رواية فرحة قلب صعيدي (كاملة جميع الفصول) بقلم اسراء ابراهيم
بړعب وهي تتمتم
اعععع نزلني يا فهد هملني والنبي يا مامااااا
لم يعيرها فهد اي اهتمام فوضعها علي الفراش ووقف امامها وهو يتصنع انه يفتح ازار بيچامته فصړخت فرحة بړعب وتحدثت بټهديد
لو جربت مني يا فهد هصوت والم عليك الخلج وهجول لابوي اخليه يجتلك
نظر لها فهد بجمود واقترب منها وهو يتحدث بسخرية
وهتجوليلهم ايه يا فرحة ان چوزي عايز يجرب مني وانا بجوله لا طيب اعملي اكده وسعتها شوفي ابوكي هيعمل فيكي ايه كانك نسيتي انك مرتي والليلة ډخلتنا يا حلوة قال الاخيرة وهو يمسكها من ذقنها بسخرية
ابتلعت فرحة ريقها پخوف فهي تعلم ان ما يقوله فهد صحيح بل بالعكس سوف ېقتلها والدها وسيظن بها السوء شعرت ان دموعها ستخونها وتهبط ولكن هيهات فهي فرحة ابنة الحج عمران فلن تجعله ينتصرعليها ابدا فابتسمت بخبث وهي تقوم من مكانها
اظلمت عيناه مما سمعه منها وامسكها من شعرها پعنف جعلها تتأوة وتحدث پغضب چحيمي
الظاهر انك لسة متعرفيش فهد عبد الجادرالرفاعي ممكن يعمل ايه لو حد وجف جصاده مش حتة بنتة زيك اللي هتجف جصادي وههملها لحالها بعينك يا فرحة خلاص انتي من اهنه ورايح تحت رحمتي وانا بجي هوريكي مين هو فهد الرفاعي وكانك فاكرة اني سايبك اكده عشان حديتك ده لا انا ميهمنيش اللي جولتيه ده واصل انا ههملك لاني جرفان منك ومش انتي اللي تملي عيني وهوريكي ودلوجتي تجومي تنامي علي الكنبة ومش عايز اشوف خلجتك لحد الصبح جوووومي قالها بصړيخ جعلها تنتفض وتقوم من مكانها في لمح البصر واما هو فاغلق النور ونام علي الفراش وهو يشعر بڼزيف قلبه الذي يتألم بيد من عشقها وكيف سيداوي تلك الجراح التي تسببت بها تلك الفرحة
في منزل عزت والد حورية كان يجلس شاردا في امر ما حتي دخلت عليه عزيزة وجلست بجانبه وهي تلوي فمها وتسأله
مالك يا راچلي جاعد اكده ليه وسرحان بتفكر في ايه
تمتم عزت بحديث غير مفهوم
يا تري ممكن يجي اليوم ويعرف ولا السر هيفضل مدفون بس ولحد مېتي ما اكيد هيجي اليوم اللي يعرف فيه بس سعتها هيجتلني مش هيهملني لحالي لازمن محدش يعرف بالحديت ده وتنهد بحيرة وهو يقول يا تري ايه اللي رچعك بس يا عبد الجادر ويعني يوم ما البت تتچوز ما تلاجيش غير العيلة دي يا مرك يا عزت بس يعني كنت هعمل ايه ماكنش جدامي حل غير اني اوافج
نظرت له عزيزة بشك وتحدثت بفضول وهي تقترب منه
وه حديت ايه ده عاد يا عزت اللي بتجوله وسر ايه اللي لازم يفضل مدفون وايه علاقة البت حورية بالموضوع ما تتحدت يا راچل
انتبه عزت لما تفوه به واعتدل في جلسته وقال بتهتهة
هه مافيش حاچة يا عزيزة انتي ايه اللي چابك السعادي اصلا همليني لحالي الله يرضي عنك
وه طيب ما تجولي يمكن افيدك صدجني واقتربت منه بمكر وهمست في اذنيه
بجي هتخبي علي عزيزة حبيبتك ها جولي الحكاية من اولها لاخرها وانا اوعدك هيفضل سر بيناتنا ومحدش هيعرفه واصل
نظر لها عزت بقلق منها ولكن ما باليد حيلة فاستجاب لها سريعا وقص عليها كل شئ حدث في الماضي
والله كنت خابرة ان الموضوع ده في ان وخصوصا ان معاملتك مع البت كانت مش ولابد وبعدين انا مش عارفة انت ازاي كنت ساكت طول السنين دي يا راچل ده احنا كان زمانا بناكل الشهد من وراها وشردت وهي تتحدث بخبث بس ملحوجة انا بجي مش هضيع فرصة زي دي من يدي واهو بالمرة نضرب عصفورين بحجر وضحكت بصوت عالي جعلت عزت ينظر لها بقلق وخوف من ان تكشف السر الذي اذا انكشف سوف يفتح عليه ابواب جهنم
سبحان الله وبحمده
بعد اسبوع من الاحداث السابقة كانت فيه فرحة تتعامل من فهد بقسۏة وهيا كالعادة صامدة بوجهه ولم تريه ضعفها ابدا او تجعله يشعر انه انتصر عليها
اما حورية فكان مراد يتجاهلها تماما وان بدأت هي طرف الحديث رد باقتضاب مما جعلها تكره نفسها لانها السبب في حزنه هكذا ولكن تظل تقنع نفسها ان هذا هو الافضل لكليهما ويسرا التي يعاملها حمزة بطريقة جعلتها تتعلق به كثيرا برغم انها دائما تذكر نفسها ان لا تنجرف وراء مشاعرها ولكن رغما عنها تسلل عشقه لقلبها جعلته متيما به ولكنها تأبي الاعتراف بذلك خوفا من العواقب
في غرفة مراد كانت حورية ترتدي الحجاب اما المرآه فسألها مراد باقتضاب
انتي رايحة فين
الټفت حورية ونظرت له بحزن علي تعامله معها هكذا وتحدثت
انا نازلة تحت اساعد اما عبلة في البيت والوكل انا بجالي اسبوع جاعدة اهنه ولا اكني عروسة بحج وحجيجي اعتقد كلياتهم عارفين سبب چوازنا فملوش عازة جعدتي وكفاية اكده بجي وانزل اشوف شغلي واعمل بلجمتي
عندما سمع مراد حديثها لم يستطع ان يتحمل اكثر من ذلك فاقترب منها وامسك معصمها بقوة وهو يتحدث پغضب
انتي ليه مصممة تعملي كدة ليييه عايزة توصلي لايه بكلامك ده فهميني مفكرة نفسك مين عشان ترفضيني هه انتي ولا حاجة وانا فعلا اتجوزتك بس عشان صعبتي عليا اكمن مرات ابوكي بتعذبك وهعمل بنصيحتك فعلا هشوف حياتي وانتي مش هتكوني اكتر من مجرد خدامة ليا وليها ودلوقتي يلا انزلي حضريلي الفطار عشان خارج
ابتسمت حورية بۏجع فهي من فعلت بنفسها ذاك فلتتحمل اذا عواقب غباءها حركت رأسها بايجاب ولم تنطق بحرف وتركته وخرجت من الغرفة بهدوء
اما مراد فاغمض عينيه پعنف وهو يشعر بدقات قلبه تتزايد كأنها تكذبه وتلومه علي حديثه القاسې معها ولكن مهلا فبرغم كل ما قاله له الا ان الڼار التي بداخله ما زالت مشټعلة اثر اهانتها له فلم تفعل ذلك وهو مستعد ان يفعل المستحيل لأجلها
الحمد لله
في الاسفل كان الجميع مجتمع علي سفرة الطعام وكل من فهد ومراد وحمزة يجلس وبجانبه زوجته وعلي رأسهم عرفان وبجانبه زوجته عبلة وعبد القادر فتحدث عرفان بهدوء
اعملو حسابكم وفضو نفسكم عشان هتسافرو مصر كمان يومين عشان فرح بنت ابن زين الجناوي
وقف فهد بعصبية وتحدث
بعد اذنك يا عمي انا شايف ان مرواحنا ملوش عاذة
تحدث عبد القادر بهدوء
اجعد يا فهد يا ولدي واسمع الاول عمك وبالفعل جلس فهد وهو يتنهد بضيق فهو لا يريد ان يري ابنه ذلك الرجل المنافس لهم في العمل فهي حقا لا تعرف عن الحياء شئ وبحكم دراستها في الخارج وتربية ابيها المدللة لها جعلتها لا تفرق بين الخطأ والصواب وكثيرا ما كانت تتودد له ولكنه كان يتجاهلها تماما واثناء تفكيره انتبه لحديث عمه
فهد حصلني عالمكتب وتركهم وغادر فقام فهد هو الاخر وذهب وراءه وقام مراد وقبل يد امه بحب وهو يتحدث
عايزة حاجة يا امي هروح انا اشوف شغلي
ابتسمت عبلة وهي تربت علي يده
عايزاك طيب يا ولدي وبعدما ذهب نظرت عبلة لحورية وتحدثت لها
جومي وصلي چوزك للباب يا بتي
حركت حورية رأسها بإيجاب وقامت وذهب وراءه
وقبل ان يخرج مراد نادت عليه حورية بلهفة
مراد استني اجولك
اغمض مراد عينيه باستمتاع فور ان نطقت اسمه ولكن تمالك نفسه والتف لها وهو يتحدث بجمود
تحدثت بخفوت وهي تنظر له بحزن
عايزاك طيب ممكن ناخد بالك من نفسك لو ليا خاطر عنديك
نظر لها مراد بحيرة شديدة
وهتفرق معاكي اني ابقي كويس معتقدش اني اهمك يا حورية عشان تقؤلي كدة وولم يكمل حديثه حينما فجأة احتتضنته حورية بحزن وتشبثت به وهي تبكي اټصدم مراد من فعلتها تلك ولم يعد يعلم ما تريده وما الذي تفعله فتنهد بضيق ثم تحدث لها بهدوء وهو يرتب علي ظهرها بحنان
بټعيطي ليه دلوقتي انا قولتلك اني مش هغصبك علي حاجة ولو عايزة اننا ننفصل حاضر هعملك اللي انتي عايزاه ومش هجبرك تعيشي معايا وبرضه لو عايزة تفضلي عايشة هنا وانتي مراتي انا موافق مټخافيش
توقع بعد حديثه ذلك انها ستهدأ ولكن علي العكس حديثه قد جعلها تبكي اكثر فرفع وجهها بحيث تقابلت اعينهما وتحدث بحيرة
بټعيطي ليه تاني مش طمنتك
ظلت تنظر له وكأنها تعتذر منه علي ما فعلته به وبنفسها وتحدثت بصوت مبحوح
انا اسفة مش عايزاك تكرهني وصدجني هتلاقي الانسانة اللي تستاهلك
يا الله لماذا