه بالهدايا والالعاب لجميع الاطفال قلبه اجبره الا يحرجها امام عائلته اشتري ما قالت عليه امامهم لما رغم توعده لها لا يعلم حقا لا يعلم مالت تحيه علي ابنتها وهمست بخبث _ اطلعي يا بت جايب لعب كد ايه لجل ما السنيوره طلبت منيه
عائشه _ ماهو جايب للكل ياما اهه
تحيه _ يا خايبه امال رايداه يحيب لولدها بس ويركب نفسه العيبه اطلبي منه شويه دهبات لجل ما تظهري جدامها انك احسن منيها اسمعي حديت امك شوفتي لما عدلتي خلجتك بجي زين معاكي وبيعاملك احسن مالاول
كانت تقف داخل المطبخ تعد بعض الحلويات التي طلبتها منها نرجس والاطفال سمعت صوته بالخارح وبرغم انها ارادت ان تهرول اليه الا انها تمالكت حالها وظلت بالداخل .. اما هو فكان يبحث عنها بعيناه تحت نظرات امه المراقبه له فجأه سمع صړاخها اول من كان ينتفض ويهرول تجاهها وجدها تقف تبكي بحرقه وتحاول ان تبعد ثيابها التي انسكب عليها الحليب الساخن والخادمه تحاول ان تخلعه عنها جن جنونه وصړخ پجنون _ بتعملي ايه يا مخبله انتي
الخادمه بړعب _ بجلعها العبايه البن ادلج عليها
كان في ذلك الوقت ودون تفكير يحملها بين ذراعيه ويهرول بها الي الخارج ليصعد بها تحت نظرات مشتعله من الغيره واخري مشفقه لحق به الجميع وقبل ان يدلفو خلف الجناح صړخ بهم دون شعور لما يتفوه به _ خليكم بره مرتي مهتتكشفش جدام حدي
واغلق الباب بقدمه خلفهم حتي دون ان ينظر لامه التي كانت تقف مع الجميع .. اما تلك الباكيه الما خطي خجلها علي ما تعانيه وقالت برفضا قاطع _ اني زينه مفياش حاجه
مد يده ليكشف عن جرحها فتمسكت بها جيدا وهي تقول بدموع واااه كنك احنيت اياك هتعمل ايه
ڠضبا اتي من الچحيم تملك منه رغم القلق الذي ينهشه خوفا عليها الا انه حقا اصبح لا يري امامه الا رفضها لها بمنتهي التجبر لم يهتم بصړختها ولكنه قال _ اني دكتور جبل ما اكون جوزك خابره يعني ايه كلت ديه بشوفه مېت مره فاليوم ولا هياثر فيا
اكمل پغضب جعلها حقا تخاف _ بعدي يدك لجل ما اسوف الحرج
ابعدت يدها ثم اغمضتت عيناها خجلا والما اصطبغ وحهها باللون الاحمر القاني وارتعش جسدها بمجرد ان لمست يداه الخشنه جسدها الناعم وتفحص الچرح ثم اتي ببعض الدهانات وقام بوضعها عليها اما هي نسيت المها وشعرت انها مغيبه عن الواقع والواقع يطرق فوق الباب كي يعيدهم اليه انتفض فجاه حينما سمع صوت زوجته التي تغلي بالخارج تقول بغل _ طمني يا عثمان الحرج جامد ولا ايه كلت ديه هتكشف عليها
انقذته امه التي قالت پغضب _ انا جولتلك هملوهم لحالهم وشويه ونبجي نطمن عليها ايه اللي يوجفنا اكديه
تلك الثواني المعدوده التي اتخذتها امه في حديثها كانت كفيله ان تجعله يجمع شتاته قليلا ليرد عليهم قائلا _ اطمنو بسيطه ان شاء الله هتغير خلجاتها وترتاح اشوي
عائشه بغيظ _ انت هتبيت عنديك انهارده يومي
صړخ پغضب اخيرا وجد سببا ليخرجه _ عيشه هاسود عيشتك لو ما غورتيش من اهنيه
ذهب الجميع ابتعد عنها دون ان يتفوه بحرف دلف الي الشرفه
يكون في شده غضبه او منشغلا في امرا هام .. اما هي لم تقوى علي التحرك كي تبدل ثيابها بسبب جرحها وسحبت الشرشف بصعوبه وكانه يزن اطنانا حقا اعصابها تالفه لا تقوى علي فعل شيء سترت جسدها به اغمضت عيناها ظلت تسترجع ما حدث منذ دقائق معدوده وبرغم انه لم يكن وقتا طويلا الا انه كان كافيا ان يجعلها في حاله تتمني الا تخرج منها .. اما هو سيجارته اصبحت اثنان ثم ثلاث حقا سيجن ما تلك الحاله التي تملكت
منه اين غضبه منها اين توعده لها بل الادهي اين انتقامه منها حذر نفسه كثيرا حتي لا يقع في فخ بهائها مثل اخيه واليوم اليوم فقط اعطي له كامل الحق ان يعشقها بتلك الطريقه التي ادت الي انه يفضل المۏت علي الا يعيش بدونها اشتعلت الڼار داخل صدره هل يشعر بالغيره من اخاه الراحل عشقها لمسها تمتع بما يتمني هو ولكن محرما عليه لن يقوي علي الابتعاد ولن يستطع الاقتراب سيري كل ما يفعله معها بعين اخيه والاهم هي سيكون من الافضل بالنسبه لها هو ام اخيه الراحل كل هذا كان يدور بداخله مما جعله يشعر بالجنون فاخذ يضرب في سور الشرفه عله ينفث عن ذلك الڠضب الحارق ولكن حقا فشل في ذلك هي هي من اشعلت الڼار وعليها ان تطفأها اتجه اليها مثل الثور الهائج حتي انها انتفضت زعرا حينما دفع باب الشرفه بقوه وقبل ان تساله ماذا حدث وجدته ينقض عليها ويجزبها من خصلاتها بغباء ويقول _ اني صبرت عليكي كتير انطجي خوي جتل حاله ليه كتي هتهمليه ليه كان عاشجك صوح كتي بتتمنعي عنيه ومبجاش جادر يعيش من غيرك
كانت تبكي فقط تبكي هل يسالها حقا عن سبب وفاه اخيه ام يحاسبها علي عشقه لها لا يعلم هو ولا تفهم هي كل ما يحدث الان ضړبا من الجنون هزها بقوه وهو ېصرخ _ انطجي اني شياطين الارض كلياتها جدامي دلوك مهصبرش عليكي كتير اني
امسكت كفه كي تحاول ابعاده ويدها الاخري وضعتها فوق موضع الحړق الذي كان حقا يؤلمها ثم قالت بوهن _ معميلتش حاجه وحيات بوي ما عيملت شي واصل
نظرت له من بين دموعها وقالت بنبره تقطر حزنا مزقت قلبه _ متظلمنيش يا دكتور ....
ودون شعور منها وجدت حالها تكمل بتوسل _ انتي بالذات دونا عن الخلج ظلمك ليا هيجتلني اه
قبل ان يسألها لما ارتعش ړعبا عليها حينما صړخت من الألم التي تشعر به ولا تقوى علي تحمله والقلب في تلك اللحظه اصبح هو المسيطر الوحيد في هذا الموقف اذ امره امرا واجب النفاذ ان يحتويها فهو لم يقوى علي تحمل دموعها وعتابها المستتر داخل حروفا تصرخ ۏجعا همس بصوتا متحشرج يقطر ألما _ اهدي خلاص مش هنتحددت دلوك
قال بصوت خرج متوسلا _ بكفياكي