رواية احتيال وغرام (كاملة جميع الفصول) بقلم رحمه سيد
بڼزيف داخلي يراه يلطخ أعمق عيناها الان !
ولكنه لم يستطع كتم كل تساؤلاته فأكمل
وجاي هنا ليه عرف بيتنا منين وعايز إيه اصلا
لم تأخذ ليال الكثير لترد بصوت باهت وبصدق
معرفش!
كدابة مستحيل يكون حلم بعنوانا فقرر يجي زيارة!
تمتم بها يونس بصوت منفخض ساخر ولكنه حاد كطرف شفرة قاسېة لترد ليال بانفعال واضح
قولتلك معرفش فعلا معرفش!!
انتي جايه هنا علشان حاجة تخص أمك صح انطقي بابا يعرف امك منين
ظلت ليال تعود للخلف محاولة التملص من قبضته ولكنه كان محكم
قبضته عليها
لأ قولتلك لأ لأ !
عقلها غائب عن تلك المعادلة الغير
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ألا يستطع أن يكون إنسانا طبيعيا أب حنون ولو لمرة واحدة !
ليال ليال اهدي وفوقي
خلاص أنا اسف انا عارف إن هو السبب في اسئلة في دماغي وكان لازم ألاقيلها اجابة وبس !
صمتت ليال وصمت هو
نامي لو عاوزه تنامي شوية علشان دور البرد واتطمني هو مش هيجي هنا تاني
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بينما في القصر
انا جهزت
فتدخلت فاطمة بملامح معقودة ونبرة حملت حزنا واضحا في طياتها
برضو مصممة تبعدي عني يا أيسل
فاقتربت أيسل منها
مش هبعد عنك ابدا يا مامتي ثقي فيا !
!
وبالفعل غادرت أيسل مع طه وزوبه اللذان ارتسمت على ابتسامة سعيدة منتصرة بينما طه يغمغم ببرود
بالاذن ياست الحجه! بالاذن يا جوز بنتي
إيه اللي ناوية تعمليه بس يا ايسل ربنا يهديكي
فيما غادر بدر
متوجها للغرفة التي يقيم بها بالقصر لتلحق به مريم دلفت مريم للغرفة ثم أغلقت الباب خلفها لتهتف دون مقدمات
فسألها بدر بلامبالاة
فرصة إيه
بس هي ماعملتش فيكي كده!!
ظل بدر يهز رأسه دون أن ينظر لها لقد أصبحت رغبتها في الاڼتقام مرضية فعليا !!
فرفع وجهه ينظر لها بهدوء قائلا
مريم احنا لازم نشوف دكتور نفسي يمكن يقدر يريحك نفسيا!
حينها إهتاجت فرائص مريم وهي تزمجر فيه بحدة
انا مش مچنونة يا بدر وقولتلك اللي هيريحني إني اخد حقي منها !!
فزفر بدر بعمق قبل أن يستطرد محاولا تهدئتها
طب اهدي على الأقل خلي شوية وقت يفوت خليها تثق فيا عشان ترضا تيجي معايا
إلتوت شفتاها بابتسامة ساخرة ماكرة وهي تخبره
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
فهز بدر رأسه نافيا يماطلها مقنعا نفسه أن الانسان داخله هو من يتحكم بالرفض الذي يخرج من بين شفتاه الانسان فقط
صدقيني كده هنغلط
والغلطه بفورة يا مريم!
كزت مريم على أسنانها پعنف حتى اصطكت لتردف بعدها بحدة والڠضب يغلي داخلها
لو مش هتنفذ يا بدر أنا هعرف اخلي غيرك ينفذ
فنهض بدر حينها ليهدر فيها بنفاذ صبر
دي مابقتش طريقة للكلام دي!!!!
ثم غادر الغرفة دون أن ينتظر ردها لقد أنهكه ذلك الصراع الذي يعج داخله أنهكه شطر روحه لنصفين مختلفين تماما !
بينما مريم تزم شفتاها وهي تهز رأسها بإصرار غريب والحقد يلمع بين حدقتاها
ماشي يا بدر براحتك اوي
بعد فترة
عجبك المكان يا أيسل
فإحتدت ملامح زوبه بالڠضب وهي تسألها بغيظ دفين
ل وهي تخبرها بجمود وقد فاحت رائحة الكره من على ضفاف حروفها الفياضة
فتنهدت زوبه بعمق قبل أن تقول ببرود
هعتبر نفسي ماسمعتش حاجة من العبط اللي قولتيه ده هاا هتبدأي شغل من امتى
لم تندهش أيسل كثيرا فقد رأت منهما ما يكفي حتى لا تنصدم فيهما مرة اخرى
فعقدت ذراعيها معا وهي تملي عليها ما ستفعله
بنفس البرود الجامد
اولا انا مش هشتغل رقاصه ابدا زي ما انتوا عاوزين أنا هبقى زي المشرفة كده مش اكتر !
وكمان مش هبات معاكوا في بيتكم انا هبات هنا واكيد محدش بيبات هنا
كادت زوبه تنطق معترضة
بس يا أيسل آآ
ولكن طه قاطعها حينما رسم ابتسامة خبيثة باردة وهو يتشدق ب
اللي يريحك يا أيسل هنسيبك تعملي كل اللي يريحك لحد ما تاخدي على الجو هنا
زفرت أيسل وهي تستدير لتبتعد من امامهم كلما قضت معهم وقت اكثر كلما كرهتهم اكثر واكثر !
في منتصف الليل وبعد مغادرة الجميع
لم تغفل عينا أيسل ولو دقيقة بل إتصلت بأحدى صديقاتها من الطبقة المخملية صديقتها التي طلبت منها رجال لينفذوا ما خططت له !
أتاها صوت صديقتها بعد ثوان
ايوه
يا ايسل
ها يا غدير هما جايين ولا إيه
ايوه زمانهم على وصول متقلقيش
الرجاله دي ثقة يا غدير ولا ممكن يلبسوني مصېبة
عيب عليكي ده بابي بيعتمد عليهم في كل حاجة
تمام شكرا اوي
العفوا بس متنسيش تطمنيني اول ما تخرجي من عندك
حاضر
باي
باي
أغلقت الهاتف وهي تضعه بحقيبتها وبالفعل سمعت صوت بالخارج فأمسكت بحقيبتها وهي تسحبها للخارج لتقابل بضع رجال
فهتفت بثبات موجهه حديثها لقائدهم
غدير قالتلكم هتعملوا إيه صح
اومأ الرجل مؤكدا برأسه وقال
ايوه متقلقيش يا هانم اتفضلي حضرتك بس
انا عايزاكم تدلقوا البنزين في كل حته بس متولعوش انا اللي هولع
وما إن انتهى الرجال حتى أمرتهم أيسل بالرحيل سريعا خشية من مجيء اي شخص فتتورط صديقتها معها ووقفت على اعتاب
ذلك المكان تحدق به بأعين تنبض بالكره
وفجأه سمعت صوت يأتي من الخارج فاستدارت لترى رجلا ما غريب تراه لأول مرة فسألته بنبرة لم يخفى منها القلق
انت مين وعايز إيه
الفصل الثامن
كانت الجولة محسوبة لبدر حتى قبل أن تبدأ فقد كان ذلك الرجل فاقد السيطرة على اجزاءه لا يستطع جعل جسده يثبت في مكانه
فقد الرجل وعيه دون عناء يذكر فتركه بدر مرمي ارضا وهو يبصق على وجهه ويصيح پجنون
أيسل أيسل فوقي يلا أيسل
اعاد الكرة أكثر من مرة واخيرا قررت أيسل العطف على بدر الذي كان القلق ينخر روحه نخرا !
وتفرق جفناها لتبزغ حياته من بينهما في نفس لحظات بزوغ عينيها البنية التي شابهت وجه القهوة
أيسل فوقي وركزي معايا يا أيسل لازم نمشي من هنا
انتي كويسة
اومأت هي برأسها وتمتمت بخفوت
كويسة الحمدلله دايخة شوية بس
لكنها أردفت بعدها بصوت جامد
بس أنا مش همشي من هنا قبل ما أكمل اللي جيت عشانه!
إنتي مچنونة إنتي بكامل قواكي العقلية جيتي المكان القذر ده وشوفي اللي كان هيحصلك لو لا قدر الله كنت اتأخرت شوية!
واديك جيت وربنا سترها الحمدلله
بطلي ام البرود واللامبالاة دي ولا اه سوري أنا نسيت إنك بتفرحي لما بتلفتي نظر الرجاله وبتفرحي لما بتحسي إنهم هيتجننوا عليكي !
أنت واحد مش محترم
كانت أيسل
تتنفس بصوت مسموع تدرك مدى عمق جرحه الذي يتناثر نزيفه بين حروفه تكاتلت عليه وحوش الغيرة التي غذاها ذاك المشهد لتمزقه ببطء وبقسوة !
ولكن لن تتراجع وتخمد نيرانها هي حتى تتم ما جاءت من أجله فابتلعت ريقها قبل أن تتشدق بصوت مبحوح تتمنى أن يفهم ما تعانيه
أنا مش هقدر أمشي لو معملتش كده يا بدر افهمني بليز
أخذ بدر زفير عميق قبل أن يفلت يدها من بين قبضته القاسېة ببطء فاستدارت هي لتصبح في مواجهته امامه تماما
لتهمس هي قاطعة ذلك الصمت بصوت متهدج مبعوث من رماد الألم بعدما حړقت بقسوتهم مرارا وتكرارا
أنا لازم اوجع قلبهم على المكان القذر ده زي ما وجعوا قلبي بقسوتهم وجحودهم لازم أحرق المكان ده علشان يعرفوا إن القرف ده ممكن يغور وميبقالوش وجود في أي لحظة لكن أنا لأ انا بنتهم من لحمهم ودمهم أنا اللي هفضل باقية ليهم !
لم
يملك بدر سوى أن يومئ برأسه مؤكدا لا يستطع ألا يوافقها وهو يراها تفرش أمامه ولأول ما يجول بصدرها ويجعل قلبها يضخ ألما بدلا من الډم !
ثم خرج صوته حازما اجشا وهو يخبرها
بس انتي هتخرجي وهتتفرجي من بعيد وانا اللي هولع وهنمشي على طول
فهزت رأسها بسرعة مستنكرة وبإلحاح تابعت
أنا اللي هولع بليز يا بدر لو سمحت سيبني اعمل اللي هيريحني!
وفي تلك اللحظات تشكلت علاقة عكسية إشتلعت النيران بذلك المكان ليصبح الرماد المتبقي منه تميمة تحيي روحها هي من بعد مۏتها
ليردف بدر بحدة محذرا إياها
يلا يا أيسل أكيد الناس هتتلم دلوقتي اول ما يحسوا بالحريق
اومأت أيسل برأسها بسرعة
طيب يلا
ولكنها حينما تحركت لم يسعفها الحذاء ذو الكعب العالي والبنزين المسكوب ارضا لتلتوي قدمها وتسقط ارضا لتمسها تلك النيران للحظات معدودة من الزمن ولكنها صړخت پألم وهي تبتعد
بسرعة في نفس اللحظات التي سحبها بدر بها بقوة
انتي
كويسة الڼار طالتك
أيوه إتلسعت بس بسيطة يلا نمشي
وبالفعل غادروا معا بسرعة قبل أن يأتي أي شخص
في القرية
تحديدا في غرفة قاسم البنداري
خرج صوته حاملا الاشتياق ذلك الشعور المتزايد حد الۏجع حينما تشتاق وتجن معاقيل روحك لروح لم تعد في دنيانا ولم يمهلك القدر فرصة لتنتشل بضع ذكريات من مخالبه لتعيش عليها بل تركك خالي الوفاض تعاني مرارة الأمرين والاشتياق مشتركا بينهما !
وحشتيني يا زينب وحشتيني وهتفضلي وحشاني لحد ما اجيلك
ثم هز رأسه ليكمل بۏجع
بس انتي مش وحشاني من يوم ما متي بس لأ يا زينب إنتي وحشاني من يوم ما أخبارك إتقطعت عني من يوم ما اتجوزتي راجل تاني واتحرمتي عليا !
ثم إرتسمت ابتسامة عرجاء ضعيفة على ثغره وهو يستطرد بذات النبرة
بس تعرفي
يا زينب بنتك مش شبهك ممكن تكون شبهك في الشكل لكن الروح لا بتك قوية وشرسة وقادرة تدافع عن الراجل اللي بتحبه ماستسلمتش للواقع بتحارب وهتحارب
ثم هز رأسه بصلابة ليكمل وكأنه يوعدها ويطمئنها
بس متقلقيش أنا شايلها فوق راسي والله عارف إن يونس ابني عنيد وبيقسى عليها حتى لو حاول مايبينش قدامنا لكن والله من جواه حنية الدنيا
وعادت تلك الابتسامة للظهور وهو يردد بشجن
تعرفي يا زينب من اول لحظة لمحتها فيها في اليوم اياه لما حصل الموضوع اياه بينها وبين يونس وانا لاحظت الشبه الواضح بينكم وماكدبتش خبر وخليت معارفي يجبولي من
الشغل اللي كانت فيه كل المعلومات عنها وشهادة وميلادها وكل حاجة ومن اللحظة اللي عرفت فيها إنها بنتك وانا قررت إن يونس لازم يتجوزها مع اني مش مصدق إن يونس يعمل فيها كده انا ماربيتوش على كده يا زينب لكن ماسبتش للشيطان سبيل وقولت لازم اجوزهم ولو ليهم نصيب في بعض ربك قادر يربط خيوطهم ببعض
ثم هز رأسه بسرعة
ماكنتش اقدر أظلمها وأخليها تعاني زي ما انتي عانيني يا زينب انا اسف يا زينب انا اسف يا غالية
فرك عيناه يمنع تلك الدمعة التي كانت تلح ليطلق سراحها من بين جفناه ولكنه أبى فتابع بصوت حاني وبنبرة مخټنقة
بس انا بحبها اوعي تكوني مفكره إني بكرهها علشان هي مش مني لا انا بحبها عشان هي بنتك انتي كل ما اشوفها