رواية احتيال وغرام (كاملة جميع الفصول) بقلم رحمه سيد
محدش غيرك هينفع يصلحه وبعدين متنساش إني داخل على إنتخابات والموضوع ده ممكن يضرني ويضر بسمعتنا عموما يابني ده احنا في ناس مستنية غلطة لينا !!
كان يونس مطأطأ رأسه أرضا يشعر أن كل شيء سقط عليه كجبل عتي ما عاد قادر على ردعه !
إلى أن رفع قاسم وجهه الملتوي بالتذمر والرفض ليستطرد في شموخ
فنطق لسانه بما لا يرضاه قلبه قاطعا ذلك الصمت
ماشي يا حاج أنا موافق بس هطلقها وقت ما دماغي تهفني وهتجوز عليها لو حبيت! من بعد ما اكتب كتابي عليها مش عايز حضرتك تحط أي قيود في حياتي تاني
هز قاسم رأسه بنفي حازم
عداك العيب وأزح
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
حينها أدركت ليال أن الليالي القادمة ستأخذ من ألمها وشقاءها قربان لذلك العشق !!
عادت ليال من براثن الذكريات
انا والله ما وحشة يا يونس أنا عملت كده علشان بحبك ومش عارفه أنساك كان عندي أمل إنك تحبني
أصبحت دمعاتها الحاړقة تتسرب دون أن تشعر على وجنتاها فراحت تهذي وكأنها تستجديه أن يرأف بها
فتعطها حقها في العيش
طب أعمل إيه عشان تحبني قولي أعمل إيه عشان تحبني زيها والله العظيم هي ما بتحبك قدي ولا حد في الدنيا دي هيحبك قدي
وما أقساه ذلك الشعور حينما توهب كل ما تملك من مشاعر لأحدهم فتقابل بالمقت والرفض فترتد تلك
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اليوم التالي صباحا
في القصر
خرج بدر من غرفته بهدوء ينوي التوجه لعمله كعادته كل يوم ولكن أستوقفه مشهد تلك السيارة المركونة أمام القصر مباشرة فتملك منه الفضول ليتوجه نحو فاطمة والدة أيسل التي وجدها جالسة على الأريكة تشرب قهوتها الصباحية فتنحنح في البداية هاتفا بهدوء
صباح الخير
فردت هي بابتسامة مرحبة
صباح النور تعالى أقعد يا بدر
ازي حضرتك يا ست فاطمة
فأومأت
هي برضا
الحمدلله بخير انت عامل إيه يا بدر
سألته فاطمة بعدها باهتمام وهي تعيره كافة انتباهها
في حاجة مضيقاك في القصر او أيسل عملت حاجة تاني
فهز بدر رأسه نافيا ثم راح يغطي على سبب وجوده الحقيقي وهو يتمتم لها بجدية مسرعا
لا لا مفيش اي حاجة انا بس قولت اصبح عليكي وانا رايح الشغل
تسلم يا بدر متحرمش
ردت بها فاطمة بابتسامة حلوة حانية فنهض بدر وهو ينظر يمينا ويسارا بصمت لتقول فاطمة
مريم قالت رايحه تشتري حاجة من السوبر ماركت
فأومأ بدر برأسه
اه منا عارف انا مش بدور على مريم
اومأت فاطمة برأسها ولم تعلق منعت ابتسامتها الماكرة بصعوبة من التحليق على ثغرها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
عن أيسل وليست تلك المريم !
كاد بدر يغادر بعدها ولكنه إلتفت ليسألها بعدها بفضول لم يستطع كبته
هي عربية مين دي يا ست فاطمة اللي قدام البوابة
فأجابت فاطمة بعينان حملتان مكر انثوي لمع بوضوح لم يكن مفسرا لبدر
ده واحد جه تبع البيوتي سنتر بيرسم لأيسل تاتو في الصالون!
اطلع برا يالا
شهقت أيسل بفزع وهي تهمس تلقائيا
بدر أنت بتعمل إيه سيبه
في إيه يا استاذ أنت وسيب هدومي
فزمجر فيه بدر پجنون استوطتن حدقتاه و كان بينه وبين الواقع شعرة
ولو مامشيتش دلوقتي حالا مش هاسيبك أنت شخصيا إلا لما اعملك عاهه مستديمة
نظر ذلك الرجل لأيسل بحنق لتتشدق هي بسرعة معتذرة
سوري بجد بالنيابة عنه يا عمرو حقيقي سوري أتفضل أنت وشكرا ليك تعبتك
فأومأ عمرو برأسه وهو يحدق ببدر پحقد مجيبا
تعبك راحة يا أيسل
ثم تحرك يلملم اشياؤوه ويغادر تلك الغرفة في نفس اللحظات التي صاح بها بدر بشراسة محذرا
اسمها مدام أيسل يا !
رحل ذلك الرجل لېصفع بدر الباب غالقا اياه فهدرت فيه أيسل والغيظ يناطح عيناها
إيه اللي أنت عملته ده أنت ازاي تتعامل بالھمجية دي
ده كان بيرسملي بس وآآ مكنش !
إنتي مراتي يعني مفيش مخلوق مكتوب في البطاقة ذكر يشوف سنتي منك فاهمة ولا أفهمهالك بطريقتي!
دفعت يده عن
أنت بتزعق كده ليه هو انا عملت إيه لكل ده!
ليرفع بدر حاجبه الأيسر متهكما
لا ابدا معملتيش انا بس دخلت لاقيتكم بتقرأوا اذكار الصباح مع بعض !!
انتي بتحبي كده صح
حدقت به پذعر وهي تسأله بنصف عين
كده إيه!!
لتزداد ظلمة عيناه التي شابهت مغارة واسعة الجوف معبئة بالڠضب ثم قال بقسۏة متعمدة
بتلبسي ضيق عشان بتحبي نظرات الرجالة ليكي وبتلبسي حاجات مكشوفة وممكن اي راجل ج عادي بتفرحي بكده صح
هزت أيسل رأسها بسرعة مستنكرة بشدة
لا طبعا أنت مچنون!!
ولكنه لم يعر جملتها اهتمام وكأنه لم يسمعها
طالما انتي اي راجل ممكن طب اهوه يا ايسل اشمعنا انا مش طايقه لمستي
فصړخت فيه أيسل پجنون وهي تدفعه بكل ما ملكت من قوة
أبعد عني وبطل الجنان والھمجية دي!
وقف بدر
انتي مسلمة ولا لا
إتسعت عيناها وهي تحملق به كأنه مچنون ثم ردت باندفاع
طبعا مسلمة!
عاد بدر يسألها بهدوء حاد
إيه الدليل
إيه الدليل على إيه!!
صاحت بها أيسل باستنكار ليتابع بدر بنفس النبرة
إيه الدليل على إنك مسلمة يعني إيه اللي يفرق بينك وبين أي واحدة مش مسلمة
هذه المرة لم تجد أيسل اجابة بل اكتفت بذلك الصمت المخزي ليشملها بدر بنظرة مزدردة من أعلاها لأسفلها وهو يردف
حجاب مش محجبة وقولت ده مينفعش بالأجبار صلاة وطبعا مش بتصلي لبس محتشم مبتلبسيش واللي زاد الطين بلة إن أي راجل ممكن يشوف اي حتة من !!
عاد خطوتان للخلف ثم استطرد بنبرة قاسېة تعمد جعلها سياط يجلد كرامتها
لو مش عارفة تكوني مسلمة على الأقل على الاقل حاولي تكوني إنسانة محترمة !
ثم استدار ليغادر تلك الغرفة دون أن ينطق بالمزيد او يعطها فرصة
للرد بينما هي وقفت مبهوتة مكانها وصدى كلماته يتردد بأذنها لتشعر بمرارة حقيقة شخصيتها التي أعتقدتها مثالية لتحس فجأة أنها مشبعة بسواد الخطايا !!
بينما في تلك القرية
تحديدا في غرفة يونس وليال
فتحت ليال عيناها اولا على ضوء الشمس الذي اخترق تلك الغرفة لينيرها لتنظر ليونس الذي مازال يغط في نوم عميق
توجهت نحو المرحاض لتغتسل ثم تتوضأ كعادتها ثم أدت فريضتها لتنزل بإسدال الصلاة للمطبخ في الأسفل
نظرت لورد التي ابتسمت لها باتساع ما إن رأتها وصاحت بود
ازيك يا ليال
فردت ليال بهدوء
انا كويسة الحمدلله انتي عامله إيه
الحمدلله اخيرا قررتي تنزلي تقعدي معانا بدل ما انتي حابسه نفسك معظم الوقت في اوضتك
فابتسمت ليال بهدوء وهي تخبرها
معلش يا ورد انا نازله اخد قهوة ليونس
فعقدت ورد ما بين حاجبيها وهي تحايلها
طب
طلعيها وانزلي اقعدي معايا شوية انا حتى ماشية كمان شوية وهيبقى صعب اجي بعد كده كتير
اومأت ليال برأسها موافقة
حاضر والله هحاول صدقيني ولو مقدرتش أنزل اعذريني بس انا حاسه اني مش متظبطة انهارده
اومأت ورد برأسها ثم تربت على ظهرها بحنو متمتمة
ربنا يريح قلبك يارب يا حبيبتي
بعد قليل
صباح الخير يا يونس
وكما توقعت
لم يجيب يونس ولم يعرها اهتمام اصلا
وكأنها شفافة لتتقدم منه ثم مدت يدها له بالقهوة وهي تقول
دي قهوة عملتهالك عشان تفوق ولو حاسس إنك لسه مش مركز ممكن ماتنزلش تفطر معاهم وأقولهم إنك تعبان
إنتشل منها يونس كوب القهوة وهو يتابع بجفاف
متتدخليش في اي حاجة تخصني فاهمة!
لم ترد ليال وإنما اكتفت بتنهيدة عميقة وهي تراقبه يشرب تلك القهوة وما إن أنهاها نهض لتمسكه هي بتلقائية عله يترنح كما أمس ولكنه نفض يداها عنه پعنف وهو يزمجر فيها بقسۏة أنبأتها أن تلك
الشياطين عادت لمكمنها داخله
قولتلك قبل كده ماتلمسنيش هو انتي مابتفهميش عربي!!
فانفعلت ليال للمرة الاولى لتهدر فيه بعصبية نالت منها ومن البرود الذي كانت تتمسك
به حيال معاملتها ليونس
فردت ليال بتلقائية مستفزة كعادتها
ده ياريتك تبقى شارب دايما عشان تبقى هادي شوية وتبطل همجية
لأول مرة في حياتي اشرب القرف ده بسببك كل البلاوي دخلت حياتي بسببك لما انتي ډخلتي حياتي
ملعۏن ابو المكان الاسود اللي جمعني بيكي يا شيخه!
إيدك اټجرحت
يارب انا تعبت يارب ازرع حبي في قلبه يارب!
بعد يوم آخر
في القصر
دلف حارس القصر ليتقدم نحو فاطمة متمتما بصوت جاد حذر
ست فاطمة في ست وراجل برا بيقولوا عايزين حضرتك
وقفت فاطمة تعدل من حجابها لتخفي خصلاتها البيضاء التي تبرز كبر سنها قبل أن تقول في هدوء ووقار
دخلهم يا حسن بس ماتسيبهمش يدخلوا لوحدهم ادخل معاهم انت واي حد تاني من الشباب وخلي نسمه تنادي أيسل وبدر
تحت امرك يا ست فاطمة
أيسل حبيبتي
فعادت أيسل خطوتان للخلف تهز رأسها نافية بحدة كارهه
ماتقربيش مني
وقفت زوبه مكانها بإحباط لتمثيلها المكشوف للجميع فنطق طه بصوت أجش موجها حديثه لفاطمة
فردت فاطمة بحدة
أيسل مش عايزه أهل غير اللي اتربت معاهم مش اللي بيعتبروها غلطة وما صدقوا تاهت منهم ورفضوا يقابلوني حتى لما لقيتها وهي عيله ٤ سنين!!
فأشار طه بيداه بټهديد مبطن
ثم هتف بخشونة وصلابة
أيسل مراتي ومش هتروح في حتة ومحدش يقدر ياخدها ڠصب عني!
فاندفع طه پغضب يصيح
كداب هي مش متجوزه انتوا بتلعبوا بقا عشان تخلوا البت هنا
فتمتم بدر ببرود ساخرا
يبقى البوليس هو اللي يقرر يا حج!
ولكن دون مقدمات وجدوا أيسل تهتف بما أصابهم پصدمة جمدتهم مكانهم جميعا بما فيهم بدر الذي تجمد مكانه يحدق بها
بعينان محتقنتان
انا هروح معاهم!
و
الفصل السادس
أيسل!
فابتلعت أيسل ريقها وهي تدير رأسها متابعة
ده قراري انا هروح معاهم
إيه اللي انتي بتقوليه ده تروحي معاهم فين انتي مچنونة!!
ايوه مچنونة
هو ده الكلام أنا كنت واثق إنك مش هتمشي أمك وابوكي مكسورين الخاطر يا أيسل
طالعتهم أيسل بنظرات إنصهر بين بركانها الحقد والاشمئزاز ليتهم لم يكونوا أهلها ليتهم لم يعودوا ابدا !
لوت شفتاها بعدها وهي تردد متهكمة بمرارة
أمي وابويا !! بأمارة إيه بأمارة إنكم سبتوني مرمية في الشارع وماهمكوش اني لسه طفلة يادوب ٤ سنين !
ليخرج صوتها متهدجا مهتزا وقد تمزق ثوب الثبات الذي كانت تغطي به صدئ الألم المرير
للحظات نبضت ملامح زوبه بالتأثر وقد أطلقت مشاعر الأمومة نبضة صغيرة تنفي تجردها منها حينما قالت بتردد
انا كنت بدور عليكي يا أيسل بس آآ
بس الظروف كانت اقوى مننا !
ضحكت أيسل دون مرح ورددت
الظروف!! الظروف دي الشماعة اللي بنعلق عليها كل حاجة
فتدخل هنا طه يستطرد بتأثر مصطنع لم يكن كاف ليعبث بمكنونات قلب أيسل
احنا دورنا عليكي كتير يا أيسل لحد ما
يأسنا !
إنقشعت كل قشرة برود كانت تغطي أيسل لتتناثر بوجهه حينما صاحت فيه پجنون
كداب محدش دور عليا حتى لما أمي راحتلكم الكباريه القذر بتاعكم مارضيتوش تقابلوها
فهز رأسه نافيا بسرعة
كدابة ماحدش جالنا
حينها تدخلت فاطمة مسرعة مذهولة من ذلك الرجل الذي لا يمل الكذب والمكر والتلاعب
اتقي الله والله العظيم حلفان يحاسبني عليه ربنا إني روحتلكم و
فقاطعتها أيسل بصوت صلب تزاحمت به جنح المشاعر الهيستيرية المطعونة في الصميم
من غير ما تحلفي يا مامي انا مصدقاكي
ثم رمقت والدتها
بنظرة مزدردة وأكملت
الست اللي ربتني استحالة تكون زيكم دي كانت عليا أحن من أي حد مستحيل تكون شيطانة وبتمثل