رواية انا لها شمس الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم روز امين
ده أنا هبهر سعادتك
أرجوك...قالها علام برجاء ليطلق كلاهما ضحكات مشاكسة .. عانق شقيقته أيضا ليتجه إلى تلك الواقفة تراقب عينيه بترقب وتمعن شديد .. وقف أمامها يتمعن بمقلتيها دون له بصوت يقطر منه حنانا جعل جسده بالكامل يتخدر..
مبروك يا فؤاد .. متأكدة إنك هتبقى أعظم وأحن بابا في الدنيا كلها يا حبيبي
وضع علام كف يده يتلمس بها رأس نجله لينطق بصوت متأثرا..
توقف عن البكاء وحاول جاهدا التحكم بحالة الشتت التي اصابته فور تلقيه الخبر .. أخذ نفسا مطولا قبل أن يبتعد قليلا وبسرعة قام بتجفيف دموعه وهو يشيح بوجهه بعيدا عنها ثم تطلع على عينيها وحاوط وجهها بكفيه لينطق بصوت متحشرج بفضل البكاء..
لو عيشت عمري كله أشكرك على هديتك ليا مش هيكفي
شعور واحد بس من اللي حسيته النهاردة أنا وأهلي محتاج عمر بحاله لتسديد الدين
ابتسمت وشعرت بروحها تتراقص فرحا لا لشعورها بأنها صاحبة جميل عليه حاشى لله .. بل لشعور السعادة التي منحته للجميع وبالاخص فارسها الهمام .. نطقت بصوت متأثر..
الدين أنا اللي هعيش عمري كله أسدده ل ربنا سبحانه وتعالى وانا بسجد له في كل ركعة بصليها وأشكره على هديته ليا
إنت أقيم وأعظم هدايا حياتي يا فؤاد
تهللت أساريره وشعر بانتعاشة روحه ليفيق على كلمات شقيقته المشاكسة التي وجهتها لوالديها..
طب يا جماعة أنا شايفة إننا ننسحب لأن شكلنا بقى وحش قوي
تعالي يا حبيبي إرتاحي
سحبها إلى الأريكة وأجلسها عليها ليهرول بجذب الوسادة الصغيرة ويضعها بمقدمة الأريكة لتريح ظهرها عليها ليرفع هو ساقيها ويمددها بطول الأريكة تحت خجلها من علام الذي شعر بهذا وحول بصره ليجلس بعيدا يشكر ربه في سريرته .. سألتها عصمت بنبرة حنون واهتمام..
هزت رأسها بذهول وسعادة هائلة شملت روحها جراء الإهتمام المبالغ التي تتلقاه على أيادي أفراد عائلة زوجها الحنون .. فشتان بين هذه العائلة الراقية
وبين عائلة نصر البنهاوي .. تحدثت عصمت وهي تتأهب للتحرك للداخل..
هخليهم يجهزوا لنا الغدا حالا
واسترسلت تسألها بحب ظهر بين بعينيها..
نفسك رايحة لحاجة يا حبيبتي اخليهم يجهزوها لك..
أجابتها باقتضاب..
لا يا ماما .. أي حاجة موجودة هاكلها
لتسألها الاخرى باهتمام بالغ..
طب لو حسيتي نفسك في أكله معينة أو فاكهة بلغيني على طول وأنا بنفسي هعملها لك بإيديا
رفع فؤاد أحد حاجبيه لينطق مشاكسا والدته..
يا سيدي