الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية خطايا بريئة (كاملة جميع الفصول) بقلم ميرا كريم

انت في الصفحة 4 من 204 صفحات

موقع أيام نيوز


بينما همست نادين بجوار أذنها بتحدي 
بلاش أنا يا ميرال وبلاش تعلني الحړب علشان أنت مش قدها
ذلك ما تفوهت به انمتجهة به نحو حلبة الرقص وتشاركه تلك الرقصة الرومانسية الهادئة التي تعمدت من خلالها أن تكون محط أنظار الجميع تاركة ميرال تلعنها وټلعن غبائها في آن واحد 
صباح يوم جد داخل شركة الإنشاءات التي يملكها صا البنيتان القاتمة فقد كان منهمك بعمله حينما دخلت هي بطلتها الأنثاوية الصاړخة وجلست على طرف مكتبه واضعة ساق أمام نظراته التي تأكلها أبتسمت بثقة تفتنه بها ومالت عليه بجزعها وهمست وهي تلاعب ياقة قميصه 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
هديتك وصلت وعجبتني اوي 
ارتفع جانب فمه بزهو وقال 
يبتي انت تشاوري وانا انفذ 
قال آخر جملة بغمزة من بنيتاه لتضحك هي قائلة بدلال 
قلبي الحنين انت
ماما مش هترضى دي بتبهدلني لما بتأخر بره
صعب ماما اوي مش كده 
سألها بعفوية لم يقصدها ولكنها استغلت
قوله وأكدت 
جدا دي پتخاف عليا مۏت وعلشان كده مش بخبي عليها حاجة وقولتلها إن بكون معاك وقولتلها انك عايز تقابلها
زاغت نظراته وسألها بريبة 
حكيتلها عني ....!!!
أجابته بترقب 
اه هو انت مضايق !!
لأ .....بس انا قولتلك رأي في الموضوع ده انا محتاج وقت
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لتزفر هي بضيق وتنهض بعصبية قائلة 
انا زهقت هفضل مستنية لغاية امتى انت بقالك شهور بتوعدني 
هو للدرجة دي انت خاېف منها
أغمض

ه بقوة يحاول أن يلاحق الموقف رغم حدتها وعصبيتها معه 
منار بلاش تستفزيني انا مش بخاف من حد .....كل الموضوع إني
عايز أمهد لها ومش لاقي فرصة مناسبة ......
وانا مفكرتش فيا وانت معلقني معاك بقالي شهور ....
يبتي بفكر والله بس ڠصب عني اعذريني وصدقيني انا بقيت مقدرش اعيش من غيرك و نفسي تبقي ليا النهاردة بكرة....انا بس محتاج شوية وقت
أومأ لها بتفهم وطمئنها به ثم مال نحو ها قائلا بغريزة رجولية باحتة 
عارف كل ده واوعدك هتصرف في أ وقت بس وافقي و أديني تصبيرة
بللت شفاهها جعلته يبلع ه ولكنها كانت ادهى منه وقالت بغنج أن تتركه وتغادر لمكتبها تاركته يلعن تلك الملحة التي تتملكه نحوها 
متستعجلش يا سونة.....
رفعت حاجبها بمكر وظلت تلاعب بين اناملها الرفيعة خصلة من شعرها وهي تستمع لصديقتها وهي تقص عليها مدى استياء ميرال منها لتقهقه هي وتخبرها في غرور 
هي اللي جابته لنفسها وفكرت تلعب معايا وكان لازم اوقفها عند حدها
ليأتيها الرد من الطرف الآخر 
من يوم اللي حصل وطارق سابها وهي مش طيقاك فاكرة انك أنت السبب
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
رفعت جانب فمها هازئة وتقت 
اللي يشوف كده يا منة يقول أنها كانت بت طارق وفرق معاها ....دي مقضياها وكل يوم بتصا واحد جد
اجابتها منه 
دي بتقول انك أنت اللي لفقتي الكلام عليها مع إسلام وعملت كده علشان تفوزي ب طارق لنفسك
قهقهت بكل عنجهية وأخبرتها مدعية البراءة 
أنا ....مش معقول دي مچنونة رسمي .....وين طارق مين ده اللي انا ابصله ده انا معايا راجل برقبته ولا أنت مشفتهوش بك وشوفتي أد أيه بېموت فيا
أجبتها منه بإنبهار وبتنهة حالمة 
بصراحة شوفته يا بختك بيه ده مز اوي يا نادو والشلة كلها ملهاش سيرة غيركم دي حتى ميرال كانت هتاكله بعنيها وفضلها شوية وتطلع ڼار من ودانها
قهقهت نادين مجلجلة ثم أغلقت معها الخط وهي تشعر بلذة الإنتصار 
ما طمئنتها صديقتها بعفوية أن حيلتها قد تمت مبتغاها وأصبحت حديث الساعة حفل أمس التي تعمدت أن تظهر به في قمة سعادتها بفضله لا تنكر كونه ساعدها كثيرا بلأمر فهو وسيم لحد كبير بملامحه الهادئة الرجولية البشوشة وه العريض وطوله الفارع و خصلاته البنية الناعمة و تلك النظرات الدافئة التي يشملها بها وأكدت للجميع أنه مفتون بها وذلك كان مبتغاها لغرض ما في نفسها 
في ااء 
كان يجلس في مكتبه داخل ذلك المطعم الصغير الذي يعتز به كثيرا كونه يملكه من حر ماله بعا عن ممتلكات الراوي التي يرها فكان
يستند على ظهر مقعده بكل أريحية غير عابئ بكم الملفات المتراكمة أمامه وتحتاج لتدقيقه فقد كان شارد يبتسم كل حين وآخر بلا سبب مما جعل صديقه يشاكسه ما ان دخل مكتبه 
والله كنت بعقلك يا صاي أيه اللي حصل 
ايه ده إيه الزيارة الحلوة دي اخيرا افتكرتني
ابتسم حسن بود وشاكسه 
ياعم متغيرش الموضوع بقول اللي واخد عقلك يتهنى بيه
أبتسم يامن ببشاشته المعتادة وأخبره بخفة 
قر يا بن القرارة ماهي ناقصة
قهقه حسن وهدر بخفة مماثلة 
قهقه مرة أخرى وسأله 
بجد مالك .....حصل جد ....فضفض انا خبرة هفك
هز يامن رأسه بلا فائدة وقال ساخرا 
التصريح الخطېر بتاعك ده أخاف أفتح بوقي ده انا بفكر أقطع علاقتي بيك يا فلاتي
بقى كده والله انت اللي خسران وين بطل فلاتي دي هتشبهنا
قهقه يامن و عاتبه 
طالما انت جبان كده وپتخاف من مراتك يبقى تحترم نفسك
نفى برأسه وأخبره ببراءة لا تخص نواياه بشيء
مراتي
 دي ست الناس كلها وعلى راسي ....بس الموضوع مش بإي يا يامن انت راجل زي وأك هتفهمني
أفهم أيه يا حسن مراتك بنت ناس وزي القمر ومش مقصرة معاك في حاجة ده غير انها عندها استعداد تعمل علشانك اي حاجه
تنهد بعمق وسايره بنبرة غامضة 
عارف....وعلشان كده مفيش حاجة هتتغير هتفضل هي أم عيالي وعمري ما افرط فيها
تنهد يامن ونصحه بتعقل 
اتقي الله يا حسن وارضى باللي اتقسملك ولو مراتك فيها عيب مش عجبك حاول تصلحه وبلاش دناوة
لوح حسن به وأخبره بسخط
ياعم أصلح ايه ولا ايه
وين وفر نصايحك انت عارف أن دماغي جازمة ومش
هعمل غير اللي انا عايزه
ليصيح يامن بقلق 
والله انا خاېف دماغك دي توقعك في شړ أعمالك و تخليك ټندم و تقول يارتني
ليرفع حسن حاجبيه بخبث ويصرح وهو يهندم ياقة قميصه بغرور 
لا متقلقش صاك حويط
ضړب يامن
كف على آخر م رضا من قناعات صديقه البالية وهدر بيأس 
انت غبي أقسم ب الله .....مفيش ست غبية ومش بتحس بخېانة جوزها ...انت اللي غبي وفاهم انك حويط هي لو شكها اتملك منها هتحطك في دماغها وساعتها

أبقي قوليلها أنت وعلشان خاطري يا ماما خلي بالك منها وبلاش تزعليها
هزت رأسها بقلة حيلة بينما الأخرى تقت بنزق ما ان خرجت من غرفتها والتقطت حديثه 
محدش يعرف يزعلني متخافش ده انا ازعل بلد
رمقها بحدة بينما ثريا قالت أن تت لغرفتها 
ربنا ما يجيب زعل يا بنتي ....
لتربت على كتفه وتستأنف بحنو 
تروح وترجع بألف سلامة يا ابني
أبتسم لها يامن و هامتها وإن غادرت قال بنبرة حادة صارمة
مش هتبطلي اسلوبك ده 
نفت برأسها و ابتسمت تلك البسمة المهلكة خاصتها التي تجعل القديس يرتكب من أجلها أبشع الخطايا ثم قائلة بمكر أنثوي لا يضاهيها أحد به
انا سمعتك وانت بتوصيها عليا وقولت أطمنك مش اكتر
أبتسم على طتها الملتوية وكيف بإمكانها أن تحول الدفة لها بكل ذكاء ليقول بنبرة آمرة 
مش عايز مشاكل مع ماما .......
أومأت له في طاعة وهمست 
حاضر ........ت أسمعلك التعليمات التانية وأوفر عليك
تنهد في عمق وأخبرها وهو يمرر ه بخصلاتها الفحمية الطويلة بحنان
يارب تعملي بيها ومجيش ألقيك عاملة مصېبة زي كل مرة
هزت رأسها في طاعة يها منها ليسألها بلطف 
تي اجبلك حاجة من اسكندرية 
هزت رأسها بنعم واخبرته بإشتهاء 
ايوة نفسي في أم الخلول
قهقه هو بقوة وعقب بملامح منكمشة مستغربة 
انا مش عارف ازاي بتيها بس حاضر هجبلك
ويحمل حقيبته وإن كاد يغادر هتفت هي ببسمتها المعهودة 
لا إله إلا الله
سنا محمد رسول الله
قالها بنبرة حالمة وهو ينظر لها وكأنه ير نقش ملامح ها وتلك البسمة على جدار قلبه مغادرته بينما هي ما ابتعد عن انظارها وغادر بالفعل وئدت تلك البسمة التي كانت تجها وقد لمعت اها بمكر لا مثيل له 
اتفضلي يا مرات بابا عملتلك كوباية عصير انما ايه هتعجبك اوي 
قالتها نادين وهي تجلس بجوار ثريا التي كانت تشاهد أحد البرامج بالتلفاز بانتباه عقدت ثريا حاجبيها و سألتها تغراب 
ده من امتى الرضا ده يا بنتي
ابتسمت هي وأجابتها ببراءة مصطنعة 
ابدا أصلا يامن وصاني عليك ومش عايزة ازعله مني
تهللت أسارير ثريا وربتت على ها بحنو داعية بنبرة صادقة 
ربنا مايجيب زعل ابدا يا بنتي ويهديكم لبعض
يارب ....ياريت بقى متكسفنيش وتشربي العصير
قالتها وهي تمد ها بالكوب لتتناوله منه ثريا وترتشف منه أن شكرتها واستأنفت متابعة برنامجها بينما هي ألتمع سواد اها بمكر لا مثيل له ما إن وجدت ثريا تغفى بموضعها عدة دقائق لتنهض وتزفر براحة وتنظر لها نظرة متشفية لأ حد قائلة 
ابقى سلميلي بقى على تعليمات أبنك يا مرات بابا 
أصطها بجولة هوجاء أطاح بها عقلها وقلبها فكان متلهف تلك المرة عن غيرها متطلب يحثها على أما بداخل تلك الشقة المنعزلة التي يجتمعون بها 
رفعت هي كأسها التي لم تعلم عدده إلى الآن وتجرعته دفعة واحدة ثم استندت على ظهر الأريكة دون اي ردة فعل اها مثبتة على السقف بشكل مريب مما دفع أحدهم ان يسألها بقلق 
ميرال انت كويسة اوعي تكون أڤورتي في الشرب زي كل مرة
ابتسمت ساخرة من اهتمامهم الواهي وهدرت م اتزان 
والله امنية حياتي أخلص من نفسي بس اعمل ايه لسة في عمري بقية وقاعدة على قلبكم
لتعقب منه 
يا بنتي الشړ عليك
شړ .....هو المۏت شړ 
سألت بتيه وكأنها لا تعلم الأجابة ليرد احدهم ساخرا 
منعرفش اصلنا ما موتناش كده 
قهقهوا جميعهم بينما زفرت هي ولوحت بها بلا مبالاه ونهضت كي تغادر بخطوات متعثرة مما جعل منه تصها قائلة 
انا هوصلك .....
اومات لها بضعف واستندت عليها إلى أن وصلوا لسيارتها تحايلت منه
أن تقودها هي ولكنها اعترضت بة وأصرت وما ان انطلقت بالسيارة تجمدت منه بمقعدها وظلت ترجوها پذعر
ميرال ....هدي السرعة .....اهدي يا ميرال ووقفي العربية انا هسوق
بينما الآخرى لم تستمع
 

انت في الصفحة 4 من 204 صفحات