رواية صراع الذئاب الجزء الثالث (كاملة جميع الفصول) بقلم ولاء رفعت
انت في الصفحة 1 من 38 صفحات
٢١
في المخفر ...
يانهار أسود ... أعمل أي يارب ... أنا أتفضحت خلاص ... تصيح بها إنجي بين شهقات بكاءها مکبلة بالأصفاد المعدنية مع مروان الذي كان يمسح وجهه بكفه ويزفر بقوة ... حتي كاد يفقد ثوابه فأمسك بساعدها پعنف وقال
ممكن تخرسي خالص وتسيبيني أفكر ف حل للمصېبة السودة الي إحنا فيها دي
مروان بطلي هبل وإجمدي عشان عياطك ده كده بتأكدي لهم عملنا حاجة غلط
إنجي بنبرة تهكم أنت غبي يا مروان دول دخلو علينا وأنا ف حضنك
مروان هنقول بنت خالتي وجاية تزورني ... ومتنسيش إنهم قبضو علينا وإحنا لابسين هدومنا
كفكفت عبراتها وقالت أصدك أي يعني
إنجي ده بالنسبة للظابط .. طب يوسف أعمل معاه أي
مروان خليكي معايا وأنا هعوضك عن كل الي هتخسريه بس إسمعي الي قولتلك عليه عشان يبقي كلامنا واحد
أنكتم يا متهم منك ليها إحنا مش قاعدين ع الكورنيش ... صاح بها العسكري
مروان ما براحه يا شويش ... وبعدين من ساعة ما جبتونا القسم هنا لاطعينا أكتر من ساعة ونص
العسكري بصوت أجش قال دي أوامر سليم باشا
تحرك مروان فأمسكت به إنجي بقلق وقالت
أجابها بسخرية هاسيبك فين وأنا متكلبش معاكي ... أصبري بس هاعمل حاجة ...
أقترب من العسكري وهمس له
ممكن تديني موبايلك أعمل مكالمة
العسكري ممنوع
لوي فمه جانبا ثم نظر إلي ساعته وقام بخلعها وقال
طيب خد دي ساعة أورجينال لو بعتها هتجيبلك ع الأقل 5000 جنيه
تلفت العسكري يمينا ويسارا ثم أخذ الساعة وألقاها ف جيبه ع الفور وأخرج هاتفه وقال
مروان حاضر
إنجي أنت هتكلم مين
مروان هاكلم واحد زميلي محامي
وبداخل مكتب ضابط مباحث الآداب ...
يمسك بشطيرة يقضم منها قطعة ويده الأخري يمسك بها البطاقة الشخصية الخاصة بإنجي ... أبتلع ما بفمه وقال
يا بنت ال ......
أجابه الضابط المساعد الذي يشاركه الطعام وقال
سليم مش هتصدق تبقي بنت مهدي الدالي أشهر جراح ف مصر والمفاجاءه الأكبر يبقي جوزها يوسف عزيز البحيري
كاد يختنق من البلع فأرتشف الماء ثم قال
يوسف البحيري !!! ... مش ده الي كان معانا ف ثانوي وكنا مسمينو النابغة و كان من الأوائل ديما
سليم مبتسما بسخرية هو ياسيدي
الضابط وأي الي وقعه الوقعه السوده دي
الضابط أوباااااا دي ڤضيحة ليه من جميع النواحي ربنا يكون ف عونه .... وأنت ناوي ع أي
مسح فمه بمحرمة ورقية و يفرك يديه من آثار الطعام ثم قال
هابعتلو محضر طبعا ع عنوانه عشان يجي يستلم المدام
الضابط وتفتكر هيعمل معاها أي
سليم وهو ينظر إلي الفراغ قال أقل حاجة هيعملها هيطلقها من غير شوشرة .
ريحني يابني وقولي أنتي ناوي ع أي ... قالتها جيهان التي تجلس بجوار آدم ويقود سيارته
تنهد آدم وقال مفيش يا جيجي كل الحكاية إن أنا عايز يبقي ليا حياة مستقلة أنا ومراتي
أنا أتمني يكون إستقلالك عننا يكون زي مابتقول كده ... بس عايزك تعرف إن خديجة قبل ماهتكون مراتك دي تبقي بنت إبن عمي الي بعتبرو أكتر من أخويا يعني يوم ما تزعلها أو تجيلي معيطه بسببك هتلاقيني أنا الي واقفلك وهنسي إنك إبني وقتها
قالها عزيز الذي يجلس ف المقعد الخلفي
نظرت إليه جيهان ثم إلي آدم وقالت آدم حبيبي عارف كويس إن خديجة غلاوتها عندي زي ملك بالظبط يعني الي يزعلها كأنه زعلني ... صح يا آدم
أوقف السيارة ثم ألتفت إليها وقال
أنتو ليه فاكرين عشان هاخدها ونتجوز بعيد عن القصر يبقي هعذبها !!! ... أنا كل الي عايزو يبقي لينا حياة خاصة نفرح نزعل أي إن كان يبقي مابيني ومابينها ولا عايزينا نبقي زي يوسف وإنجي
جيهان أنا عن نفسي مش متضايقة إنك هاتعيش برة القصر بس كل الي يهمنا أنا وباباك سعادتك وراحتك ونكون مطمنين عليك أنت وهي
أمسك يد والدته وأومأ لها بأهدابه الكثيفه وقال
أطمني يا ماما
... طول ما أنتي بخير أنتي وبابا وأخواتي ببقي مرتاح
وسعيد
صدح رنين هاتفه فقرأ أسم المتصل بصوت مسموع
نجيب !!!
عزيز رد عليه بسرعه هتلاقيه ف الشركة
أجاب آدم وقال
الو أيوه يا نجيب
نجيب الذي يتطلع لأوراق أمامه ويعتدل من نظارته الطبيه قال
آدم بيه ... معلش ع الإزعاج بس الأمر ميحتملش التأجيل لبكرة وقولت لازم تعرف عشان تتصرف وتحل الموضوع قبل ما عزيز بيه يعرف
آدم طيب أنا ف مشوار وهعدي عليك ف الشركة ... مسافة الطريق وجاي بسرعه ... سلام
جيهان مش ده نجيب بتاع الشؤون القانونية الخاصة بالشركة يا عزيز
عزيز منتبها إلي ملامح آدم الممتعضة ... فقال
هو حصل أي
أنتبه آدم وقال مفيش يا بابا ده كان واحد بيحوم حوالين الشركة فالسكيورتي مسكوه وعايزني أجي أتصرف معاه
عزيز خليهم يسلموه للقسم
آدم أنا كده كده رايح الشركة عشان وراياشوية شغل عايز أخلصهم وأفضي لتحضيرات الفرح ... بس هوصلكو ع القصر الأول وهطلع أنا ع الشركة
جيهان خد بالك من نفسك ولو حسيت بقلق كلم البوليس ع طول
آدم متقلقيش يا ماما كله خير بإذن الله
في حديقة قصر البحيري ...
يجلس مصعب ع إحدي المقاعد المطلة ع المسبح شاردا ف من يهواها و هائم ف عشقها
جاءت تتسحب بخطي هادئة ووقفت خلفه ... كلما تفتح فمها لتتحدث تتراجع وتحمر وجنتيها ... تكرر الأمر فقررت العودة وقبل أن تخطو أوقفها صوته الرخيم
أنا سمعك
وقف بطوله الفارع وجسده القوي ليصبح أمام تلك الساحرة الصغيرة وتتلاقي عينيه بعينيها المتلألأه ف ضوء القمر ... ونسمات هواء ليالي الصيف تداعب خصلاتها المتدليه حول وجهها
أأ أنت عرفت أزاي إن أنا الواقفه وراك ... قالتها بهدوء وتردد
أبتسم بعينيه وتفوه بشفتيه وقال
قلبي حس بيكي ... غير ريحتك المميزة الي ديما بتسبقك بخطوة
أسبلت جفونها بخجل وقالت
بس أنا مش حاطه برفيوم
أرتسمت إبتسامة خفيفة ع ثغره وقال
أنتي مش محتاجة تحطي أي برفيوم يا ملك لأنك أجمل زهرة ف الكون كله ليكي عطرك الخاص بيكي لو جمعو عطور العالم كله مش هتبقي أجمل من عطرك
خفق قلبها بشدة فكل كلمة تلامس أوتار قلبها الصغير ... حقا إنها تحبه وتبادله مشاعره لكن كانت تنكر هذا خشية من عدة أمور ... طالما تظاهرت إنها لاتؤمن بالحب لكن خلف تلك الحصون التي شيدتها حول مملكتها ... قلب ينبض وأستيقظ من ثباته عندما صرح لها بعشقه الدفين
إستعادت رباطة جأشها وتفوهت بكل شجاعة وتحدي لكل الظروف التي تحاوطهما
أنا كمان يا مصعب ... أأ أنا كمان ...
أبتلعت ريقها و قبل أن تتفوه رأت يوسف يأتي نحوهما ... تراجعت إلي الخلف وقالت
أنا كنت عايزة أخرج بكرة ققابل أصحابي ف النادي ... فممكن تيجي معايا بكرة
رمقها بإمتعاض وقال
أنا تحت أمرك ف أي وقت
أبتسمت وقالت شكرا
أي يا ملوكة أنتي مروحتيش معاهم ولا أي ... قالها يوسف فألتفت إليه مصعب فتفهم سبب توترها
ملك كنت حاسة بصداع ومقدرتش أروح معاهم ... بس قبل ماأنزل من فوق مامي كلمتني وقالتلي قرو فاتحة آدم ع خديجة وجايين ف الطريق دلوقت
يوسف ماشاء الله ربنا يتمملهم ع خير ... عقبالك يا ملوكتي
ملك لسه بدري عليا يا جو
يوسف مفيش أقرب من الأيام ... فنظر إلي مصعب وقال
عقبالك يا مصعب ... نفسنا نفرح بيك بقي أنت أكبر واحد فينا
مصعب بإذن الله يا دكتور
يوسف طيب أسيبكو بقي عشان ورايا كشوفات وعمليتين هفضل مطبق لتاني يوم
مصعب ربنا يقويك
يوسف تسلم يا مصعب ... يلا سلام
ملك وأنا طالعه بقي عشان هاكلم أصحابي وهاظبط معاهم ... تصبح ع خير
أجابها مبتسما وأنتي من أهله ... ذهبت للداخل فأردف يا حبيبتي
يتحدث يوسف ف هاتفه يابني صدعت دماغي وربنا جاي لسه هركب العربية ... قهقه ثم أردف عشان تعرف ياض من غيري متحصلش حتي تمرجي ف عيادة تحت السلم
جاء إليه إحدي حرس البوابة وقال
يوسف بيه
يوسف طيب سلام دلوقت يا آسر وهبقي أكلمك بعدين ... أغلق المكالمة وأردف ف حاجة يا جواد
الحارس فيه واحد واقف برة وبيقول إنه محضر من قسم أكتوبر وطالبين حضرتك بالأسم
عقد حاجبيه وقال بتعجب محضر !!!
الحمدلله ... قالها علاء بعدما أنتهي من تناول العشاء
فاتن تسلم إيدك يا رحومه ... بيتزا البيض بتاعتك ملهاش حل ... حكاية
عديلة وهي تقضم الطعام بفمها قالت يعني كانت عملت أي يعني ... دول كام بيضة وقطعت عليهم فلفل وطماطم وبصل
فاتن النفس
... نفسها ف الأكل حلو ياما ... مش أنتي بتعمليلنا البيض الأومليت بيبقي
لازق ف الطاسة وريحته زفره
قامت عديلة وأمسكت إبنتها پعنف وهي تضربها ع ظهرها وصاحت بها
أنا يا بنت ال .... بعمل كده ... لما نشوفك يا نن عين أمك هاتعملي أي ف بيت المحروس جوزك
فاتن بصړاخ ااااااه خلاص ياما ضهري أتكسر من إيديكي
تركتها عديلة وقالت جزاء ليكي هتقومي تخلصي كوم المواعين الي ف المطبخ وهتصحي بدري عشان عندك أنتي والهانم التانية غسيل سجاجيد الشقة كلها وبعد تلمو الستاير وتتغسل غير جبل الهدوم الي قرب يوصل للسقف
تفوهت فاتن بسخط وربنا ده حرام
قالت عديلة بټهديد أخرسي يابت بدل ما أنسل الشبشب فوق دماغك
تمتمت فاتن بصوت يكاد مسموعا ربنا ع الظالم والمفتري
سمعتها رحمة فضحكت رغما عنها فحدقت بها عديلة بنظرات ټرعب الشيطان ذاته ... تصنعت حمل الأطباق وركضت إلي المطبخ ... لحقت بها فاتن وقالت
الله يكون ف عونك يا بنتي أنا كلها شهر وهاتجوز أنتي بقي هتفضلي معاها لحد ما أبيه عادل يرجع
أكتفت رحمة بإبتسامة سخرية ...
الشااااااي يافاتن .. صاح بها علاء ويقف بداخل الشرفه
فاتن معلش يا رحمة صبي أنتي الشاي وروحي وديهولو عقبال ما أخلص المواعين و نقعد مع بعض عشان عايزاكي ف موضوع كده
رحمة حاضر ... أنتهت من إعداد أكواب الشاي ووضعت إحداهم فوق صينية صغيرة وذهبت بها