الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية لأنها لي (كاملة جميع الفصول) بقلم ميار عبدالله

انت في الصفحة 8 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


تابع غامزا وهو يحاول ان يكتم ضحكته
بس قالولي إنك أديتيله على وشه على طول حتى علم على خده
كانت تنظر إليه بذهول ليتابع حديثه
وبس يا ستي جيه امير هنا وقابلني بعد ما جالك البيت وقعد يعتذر كتيييير عن التصرف اللي عمله في الحفلة وقعد يقولي اعمل اي حاجه انه حاسس انه مخڼوق وكان مينفعش انه يجي البيت بس كان ڠضبان جدا لان حد اتقدملك وقالي اعمل اي حاجه بس سامحني رحت اديته كف محترم على وشه وقالي ان كان ده هيريحك انا مش ممانع بس اعمل اى حاجه الا انك تبعدني عن نور ...الواد رغم ان اعترفلي انه للأسف مسلم على ورق لأنه للأسف محدش وجه للطريق بس هو بيحاول يصلح أخطائه من اول ما شافك... حلف انه عمره ما شرب خمره غير ايام مراهقته بس بطلها بس كان وقتها لسه فى مراهقته اعترف وهو خجلان من نفسه على اللي عمله كان ممكن ميقولش حاجه زي ديه ولا حتى يقولك بس هو كان صادق معايا جدا ....لما عرف انك هتقابلي امجد اصر انه يشوفكم بس يكون بعيد ويطمن عليها...متمسك بيكى بدرجه رهيبه جدا 

ابتسمت بتهكم والدها معه إذا تحدثت بخفوت
قصدك إيه يا بابا 
امسك وجنتيها وتحدث برزانة
اقصد إنه طلب إيدك مني 
هزت رأسها ب لا لمرات متعدده وهي تعتدل في جلستها
ابدا لو كان اخر شخص عمره ما هوافق عليه اطلاقا انا لو كنت بكرهه من شويه بس بعد ما قولته انا مش طايقه ابص في وشه بعد ما عمله 
امسكها والدها من كفها وهو ينظر الي عينيها متحدثا محاولا تهدئتها
بالرغم كل ده اعترف انه غلط ايام مراهقته وانتهي ....ندمان على كل حاجه عملها فى الماضي 
حاولت ان تتحدث لكنه قاطعها مكملا وهو ينظر إلى عينيها ببطء
هو الوحيد اللي هيعرف يحميكي ويحافظ عليكي ويخليكي جوهرة وعارف قيمتك كويس زي ما انا عارف قيمتك كويس ...صدقيني انا ابقى مطمن وانت معاه ...قال إنك جوهرة نادرة
ظهرت في حياته وهو هيحافظ عليها ويخليها فى مكان محفوظ 
ثم أشار إلى قلبه وتابع
قالي مكانك هنا فى قلبه
كيف أقنع والدها برغم كل تلك الأشياء الشنيعة التى فعلها ...تعلم انها لن تتوصل إلى نتيجة إصرار والدها عجيب ادهشها هل قام أمير بعمل غسيل مخ لوالدها ...هزت رأسها بالنفي إنها بصعوبه جعلته يوافق على أن تسافر بمفردها الى تركيا...كيف وافق وبسهولة أيضا تعلم والدها عنيد ..كيف سامحه بسهولة وايضا انه موافق على تلك الزيجة منتظرا موافقتها. 
قوله لأ انا مش موافقه ومش عايزة اشوف وشه
قالتها پحده وهي تتظاهر بالبرود من الخارج رغم الڼار التى تكوي قلبها كيف طاوعت لسانها عن التحدث بذلك بدأ قلبها يلومها على ما تفوهت ولكن لا وقت للتراجع ما قالته قد صار ولن تحاول أن تغير قرارها.
انتبهت على صوت والدها وهو يربت على يديها
فكري وخدي وقتك متستعجليش في قرارك
وتابع مفكرا
اما بالنسبه لموضوع امجد ده فأنا هتصرف 
كانت واقفة في شرفتها تتحدث مع منه فهتف بعدم تصديق
بابا موافق يا منه كده عادي اقنعه ازاى ده ها قوليلي كده ده انا لما رحت رحله الكلية السفارى قاطعني لمدة شهر بعد ما رجعت ...انا اشك انه ابتزه بحاجة بابا مش بيقتنع بسهولة وانا اللي كنت بقالي شهر حتى قربت اتشقلب ابقي قرده 
زفرت بحنق لتتابع حديثها بضيق
لا وبيقولي قعد معاه ساعات طويلة فى ليله واحده ..انا بدأت اشك إني بنته...هو انتوا اخدتوني
من على باب الجامع ولا ايه
استمتعت الي ضحكات منه وهي ترد محاولة التقاط انفاسها
لا لا بجد مش قادرة فصلتيني 
ثم تابعت بخبث
وبعدين أمير ده مسيطر على الست نازلي بجلاله قدره ميقدرش يسيطر على بابا ...عمر و زينب بيترعبوا بس من نظرتها ..بس بما ان فريده حطت عينها عليكي وهي بتتمنى تشوف حفيدها يلا ابقي امتى هتفرحينا وتفرحي تيته فريده علشان تشوف حفيد ابنها 
منه !!
كانت تصبح بها پغضب شديد رغم وجنتيها التى تشتعلان من الخجل ...ضحكت منه على محاولتها الفاشلة فبالرغم من ڠضبها إلا إنها تعلم الخجل الذي يختبئ بداخلها لتتحدث بوقاحة
يلا بقي يا نوور الواد مش قادر يتحكم فى نفسه اكتر من كده وانتي جربتيه قبل كده وهو لا بيفرق مع ناس ولا بيفرق معاه اي حد
بوجه مشتعل من الخجل والارتباك حاولت التحدث پحده ولكن خرج صوتها مرتبك
انا غلطانه اني اتكلمت معاكي سلام
اغلقت الهاتف وترميه على المقعد خلفها...نظرت الي النيل امامها لقد قام بتشكيل عصابة الكل معه حتي بعد ما فعله ...ماذا فعل بعقل والدها حتى يجعله يوافق عليه بالرغم من الاخطاء التى ارتكبها فى الماضي..ماذا لو وافقت واصبحت زوجته هل يظل ماضيه يلاحقها... أغمضت جفنيها وزفرت براحه وهي تستمتع بالنسيم الذي يداعب وجهها استحياء حبت رابطه شعرها ثم اخذت تحك فروة راسها بتفكير ...طوال الخمسة أيام تفكر ما إذا وافقت وما إذا رفضت قام بعمل الكثير من صلاة الاستخارة لكنها لم تشعر بأي شيء بل تشعر بالطمأنينة ولا تشعر بالقلق...رمت أنظارها للمارة الكثيرون بالاسفل وحركة المرور المعطلة واصوات الابواق التي تصدر بإزعاج رغم تعدي الوقت منتصف الليل ولكن تظل القاهرة بصخبها واجوائها التى اعتادت عليها منذ صغرها محببة لها.
نظرت للقهوة التي في المقابل التي يجلس عليها والدها رغم ذلك الوقت المتأخر إلا إنه يستمتع باللعب الطاولة في ذلك الوقت..دلفت إلى حجرتها وهي تحاول ان تتصنع النوم حتى
لا يأتها والدها ويسألها عن قرارها طوال تلك الخمسة أيام ظلت تتهرب من والدها بحجة النوم او التبضع او مساعده اطفال حيها الصغار وهي تعطيهم دروس في اللغة الانجليزية والعربية.
مضى أسبوعان كاملان منذ قدومه إلى القاهرة...عندما تحدث مع والدها الذي اخبره انه ينتظر ردها حاول ان يقاوم ويمنع رغبته فى الذهاب الى منزلها بعد اخر لقاء صار بينهم....خائڤ بشدة من ان ترفضه يحاول قلبه فى تهدئه صراعه الداخلي بأنها ستوافق انك الاول الشخص الوحيد الذي اقتحم قلبها ولكن عقله يخبره بأنها سترفض فبالتأكيد بعد أن علمت بماضيه الذي يمقته انها ترفضه وتستحق رجلا أفضل منه ...
كلا لن يجعلها ملك لغيره ...هي ملك له وحده لن يسمح لأحد ان يقتحم عالمها سواه ..
جالسه على طاولة الطعام ومعها طفلان فى السن السادسة من عمرهم ...لتهتف بضيق وهي تنظر الي المدعو جاسر
ليه يا جاسر معملتش home work مش قلنا نعمله واللي هيحل صح هديله جايزة 
الټفت جاسر بأعين بريئة لنور ثم أشار بيده إلى القابعه امامه متحدثا پغضب طفولي
ابدا يا ميس البت فرح هي اللي قعدت تخبي آل book من اول ما رجعلنا ومدتهونيش الا النهاردة 
تطلعت إلى الشيطانة الصغيرة پغضب وهي تهتف بشك
صح يا فرح اللي قاله ده
نظرت لها فرح بأعين بريئة وكأنها تستنكر فعلتها ولكن لن تنخدع نور بسهولة فهى تعلمها تلك المشاغبة لتهتف بضيق
ماشي هنتحاسب بعدين 
وتابعت بلهجة عملية أمره
افتحوا Page 15 وحلوا السؤال choose واللي يخلص يديني 
كان تراقب الطفلان وهم ينظرون إلى الكتاب بدقة وتركيز..فهم يعلمون ان هناك حلوى قادمة إليهم...فاقت من صوت رنين الجرس لتهتف الي جاسر الذي انتهى من حل السؤال ويضع بالكتاب أمامها
إفتح يا جاسر الباب ..تلاقي عمو رجع
قفز جاسر من مقعده لتنظر الي الكتاب بتركيز وتقوم بتصحيح السؤال لتهتف من بعيد وهي تتفحص فرح التى لم تنتهي بعد
مين يا جاسر بابا جيه 
لتستمع الي جاسر البعيد بعد ان قام بفتح الباب متحدثا
لا يا ميس مش عمو محمد جيه واحد تاني 
قامت من مجلسها على الفور وهي تستمع إلي صوته وهو يتطلع إليه بشوق جارف حاول التمسك والا يقوم باحتضانها بمظهرها المهلك أمامه ليهتف ببحه مميزه متحدثا بنبرة الاشتياق واللوم
إنه أنا نور
لأنها لي
الفصل السادس
نظرات مرتبكة خجله والقشعريرة التي تدب بجسدها بمجرد رؤيته دائما يبدو في حالة ټخطف الأنفاس يرتدي بنطال جينيز وفوقه قميص على نفس اعينه الزيتونية وشعره الذي دائما تراه مصفف بعناية فائقة ..انفاسها اللاهثة وهي تحاول التحكم فى تنفسها تحت نظراته لرؤيتها لقد تأخرت عن ردها .. انتظر اسبوع بالكامل وهو ينتظر ردها رغم إصرار والدها بتركها على راحتها ولكنه لم ينصاع له بسبب قلبه المتهور..كان يتوقع رؤيتها هي لكنه تفاجأ بوجود طفل وهو ينظر إليه بنظرات متفحصة..سمع صوتها وهي تهتف ليقود قدماه إلى مصدر الصوت كانت تربط خصلاتها السوداء بعبث اربكه واربك قلبه منتفضة من صوته ليتحدث بعد صمت دام لعدة دقائق وهو يتطلع إليها بأعين مشتاقه كل شيء بها اشتاقه 
لماذا تحدقين بي 
تنتحنت من الحرج لتهتف الي الطفلان بأن يذهبوا إلى منزلهم وسوف يكملان فى المرة القادمة...خرج الطفلان من منزلها مع ابتسامة وقبلات دافئة على وجنتيها...
ما ان اغلق جاسر باب الشقة حتى دلفت إلى حجرتها صافعه الباب بقوة ليردف بضيق وهو يستمع إلى توصيد الباب بالمفتاح 
بربك هل هذه طريقة للتحدث 
ليستمع إلى صوتها الحانق خلف الباب
وهل تدخل بيوت احد من دون وجد احد كبير فى العائلة
لتتابع پحده
إن كنت قد اتيت لتعرف ردي فهو لا أنا غير موافقة على طلب زواجك مني والان ارحل
طعنات خنجر اخترقت قلبه طعنات قويه ليست مثل المرة السابقة..ولكن لا سيجعلها توافق يعلم أنها لا تزال تعشقه نظراتها الخجولة والمرتبكة منذ أن استمعت صوته ورؤيته لصدرها الذي يعلو ويهبط بدون هوادة وهي تضع يديها حتى تحاول تهدئته هتف بنبرة ماكرة
لما ارتجفتي إذا لرؤيتي
أغلقت جفونها وهي تعض شفتيها السفلى بحرج ليهتف بأنفاس لاهثة مقتربا من باب حجرتها متحدثا بخفوت وكأنه يهمس بأذنها 
نظرت الي حول غرفتها وهي تبحث ما إن كان يوجد كاميرا قد زرعها في غرفتها ...ليضحك بصوت رجولي جعل قلبها ينتفض بقوة متابعا 
لا تقولي لي انك تبحثين عن كاميرا فى غرفتك 
ثم تابع ببحته التى تطير اى ذرة عقل لديها
لانني ببساطه اعلم جيدا ما تفعلين حتى وان كان يوجد جدار فاصل يعزلني عنك ولكن لا يوجد أي جدار يعزل قلبك الخافق بأسمي يا نور
ارتمت على فراشها وقلبها يخفق بشده من حديثه أغلقت جفنيها وهي لا تصدق وجوده فهي حلمت ليلة امس انه جاء الي احلامها بطلته البهيه الجاذبة ثم يتحدث بهمس إلى أذنيها بكلامات محبة ...فاقت لتجد نفسها ملقاة على الفراش تأففت بضيق لو كانت في الحقيقة لم سمحت له بأن يتجرأ لفعلتها مرة ثانية...كانت ستذهب في نوم عميق وهي تحتضن وسادتها لولا صوته الذي أردف بيأس
هل نمتي يا نور 
ابتسمت على حديثه ولم
تعلق لتسمعه وهو يهم بالرحيل متوعدا لها
ستوافقين على زواجي يا نور وإلا سأقوم بأختطافك 
خرج من منزلها بيأس لتعود
الي نومها مرة أخرى بتعمق لتنتفض من نومها وهي
 

انت في الصفحة 8 من 16 صفحات