الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية عش العراب سعاد محمد سلامة كاملة الفصول

انت في الصفحة 6 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز


بنت نهله. بشقة قماح القديمه خرج من الحمام يلف خصره بمنشفه توجه ينظر الى تلك المرآه يرى ملامح وجهه بعد أن هذب ذقنه لفت نظره إنعكاس يده بالمرآه حين رأى ذالك الخاتم الذى بيده نظر له بسخريه كيف طاوع هدايه حين أختارته له حتى يرتديه ببنصره كدليل على زواجه الزيجتان السابقتان لم يرتدى أى خاتم ولم يهتم لهذا الآمر هل هذا الخاتم هو دليل زواجه من سلسبيل. سلسبيل... سلسبيل تنهد وهو يعيد إسمها بعقله سلسبيل لا تختلف عن غيرها من البنات ربما تستهويها تلك الأشياء التافهه كما أنها فى الفتره القصيره الماضيه كانت تتجنبه أكثر من سابق حتى يوم أن ذهبوا لإنتقاء الشبكه الخاصه بها لم تختار شئ هدايه هى من إختارت بدل عنها حتى خاتم الزواج حين طلبت منه هدايه أن يضعه ببنصر سلسبيل شعر بنفورها حين لمس يدها مجرد أن مدت يدها وأدخل الخاتم حتى لم يدخل لنهايه إصبعها سحبت يدها سريعا كذالك فعلت معه حين وضعت الخاتم ببنصره بمجرد أن دخل الخاتم لبنصره تركت يده الليله سيغلق عليهما باب واحد بشقه أخرى غير تلكلا يعلم لما طاوع حديث جدته ووافقها على الزواج بشقه أخرىتذكر أن سلسبيل لم تشارك فى إختيار أى شئكانت بلا رأى...كأن هذا لا يعنيهابداخله يعلم أن سلسبيل لم تكن تريد الزواح منه وإستسلمت لذالك قصرالكن لا يهمه ذالك فبنهاية هذه الليله

سلسبيل ستكون ملك له كما يشاء. ..... بالدور الأرضى بأحدى الغرف كان هنالك فتاتان تقومان بتزين سلسبيلوضعوا لها بعض الرتوش القليله قبل أن تنهض من أمامهن ذاهبه الى حمام الغرفه ترتدى فستان الزفاف وقفت بالحمام بيديها الفستانتنظر حولها حائرهنظرت من شباك الحمام المطل على حديقة المنزلفكرت فى الهربلكن الحديقه مليئه سواء كان بعمال يقومون ببعض التجهيزات الخاصه بعد القران والزفافاو حتى العاملات بالمنزللو فعلت ذالك الآن لن تستطيع حتى أن تصل الى باب المنزلهم يضيقون عليها الخناق منذ يوم طلب قماح الزواج منها حتى أنهم لم يدعوها تخرج بمفردهاكان على الدوام معهاإما والداتها أو جدتها من أجل إنتقاء بعض الأشياء الخاصه بهاحتى أن بعض الملابس إشتراها قماح عبر النت. فاقت سلسبيل على خبط على باب الحمام يصحبه قول إحداهن ان عليها الإنتهاء سريعا من إرتداء الفستان من أجل الوقتبالفعل شعرت وهى ترتدى فستان الزفافأنه مثل الكفن عليهاخرجت بعد قليل من الحمام ترتدى الفستانبذالك الوقت كانت دخلت الى الغرفه هدايه التى نظرت لها مبتسمه قائلهمشاء الله ربنا يباركلك ويجعل منك الذريه الصالحه اللى تعمر البيت وتمد نسل العراب يارب. بداخلها سخرت سلسبيل عن أى عمار تتحدثفهذا قماح لا يأتى من خلفه عمار. أخرجت هدايه مصحف صغير بحجم كف اليد ووضعته بصدر سلسبيل بين ملابسها قائلهربنا يحفظك بالقرآن يارب. رسمت سلسبيل بسمه طفيفه. بعد قليل إنتهين الفتاتان من تزين سلسبيلببعض الرتوش القليله أعطت هدايه لإحداهن مبلغ مالى كبيرفرحن به وقالت إحداهن ربنا يزيدك من كرم ربنا يا حجه هدايه ويجعلها جوازة العمر يارب. تبسمت لهن وهن يغادرن بقيت سلسبيل مع هدايه بالغرفه وحدهن للحظات قبل أن تدخل نهله وتنظر الى سلسبيل بفرحه رغم حزن قلبها التى تخفيه بين ضلوعها وإقتربت من سلسبيل كى تقبل رأسها لكن سلسبيل تجنبت منها وعادت للخلف شعرت نهله بغصه فى قلبها كادت دمعه من عينيها تفر لولا أن حبستها ټحرق عينيها وقلبها سلسبيل تعتقد أنها لم تحزن على ۏفاة همس ولا تهتم لشأن بناتها لكن هى مخطئه فى ذالك فالشفاه ترسم بسمه بينما القلب ېنزف الډم من الۏجع. دخلت أيضا هدى بعينها تمتزج الاحاسيسبين الحزن والفرح هى تعرف أن سلسبيل لم تكن تريد تلك الزيجه وكانت تتهرب من قماح كثيرا وتبتعد عن أى مكان هو موجود به لكن كآنه كان مغناطيسا وهى برادة حديد يلتقطها إليه بداخلها كانت تتمنى أن ترى البسمه على وجه سلسبيللكن ربما مثلما قالت لها جدتها حين ساندت سلسبيل فى الإعتراض أن هذا قدر ولابد من حدوثهوأن هنالك إشاعات تتداول فى البلده حول مقټل همس وأن زواج سلسبيل من قماح هو القادر على إبطال تلك الإشاعاتلو بيدها لما إهتمت بتلك الإشاعات لكن هى طاوعتهم فى ذالك إكراما لذكرى همس حتى لا تصبح علكه فى فم الناس... إقتربت من سلسبيل وإحتضنتها قائله مبروك يا سلسبيل أحلى حاجه إنك إتجوزتى هنا معانا فى البيت فى أى وقت هلاقيكى قدامىيعنى مش هترتاحى من غتاتتى. تبسمت سلسبيل. بينما دخلت قدريه الى الغرفه وألقت نظرة تفحص على سلسبيل وشعرت بڼار الحقد قائلهالنسوان جم فى المندره الكبيرهوكمان النبوي واجف بره.. جالى إن المأذون وصل فى المندره التانيهحتى رباح طلع يستعجل قماح ينزل من شقته الجديمه معرفش بيعمل فيها أيه مش خلاص غير العتبه. تنهدت هدايه قائله خلاص إفتحى الباب للنبوى يدخل ياخد سلسبيل عشان ما يدخلها المندره. بالفعل فتحت قدريه الباب ودخل النبوى الى الغرفه تبسم حين رأى سلسبيل وقال بسم الله مشاء الله ألف مبروك يا بنتى. الأبيض بداخلها تتمنى حدوث النحس. بينما قماح نظر ل سلسبيل بغيره حين رأى المكياچ على وجهها كذالك بسبب وقوف حماد وأخيه لجواره ورؤيتهم لوجه سلسبيل أيضا... لكن ضبط نفسه وتوجه الى المندره الموجود بها المأذون بينما سلسبيل وقف بها النبوى أمام باب المندره الأخرى وتركها تدخل مع هدايه وذهب هو الى المندره الأخرى إستقبلت بعض النساء دخول سلسبيل بالزغاريط وبعض الأغانى الشعبيه ...... بالمندره الموجود بها المأذون فتح المأذون دفتره وقال من ولى العروس. تحدث ناصر... النبوى أخويا. تبسم النبوى بينما قال المأذون هات بطاقتك يا سيد نبوى وأنت كمان يا سيد قماح وياريت تحطوا إيديكم فى إيد بعض. بالفعل أعطى له بطاقته... ومد يده ليد قماح الذى تبسم له رد قماخ له البسمه بداخل النبوى يتمنى أن يحصل قماح على السعاده مع سلسبيل لا ينكر أن قماح هو أفضل أبناؤه بل وأحبهم الى قلبه فهو إبن المرأه الوحيده التى وقع فى غرامها من الوهله الأولى لكن كان الفراق مقدر لهما كما أن هنالك سبب آخر لمحبة النبوى لقماح هو غياب قماح عنه لسنوات قضاها باليونان بعيدا عن هنا فى رأيه أن تلك السنوات هى من شكلت شخصية قماح سواء كانت
البارده أو القاسيه أحيانا كثيرهلديه يقين سلسبيل هى الوحيده القادره على تنزع من قلبه تلك البروده والقسۏه اللتان تغلفان قلبه. إنتهى المأذون فى تراتيل الزواج ودون بيانات أطراف الزواج وقال لازم إمضاء العريس بالفعل قام قماح بالإمضاء قال المأذون والآن إمضاء العروس على القسيمه من ثم الشهود. نهض ناصر وقالإتفضل معايا للمندره التانيه علشان العروسه تمضى عالقسيمه بالفعل نهض المأذون وتوجه الإثنان الى المندره الأخرى. أمر ناصر إحدى الخادمات أن تنادى على زوجته كى تستأذن النساء لدخوله هو والمأذون لتوقع سلسبيل على قسيمة الزواح . بينما كانت سلسبيل تجلس بين النساء بتلك المندره الواسعه الموجوده بالمنزل كان العدد قليل فالزفاف مقتصر فقط على مظاهر عقد القران والموجودين هم فقط الأقربين من العائله بينما هنالك عيون تنظر له بضغائن كانت هى كل ما تفكر فيه هو كيف ستتعامل مع قماح بشخصيته العنجهيه تلك عقلها يشير عليها لما لا تنهضى الآن وتفرى هاربه من ذالك السچن الذى ستعيشين به مع قماح التى تخشين النظر إليه ودائما ما كنتى تتجنبى الحديث معه وذكرى جائت الى خيالها حين رأت قماح بالصدفه ېصفع زوجته السابقه وبعدها علمت أنه طلقها بنفس اليوم رغم رجائها له وقتها انها لن تفعل ذالك مره أخرى لن تخرج من المنزل دون إذنه سابقابتفكيرها لا يوجد تفسير لطلاقه سوى أنه كان يتللك ويتصيد لها حجه واهيه فربما سأم وأراد التغييرفاقت تفكيرها على دخول والداها وخلفه المأذون الذى تبسم ووضع أمامها الدفتر وأعطى لها قلم. رفعت سلسبيل وجهها تنظر الى ناصررأت إيمائته لها بالموافقهكم ودت أن تكسر ذالك القلم وتقول لوالدها لا تفعل أنت الآخر هذا بى لا أريد ذالك الزواج المفروضلكن إيماءة والداها خيبت آخر أمل لهانظرت الى الدفتر ورأت توقيع قماحوقعت بالمكان الذى أشار لها المأذون عليه. أخذ المأذون الدفتر مهنئا ثم خرج من المندره وترك النساء لتعود مظاهر الفرح القليله. بعد قليل وقفت هدايه وقامت بإنزال الوشاح الأبيض على وجه سلسبيل أمسكت بيدها لتنهض سلسبيل التائهه هى الآخرى بالفعل نهضت سلسبيل. سارت هدايه وهى تمسك يد سلسبيل التى تسير جوارها لا تشعر بساقيها كأنها هلام...الى أن خرجن من الغرفه وخلفهن قدريه وعطيات وهدايه وكذالك نهله وزهرت التى تشتعل من الغيظ بسبب إظهار هدايه كل تلك المحبه ناخية سلسبيل بينما هى يوم ما رفضت زواجها من رباح لولا تمسك رباح بالزواج منها وقتها وافقت فقط إرضاء له. وقفت هدايه بالردهه وتبسمت حين إقترب ناصر الذى إقترب منهن وأخذ يد سلسبيل وقبل رأسها متمنيا لها السعاده حين إقترب قماح من مكان وقوفهمقام النبوى بتسلم يد سلسبيل لقماح ليأخذها ويصعدا الى شقتهما وخلفهما جميع العائله. فتحت نهله باب الشقه لتدخل سلسبيل وخلفها قماح ودخلت عطيات ونهله وكذالك قدريه التى قالت بتوريه ألف مبروك يجعلها جوازة العمر يارب وميغيركش عليكى يا سلسبيل با بنت نهله. نظرت لها هدايه التى دخلت خلفهم بزغر .. فصمتت بينما ظل الباقين بخارج الشقه وقفت هدايه ترش عليهما الملح وتقرأ بعض الآيات القرآنيه تحصنهما بها ثم أخذت سلسبيل وحدها ودخلت بها الى غرفة النوم للحظه إرتبكت سلسبيل وإرتجف قلبها حين رأت قبل لحظات دخول عطيات وقدريه مع والداتها وجدتها للشقهوكذالك دخول هدايه معها لغرفة النوم سأل عقلها لما دخلوا أيكون ما تفكر فيه صحيحتلك إهانه كبيره لها لن تسمح بهايكفى أنها تزوجت إجبارا لن ترضخ أكثر من هذا ليحدث ما يحدث حتى لو قتلوها لتنتهى حياتها وتستريح... لكن خاب ظنها حين رآت جدتها تغلق باب غرفة النوم خلفهن فقط وتجولت بالغرفه تقرأ بعض الآيات القرآنيه وتوجهت لها ووقفت أمامها تقرأ الرقيه الشرعيه ثم حضنتها بقوه وقالت لها مبروك يا بتى ربنا يهدى سركم. قالت هدايه هذا وخرجت من الغرفه وأغلقت خلفها الباب تنهدت سلسبيل براحه قليلالكن سرعان ما تذكرت أن قماح سيدخل عليها الغرفه الآنلم تعد ساقيها تتحمل الوقوف أكثر ذهبت وجلست فوق الفراش تسيل دموعها المقهوره. ... بشقة رباح. دخلت الى الحمام وبالفعل غسلت وجهها من ثم فتحت أحد الأدراج بالحمام وآتت
 

انت في الصفحة 6 من 89 صفحات