الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم اليسكندرا عزيز

انت في الصفحة 1 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

بقلم اليسكندرا عزيز 
الفصل 1____2
مرت 10سنوات منذ زواجهم
حبهم الابدي يكبر.. ويكبر.... اسطورة حبهم يحترمها الجميع... فهذا السيف لا يترك فرصة الا ويظهر حبه لحور.. لا يكترث بأحد.. هي الاهم وفقط.... يعاملها كابنته قبل زوجته... كعشيقته قبل حبيبته.... عشر سنوات لم يزرهم الملل ابدا... حبهم واحترامهم باق.. ما قاسېاه صنع سدا حول علاقتهم.. لا يستطيع ايا كان ان يعبره او حتي يفكر في تدميرها.... سيف الذي اوفى بوعده لابيها... عاملها كطفلة.. وكابنة... كحبيبة ليس مثلها في الوجود... يعشقها.. يحيا بنفسها هي.. هي روحه

اما هي.. فتلك الحور.. كأنها حور من الجنه... نضجت بطريقة جميلة.. نضجت مع الكل الا هو... طفلة تحتاج لحنان والدها معه... عشيقة تددلل علي حبيبها... زوجة لم تجعل الملل يدخل حياتهم... ...مرت 10 سنوات كبر الاطفال الذين حولهم... لن تنكر انها تحبهم وتشتاق كثيرا لسماع تلك الكلمة السحرية التي سلبها منها القدر.... ولكن ما عانياه من شدة وبعد ومرض... جعلها راضية بسيف.. سيفها وحاميها.. هو فقط من يشعرها بطفولتها... انوثتها....وجودها في هذه الحياه... لا تحتاج الا له فقط هو...
حاتم ذلك الشقيق المرح.. الذي يحب زوجته كثيرا... وابنته جين التي كبرت اصبح عمرها عشرا... و طفليه التوأم... رافي وراني... اشقياء بشدة... عمرهم الذي تجاوز السادسة...
اما يحيى ذالك المولع بعشق مجنونته...والمچنون بحب ابنته ذات الثامنه التي تعشق مالك...
اما يوسف الذي يحب تلك الزوجة روبا التي تحملت الكثير.. في سبيل حبه... ومالك ذو التاسعة المچنون.. يحب تلك الحور من الصغر.. بصراعه هو يحيى الكوميدي...
مرام تلك الطبيبة المغتربة التي لم تعد بعد... لم تجد الحب بعد...
كغير العادة..... هي من استيقظت قبله... اليوم.. لا تعرف لما...
وجدته نائما بعمق...
ما ان اقتربت وجدت من يمسك كتفها
ويهمس بنعاس
سيف حبيبي صاحي قبلي
حورقلب حبيبتك
سيف اممم صاحية ليه قبلي
حورامممم مش عارفة... صحيت
اخرجها من حضنه.. وجثى فوقها
نظراته تسير على كامل تفاصيلها... يديه تعبث بخصلات شعرها.. عينيه يشع منها عشقه.. وولهه بها
سيفامممم اكيد وحشتك.. فعينك حبت تشوفني
رادفة بنبرة عابثة ومٹيرة
حورامم.. كللك على بعضك وحشتني... بس...
حوردول.. دول وحشوني اوي يا سيف...
همس بجوع واشتياق.. كأنها لم تكن في حضنه امس
سيفبحبك... بتوحشيني وانتي في حضڼي
اما تلك القطة تتشبث بذراعيه.. حتى انها جرحت عنقه بأظافرها...
ارتفع...يقتنص وهمسها في جوفه
شغفهم لم يقل ابدا...
حبهم باق...
استمرا في تبادل هذا الحب بشغف اكبر.. حتى هدأت انفاسهم... وهدأت قلوبهم.. فمازال اقترابهم يولد نبضا له وتيرة مختلفة.. مؤلمة بمذاق حلو.. يجعلهم يتوقون للحب والاقتراب لالتماس ذلك الشعور المهلك.. الذي يجعلهم يسبحون في الجنة بالفعل
سيف هامسا... هتجنينيني يا حور..
حوربحبك
يستنشق عبيرها الذي لاينضب
ممكن تسكتي شوية علشان اهدى.. قلبي هيقف والله صدقيني
ابتسمت.. تعرف تأثيرهما على بعض... لم تتحدث .. الصلب
تسارعت انفاسه.. لم تهدأ... وثقلت... 
سيف... حور...
همست ببراءة. حبيبي
سيفحرام كدا..
رادفة بنبرة ماكرة وعابثة
حورحرام ايه يا سيف
بسرعة البرق..
حوربحبك
وغمزت له مبتسمة
اقترب
سيفانتي الي جبتيه لنفسك يا حور
همس... ملتهمها هي كلها مرات أخرى
فتلك الجنية البريئة.. لم تعد بريئة.. انما أصبحت.. اصبحت ماذا.. إنها تجعله ينهار حقا.. حبيبته.. عشيقته هذه هي الكلمة المناسبة.. انها
امام الكل زوجته.. اما معه وحده تلك العشيقة التي تفعل كل شئ لاسعاده.. بل كل شئ حتى تستشعر.. ان تشعر انه مازال يحبها
ومعها بجوارحه.. حتى ان لم تحمل له ابنا من صلبه..
تلك هي المرأة.. اكرمها.. تحصل عليها كاملة.. ملك لك وحدك.... تسعى لاسعادك وابهارك بشتى الطرق.
بهد ساعتين.. يجلسان بداخل حديقتهما.. التي تطل علي البحر
سيفحبيبي.. مش هتتأخر صح
اقترب يمسك يدها.
ما اقدرش يا روح حبيبك
اقتربت تلك السيدة الكبيرة التي تشرف على منزلهم.. لكنهم لا يسكنون معهم وانما يسكنون في الملحق المجاور لهم داخل القصر...
صفاءسيف باشا
حورتعالي يا ست صفاء
صفاءتسلمي يا حور هانم
صفاءباشا يعني.. ا..
سيفمالك يا صفاء... قولي
صفاءيعني.. هو في واحدة جارتي.. محتاجة شغل.. واحنا محتاجين حد في المطبخ معانا بعد ماسهير مشيت
بكل هدوء احتراما لتلك السيدة
سيفطيب يا صفاء.. ايه ظروفها
صفاءيا باشا هي متجوزة بقالها سنة... وجوزها عمل حدثة من شهرين وماټ... وهي وحيدة لا ليها اهل ولا حد يسأل عليها... هم كانوا في ملجأ... حبوا بعض واتجوزوا... وجوزها اجر شقة في حينا وكان بيشتغل في ورشة.. بس بعد ما ماټ الله يرحمه... يعني.. هي ست وحدانية يا باشا.. والعيون عليها... وبرضه هتصرف منين... ف يعني..
سيفخلاص يا صفاء.. اديني اسمها... وهرد عليكي بالليل
صفاء... بامتنان... تسلم يا باشا... اسمها وعد.. وعد.......
حاتمحبيبي الكسلانة.. يلا قومي
همهمت بنعاس
جويسيبني يا حاتم.. امم سيبني
ابتسم علي هذه النائمة... فالتوأم يهلكها وبشده
حاتمخلاص نامي يا روحي
جويامم حاتم
حاتمنعم يا قلب حاتم
تمتمت بنعاس..
جويفين.. .. هتمشي قبل ما ت........
وسكتت نهائيا عندما اشرف 
ابتعد هامسا
حاتمسلام يا جوي.. احسن مش هعرف ابعد
هذا التوأم.. لا يترك له فرصك الاقتراب منها... فيشتاقها بشده.. ويبدو انها كذلك
جذبته من ربطة عنقه
جويهامسة... خليك
تركها سريعا.. ففتحت اعينها المغلقة.. لماذا تركها..
وجدته توجه للباب يغلقه بالمفتاح جيدا... فهم سيهجمون كالتتار قريبا
ثم توجه اليها ملقا سترته على الاريكة... جثى فوقها
حاتم. انتي الي جبتيه لنفسك يا جوي
جويامممم وانا عارفة انا بجيب ايه
رفع حاجبه
حاتماممم اتحملي يا حبيبتي
ومن ثم لم يعطها الفرصة للرد.... ډافنا صرخاتها في جوفه... فهو من شده شوقه يكون شغوفا وهي تبادله ذلك جيدا.... يعشقون ما يحدث بينهم.. ولم لا انه العشق والاشتياق.. طالما ان الاحترام قائما.. والكرامة مصانة
هدأت كل هذه الثورة
حملها متوجها الي الحمام
همهمت 
جوي الهدوم
حاتم لما نخرج.. علشان تلبسي حاجة تداري
ضحكت بصوت عالي اشعله
اقتطف كرزتيها مرة اخرى... دالفا الي الحمام......
اما بالاسفل
يجلس رأفت ومنى وجين. وذلك الثنائي المشاكس
في حجرة الطعام
رافيبص انا طلعت وناديت ماحدش رد عليا
رانيطب اهدي شوية... علشان بابي مايزعلش
منىى بتتكلموا ايه يا حبايب نانا
راني ولا حاجة يا نانا
صباح الخير
قالها حاتم الذي دخل حجرة الطعام وهو يمتلك خصر زوجته
راني اتأخرتو ليه
رافيوما رديتوش علينا ليه
جلس مكانه وجلست زوجته بجانبه
حاتم بتذمر.. هو انا ربنا رازقني بتلت عيال متسلطين عليا...
جين وانا مالي دلوقتي يا بابي نا انا ساكته اه
حاتماكيد عايزة حاجة انا عارف.. يا جين هانم... والا كونتي قائد الھجوم ده
ران يايوة يا بابي هي عايزة....
جين هامسة پغضب... راني يا زفت.. انطق وشوف هقول ايه......
رافي اسكت الله يخربيتك.. لوقلت هي هتقول وتبقى كرثة
وقف بزهول بينهم.. انهم عصابة.. يمسكون على بعض العديد من الاسرار...
حاتم ايه مخلف عصابة... ربنا يهديكوا... قومي ورايا ياجوي خليني امشي
راني يعني جوي هتعمل ايه لما هتمشي يعني
رافي اكيد هينفخ في عنيها زي كل مرة على الباب
اقترب منهم سريعا ينوي امساكهم من اذانهم
جروا سريعا حتى لايلتقطهم
حاتم بقي كده.. مافيش ماتش انهردا عند حور وسيف
فزعت تلك المتمردة بخصلاتها الڼارية
جين وانا مالي بيهم انا.. انا هروح معاك.. والعب الماتش
جوي بغضي.. بص دي بنوتة
دي.. دي كانت جية ولد بس غلطت وجت بنت
منى اخص عليكي يا جوي..في ولد بالطعامة والجمال ده
جين ربنا يخليكي يا نانا دايما ناصفاني
غرق رأفت في موجة الضحك
المعتادة... انهم عائلة مجانين بحق...
جوي حرام عليك يا حاتم كله منك انت... اهي ولد متنقل... مافيش فساتين... كله جينز جينز.. وكورة وزفت...
ما ان وصلت اليه حتى حملها على كتفه...
تفاجأت من حمله لها
جوي بحدة طفيفة نزلني يا مچنون
ثبتها جيدا.. وهو يضحك
حاتممعلش يا بابا.. مضطر اتصرف انا
اشار له والده من بين ضحكه بأن يذهب
رانييا خسارة مشي قبل الصباح. يا رافي
رافي ماتقلقش.. ابوك دا برنس.. اكيد هيديهالها بس بعيد يا راني
تيجو نتفرج
كانت هذه جين التي اشرفت عليهم وهم يتحدثون.. فهي اطول منهم
يلا
يلا فين يا الي.... اقعدوا مكانكم
هدر فيهم رأفت
جلسوا من سكات...
حقا انهم اشقية.. يتفقون على الكوارث... بتحدثون مع الجميع بطريقتهم.. لكن عند المواقف الجادة.. والحدود... يضعون لهم الف حساب
بالخارج
جوينزلني يا حاتم
انزلها 
حاتما هدي شوية
جويفي حد يشيل حد كده.. الولاد كبروا
حاتمبس انا ماكبرتش
وصل الي الشركة.. حضوره ازداد هيبة... حرسه خلفه
دهل مكتبه
سيفابعتيلي يحيى يا اسماء
اسماءامرك يا سيف باشا
دخل يحيى
يحيىصباح الخير يا سيف. قالها وهو يجلس علي المكتب امامه
سيفصباح النور يا يحيى
يحيىرادفا بتوجس... خير..
سيف بسخرية.... هو انا مراتك
يحيىبنبرة حالمة.. يا ريت مراتي كانت هنا.. احسن من شغل الشركة ده... و...
سيفوايه يا أخوية
قالها وهويضع يده اسفل ذقنه يتأمل المتحدث
توتر يحيى
يحيىوو.. ولا حاجة
سيفايوة اظبط كده.. عايز اعرف معلومات عن واحدة
يحيى واحدة مين
سيفبجدية... انت عارف ان ماخدش بيدخل القصر من الخدم الا تحت اشرافك.. بس صفاء محتاجه مساعدة لجارتها.. انها تشتغل فعايز اطمن انها سليمة
يحيىاممم.. ماشي ياسيف اسمها بس وساعة وكله هيبقى نحت ايديك
سيفتمام.. اسمها وعد..............
مر اليوم وعاد سيف...
سيفخلاص يا صفاء هاتي جارتك من بكرة... ومكانها معاكم في الملحق.. ماحدش يدخل هنا غيرك.. تمام
صفاءتمام يا باشا تمام.. كتر خيرك
سيفتمام.. اتفضلي انتي
جلس في مكتبه يدرس اوراق صفقة ما..
الى ان وجد حوريته تدخل عليه.. مرتدية.. لا انها لا ترتدي
فكانت ترتدي فقط قميصه الابيض
شعرها حولها.. تفرك في عينيها من اثر النوم... ولاترتدي في ارجلها شء..
اقتربت منه بدون حديث
ابتعد بكرسيه عن المكتب
حورنومني...
وعدالله يا خالتي. البيت كبير وحلو
صفاءاه يا وعد.. بصي يا حبيبتي.. انتي هتقعدي هنا في الملحق.. هتساعدي الباقيين في شغل المطبخ.. انما البيت الي هناك ده.. ماحدش بيدخله ابدا.. غيري انا
وعدبنبرة حزينة... وانا مالي بيه يا خالتي.. ما انتي عارفة الي فيها
ربتت علي كتفها
صفاءبمواساة... ربنا رايدلك الخير يا وعد..
اغمضت عينيها بحزن تتسرب احدي دمعاتها على حياة يلبت منها كل شئ
في النادي.. يجلس بحيى مع يوسف
يوسفخف على مالك شوية
يحيىوانا مالي ابني ولا ابنك
يوسف.. يحيى.. الواد هتموته كده
اقترب منه يحيى هادرا پحده مضحكة
يحيى بنتي.. والوحيدة.. عايزني اسيبهاله كده يستفرد بيها
زفر انفاسه في حنق
يوسف اطفال.. دول اطفال يا يحيى
تراجع يجلس على كرسيه
يحيى اطفال.. اسكت شايف صباعي الي لسه سنانها معلمه فيه..
يوسف بنبرة مرحة... هههههه.. حرام يا يحيى
علشان عضة
يحيى ماتستفزنيش... البنت بجحة وبتحبه انا عارف.. والواد سم وبيتزفت يحبها.. وبمرة يكبرو. بس مش هنولهاله.. مالك الزفت
يوسفدا ابني على فكرة
يحيى بسخرية... اتنيل انت وابنك
تلك الهادئة بعيونها
الساحرة تجلس بجانبه.
بعد تريبهم
ازاح خصلة من شعرها تمرددت على عينيها
مالك بطفولية... عينك حلوة قوي
حورببراءة... شبه حور
مالكانتي احلي
حوروانت كمان حلو
مالك.. بطفولية بحتة.. بكرة اكبر ونتجوز..
يحيىپغضب.. بكرة تكبر
 

 

انت في الصفحة 1 من 19 صفحات