رواية عشق رحيم (كاملة جميع الفصول) بقلم ايمي نور
متلعثمه ....
.. ما ... مافيش مشكله ...!!
ابعد يده عنها بهدوء وهى اعتدلت بوقفتها وهمت بالمغادره الا ان صوته هتف مره اخرى بنبره مختلفه نبره اعجاب بعد ان تزحزحت نظارتها قليلا فظهرت زرقتها للعيان سحرته كالجنيات ..
.. انا بعتذر مره ثانيه ياانسه ... !!
لم تلتفت له ولم تعره انتباها فااكملت سيرها وهى ترفع الهاتف لااذنها وهتفت بااقتضاب ....
بينما هو ظل يرمقها بااعجاب واضح وهو يردد بخفوت ...
.. ايه الجمال ده كله .....!!!
فى قصر فارس
دلفت ساره الى القصر بهدوء فوجدت خالتها وزوجها محمد يجلسون بااندماج ويتابعون احد الافلام الكوميديه فاابتسمت بسعاده لجمع العائله على الرغم ان والدها عاد وحيد مره اخرى وشقيقتها التى تركت كل شئ خلفها وهربت لمكان تخفى حزنها اقتربت منهم بمرح وهتف بمشاكسه ...
انهت جملتها وهى تندس بينهم بطريقه فضوليه راسمه ابتسامه بلهاء رمقها والد فارس بغيظ وهو يضغط على جهاز التحكم بيده هامسا بحنق ...
.. اهى الرخامه جت ... نخلص من سى فارس .. تنطلنا ست ساره ...!!!
احتضنتها مروه بحنان وهمست بحب ...
... مبنعملش ياحبيبتى ... احكيلى عامله ايه ...!!
.. هتعمل ايه يعنى ماهى قعده قدامك ذى القرده لاشغله ولا مشغله .. هى بتسيبنا اصلا على شان تعمل ...!!
ثم تمتم بغل ...
.. قال عامله ايه قال . ده تقريبا مقيمه هنا معانا.!!
وهمس بخفوت .
.. ده السؤال لينا احنا ...!!
رمقته ساره بتشفى هى تشعر بالغيظ منه ولتريح اعصابها فهى تستفزه ولاتعطيهم فرصه بالابتعاد عن نظرها فعلى الرغم من تصافى الجميع الا انها لاتحتمل وجوده بالقرب منها تعلم انه ناقذ الجميع ولكن تصرفاته الاخيره ومحاوله اختطافهم يجعل مشاعر الغيظ بداخلها باحيته وهى ترغب بعقابه لانه اقلقهم كثيرا
.. انا كويسه اووى ياخالتى وبااحسن احوالى كمان كفايه انى شيفاكى قعده كده قدامى ....!!!
وبعد العديد من الاحاديث والمناورات خاصتها ضد محمد اراحت جسدها للخلف وسؤال بداخلها يتردد ان كان مظلوم كما يدعى فلما قتل ذلك الحارس ذلك التساؤل لب يصمت بداخلها كثيرا فقد خرج للعيان وهى تهتف بحذر ...
رمقها بحذر وهى يستغرب لهجتها الجديه ففهم انها لاتزال تكن بعض الضغينه نحوه وبدون ان تسال ادرك مايجول بخاطرها فاانحنى للامام قليلا شابكا ذراعيه امامه وهتف بجديه وعينه مثبته بالفراغ ...
.. قټلته ليه ... ده لانه كان هو الخاېن الى بينا ....!!
قضبت جبينها بعدم فهم ليستطرد بجديه ..
اتسعت حدقتيها پصدمه وهى تستمع لحديثه ابتلع ريقها بصعوبه واكتفت بالصمت الصمت الطويل والذى قطعه مصطفى بمرح ...
.. ايه ده متجمعين عند الحرم ...!!
هتفو بهدوء ...
.. يارب ....!!
نهضت ساره بخفه وهتفت بمرح وهى تتشبث بذراع مصطفى ...
.. يله نخرج احنا نتفسح بقى ...!!
زفر محمد براحه ولكن لم تتم سعادته
فهتف مصطفى بااعتراض ..
.. لا انا تعبان وعايز ارتاح شويه ....!!
انهى جملته هو يحاول الافلات من زراعها فنهض محمد كمن لسعته افعى وهتف بااعتراض وهو يدفعهم للخارج بذراعيه ...
.. تعبان ايه متبقاش خرع كده خد مراتك وفسحها شباب اخر زمن ...!!
انهى جملته وقد اوصلهم للباب دفعهم برفق للخارج كانهم حشرات متطفلين واغلق الباب هامسا ...
.. ده ايه دول ملهمش بيوت يتلمو فيها كنت مرتاح الاول ...!!!
ابتسم بخفه وهو يقترب من عشق حياته هاتفا بحب ...
.. ماتيجى افسحك ياحبى ....!!
احنا اتقرشنا واطردنا من البيت صح ولا انا متهيالى ...!!
ضحكت ساره المصدومه ايضا ...
.. سيبك منهم دول ملهمش فى الخير تعالى احنا نتفسح بقى ...!!
انهت جملته وهى تسحبه بخفه بينما استمرت بالثرثره بكل شئ ..
.. بص بقى انت هتجيبلى ايس كريم وشيوكلاته وغزل بنات ...!!!
.. ايه ايه ده كلو قاعد على بنك انا هلاحق عليكى من فين ....
رمقته پحده وهى تدفع زراعه پغضب وعصبيه ...
.. بقى كده .. طب انا ماشيه ومشفش وشك لغايه يوم الفرح يامصطفى باشا ولو لمحتك بس صدقنى الفرح هيتلغى ....!!!
انهت جملتها وهى ترحل پغضب بينما تنفخ خصلاتها بغل بينما هو ضحك على ڠضبها الطفولى وركضض خلفها هاتفا بمرح ...
.. طب استنى ياعم الڠضبان .... اصبرى بس انا اسف احبى .... !!!
اقترب منها وامسك بكفها وهى تتحرك پغضب محاوله نزع كفها ولكنه همس بعشق ..
... بحبك يامجنونتى ... هااا تحبى نبدء باايه ...!!!
ابتسمت بسعاده ثم اخفتها بحذر وهتفت بعدم اهتمام مصطنع ...
... خلينا نشترى ايس كريم الاول وبعدين نشوف ...!!!
اقتربت من الطاوله برقه وهتفت بااعتذار ...
.. انا اسفه اووى يارحمه اتاخرت عليكى ...!!
نهضت رحمه واحتضنتها بهدوء ثم ابتعدت عنها وهتفت بمرح ...
.. ولا يهمك سما قلبى هقبل اعتذارك بس بشرط انتى الى هتدفعى ...!!
ابتسمت برقه لم تخفى عنها حزن وجلست على مقعدها وهتفت بمشاكسه ...
.. انتهازيه ...!!
اومأت رحمه راسها وهتفت ...
... اكيد ...!! الفرصه لما بتيجى الواحد لازم يمسك فيها باايده وسنانه ...!!
ابتسمت بحزن وهى تتذكر عشق قلبها ذلك الوباء الذى اقتحم قلبها بخبث وتسلل بثناياه حتى اصابه بقوه وبلحظه اختفى وظهر المړض بقلبها تعلم انها تحبه ولكن الحب يختلف عن الاستغلال هى احبته وهو استغل ضعفها وحاجتها له وبلحظه كسر وحطم روحها
وبعد مده انتهو من شرب العصائر فهفت رحمه بمرح ...
.. ايه رايك نحاسب ونروح نتمشى شويه على البحر انهارده الجو حلو اووى ...!!
اومأت براسها بهدوء بينما اشارت رحمه للنادل لدفع الحساب اقترب منهم النادل بااحترام فهتفت سما ...
.. منكن الحساب لو سمحت على شان هنمشى ..!!!
هتف بااحترام ...
.. الحساب اندفع ياهانم ....!!!
قضبت حاجبها بعدم فهم ...
.. وده ازاى ان شاء الله ....!!
قبل ان يجيب اتى صوت جهورى خلفهم وهو يهتف ....
.. ضيافتكو انهارده على حسابى ....!!
ثم نظر للنادل وهتف بباامر ...
.. اتفضل شوف شغلك انت ...!!
نهضت سما پغضب وهتفت ...
.. انت ثانى ... عايز ايه ومين سمحلك تدفع عننا ان شاء الله ...!!
فهتف بهدوء ...
.. ده اعتذار بس عن الى حصل الصبح ...!!!!
ارتبكت قليلا متذكره تماما كيف اصتطدمت به فهتفت بتلعثم ...
.. بس انا مش موافقه على كده ...!!
ابتسم بجاذبيه وهتف بعمليه ...
...الموضوع عادى ومش مستاهل كده ... عموما ياستى المره الجايه هخليكى انتى الى تدفعى ...!!
ابتسم وهو يرى علامات الحيره بوجهها هى ورحمه فهتف بتوضح وهو يمد ذراعه بترحيب ..
اعرفك بنفسى انا حاتم السيوفى صاحب المنتجع ده كله ....!!!
نظرت الى يده الممتده باارتباك تردت كثيرا قبل ان تمد يدها لتغوص بين كفيه وهى تهتف باابتسامه هادئه ...
...سما الكاشف ...!!
ولم ترى تلك الكتله الناريه تحترق غيره وڠضب وكأن بركان غاضب يخرج من عينيه البنيه القاتمه
سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم .... بقلمى اسماء الكاشف
تسير على الشاطئ حافيه القدمين ممسكه بحذائها بيدها وتلامس قدمها الامواج الصغيره تدغدغ اصابعها برقه متناهيه شعور بالراحه من تلك اللمسات يضاهى الۏجع بقلبها حاولت ان تتناسى غيابه ولكن قلبها يجبرها على التذكر عادت بذاكرتها لطفوله حاولت نسيانها كانت تتبعه دائما كظله وتتذكر كيف كانت تتعلق برقبته وهى طفله وهو يضحك على خۏفها من الماء فيدلف بها للداخل اكثر وهى ټدفن راسها بصدره وتترجاه باان يخرج بها ولم تشعر برحمه جوارها وكانها هواء شفاف والصمت فقط يعم المكان حتى قاطعه صوت رحمه الهادئ ....
.. لسه بتفكرى فيه ....!!
كلمات بسيطه ولكنها اعادتها الى الواقع هى وحدها وستظل هكذا فهزت راسها بنعم وقد غيمت عينيها بالحزن متمتمه بحزن ..
..للاسف مش عارفه انساه ومش قدره ...!!
تنهدت بحزن وهى تهتف ....
... افتكرت لما اجى هنا الغردقه والجو الحلو هنا هيخلينى انساه بس لاء ... كل حاجه هنا بتفكرنى بيه حتى المايه والبحر والشط والسما والنجوم كله كله متامرين عليه ...!!
ضړبت صدرها بقوه وهتفت بالم
.. حتى ده مبقاش تحت ايدى لسه بيقولو حبيبى ...!!
ضحكت رحمه بخفه وهتفت بنبره غنائيه ...
.. لسه بيقولو حبيبى ....!!
ثم استكملت مابين ضحكاتها
..هههه ده مقطع اغنيه ده الحب فعلا بيطلع المواهب الدفينه ...!!
توقفت سما ورمقتها پحده وهتفت بغل ...
.. انا غلطانه انى بحكيلك واحده رخمه وفصيله كمان ...!!
رمتها بشرارت غاضبه وتحركت بخطوات سريعه مبتعده عنها فقهقهت رحمه بخفه وهتفت وهى تلحقها ...
.. خلاص ياستى متزعليش ... وحياتى عندك ماتعيطيش ههههه .....!!
امسكت كفها برقه لتهدء من عصبيتها وهتفت بااعتذار واهى محاوله
كبت ضحكتها بصعوبه ..
... خلاص انا اسفه ياسما قلبى ....!!
رمقتها سما بغيظ متجاهله اياها فاابتسمت رحمه لڠضبها الطفولى فهتفت بمشاكسه ....
...خلاص ياكبير ميبقاش قلبك وحش كده ...!!
سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم .... بقلمى اسماء الكاشف
تجلس ساره بوجهه مبتسم وهى تضع الغزل بفمها بتلذذ واضح تذوقته بتلذذ وهتفت بسعاده ...
.. ووواو انا بمۏت فيه اووى ....!!!
انتظرت دقيقه اثنتين ولا رد فااشتعلت وجنتيها ڠضبا من تجاهله فرمقته پحده سرعان مااتسعت پصدمه وهى تراه مغمض عينه وسلطان النوم قد سلبه بعيدا عنها نفخت بضيق ووكزته بقوه فى ذراعه وهتفت بحنق ...
.. بقى جايبنى تفسحنى ولاتنام يااستاذ مصطفى اصحى كده وفقلى ليلتك مش فايته ...!!!
تململ بضيق فاتحا عين واحده ناعسه ومغمض الاخرى وهو يهتف ...
.. فى ايه بس ياساره ...!!
رمقته پحده وهتفت باانفعال ....
... الى بيحصل ان البيه جايبنى يفسحنى يروح نايم وسيبنى اكلم نفسى .. انا غلطانه اصلا انى قبلت عزومتك ...!!
رفع حاجبه بغيظ وهتف بنفاذ صبر وتعجب ...
.. انا الى عزمتك بردو ... ههه ده انتى بتنسى بقى ... مش انتى الى عزمتى نفسك وجبتينى هنا معاكى بالاكراه ... قولك هلكان تعبان نفسى اغمض عينى خمسه بس .. بس انتى اصريتى تخرجى ولففتينى وراكى حته حته لغايه لما خلاص مش شايف قدامى يامفتريه .... انا مش بلاستك ده
انا انسان ...!!
نطق جملته الاخيره بنبره مرحه جعلتها تضحك بقوه ثم تذكرت ڠضبها منه فوأدت ضحتكها سريعا ورمقته پغضب مصطنع ومطت شفتيها بضيق ...
... ماشى ياسى مصطفى بقى خروجك معايا