رواية ضراوة ذئب" زين الحريري كاملة "
مش قادر يبصلها بعد اللي حصل إمبارح...و إحساس الضعف اللي إتملكه و هو في حضنها...وقفت قدامه و حاوطت وجنتيه بتمسد عليهم بحنان و همست...
أنا .. أنا عملت حاجه زعلتك إمبارح
قطب حاجبيه...و فكر في سؤالها لثواني و بعدها رد بهدوء...
لاء!
مالك طيب
قالت ب حزن عليه...و بعدين أدركت غباء سؤالها...أكيد لازم يبقى مش في حالته الطبيعية...لما لقته مردش بعدت إيديها عنه و قالت برفق...
ماشي!
قال بهدوء...و مشي .. تنهدت يسر ب حزن على حالته و معرفتش تعمل إيه غير إنها راحت تاخد شاور و إتوضت عشان تصلي فرضها كالمعتاد و تدعيله!!
زين كان نازل من على السلم...وقف لما سمع صوت أكتر شخصية بيكرهها...صوتها بقى يخلي عروقه تنفر من شدة الكره!...سمعها و هي بتندهله بحزن...
زين!!
وقف مديها ضهره...ف مسكت شنطتها الكبيرة و وقفت قصاده و قالت و هي بتبص لتنشج ملامحه...و عينيها اللي مش بتبصلها حتى...و قالت بصوت حزين...
و إسترسلت پألم...
سامحني يابني!!
بصلها لما قالت الكلمة اللي طول عمره بيكرها...و اللي عمره ما سمعها منها و لا كان حابب يسمعها...ف إبتسم و قال ب برود ثلجي...خلصتي هايلة! مش عايز أشوف وشك تاني بقى!!
و سابها ومشي...ف زفرت ريا بضيق و وقفته بصوتها وقالت...طيب يا زين على الأقل إكتبلي ال compound اللي في التجمع بإسمي!!
و غادر الڤيلا بخطواته الثابته! ف ضړبت الأرض بقدمها پعنف و قد فشل مخططها!!
رجع من شغله متأخر...دخل الجناح لقاها قاعدة بتتفرج على التليفزيون بشرود...لما أدركت إنه دخل إبتسمت و راحتله حضنته و هي بتقول بلهفة...
مخدتش بالها إنه حتى محاوطش خصرها...ف طلعت من حضنه بتبصله بإبتسامة...بينما هو قال بجمود...
متغدتيش ليه
قالت بلطف...
عشان مستنياك يا زين!! يلا عشان ننزل ناكل!
قال بضيق...
لاء مش جعان!
غمغمت بحزن بريء...
يعني إيه مش جعان بقى .. أنا مېتة من الجوع!!
و مسكت كفه و حطته على معدتها و هي بتقول...
شال إيده من عليها و قال...
مش جعان يا يسر! لو إنت جعانة إنزلي كلي!
بصتله للحظات...و لمعت عينيها بالدموع و هي بتقول...
بس أنا كنت مستنياك تيجي عشان نا!!!!
بتر عبارتها بصوت عالي و بحدة...
و أنا مقولتلكيش تستنيني!!!
يتبع
الفصل الخامس عشر.
بس أنا كنت مستنياك تيجي عشان أنا!!!!
بتر عبارتها بصوت عالي و بحدة..و أنا مقولتلكيش تستنيني!!!
و مشيت من قدامهو نامت على السرير و فردت الغطا عليها...زفر هو بضيق من نفسه و دخل ياخد شاور...لما طلع لاقاها مغمضة عينيها و فيه دموع عالقة في أهدابها...إتنهد و دخل أوضة تبديل الملابس لبس بنطلون قطن إسود وطفى الأنوار و نام جنبها...كانت مدياله ضهرها...فضل باصص للسقف دقايق...لحد م حس ب همهمة بكاء خفيفةجدا..
غمض عينيه و مقدرش يتجاهل عياطها...شدها ناحيته ف إتخضت... و همس بصوته الرجوليإياك تاني مرة تديني ضهرك...تنامي في حضڼي حتى لو ضاربين بعض بالجزم!
إبتسمت ڠصب عنها...ف مد أنامله و مسح دمعاتها و قال بحنوزعلانة مني
بصتله بحزن و غمغمتشوية!!
زيف الصدمة على وشه بشكل مضحك...وصمت وبعدين قالالشوية دول ...لازم يتمحوا حالا!
نوبات ضحك جاتلها لما دغدغها..حاولت تبعده عنها و سط ضحكاتها اللي بتنعش روحه و بتخليه طاير و هو سامع نغمات ضحكها البريئة....رفع راسه وسند جبينه على جبينها و لأول مرة بعد اللي حصل يبتسم...بيبتسم على ضحكاتها اللي أحلى حاجه بتسمعها ودنه...لحد م أخدت أنفاس عميقة من شدة الضحك...ف بصلها بيتأمل جمال ملامحها و هي بتبصله بإبتسامة بريئة...وبعدين قرب منها...و بعد عنها بعد لحظات من الخب بينهموقال وهو يتنفس بعمقلسه زعلانة يا يسر
نفت براسها و حاوطت وشه و قالت بحنانلاء يا عيون يسر!
همس بالقرب من أذنهاقوليلي يا قلب يسر!!
إبتسم و مسدت على خصلاته و قالتيا قلب يسر و روح يسر!
و إبتسمت و هي مش متخيلة إن جوزها رجل الأعمال اللي بيمتلك إمبراطورية شركات و الكل بېخاف حتى لما إسمه يتردد بينهم نايم في حضنها بيطلب منها تقوله بعض كلمات الغزل المحببة ل قلبه...فضلت يسر تمسد على شعره لحد م باغتته بسؤالهاو أنا مش قلب زين
رفع وشه ليها ونزلها لمستوى راسه و همس بحنوإنت قلب زين ...و كل حاجه ل زين!
بتحبني! سألته بدهشة و كإنها متوقعتش منه الرد ده...ف أخد تنهيدة و قال بعشقأنا مېت فيك!!
إتصدمت...لدرجة إنها حاوطت وشه و هي بتبصله بعيونها الواسع المصډومة وقالتبجد!!! يعني ...إعترفت أخيرا
إبتسم و قال..ممم!!
قطبت حاجبيها و همهمت بإنزعاجإنت رخم! مقولتليش ليه من بدري
إبتسم و قال بعد م قبل دقنهامكانش باين ولا إيه
قالت بحزنمش عارفه ...كنت ساعات أقول بيحبني و ساعات أقول بيكرهني!
قال بإستغرابإنت عبيطة ولا إيه ليه كنت بطفي السجاير في رقبتك و أنا مش واخد بالي إمتى خليتك تحسي إني بكرهك
ضحكت على جملته و قال بحبسيبك من كل ده دلوقتي!
و إسترسلت بإبتسامة فرحةقولي ...بتحبني أد إيه
و قامت قعدته قصادها و فرد إيديها شوية صغيرين و قالت
يعني أد كدا
فردت إيديها أكتر و قالت بحماسولا أد كدا
و فردت إيديها بتوسع أكتر و هي بتقول بضحكة لطيفة
و لا آآآد كدا!!!
جذبها نحوه بدراع واحد و هو بيقول بسخرية أنا لو متجوز شخصية من كارتون مش هتعمل اللي بتعمليه ده!
ثم قال بعشقأد ال مالا نهاية ...يعني لو جيبنا عشرين إيد على إيدك عشان نعرف الحب ده أد إيه بردو مش هيكفوا!!
سندت راسها على كتفه...ف قال بحببحبك!
رفعت وشها ليه و بصتله و قالت بهمسو أنا كمان!
و إنت كمان إيه! قال بضيق و إسترسل پغضبقوليها كاملة و إخلصي!!
ضحكت و قالت بكسوف زائفخلاص بقى يا زين متكسفنيش!!
و حياة خالتكقالها و شدها من دراعها ليه...ف إبتسمت و قالت بخبثإنت عايز تسمعها مني يعني
أيواقالها بضيق مقطبا ما بين حاجبيه...ف إتسعت إبتسامته ثم همست قائلةأنا ...بحبك!
...ضاع في سحر اللحظة معها.. ف حاولت مجاراته لكن مقدرتش...ف حطت إيديها على كتفه بتبعده شوية و همست..زين ...بالراحة!!
أخد أنفاس عميقة و حاوط رأسها خالطا بين شعرها و خديها وقال بحنانحاضر!
داعبها...ف إستجابت له فورا ليغوصوا معا في بحور عشق لا نهاية لها!
فتحت عينيها على ضوء الشمس اللي داعب جفونها...صحيت و أغلقت النوافذ و شغلت التكييف...لبست الروب بتاعه و إبتسمت و هي شايفاه نايم و ضهره العريض ليها و جنب وشه نحيتها...ميلت عليه و قبلت رأسه بلطف و دخلت الحمام تستحم...لما طلعت ضړبت جسمها برودة الغرفة ف عطست مرتين ورا بعض و هي بتضم روب الإستحمام لجسمها...سمعت صوته بيزمجر بحدةإقفلي الزفت ده!
إبتسمت و مسكت الريموت و قفلته...و دخلت غرفة تبديل الملابس و غيرت هدومها ل منامية خفيفة...خرجت لقت السرير فاضي و هو بيستحمى...رتبت السرير و باقي أنحاء الغرفة...قعدت على الكرسي ساندة راسها عليه بنعاس...غفت شوية و صحيت لقت نفسها على السرير و هو بيلبس قميصه الأبيض...إتخضت و قالت ب براءة
أنا نمت!!
قال بسخرية
دة إنت شخرتي!!
شهقت بتفاجؤ و هدرت پغضب
أنا مش بشخر أصلا!!
إلا إنها قامت من على السرير و حاوطته و ريحة برفانه خلتها تغمض عينيها بإبتسامة...و غمغمت بعد لحظات
زين ...ينفع آجي الشركة معاك
لفلها و حاوطت وشها و قال بهدوء
هو ينفع طبعا ...بس هتزهقي!
أسرعت قائلة
خليني أجرب!
ماشي...روحي إلبسي!!
قال بإبتسامة و هو بيرجع خصلة متمردة من خصلاتها...ف قفزت بحماس و طلعت تجري على غرفة تبديل الملابس و هي بتهتف بصوت عالي
حالا!!
ماسكة إيده و هو حاضن إيديها بتملك و أعين الموظفين و الموظفات مسلطة عليهم...دخلوا الأسانسير و ضغط على رقم الطابق ف بصت لنفسها في المراية و قالت بتوتر
زين ...الفستان ده كويس يعني قصدي يليق بالشركة و بيك و كدا
بصلها زين بدهشة تحولت ل لين و حاوط خصرها من الخلف جاعلا منها في مواجهة المراية...و قال ب حب
بصي لنفسك ...بنت زي القمر...أشيك واحدة في المكان...المكان هو اللي مش لايق على جمالك و حلاوتك!
تسللت الإبتسامة لشفتيها و هي بتبص لنفسها في المرايه و ليه...لفت و حضنته ساندة راسها على صدره هامسة بعشق
يا حبيبي إنت!
قبل خصلاتها و لما وصلوا مسك إيديها و طلعوا من الأسانسير...رمقت يسر فريدة بضيق من هيئتها المبتذلة...لتجد زين بيقولها برسميةتعالي ورايا يا فريدة!
حاضر يا مستر زين!
هتفت فريدة بإشراقة وجه إختفت فورا لما لقت يسر في إيده...دخلوا المكتب و فريدة بتجهز الورق عشان تدخل...ف همست يسر ل زين بضيق
سبحان الله البنت دي مش برتاحلها أبدا!
إبتسم و جلس خلف مكتبه و قال بهدوءشغلها كويس!!
أومأت يسر بضيق أكتر و قعدت قصاده على المكتب...ف قال و هو بيفتح الورق من غير ما يبصلها
هاتي الكرسي و تعالي هنا جنبي!
إبتسمت و عملت زي ما قال...قعدت جنبه و سكتت خالص عشان يركز...لحد م دخلت فريدة بعد م إستئذنت...قالها و لسه عيونه على الورق
المناقصة بتاعت إمبارح حصل فيها إيه
هتفت فريدة بفخركسبناها طبعا يا مستر زين ...مش معقولة نخس
بتر عبارتها و قال بجفاءو صفقة الصين
تنحنحت بتوتر و قالت done!
بصتلها يسر من فوق لتحت بضيق و تلك التنورة القصيرة الملصتقة بفخذيها الممتلئان جعلتها تتضايق أكثر...إتفاجأت ب زين بيرمي ورق قصادها على المكتب و بيقول بحدةالورق ده يتعدل و يتطبع تاني...ده شغل بهايم!!!
شحب وجهها و هرب الد م منه...ف مسكت الورق و قالت على عجالةحاضر يا مستر!!
و خرجت من المكتب بعد ما أشار ليها بإيده!...تحت أنظار يسر المبتسمة ب شړ...ضحك زين من قلبه لما شاف إبتسامتها و قال بعد م قرص أرنبة أنفهاإيه الشړ اللي طالع من عينك ده!!
أبداقالت ببراءة زائفة جعلته يبتسم أكتر...ليستند بظهره على كرسيه و رفع أنامله قارصا خدها بخفة...إبتسمت و نهضت قائلةهقعد على الكنبة هناك عشان تعرف تركز في شغلك!
قال بقلة حيلة و هو بيشاورلها على الكنبةروحي ...أنا فعلا مش قادر أركز في شوية الورق دول و الطعامة دي جنبي!
إبتسمت بإتساع لتقبل وجنته بلطف و راحت قعدت على الكنبة...إبتدى يركز فعلا ولبس نضارة نظر و إنكب على الورق...سندت يسر ضهرها على الكنبة و فردت رجلها و هي بتتفرج عليه...بداية من خصلاته الناعمة...نزولا لجبينه المشدود و عيونه المرسومة بأهداب كثيفة و خضرة زيتونية بعيناه...أنفه الحاد و المرفوع طرفه بغطرسة...شفتيه التي لم تكن رفيعة للغاية ولا ممتلئة...كانت تليق ب رجولته...بشرته السمراء اللي ظهرت من قميصه الأبيض المفتوح منه أول تلت زراير...إبتسمت و هي بتسند إيديها على مسند الكنبة و بتراقبه ب هيام...لحد م دخلت