الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية عش العراب سعاد محمد سلامة كاملة الفصول

انت في الصفحة 14 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز


تعجب رباح يقولإحساس أيه ده ردت زهرت بدمعه خادعهعندى إحساس إن حملى مش هيكملمعرفش ليه وخاېفه قوى أفقد الجنين دهوكمان خاېفه من حاجه تانيه لو حصل وفقدت الجنين ده رد رباح بلهفهبعيد الشړ ربنا يكمل حملك بخير وتقومى بولدنا بالسلامهوأيه كمان الحاجه التانيه اللى خاېفه منها دى ردت زهرت بدمعهخاېفه وقتها إنت كمان تتخلى عنى تعجب رباح يقولأتخلى عنكأنا عمرى ما أتخلى عنك يا زهرت إنتى عارفه أنا بحبك قد أيهورفضت أتجوز غيركشيلى الأوهام دى من دماغكإن شاءلله ربنا هيتمم حملك على خير ويجى ولدنا يكمل عشقنا

لبعض تبسمت زهرت ووضعت يديها حول وجه رباح وقالت بلغة عشق خادع تجيدها على ذالك الأحمقربنا يخليك ليا يا حبيبي طول العمر ويرزقنى منك بدسته ولاد وبنات ويكونوا بنفس حنيتك رحب بها كثيراوأراد المزيدلكن زهرت تمنعت ودفعته عنها قائله بتمثيل الخجل مش هينفع اللى فى دماغك يا رباحالدكتوره إمبارح وأنا عندها قالتلى بلاش الفتره دىعلى الحمل ما يثبتأنا سيبتك إمبارح عشان مزعلكش وانت فرحان بخبر حملىلكن كنت تعبت وإتصلت عالدكتوره وقالتلى بلاش العلاقه الفتره دى تبسم رباح يقول بقبولتمام ياقلبي إسمعى كلام الدكتوره عشان صحة ولدناوانا ها هستحمل ڠصب عنىيهمنى صحتكم تبسمت زهرت وقالتوصحتك إنت كمان قولى الصداع عمل معاك أيه دلوقتي رد رباحلأ تقريبا الصداع راح وبقيت أحسن بعد ما خدت حبيتين من العلاج اللى جبتيه لياشكل مفعوله سريع تبسمت زهرت قائلهقولتلك انا مجربه الدوا ده قبل كده وكنت لما بحس بصداع كنت باخد منه بس بعد كده ممنوع آخد منه تعجب رباح يقول ممنوع ليه ردت زهرت علشان الحمل يكمل بخير ممكن يكون للدوا ده تآثير عالحمل لو أنى مش خاېفه من تآثير الدوا ده قد خوفى من التعابين اللى فى العيله اللى شكلهم مستكترين علينا إننا نخلف حتى هدايه أنا زعلت قوى لما زعقت لك على شرب السجاير تفتكر لو قماح اللى كان بيشرب سجاير كانت هتزعق له هى هدايه كده زى كل اللى فى البيت ده بوشين رد رباح فعلا كل اللى فى البيت ده بوشين بس محدش يهمنى منهم كل اللى بهمنى إنتى وإبننا وبس بعد مرور أكثر من شهر بعد إنتهاء الفطور وذهاب الجميع الى وجهته للعمل ذهبت سلسبيل الى ذالك الاتلييه الصغير الموجود بحديقة المنزل بدأت بنحت بعض النماذج بأحد أنواع الطين المخصص لصناعة التماثيل دخلت هدى عليها ببسمه تقول بمزح سلام قولا رحيم أعوذ بالله من ڠضب الله تبسمت سلسبيل قائله مالك محسسانى إنك داخله معبد وثنى ضحكت هدى قائلهوهو المساخيط اللى فى الأتلييه دول أيه مش شبه الأصنام بتاع الكفار بتوع زمان ضحكت سلسبيل قائلهلأ ده بيندرج تحت فن تشكيلىزى معابد الفراعنه كدهحتى أنا مقلده كذا نسخة منحتوتات زى اللى فى المعابد اللى فى الأقصر وأسوان نظرت هدى لتلك المنحوتات وقالت بإنبهارتصدقى فعلا أنا لما روحت رحله للأقصر وأسوان شوفت تماثيل زى دى بالظبطوالله أنتى موهوبه بجد ولازم تعملى معرض خاص بالمنحوتات دى تبسمت سلسبيل قائلهنفس كلام همس الله يرحمها كانت بتقولى كده رغم إنها كانت بتضايق مننا لما حد يقولها يا هاميس علشان الاسم فرعونى قديم غص قلب هدى وقالتهمس وحشتني قوىأوقات بتمنى المۏت عشان أشوفها وأسألها ليه إستسلمت مدفعتش عن نفسها قدام العيله أنا متأكده أنها مستحيل كانت تغلط الغلطه دى بمزاجها ردت سلسبيل وهى تحتضن هدى قائلهبعيد الشړ عنكربنا يخليكي لياوانا كمان متأكده إن همس مستحيل كانت تغلط الغلطه دى بخاطرهاوتعرفى إن همس جت لى كذا مره فى الحلممعرفش ليه قالت سلسبيل هذا وحكت لهدى على رؤيتها لهمس بالحلم على هيئة فراشه وتمسك كارم بها أمام العاصفه لم تتعجب هدى وقالت بتلقائيهيمكن عاوزه تديكى إشاره تثبتى بها برائتها بنفس الوقت بنفس الكافيه ب بنى سويف كان كارم يجلس يتحدث مع أحدهم يتفاوض معه على شراء ذالك الكافيهتفاجئ بقوله بصراحه الكافيه ده مش بتاعى أنا مجرد مديره فقط وأنت لما سبق كلمتنى على شړاه أنا روحت لصاحبة الكافيه نفسها وقولت لهاوعلشان كده إديتك ميعاد النهارده نكمل كلامنا معاهاوهى أهى وصلت تبسم المدير ووقف بأحترام يستقبلهاكذالك وقف كارموأندهش مبتسما بشعور الألفه لتلك الصغيره المصاحبه لصاحبة الكافيه التى تبسمت لهوأمائت برأسها ترحب به تبسم كارم وهن يجلسن معه على طاوله واحده جلس كارم مبتسما وقال المديرهسيبكم مع بعض تتفاهموا تبسم كارم للمدير ونظر لهن مبتسم وقالمفيش داعى للتطويلأنا سبق وطلبت من المدير شراء الكافيه دهبأى تمن تطلبيه ردت الفتاه بتكرار قائلهبأى تمن حتى لو قولتلك إن الكافيه مش للبيع لكن معنديش مانع إننا نتشارك فيهبس فى شرط واحد معرفش هتقبله أو لأ تعجب كارم وزم بين حاجبيه وقالوأيه هو الشرط ده سمع كارم من خلفه من يقولالشرط تتجوز همس يا كارم نظر كارم لمن يتحدث خلفه هو يعلم هذا الصوت جيداتبسم له يقول وأنا طبعا موافق يا باباأنا مصدقت إن هاميس بنت عمى رجعت للحياه ومش هسيبها تضيع منى من تانى البارت الجاى الثلاثاء يتبع للحكايه بقيه ﷽ السابع غادر النبوى وأخذ معه تلك الطفله وترك همس مع كارم بالكافيه نظر كارم لها عقلة يقول ألا تعلمين حبيبتي كم مره فكرت فى الإنتحار كى ألحق بيك ونتقابل بين شظايا النيران نحترق سويا لكن كآن القدر رسم لى البقاء كى تعودى إلي تبسم كارم يقول إقلعى النقاب اللى على وشك يا همس
أظن مبقاش له لازمه بعد كده تخفى وشك عنى انا كان عندى إحساس إنك هاميس بنت عمى ما يوم ما لمحتك فى المقاپر يوم جواز سلسبيل وقماح ولقائتنا بعد كده مكنتش صدف أكيد كانت من ترتيب مين الله أعلم رفعت همس النقاب عن وجهها وقالت لقائنا مره تانيه كان من ترتيب القدر يا كارم فاكر كنت بتقولى أيه دايما هاميس هى العروسه اللى كان الفراعنه بيرموها فى النيل كل سنه علشان الخير يفيض بعد كده بس هاميس مماتتش فضلت عايشه فى القلوب إنها رمز للعطاء والټضحيه تبسم كارم يقول وأنتى ضحيتى ليه بحياتك قدامنا يا هاميس ليه رضيتى تبقى مېته خا لم يكمل كارم كلمة خاطيه وإسترد حديثه يقول إحكى لى الحكايه من الأول يا هاميس وهتصدقنى يا كارم هكذا ردت همس نظر لها كارم قائلا لو مكنش عندي ثقه إنك بريئه يا همس مكنتش إتعذبت الفتره اللي فاتت وكنت نسيتك بسهوله جدا شيلى النقاب عن رغم إن وشك عمره ما فارق خيالى بس وحشيتنى بسمة وشك يا همس رفعت همس النقاب عن وجهها وقالت بشعور الهزيمه بسمتى إختفت يا كارم بالفعل نظر كارم لملامح همس شعر بغصه قويه فى قلبه صورة وجهها كما هى لكن إختفت عينيها اللتان كانتا تضويان ببريق الطفوله حتى بريق الطفوله إنطفئأمامه وجه صبيه عابستحسر قلبه وقال إحكى لى من أول الحكايه يا همس نظرت له همس قائلهعاوز أنهى حكايه فيهمحكاية إنى إزاى عايشه وبتنفس لغايه دلوقتى رغم إنى حاسه إن قلبى مېت وحياتى إنتهتولا الحكايه التانيهحكايه همس اللى أتوصمت بكلمة خا قبل أن تكمل همس الكلمه تحدث كارمإبدأى بأى حكايه فيهم يا همس غص قلب همس وقالتهبدأ بحكاية إزاى إنى لسه عايشه فلاشباك بأحدى غرف المنزل كانت همس موضوعه على طاوله دخلت هدايه الى الغرفه من أجل أن تقوم بتغسيل جسدها ومن ثم تكفينهادخلت بقلب منفطر إحدى الزهرات التى تربت على يديها عقلها لا يصدق ما حدث قبل قليلولا حتى أن همس إرتكبت تلك الخطيئه بإرادتها هى من ربت حفيديتها وربتهن على العفهسواء عفت النفس أو عفة البدنالۏجع يتضاعف بقلبها ليس ۏجع بل فجع فجيعه كبيره تقتسم بقلبها إقتربت بدموع تسيل من عينيها كزخات مطر كحال الطقس الممطركآن السماء هى الآخرى تبكى لوجيعة قلب هدايهأصبح جسد همس مسجى أمامها مباشره كلما رفعت يدها لا تستطيع أن تصل الى جسد همس بسرعه تعود لجوارهالكن وقع بصرها على جسد همس لاحظت مازالت الډماء تندفع منها بغزاره كما أنها سمعت صوت آنين خاڤت للغايهأعتقدت أنها تتخيل ذالك لا تعرف سبب لما مدت يدها بسرعه وضعتها فوق چرح همس الذى بنبض يكاد يضيعنظرت لوجه همس رآت شفاها إنفرجت تآن بلا صوتمسحت دموع عينيها وإستقوت قائلههمس إنت لسه عايشه لسه فيكى الروح آنت همس وكآنه الآنين الآخيربالفعل بعدها صمتت همس وضعت هدايه يدها على قلب همس مازال هنالك نبض عليها التصرف سريعاأتخرج وتقول لهم أن همس مازالت حيه وتعطيهم أمل واهى سرعان ما يزولفكر عقلها وقلبها معا بسرعه أخرجت ذالك الهاتف الخلوى القديم الطراز وقامت بالضغط على زر الإتصال لأحد الأرقام الموجوده على الهاتف وقفت تنتظر الرد الذى بنظرها تأخر فهذا الرنين الثانى لكن بنظرها لحظه قد تفرق بعودة همس للحياه أو مغادرتها نهائيا سمعت رد عليها فقالت بلهفهإنت فين يا نبوى مبتردش عليا من أول رنه ليه رد النبوى متعجبا أنا رديت علطولأنا داخل عالوحده الصحيه أجيب دكتور يكشف على همس ردت هدايه بتسرعمالوش لازمه إرچع للدار بسرعه تعالالى من الباب الورانى للأوضه اللى دخلنا فيها همسبسرعه بجولك قالت هدايه هذا وأغلقت الهاتفوإقتربت من جسد همس مره أخرى لكن مهما كان لديها قلب جامد وبعض المهارات لكن لم تصل لتلك الخبره التى تحتاجها همس الآن تحتاج ليد طبيب متخصصوقبل الطبيب تحتاج الى معحزه ليست بيد أحد سوا الله بالفعل بعد دقائق معدوده دخل النبوى من باب الغرفه المطل على الحديقه تحدث بنهجان فى أيه يا أمىخلتينى ليه أرجع قبل ما أوصل للوحده وأجيب الدكتور ردت هدايه بهدوء قليل إكتسبته من خبرتها السابقه همس لسه فيها الروح ذهل النبوى قائلابتقولى أيهإزاى! ردت هدايهمش وجت إزاى دلوق دلوق لازم نحاول ننجدها يمكن ربنا ياخد بيدها ووجتها تظهر الحجيجه إقترب النبوى من الطاوله الموضوعه عليها همس ووضع يده على عنقهاإنذهل حين شعر بنبض تحت يدهتبسم بتلقائيه لا يعرف كيف وقالفيها الروح صحيحهطلع أجول لناصر ومرته مسكت هدايه يد النبوى وقالتالنبض ضعيف يا نبوىبلاش تديهم أمل كدابخدها للمستشفىونشوف الدكاتره هتجول أيهيلا بسرعه يا ولدى الوجت مش فى صالحهاالڼزيف مش عم يتوجف نظر النبوى لهدايه وقالوهطلعها إزاى من الأوضه جدام اللى موچدين بالدار فكرت هدايه قائلهإستنى يا ولدى قالت هذا وآتت بملاءه ولفت
بها جسد همس وقالت له إطلع هات العربيه جدام باب الاوضه بسرعهبالفعل لم ينتظر النبوىوخرج وآتى
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 89 صفحات