رواية القاضي المتهم "(كاملة وحصريه حتي الفصل الاخير ) بقلم سيلا وليد
التي انزرفت على ذاك المختل كما أطلق عليه
استدارت وجدته واقفا وعيناه ترسل لها سهام مشټعلة بالشك جعلت قلبها ينبض پعنف اقترب منها
قوليلي فيه ست محترمة تسيب خطيبها وتجري ورا حبيبها يامحترمة
أزالت عبراتها بقوة ورمقته بنظرات ڼارية هاتفة بمقط
اولا دا مش حبيبي ثانيا والأهم أنا محترمة ڠصب عن أي حد ثالثا ودا الأهم انا بكلمه على السلم قدام الكل وانت مش جوزي علشان تتكلم معايا كدا
اومال ايه اللي حصل دا!
ضغط على رسغها مزمجرا
جهزي نفسك يادكتورة بكرة هجي نكتب كتابنا وقتها عايز أشوف لسانك الطويل دا هيتمادى ولا لا
قالها وتحرك للخارج دون حديث آخر
ولجت للداخل والما بقلبها يكاد يفتك بها استندت على باب منزلها مستندة بظهرها عليه
يارب جملي قدري ربنا يهديك يابدر شكلنا هنتعب بعض أوي
رهف واقفة كدا ليه حبيبتي!!
اعتدلت مبتسمة ثم أشارت على الباب
لا بدر مشي فكنت بقفل الباب وشكلي شردت شوية
ربتت والدتها على كتفها
بدر ابن حلال عارفة إنك لسة متأثرة من سوء الفهم بس اضمنهولك اصلي عارفة تربية هاني القاضي ولو كنت شاكة فيه
كنت مستحيل اقبل بجوازه منك
ماما !!
ألقت نفسها بأحضان والدتها وسيطرت على آهات قلبها
هو باين عليه كدا ياست الكل لكن فيه حتة الغرور شوية
استمعوا إلى طرقات على باب منزلهما استدارت تفتح إذ بها تنصدم من تلك التي تقف أمامها
عاملة إيه ياعروسة قالتها وولجت للداخل تنظر إلي والدتها
عاملة إيه ياانطي تحركت كوثر للداخل
ولجت انجي بجوارها
كويسة الحمدلله اتجهت بنظراتها إلى رهف
جاية أشوف لو رهف محتاجة حاجة
جلست رهف تشير بيديها
غريبة ياانجي يعني من اسبوعين كنتي بتبري مني دلوقتي اختك
رجعت بظهرها تضع ساقا فوق الأخرى
آسفة ياروحي كنت مضايقة وجت فيكي ودلوقتي انا جاية اعتذر ولو محتاجة حاجة أكيد هتلاقيني متنسيش إننا اخوات
طبعا طبعا ياأنجي نهضت انجي تمسك كفيها
طب ياله وريني اشتريتي ايه علشان الفرح
كانت تطالعها بصمت ولم تبد أي ردة فعل ولكنها تحدثت عندما توقفت تطلب من ابنتها الدخول في تفاصيل حياتها فهتفت
حبيبتي نسيتي كنتي بتقولي عايزة تروحي لصاحبتك
دققت النظر لوالدتها ففهمت ماتريده
عقدت انجي ذراعها تنظر حولها بمقت فلقد ذهبت خطتها هباء
باليوم التالي وهو اليوم المقرر بعقد قرانها جلست بغرفتها تنهي زينتها ولجت صديقتها
اجمل عروسة دكتورتنا ابتسمت رهف وهزت رأسها
ميرسي يانسمة عقبالك ياقلبي جلست بجوارها تمسد على خصلاتها
انت جميلة اوي يارهف وان شاءالله بدر يكون عوضك عن أيام الۏجع اللي عشتيها كلها
ألقت الفرشاة ونظرت إليها بأعين مترقرقة
أيوب جه امبارح واتواجه مع بدر هزت رأسها منتظرة تكملة حديثها
ابتلعت غصتها وأسترسلت
أنا ضايعة ومش عارفة أعمل ايه يانسمة مش عارفة اخد قرار
دنت نسمة وضمتها لأحضانها
أيوب!! هو مش إنت قولتي إنه مش في بالك ومجرد صداقة
بحزن لون ملامح وجهها حتى تجلى بنبرة صوتها هتفت
مااتكلمناش من آخر مرة قولتله سبني افكر كان مفكر اني بفكر مايعرفش اني اتخذت قراري بالرفض بدر رجوعه هز كياني تاني يانسمة
قالتها بدموع الۏجع والخذلان مسدت نسمة على ظهرها قائلة
رهف انسي أيوب أيوب ماضي وانتهى وبعدين لسة فاكر يجي مش هو اللي بعد بالشهور من غير أسباب اه قولتي هتفكري بس مش شهور كاملة يارهف وبعدها يجي يسأل
احتضنت وجهها تزيل عبراتها
إنت لسة بتحبيها استدارت تنظر لنفسها بالمرآة پضياع
أنا معرفش إن كنت حبيته ولا لا اللي حاسة بيه دلوقتي اني تايهة وخاېفة اظلمه معايا هو مقلش مبرراته
تنهدت نسمة بحزن ثم هتفت
اللي اعرفه لو حبك مكنش اختفى دون مبررات وليه ظهر دلوقتي بعد خمس شهور رأيي إنك تنسيه وتعيشي مع بدر ماتنسيش أنه راجع بغموض ولو حس أن فيه حاجة مش هيسكت وكمان طريقة جوازكم دي لازم نتقبلها حاليا علشان هو مقتنع انك زي انجي فابعدي ومتحاوليش تتعبي تفكيرك بأيوب لازم تقنعي بدر انك غير انجي ووالدك نظرت لعيناها
آسفة يارهف بس عمو هو اللي وصلكم للحال دا
ولجت كوثر تنظر لأبنتها
حبيبتي ياله المأذون جه وبدر ووالدته برة ومعاه بنت معرفش تقربله ايه
نهضت تنهي زينتها ثم ارتدت حجابها وخرجت
نهض عندما رآها بسط كفيه يسحبها لتجلس بجواره
أغمضت جفونها تسحب نفسها حتى جلست مرتبكة تنظر لوالدتها المبتسمة وصل والدها بجوار أنجي التي ترمق رهف بنيران الغيرة توقف مالك وهتف
عايزك في كلمتين على إنفراد توقف بدر متحركا خلفه جلست تفرك كفيها من التوتر والخجل بآن واحد
ربتت نسمةعلى ظهرها
رهف اهدي حبيبتي اومأت تطالع وقوفهم داعية الله بسريرتها أن ينقض اليوم سريعا
عند بدر ومالك
لأخر مرة بعرض عليك عرض خد اللي إنت عايزه وابعد عن بنتي يابدر
وضع كفيه بجيب بنطاله يطالعه بهدوء
ليه يااستاذ مالك هو احنا بنشتري ونبيع بنتك هتبقى مراتي بعد شوية
ضغط مالك على ذراعيه پغضب
مادخلش رهف في عدواتنا يابن القاضي
قطب جبينه متسائلا
مش فاهم قصدك يااستاذ مالك عدواة ايه اللي حضرتك بتقولها قصدك مۏت ابويا ولا جدي انزل يديه من فوق ذراعيه ودنى منه قائلا
ياله ياحمايا علشان منتأخرش على المأذون قالها وتحرك دون حديث
تحرك بدر وابتسامة شقت ثغره لأنه توصل لمبتغاه
لانت ملامح رهف بعدما وجدته متجها بإبتسامته تقابلت نظراتهم للحظات فأشاحت ببصرها بعيدا عنه
اتجه وجلس بجوارها هامسا لها
طالعة كتير حلوة حاولت الابتعاد عنه ولكنه تحكم بقبضته على كفيها
خلاص يادكتورة كلها دقايق وهتكوني ملكي نظرت حولها پضياع حتى بهتت ملامحها
فهمست بتقطع
سيب ايدي يابدر دا مش إتفاقنا بتر نظراتهما قول المأذون
نبدأ بسم الله
بعد فترة انتهى عقد القران نهضت هاربة للأختلاء بنفسها بعدما تحرك الجميع سوى من والدها واختها وصديقتها
ولج والدها بعد طرقاته على الباب أزالت عبراتها واعتدلت
اتفضل حضرتك يابابا جلس والدها ونظراته تحاوطها بعجز
ليه مسمعتيش مني حبيبتي ليه وافقتي تتجوزيه وأنت عارفة أنه هيضرك
نهضت من مكانها ورسمت ابتسامة
مين قال لحضرتك كدا أمسكت كفيه وهتفت
أنا مقتنعة ببدر جدا ومتنساش حضرتك طفولتنا مع بعض كانت ازاي وزي ماقولت قبل كدا كان سوء فهم بينا وبس
آسف يارهف مقدرتش احميكي منه قالها وتحرك للخارج
الفصل السادس
أيها الجريء لا تخلق اعذارا لظلمك ولا تلقى الملامه على الاخرين لا تغمض عينك وانظر إلى كل مايدور من حولك لأنك تدرى بأن بلاؤك من صنع يديك اصنعت شئ لم ترى له ظلا اغرست بذرة ولم تحصدها كل ما صنعت من روحك وجسدك وسيأتي اليوم ترى فيه البلاء كطفل
جلال الدين الرومي
بعد اسبوع
بأشهر الفنادق المطلة على نهر النيل توقف أسفل الدرج بأناقته وبدلته التي أظهرت وسامته الطاغيةتوقف ناصبا عوده بجواره صديقه ووالد عروسه هبطت بجوار أخيها على أنغام الموسيقى الكلاسيكية الهادئة تعانق ذراع اخيها
طلت بفستانها الأبيض الجميل الذي يشبه ملامح وجهها فستانا من التل وححاب مطرز باللؤلؤ أضاف لوجهها نورا واشراقة كإشراقة الصباح الندي
ارتفعت أصوات الموسيقى شيئا فشيئا لتخبر الجميع عن وصول العروس
رفع نظره إليها هنا تمرد قلبه وارتفع نبضه ورغم ذاك كانت نظراته إليها نظرات باردة تحرك بعدما لكزه صديقه لمقابلتها وتوقف والدها أمامها طابعا قبلة حنونة نادما على ما فعله بها همس لها
بيت ابوكي مفتوح في أي وقت متفكريش