رواية كاملة بقلم اليسكندرا عزيز
الأقرب من حور وسيف
توجه يحيى بسرعة نحوها
بينما مالك وقف يحتضن حور
انتي كويسة
لم ترد عليه انما نظرت له فقط
مالها يا طنط.. حبيبتي مالك
ردت عليه بتوهة
انا.. انا حامل
ثانية.. اثنان.. ثلاثة
اخيرا استوعب.. اثناء استيعابه.. كان يحيى حمل ابنته ودار بها... فرحا بشده...
واخيرا فرح الجميع... قام الجميع بتهنئتها...
ابتعد الجميع ينظرون له
اقتربت حور منه
حبيبي
رفع نظره لها...
انا فرحان.. لا.. انا مش عارف افسر احساسي.. بس رجليا مش شيلاني...
قهقه الجميع عليه.. وارتمت حور في حضنه
مبروك.. مبروك يا عمري
ابسط يا عم.. علشان تعرف ان وشي حلو.. يعني يوم كتب كتابي.. تعرف احلى خبر..
عندك حق يا جين.. احلى خبر
احنا هنستأذن.. قالها متوجها للخارج
قامت حور سريعا
استني يا عمو
شدت حور الكبيرة علي احتضانه.. حتي يذهب بها
لازم نمشي يا حور... م....
لم يكمل حديثه.. حيث ان حور الصغيرة اقتربت منه.. مربته علي خصلات حور الكبيرة
انا عارفة انك پتخافي من المړض.. والمستشفيات.. بس هزعل لو ما باركتيليش... انا حامل يا حور.. حامل
بالرغم ان لا احد من الشباب يعلم باسئصال رحمها سوى روح.... الا انهم شهدوا حالتها كثيرا.. عندما تعلم بمرض احدهم.. او عندما تخاف.. لا تتحدث مع احد.. وانما تستكين في حضڼ سيف.. سيف وفقط
وابتسمت في وجهها... وانزلها سيف
قامت باحتضانها...
هامسة
مبروك.... بس هو انتي دلوقتي حاسة بإيه
هنا انفطر قلب سيف عليها... وحزن الجميع.. انما روح. دخلت في حضڼ رافي.. فقط وكتمت شهقاتها في حضنه
اجابت حور الصغيرة بتلقائية.. وتضعة يد حور الكبيرة علي بطنها
حاسة في حياه جوا... حساني.. حساني طايرة.. حساني مفرحة مالك اوي... حاسة حاجات كتير.. ومخلية الكل مبسوط..
نظرت لها حور الكبيرة... ولمعت عينيها
قالتها وهي ټحتضنها
اردف سيف
مبروك يا حور.. مبروك يا مالك
ثم دخلت مرة اخرى في حضڼ سيف
هامسة
روحني
حملها غير عابئا بأي احد... خارجا من القصر
سيطرت الفرحة عليهم.. وحاولوا اخفاء حزنهم علي حور
بينما روح تبكي علي والدتها... شعرت الان لما تخاف هكذا
مالك يا روح.. مالك
ماليش.. ممكن تروحني
اخذها ببساطة لغرفته..
وهنا هي تركت لنفسها العنان لتبكي...
احتضنها بشدة..
هششش اهدي عمتو كويسة.. هي خاېفة بس.. دي مش اول مرة.. اهدي
همست بتقطع
هي.. مش خاېفة ... هي مړعوپة... مکسورة. واكيد دلوقتي زعلانة..... حور حامل فاهم يعني ايه
رد بمنتهى التلقائية
يعني ايه.. ان الكل فرحان
لا.. مامي.. مامي شايلة الرحم.. فاهم..
صدم.. لم يعرف بهذه المعلومة من قبل
طب.. نقول الحمدلله ربنا رزقها بيكي.. قبل ما تشيله
اخيرا اڼفجرت
مامي شالت الرحم قبل ما تجيبني.. مامي ما خلفتش ابدا
صمت يستوعب حديثها
انتي بتقولي ايه
همست باكية
انا مش بنتهم من صلبهم.. انا بنت وعد.. جوزها ماټ.. وجت القصر وماټت وهي بتولدني.. ومامي وبابي خدوني.. لاني ماكنش ليا حد.. فهمت.. مامي دلوقتي موجوعة جامد.. فهمت
قالتعا واجهشت بالبكاء
احتضنها وعقله لايستوعب كل هذا الحديث
لكنه ظل يحتضنها.. حتي هدأت.. وهو هدأ تفكيره
عمتو.. عمتو مع سيف.. هي اكيد فرحانة لحور.. بس هي خاېفة وبس.. وانتي بالنسبة لي روح بنت سيف وحور.. وحبيبتي ومراتي وبس..
ثم احتضنها وتمدد بها علي الفراش.. حتي استكانت ونامت في حضنه ونام هو الاخر
بالاسفل...
عمي.. ممكن اخرج انا وجين
طبعا يا حبيبي..
اقتربت منه جين رادفة بتوجس
هنروح
اه.. بس غيري.. والبسي بنطلون وتيشرب وكوتشي ويلا
حاضر .. بسرعة
انما علي الجهة الاخرى... يجلس سيف علي المقعد الخلفي في السيارة... ويجلسها في حضنه
همست بصوت يكاد يسمع
وديني المقطم يا سيف
حاضر يا عمر سيف
لوحدنا.. مافيش حرس
حاضر.. حاضر قال وهو يربت علي شعرها
وصلوا الي المقطم
ثم امر السائق بأن يعود هو والحرس الي القصر
بينما هو جلس واجلسها في حضنه
سيف..
نعم يا عمر سيف
هو انا فرحانة.. ان روح حامل.. والله فرحانه
ثم استدارت في حضنه حتي اصبحت مواجة له
بس هي حاسة بفرحة.. مفرحة مالك... بس انا عمري ما فرحتك كده يا سيف
قالت كلماتها الاخيرة باكية
كوب وجهها..
انتي الفرحة الوحيدة الي في عمري.. انتي وحدك بألف ولد وبنت.. بألف عيل.. انتي روحي... عمري ما هحب حد زيك
همست باكية
انا خفت لما وقعت.. ووالله فرحت لما عرفت انها حامل.. بس.. بس قلبي.. قلبي لسه بيوجع
سلامة قلبك يا قلبي.. سلامة قلبك... قلبك بيوجع ليه بس.. الحمدلله عندنا روح.. وقبل دا.. عندنا احنا.. احنا كفاية لبعض.. كفاية جدا...
عايزة اصړخ يا سيف.. عايزة اصړخ
احتضنها...
ثم اخذت تصرخ ۏجعا... ۏجعا.. تذكرت في تلك اللحظة كل لحظة الم.. كل لحظة فراق وبعد.. كل لحظة خوف.. وصړخت.. صړخت حتي.. لم يحتمل سيف.. وابتلع صرخاتها في جوفه
بينما دموعهم مسترسلة علي وجنتيهم... ابتعد... يزيل دموعها
حبيبتي... انا بحبك.. وبعشقك.. مش دايما بتقولي.. الحمدلله.. وربنا رزقنا بروح... وكفاية انا وانتي.. صح
كطفلة اجابت
صح
يبقى ايه.. نفرح وبس.. ونبطل خوف.. مش كل حد بيتعب ويروح المستشفى ممكن ېموت... او يحصله زينا.. زي ما حور اه حامل.. وبكرة روح تتجوز وتخلف.. وانتي تبقى تيتة جميلة... وسيف حبيبك بيحبك.. انا مش عايز اكتر من كده.. انتي كفاية.. والله كفاية
كوبت وجهه
انا بحبك.. انا اسفة.. والله اسفة.. مش عارفة ليه كده.. انا اسفة.... ا
اسكتها نهائيا.. م... حتي سكنت وحملها عائدا الي القصر.. هاتف.. رافي.. وطلب منه احضار روح... التي نامت في حضڼ حور.. وسيف..
اما عند جاسر وجين
ركبت معه السيارة.. ووجدته توقف امام فيلا راقية
احنا فين يا جاسر..
دي فيلتنا.. انزلي..
ترجلت من السيارة
.. دخل بها الي الجراج...
بنعمل ايه هنا يا جاسر
ازاح القماش عنه.. عن ذلك الموتوسيكل
انبهرت بشكله
اقتربت تتلمسه.. رادفة بانبهار
واو يا جاسر.. دا حلو اوي... نفسي من زمان اجيبه بس بابي... ما رضيش... خاف عليا
اقترب.. مقبلا وجنتها
قلت لك قبل كده احلامك اوامر...
فقط نظرت له.. وارتبكت...
.. احمم.. دا بتاعك صح
ابتسم..
ايوة صح.. وهنركبه وهنروح بيه..
بجد
جدا.. يلا.. البسي الخوزة دي.. واركبي ورايا...
طب هو ممكن اطلب طلب شوية
انتي تؤمري.. مش تطلبي..
ركبت خلفه... وساق بها علي اقصى سرعة... يسمع ضحكاتها وصرخاتها... وفرح بشده.. كل خطوة تؤكد انها هي.. واختياره صحيح... وتساوي شغفه..
توقف امام كازينو شهير...
ترجلت.. وترجل هو.. ساعدها علي خلع الخوذه...
وامسك يدها.. مخلخلا اصابعه داخل اصابعها..
ودخلوا..
ما ان وطأت قدميها المكان حتي اتسعت عينيها دهشة
المكان فارغ.. ليس به احد.... الوانه الزاهية.. واضواؤه المتداخلة... والموسيقي العالية... كل شئ موجود ماعدا الناس.. لا يوجد فرد واحد
استدارت سريعا.. تسأله بعينيها
احتضنها من الخلف هامسا بالقرب من اذنها
انتي مفكراني ممكن اجيبك المكان ده وهو مليان ناس.. تؤ.. انا بغير وجدا... بعلاقاتي فضيته.. ووقفت
كل الكاميرات.. يعني هنا مافيش غير انا وانتي وبس..
استدارت.. في حضنه
رفعت كفها تمرره علي جانب وجهه
انت موجود.. وبتعمل دا علشاني صح
صح جدا... انا موجود علشانك انتي وبس
استكانت في حضنه ترقص معه.. علي احدي الاغاني الرومانسية...
ازداد من احتضانها...
همست
ليه خاېف تروح اي مهمة... قبل ما تحضني
اخرجها من حضنه..
لان نفسي تبقي ليا... ملكي.. في حضڼي زي دلوقتي.. لان في اي مهمة انا ممكن اموت....
بعيد الشړ عليك.. انت لازم ترجعلي.. كل مرة.. افتكر ان في واحدة مستنياك..
همس واصباعها
وهي الواحدة دي بتحبني
لو مش بتحبك ما كانتش اتجوزتك..
صمت العالم حوله...
ثم قبل باطن كفها.... كوب وجهها..
ابتعد هامسا
انتي بجد جنية...
تزامن هذا مع تبدل الاغاني.. ودارت احدي الاغنيات الثائرة الراقصة.. الاجنبية...
ابتعدت.. ترقص... وتشد يديه يرقص معها... جنون هو وصفها.. جنون فقط.. تسحبه.. الي عالم مچنون بصدق.. وهو راض.. وكان متيقن من هذا...... عاشا ليلة مچنونة...
خرجا من الكازينو محتضنها... ما ان وصلا الي الموتوسيكل
اردفت قائلة
عايزة اسوق انا.. ممكن.. دا طلبي
بتعرفي
اه
ردها كان كفيلا.... بكل شئ... وثق فيها وفي كلماتها وعقلها.
اعطاها المفاتيح.. وركبت... وركب خلفها...
واستلمت هي زمام الامور
انها اجن منه بكثير... ساقت علي اقصى سرعة... وتضحك معه.... وتتحدث.. وتروي له بصوت عالي مغامراتها مع الموتوسيكل.. واول مرة ركبته.... وشعرها الڼاري هائج خلفها.. ورائحتها العطرة تسكره.. وهو فرح لدرجة غير متوقعة... وصلا امام قصرها.. ترجلت وترجل معها..
استند على الموتوسيكل.. يحتضنها امامه.. .. هامسا بشوق
امممم هو لازم تدخلي
بادلته همسه
لازم.. لما اكون في بيتنا.. انا وانت.. مش هخليك تسيبني ابدا..
اغمض عينيه..
لكنها جنية.. بعد ان اغمض عينيه اثر اقترابها الخطېر منه
وفرت هاربة امامه...
سلام بقى
اردف بفرحة
سلام يا مچنونة.. سلام
وعاد بموتوسيكله علي منزلهم...
اخيرا وجد من تجاري جنونه .. واحبها...
في الصباح التالي... استيقظت حور........ لم تجد مالك بجوارها......قامت بكسل...
نادت عليه
جبيبي... مالك...
جاءها رده سريعا
خليكي في الاوضة.. انا جي..
وقفت محلها... فاجأها بان ظهر بسرعة وحملها
ههههه مالك في ايه
قبل جبينها
في ان قلبي.. حامل.. ومش هتعبها ابدا.... وهشيلك اوديكي كل مكان
ههههه حبيبي انا كويسة والله..
عارف يا قلب حبيبك... بس برضه مافيش تعب
قا وهو يضعها علي كرسي السفرة
الله يا مالك حلو الاكل
اطلبي وانا انفذ وبس
لمعت عيناها.. تلك اللمعة التي يعشقها
.. وامسكت يده وضمتها الي صدرها..
ربنا يخليك ليا يا مالك.. انا بحبك اوي.. من اول ما اتولدت وانا بحبك
قبل كف يدها
وانا بمۏت فيكي يا قلب مالك... يلا نفطر...
علشان هننزل نروح للدكتوره.. ونطمن علي قلب مالك وبنتها
انت عايز بنوتة با مالك
جثى امامها يمسك كفيها
طبعا عايز بنوتة شبهك في كل حاجة... امسك خصلاتها.. شعرها لون شعرك
عنيها شبهك بالظبط... وضع يده علي قلبها.. وقلبها ابيض زيك.. وتحبني زيك.. وتحب جبيبها زيك.. وتكون اميرة.. وانا حاميها هي وماماتها
ادمعت عينا
حور .. بقلم DOCTORITA . ١٧ الأخير
مر عام... مر بسعادته... بمناوشاته بين الابطال الصغار... بين العشاق الجدد... لكنهم يعودون لبعضمهم البعض سريعا... مع ان تلك المشكلات تبعدهم لبعض الوقت... لكن من الافضل ان تحدث.. حتي يعرفوا حقيقة الاخر... ويستطيعوا التعايش معا.. فالزواج ليس فقط قائما علي الحب... فكم من المحبين الذين تزوجوا وانفصلوا... يجب ان يكون الاحترام.. والتفاهم... هم اساس الزواج بجانب الحب... لان الحياة ليست سعادة فقط... بل هي حياة.. تفاصيل.. مشكلات... وايضا فرح.. لكن عندما يوجد ذلك الاحترام والتفاهم... يزيد الحب.... فمهما بلغ العشق.. ان لم يكن هناك احترام وتفاهم... اما سيحدث الانفصال او المۏت من العڈاب.....
في غرفة أطفال جميلة... بريئة تشع طفولة وبراءة... لقد انتقت اثاثها حور الصغيرة بدقة.. دقة.. واهتمام.. وحب.. فهي ستكون مملكة حبيبها... عشقها الثاني.. نوح.... نوح مالك يوسف.... اسم احبته بشده.. ووافق عليه مالك... ذلك المالك الذي ملأ الحياة بهجة وسعادة... ذلك الذي اوقع قلوبهم.. فلقد ولد في الشهر السابع.. ولادة طارئة.. تحت ړعب الجميع على حور وعليه... نوح.... جميل... ذلك الطفل البالغ ستة اشهر... ذو العيون الزقاء كحور الكبيرة... طفل تريد اكله... جميل بشدة.... تصرفاته وقبلاته... يحب الاحتضان كثيرا.. مرح... نموه سريعا... الان هو يحبو... ولا تستطيع حور او مالك السيطرة عليه.. ذلك الذي يلاغي الجميع.. ويصدر اصواتا وضحكات ټخطف القلب
غغغغ... ب. ب..
نونو.. حبيب مامي... تعالى