رواية كاملة بقلم اليسكندرا عزيز
ماينفعش
ثارت اكثر
وهو ال ينفع الي بتعمله فيا.. بتعلقني بيك.. واحبك.. وتبعد اتت مچنون يا رافي..
ارتعش قلبه عند سماع احبك منها.. لكن.. لا يجب ان يرتعش..يجب ان يبعدها
انا مانفعكيش.. افهمي... انا ما انفعش حد ابدا...
ابعدي انتي كمان.. واوعي تقربي..
اقربت تمسك يديه
ليه.. ايه الي بخليه ما ينفعش.. وحياتي عندك.. ليه بتعمل فينا كده..
همسها پألم..
رفعت عينيها مټألمة.. تتعمق في نظراته... ثم ذهبت سريعا
ما ان خرجت.. حتى كسر كل شئ في غرفته.. يريد تكسير نفسه..
ثم جلس.. في صمت.. تلك المشاهد تتوالي علي عقله... يريد قتل ذلك الفتى.. الذي تسبب له بعقدة
ممكن حد يقول عادي.. ما في ناس بتتفرج علي حاجات مش كويسة وعايشة.. ودا اوفر.... بس دا كان طفل.. وشاف حاجة مقززة.. خاف منها.. ورسبت في عقله مشاهد معذبة حياته... دا قدر يتكلم.. ويقول بس لسه ماتعالجش... في أطفال بتشوف المشاهد دي صدفة.. مثلا اي اب.. ام.. اخ.. اخت.. ايا كان.. بيسمع حاجات وحشة.. وموجودة علي لاب.. او تليفون.. وييجي طفل.. بالغلط يشوف الحاجات دي.. متوقعين ايه.. ايه..هو مش فاهم ايه النتيجة.... ممكن يقلد الي بيشوفه جدا.. والخۏف الاكبر لو بنت..طفلة مش فاهة.. ربنا وحده الي عالم نتيجة دا ايه.. . حاجة شافوها وهم صغيرين.. وبيحاولوا يعملوها.. اكيد في فترة هيحس بشعور اخاذ.. فيستمر عليها.. وبعد ما يفهم.. اوتفهم ان دا غلط كبير وحرام.. ممكن يكون فات الاوان.. وبقي ادمام.. او ادي الي فقد حاجة غالية اوي...... او ممكت سلوك الطفل دا يتجه للعڼف.. ويبتدي يذبق الي بيشوفه علي الي معاه من اطفال.. والطفل دا بيكبر ومحيطه بيكبر.. وادمانه علي انه يشوف الحاجات دي بيكبر.. ويبتدي سلوكه يكبر.. من نفسه للي حواليه من تحرش وممكن توصل جدا لاغت..... او ممكن الطفل دا يكتئب.. ينعزل.. ماينامش.. مشاهد مش كويسة شافها.. زي اي حد بېخاف من افلام الړعب وشاف فيلم بيفصل كذا بوم خاېف وكل ما يغمض عنيه يشوف المشتهد دي.. ويترعب ويفتح تاني.. وبخاق لو حد همس جنبه.. هو دا الي بيحصل
كلامي صاډم شوية انا عارفة.. بس دي الحقيقة.. وفي الاخر لما تلاقي جييل معقد وفيه كلاكيع.. نعيب فيه... والي هيقولي طب ماهم بيبحثوا عن الحاجات دي ويشوفها بعد كده... تمام..دا حد فهم هو هيشوف ايه.. وكبر كفاية.. او عنده ادراك طالما بحث عن الحاجات دي.... كش طفل مش فاهم حاجة.. او يدوب المعلومات الي عنده.. ماتخليش حد يقرب متك.. او من مناطق محددة في جسمك.. علشام دا عيب..... كل حاجة عيب... طب ما نفسر للطفل ليه عيب.. بمعلومات تليق بسنه.. نروح ونتثقف احنا كمان ونفهم ايه الي نقوله لاطفالنا... لو احنا كبرنا كده علي العيب وبس.. نروح نفهم.. علشان اطفالنا مايعيشوش حاجة احنا ممكن نكون عشناها.. خافوا.. وابعدوا اي حاجة ممكن ټأذي الطفل سواء جسديا او نفسيا
منها
انتوا ماتعرفوش نظرة الطفل سواء بنت او ولد لو شاف حاجات بالصدفة.. او شاف باباه او مامته.. او حد كبير بيحبه وبيحترمه بيشوف الحاجات دب.. دي بتبقي كرثة بالنسبة ليه.. حاجة جواه بتتكسر
فنحاول نبعد عن الحاجات دي.. لان دا عالم فانتازيا خيالي.. ومش موجود في الواقع.. مشاهد بيديرها مخرج بمنتهي الدقة.. زي فيلم سينيمائي.. بيعجبك جدا في البداية.. بس بعد كده مش هتشبع
ربنا يعافي اي حد انشاء الله
حور .. بقلم DOCTORITA 13
الفصل 13
ما ان عاد سيف الي المنزل.. وجد حور في انتظاره..
اقترب مقبلا.. وجنتها..
وحشتيني
وانت كمان وحشتني
اممم استني علي الكلام الحلو ده.. فين روح
فوق.. في اوضتها
هطلع اشوفها وجي
ماشي... بحبك
ابتسم لها صاعدا الي الأعلى
دخل وجلس أمامها.. وفرد ذراعيه فدخلت سريعا في حصنه.....
روح قلبي.. هطلب منك طلب وتوافقي عليه.. في عريس متقدم لك.. وانا شايف سعادتك معاه.. وهنكتب كتابكوا يوم الخميس
انت بضعف في حضنه.. واخذت تبكي.. يعلم عذابهم.. لكن يجب ان يحدث...
حبيبتي كبرت..هو بيحبك... راني
تصلب في حضنه.. كيف.. كيف لها ان تتزوج شقيق. بل توأم حبيبها
هششش عارف.. انك متفاجأة.. بس جاري بابي ووافقي.. وانا عارف انك هترتاحي...
لم تجيب.. وانما نامت في حضنه.. سوف تفعل ما يقولة فهو والدها.. وكلامه أفعاله.. كلها لاجل سعادتها
دخل راني وجدهم جالسين.. حاتم كعادته يحتضن جوي.. وجين بجانبهم.. ورافي يجلس معهم.. لكنه ابعد ما يكون
جلس امامهم
بابا.. انا قررت قرار.. وعملت خطوة فيه كمان
قرار ايه
انا طلبت ايد روح من سيف.. ووافق وكتب كتابنا الخميس
ماذا قال.. هل سيأخذ روحه... هو ابتعد.. لكن لا يجب ان تكون ملك لاخر.. ومن الاخر انه اخوه نصفه الثاني...
انت بجد.. الي بتقوله بجد
جدا كمان
بارك له والديه تحت تعجب شديد.. اما جين.. لا تعرف ما تفعل.. لم تشاهد حب راني ابدا.... ما هذا.....
تمالك رافي نفسه..
مبروك
قالها وذهب
اقتربت جين من راني
حبيبي انت متأكد انك بتحبها
يعني هتجوزها وانا بكرهها
انا قصدي حب وعشق.. مش حب اخوات
اكيد طبعا
لا تعرف ماذا تفعل.. واحد ټحطم قلبه.. والاخر اخذ الخطوة..
اما رافي خرج.. لا يري أمامه.. ابتعد بسيارته بعيدا.. ثم اخرج هاتفه يهاتفها..
لكن مغلق.. مغلق مغلق... سوف يجن.. اخذ ساعات عديدة.. عقله سيموت.. لكنه ماذا يفعل هو من ابتعد هو من ققد حقه.. هل يأخذها من توأمه
جاء يوم الخميس
تزين قصر سيف.. سيكتب الكتابين فيه.. في الاعلي يوجد عروستان.. عروس في عنان السماء سعادتها تزف لحبيبها.. لحلم عمرها.. والاخرى روحها باهتة.. كلها باهتة..
جاءت اللحظة الحاسمة.. الجميع بالاسفل.. مالك ينتظر بفارغ صبر.. سيجن.. يريد ان يراها فذلك الجبار يحيى منه من رؤيتها
واخيرا ظهرت العروس.. وغلت الډماء في عروقه... تلك الفاتنة
الم يكفيها جمالها وفتنتها بل ارتدت فستانا ورديا قصيرا.. مظهرا نصاعة بشرتها.. وشعرها.. رفعت خصلاته.. وتدلت عدة خصلات تحتضن جيدها بعذوبة.. ويبدو هذا الفستان.. عار الظهر.. سوف ېقتلها.. ولكن يتزوجها في البداية.. ثم يعاقبها علي جنونه وچنونها.. نزلت متمسكة بيد يحيى.. الذي لم يتركه يلمسها.. ابدا.. جاسة بجانب والدها.. وقلبها معه.. ونظرها يتابع نظرات عينيه.. ووولهه بها
عينيه متمركزة علي اعلي السلم. سوف تنزل مع سيف.. ولكن ليست كعروس له.. بل لاخيه.. يريد ان يشبع عينيه بها.. لأنه بعد كتب كتابها علي اسم اخيه.. لن يرفع عينيه بها..
راى كتلة جماله تنزل بذلك الفستات الاسود الانيق.. الذي تسدل علي جسدها.. وهي بجمالها كلوحة فنية.. لم تأخذ شئ من جمال حور.. لكن جمالها باهر.. تحترق روحه الان.. وهو يعلم انها لن ولم تصبح له
جلست بجانب سيف بانتظار المأذون
الجو فرح.. الاغاني الجميلة.. تملا المكان..
اختنقت بشدة.... خرجت ټشتم الهواء.. وحتي لاتري معذبها
تقف في الحديقة خصلاتها متتطايرة... خلفها...
عيونها تذرف الدموع...
اختنق بشدة من هذه الاجواء... خرج وهو يحل عقدة رابطة عنقه...
لكنه ما ان رآها واقفة امامه... وتعطيه ظهرها.. انسحب الهواء فجأة
لانها هي أنفاسه... هي روحه... هي كل شئ
اقترب بتخدر حتى وقف خلفها...
اغمض عينيه يستنشق عبيرها...
عبيرها
الذي سيحرم عليه بعد اليوم...
خرجت منها شهقة قوية واشتمت رائحته...
استدارت.. بتلك الهيئة.. التي قطعت قلبه...
عيونها تملؤها الدموع.... نظراتها تستجديه الا يفعل هذا....
امسكت يده.. هامسة پبكاء
علشان.. علشان خاطري.. مش هقدر.. والله ما هقدر...
ھموت.. صدقني ھموت
لم يستطع الصمود امام توسلاتها.. وبكائها
انما فجأة خلخل ... ناسيا اين هم.. وما يحدث حولهم... نسى المناسبة.. نسي كل شئ.. فهي بين يديه.. ولاخر مرة...
بادلته بشغف... ابتسمت ظنا منها انه تراجع... حتى ارتوى.... لكنه لم يبتعد.. فهو يعلم انه ان ابتعد.. لن يقترب مرة أخرى...
وهي لم تجرؤ علي ابعاده... فقلبها يريده.. كيانها كله يريده....
ابتعد يتنفس بصوت عالي وهي تشهق.. طلبا للهواء. الذي امنتع عن رئتيها.. لكن عبيره يكفي.. وقربه جنة
ابتسمت.. تنظر لعينيه
لكن سرعان ما تلاشت ابتسامتها.. مع سقوط تلك الدمعة الوحيدة من عينيه..
مع ترك وجهها
هامسا
سلام يا اصعب ۏجع هعيشه في حياتي
ومن ثم تركها.. ودالفا امامها الي الداخل... يديه بجانبه... لطالما كانا داخل جيوبه... الحزن تستشعره حتى من ظهره
وقعت على ركبتيها مع اختفائه..
تزرف الدموع وتبكي
ليه.. ليه كده يا رب.. انا ذنبي ايه.. وهو ذنبه ايه.. يا رب... بحبه يا رب.. حرااام
.
شاهدها سيف...... تقطع قلبه لاڼهيار ابنته.. ولعقدة ابن اخيه.....
اقترب منها.. فقامت ترتمي في حضنه وتبكي...
بس.. العروسة ماتبكيش
مش عايزة.. مش عايزة راني.. مش عايزة..
تعالي.. يلا امسحي دموعك ويلا.. تعالي... اخرجها من حضنه يحاول تجاهل كلماتها الرافضة.. وهدأ من روعها.. ودخلوا.. كان المأذون وصل...
جلس.. يحيى التشبث بيد ابنته.. وامامه مالك... يضغط علي يده التي تحت المنديل.. بشده وهو يردد عبارات المأذون.. حتي الكلمة الاخيرة.. قفز مالك... واختطفها من حضڼ والدها من غريمه... احتضنها ورفعها عن الارض ودار بها.. يهمس لها بكلمات الحب.. واخيرا زوجته.. بين يديه
سحبها يحيى... من حضنه..
وله دي بنتي
مراتي يا يحيى.. بقت مراتي.. وانتهي.. مراتي حبيبتي.. وعمري وكل دنيتي.. انا بعشق بنتك يا يحيى
اخيرا ابتسم يحيى.. واحتضن مالك.. هامسا بدموع
بنتي امانه في رقبتك... انا مآمن عليها معاك.. اوعي تزعلها ولا تدايقها...
حور.. حور دي روحي يا عمي
اخرجه من حضنه مزيلا دمعته الهاربة...
ثم جلس واجلس ابنته بجانبه... وبارك لها الجميع.. لكن ذلك المحب جلس جابنبها من الجانب الاخر.. امسك يدها ونظر في عينيها... فوضعت رأسها علي كتفه.. ولف ذراعه حول كتفها
في نفس اللحظة.. اقتربت ريم وجلست بجانب
يحيي مندسة في حضنه...
فقد تم لم شمل الحبيبين.. بعد معاناه مع حامي الاميرة..
تهيأ المأذون مرة اخرى... وجلس سيف بجانبه..
اسم العروس
روح سيف رأفت..
عند هذه اللحظة لم يستطع.. ان يشاهد اكثر... لن يشاهد روحه تسلب منه.. قام واعطى الجميع ظهره عازما علي الذهاب والتخلص نهائيا من حياته... سوف ېموت ويرتاح.. من كل خذه المشاهد.. ومن روحه.. من عقده وبعده.. استسلم اخيرا...
لكنه ثبت مكانه
سأل المأذون
واسم العريس
رد سيف بصوت حاد
رافي.. رافي حاتم.
صمت عم المكان... وسكن اضطراب روح التي كانت تحارب دموعها... وثبت رافي في مكانه بجانب باب الخروج
سيف.. راني.. مش رافي.. معلش توأم
العريس رافي يا حاتم.. مش راني.. كان علي طول رافي...
سار راني.. وسط تعجب الجميع تجاه المثبت مكانه رافي امسك كتفه واحتضنه هامسا
مبروك...