الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم روز امين

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

ده أنا هبهر سعادتك 
أرجوك...قالها علام برجاء ليطلق كلاهما ضحكات مشاكسة .. عانق شقيقته أيضا ليتجه إلى تلك الواقفة تراقب عينيه بترقب وتمعن شديد .. وقف أمامها يتمعن بمقلتيها دون  له بصوت يقطر منه حنانا جعل جسده بالكامل يتخدر.. 
مبروك يا فؤاد .. متأكدة إنك هتبقى أعظم وأحن بابا في الدنيا كلها يا حبيبي 
زادت شهقاته مع إهتزاز جسده مما جعل والديه وشقيقته يهرولون عليه للوقوف معه وهو يستقبل أهم خبر وأكثر اللحظات تأثرا بحياته .. حاوطته عصمت هو وزوجته بذراعيها وتعالت شهقاتها هي الأخرى تأثرا وشاركتهم فريال لتتعالى أصوات دموع الجميع في صورة يبكي لها الحجر 
وضع علام كف يده يتلمس بها رأس نجله لينطق بصوت متأثرا.. 
إهدى يا فؤاد وحاول تتماسك علشان الشغالين 
توقف عن البكاء وحاول جاهدا التحكم بحالة الشتت التي اصابته فور تلقيه الخبر .. أخذ نفسا مطولا قبل أن يبتعد قليلا وبسرعة قام بتجفيف دموعه وهو يشيح بوجهه بعيدا عنها ثم تطلع على عينيها وحاوط وجهها بكفيه لينطق بصوت متحشرج بفضل البكاء.. 
لو عيشت عمري كله أشكرك على هديتك ليا مش هيكفي
واسترسل بشفاه مرتجفة.. 
شعور واحد بس من اللي حسيته النهاردة أنا وأهلي محتاج عمر بحاله لتسديد الدين 
ابتسمت وشعرت بروحها تتراقص فرحا لا لشعورها بأنها صاحبة جميل عليه حاشى لله .. بل لشعور السعادة التي منحته للجميع وبالاخص فارسها الهمام .. نطقت بصوت متأثر.. 
الدين أنا اللي هعيش عمري كله أسدده ل ربنا سبحانه وتعالى وانا بسجد له في كل ركعة بصليها وأشكره على هديته ليا
تناست جميع من حولها وحاوطت وجنتيه بأناملها الرقيقة لتهمس بروائع الكلمات التي نزلت على قلبه كقطرات من ندى الصباح فأنعشته ليزدهر..
إنت أقيم وأعظم هدايا حياتي يا فؤاد
تهللت أساريره وشعر بانتعاشة روحه ليفيق على كلمات شقيقته المشاكسة التي وجهتها لوالديها..
طب يا جماعة أنا شايفة إننا ننسحب لأن شكلنا بقى وحش قوي
تعالت ضحكاتهم لينتفض جسده وكأنه استفاق من وقوع الخبر عليه ليهتف وهو يتفحصها بعناية وتلهف..
تعالي يا حبيبي إرتاحي 
سحبها إلى الأريكة وأجلسها عليها ليهرول بجذب الوسادة الصغيرة ويضعها بمقدمة الأريكة لتريح ظهرها عليها ليرفع هو ساقيها ويمددها بطول الأريكة تحت خجلها من علام الذي شعر بهذا وحول بصره ليجلس بعيدا يشكر ربه في سريرته .. سألتها عصمت بنبرة حنون واهتمام.. 
مرتاحة كده. 
هزت رأسها بذهول وسعادة هائلة شملت روحها جراء الإهتمام المبالغ التي تتلقاه على أيادي أفراد عائلة زوجها الحنون .. فشتان بين هذه العائلة الراقية

وبين عائلة نصر البنهاوي .. تحدثت عصمت وهي تتأهب للتحرك للداخل.. 
هخليهم يجهزوا لنا الغدا حالا
واسترسلت تسألها بحب ظهر بين بعينيها.. 
نفسك رايحة لحاجة يا حبيبتي اخليهم يجهزوها لك.. 
أجابتها باقتضاب.. 
لا يا ماما .. أي حاجة موجودة هاكلها 
لتسألها الاخرى باهتمام بالغ.. 
طب لو حسيتي نفسك في أكله معينة أو فاكهة بلغيني على طول وأنا بنفسي هعملها لك بإيديا 
رفع فؤاد أحد حاجبيه لينطق مشاكسا والدته.. 
يا سيدي

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات