رواية ترويض ملوك العشق الجزء الثاني الفصل السادس عشر 16 بقلم لادو غنيم
تهواه
بداخل حجرة نور كانت تجلس رؤيه برفقتها تداعبها و هى تلهوا بجمالا فوق فراشها الصغير
نور حياتى شوفتى بابا خاېف علينا إزاي و هيحيمنى أنا و إنتي من الشرير بصراحه كدا باباكى دا جامد أوي فى كل حاجة
طبعا جامد مفيش كلام
أكد ببحته المضيئه بالبسمة التى تروق له و جلس بجوارها يداعب يد صغيرته
لا والله يعنى هتسافر إنت و نور هانم و تسبونى هنا لوحدي رجلي علي رجلكم
واضح كدا يا نوري إن فى حد غيران
ااه غيرانه طبعا إنت حبيبي و هى بنتى لازم أغير عشان عاوزين تمشوا من غيري
لوت فمها بمراوغة
لا والله بقى كدا ماشي طب ايه رأيك بقى إنى مش عاوزه أروح معاك بس إبقى شوف مين اللى هتروق عليك بقى خلى نور تنفعك
غمزا لها بمغازلة
لاء فى دي بالذات مقدرش أخلى حد ينفعنى غيرك هو اللي يدوق العسل يقدر يروح للمش
أيوة كدا أظبط عشان مزعلكش منى
سخاء مشاعره الفياضة بوصال الدفئ لكيانها جعل السعادة تعرف طريق قلبها الذي أعطى إشارة لفمها ليبتسم ليضئ جمالها الراقى مثل غرامها اما عينيه فكانت ټحتضنها و كأنها العالم الباقى له بعد زوال عالمه القديم نبضهما يشبة طائر مهاجر لأراضي السلام لينعم بالراحة لم يجدها بغير تلك الأراضي التى تأويها القلوب
من عيونك اللى بتلمع زي الشمس عشان تنور يومى
جبران أنت هتفضل تحبنى كدا دائما
دقات قلبى هتفضل ملكك بعد رب العالمين و عمر نبضي ما هيتغير
أنا بحبك يا جبرانى
و أنا بحب الحب عشانك
بتلك الحظة دق عمران الباب عليهما ثم ډخله يتحمحم برسمية
معلش هقاطع الشاعر دا بس مضطر أنى أخده منك يا مرات أخويا ورانا مشوار مهم هنخلصه و رجع هولك
اما بالأسفل بحجرة المكتب كانت تقف فريحة و تحمل بين يداها مذكرات رؤيه التى خبئها بأحد الأدراج لكنها عثرت عليها حينما بدأت بالبحث عن القلم و عندما أمسكتها و كادت تفتحها وقعت ورقة صغيرة من داخلها يبدو عليها الأرهاق ف هيئتها تدل أنها منذ وقت طويل مما روض فضولها للنظر لداخلها فهى لم تكن تعلم من مالك تلك المذكرات فلم تفتحه بعد و ضعت الكتاب بالدورج و بدأت بفك طبقات الورقة بحذر لكى لا تتمزق
ارتجفت پخوف أسقط الورقة من يدها حينما هتف جبران بصوته الجش
أنا كنت بدورلك على القلم
تحدثت برتباك فقتربه منها و جلس علي عقبيه و أخذة الورقة ثم نهض يحدثها بتسأول
جبتى منين الورقة دي
بلعت لعابها بقلق
من جوة الدفتر دا أنا كنت بدور علي القلم و لقيت الدفتر و لما مسكته وقعت من جواه
أرتعب قلبه خوفا من أن تكون قرأت شئ يخص ستر زوجته لكنه لم يظهر هذا بل أعتمد الوجه الجاد ذات البحة المفخخه بالحنق
أنا قولتلك تشوفى القلم مش تمسكى الدفاتر