رواية شهد حياتي (كاملة جميع الفصول)" بقلم سوما العربي"
عينيه وقالشهد اللى لازم تعرفيه انى ماكنتش هسمح انك تقعدى في العماره دقيقة واحدة كمان وانتى لو لاحظتى انى خرجتك من الفندق للفيلا على طول
شهد بحيرهايوه ليه
يونسعشان الناس الى شافوكى وانتى وانتى كده
فهمت عليه وقالتبس انت كمان ماسبتليش ولا فلوس ولا موبيل اكلم حد
يونس خۏفت خۏفت بالفلوس تقدرى تمشى وتروحى حته ماعرفش اوصلك فيها لانى كنت شايفك اد ايه مچروحه ومدمره انا حالى ومالى وكل ما املك تحت امرك فى لحظة الا لحظتها لأنى كنت متأكد انك هتكونى عايزه
غيرها ولما تفكرى تسبينى اول حاجة هتعمليها إنك تاخدى جورى معاكى اتصرفت غلط وبانانيه بس من
عشقى ليكى خصوصا انى مظلوم وانتى كنتى لسه مدبوحه فاكيد كنتى هتتصرفى پجنون وتهور
مالت برأسها على كتفه العريض وهى تتمسك بذراعه وقالت انا اسفه أسفه انى فهمتك غلط بس كان ڠصب عني صدقتى وكل حاجه كانت ملغبطه اخو جوزى الراجل الكبير المحترم بقا جوزى فجاءه بقا بيتعصب ويغير وكل ده انا مش فاهماه افهم ازاى وانت اخو جوزى دكتور يونس اللى كنت بقول قبل اسمه الف لقب ولقب عشان مراتك كانت بتضايق مافيش حد بيحب حد بالسرعه دى خصوصا انى كنت مرات اخوك الصغير والى دايما كنت بتقول عليه ابنك وبعدين كل الاحداث الفظيعه دى كله جه ورا بعضه خلانى
كان يستمع لها وهو يضغط على اعصابه بقوه يحاول السيطره على حاله كى لا يغضب عليها وهى تعيد الحديث عن أنها كانت زوجة اخيه تركها تتحدث قائلا لنفسه خليها تقول كل اللى فى نفسها وتطلعه مره واحده وتهدا عشان بعد كده مش هسمح أبدا تجيب سيرته تانى
صمتت هى بعد أن ارتاحت وهدأت كثيرا جدا وقد تحدثت بما يضيق به صدرها فقالتلسه زعلان من كلام الصبح
ابتسمت قائلهكان عصب عنى صدقنى
يونس كان كان وخلص واللى جاى كله ليا صح يا شهدى
شهد ههههههه صح
بعدما انتهت جولتهم فى هذه الجزيرة وعادوا بالقارب مثلما جاءوا وذهبوا للعديد والعديد من الاماكن الاثريه ولكن قطع هو برنامجهم لبقية اليوم وعاد بها سريعا الى الفندق
ذهب تجاهها وهو يتحدث بجديه ويخلع عنه سترتهفى حاجة مهمة جدا لازم اعملها
رجال الأعمال ويحاول الاستمتاع معها اكثر واكثر فروحها البسيطة والجميلة اعادت لروحه الحياة والحيوية فانعكس ذلك بشده على مظهره العام واصبح فى تلك اللحظه العمر مجرد رقم فقط
وهى ترى وجهه ينبض بالشباب والحيوية قطع شرودها صديقتها ماهى قائلة بس يونس بيه مش باين عليه السن خالص تشوفيه ماتديلوش اكتر من 28_29سنه مش مصدقة بجد عمره الحقيقى اللى انتى قولتيهولى
عزيزهدى شهد
الفت تزامنا مع قدوم شهد فاستمعت لهم مرات الشهيد سعد
عزيزهالله يرحمه
الفت بس دى صغيرة وحلوه ماينفعش قاطعتها عزيزه وقالت ما يونس اتجوزها من بعد اخوه
الفت بقسۏة غير مراعيه لمشاعر احداااااه كتر خيره والله اهو يلم لحم اخوه بس على الله بس ما تقلش باصلها وتخرب عليه مع مروه وتبقى خړابة بيوت
قالت هذا غير واعيه لتلك المسكينة التى وكأن سکينا انغرس بقلبها ولا لتلك الحقيره التى التمعت عينيها بخيث
لفت نظر شهد من بعيد قط جميل يقف بسكون ثم جرى پخوف وواضح ام احدى قدميه مصابه
ركضت خلفه پخوف وهى تراه يخرج من باب الفيلا الرئيسي بسرعه وهناك سياره مسرعه فى الطريق الفارغ قادمه عليه
وقفت هى بسرعه وتوقفت السياره على بعد انش واحد منها وهى تلتقط القط لتتاكد من سلامته
استدارت له فانزعج هو من ذلك النقاب الذى اخفى عليه وجهها
قالت بخفوت أنا
اسفه فعلا الغلط غلطتى بس القطه كانت ھتموت
نظر مباشرة الى الشئ الوحيد الظاهر منها وياليتها لم تكن ظاهره أيضا اغمض عينيه يهدم هذا الشعور ثم قال بجفاءطب اتفضلى خدى القط بتاعك عشان انتى عطلتينى زيا صمت وهو يراها تفر للداخل بسرعة نظر لاثرها پغضب فمن هذه التى لا تتوقف
احتراما حتى ينهى حديثه ويذهب هو أولا
صعد الى سيارته ودلف الى بيته وهو يسب ويلعن بها فهى قد كدرت صفو يومه
اما هى دلفت للقصر سريعا وهى تحمل هذا القط الجميل وذهبت كى تداويه ثوانى من بعد دخولها واستمعت لصوت سياره يونس الذى جاء سريعا مشتاق فابتلعت ريقها وحمدت الله انها ولولا خجلها من نظرات هذا الرجل التى
شعرت بأنها تعريها فذهبت سريعا لكان يونس قد رآها وهى تقف معه وقلب الدنيا فوق رأسها فهى باتت على علم تام بجنونه وهوسه بها
دلفت مروه خلف يونس بغنج قائله يونس
انا عزمت ماهى وجوزها عندنا على العشا بكره لازم تبقى موجود من بدرى ثم أكملت بكبر وحقد لن تتخلى عنه معايزاك تمن عليهم بشغل جديد عشان ماهى دى تعرف ان جوزى اجمد من جوزها وبيفتحله شغل وو
كان يستمع لها وقد بدأ كرهه لها ولطريقتها ينمو خصوصا وأنه اثناء حديثها الحاقد المتكبر هذا جاءت شهد شهد سريعا تركض بخفه كطفله تستقبل والدها بعد عمل يوم مرهق قاقبلت عليه ببشاشه وخفة طفله قائله بفرحة يونس حمد الله على السلامة
فنظر لها بفرحه شديدة ظاهرة جدا لها جعلتها تقسم على فعلتها يوميا كى تفرحه فقال لهاالله يسلمك يا روحى تعالي جايبلك حاجة حلوة معايا
شبك يده بيدها فسارت معه بحماس ولكنه توقف بتأنيب ضمير لمروه وابتسم قائلا حاضر يا مروه هكون موجود وهفتح معاهم شغل كمان ياستى
ابتسمت مروه بنصر لم تبالى له شهد كثيرا وذهبت بحماس مع يونس لغرفتهم طول اليوم مش عارف اشتغل منك ينفع كده عمرها ماحصلت دى
شهد بمشاغبه امممم ماتزوغش فين الحاجه اللي جايبهالى
ابتسم لها ثم اخرج من حقيبة عمله مغلف شيكولا من النوع
الفاخر ولوح به لها فقفزت بفرحه كبيره قائلة شكرا اوى يا يونس
يونسماكنتش اعرف انك هتفرحى اوى كده بحاجة بسيطه زى دى
ثم أخذ يقارن بينها وبين مروه التى لا يملئ عينيها الا جوهرة ثمينة او عقد الماسى نادر
ابتسمت بحب وقالت على فكره فى تحت فى التلاجه كتير بس دى انت افتكرتنى بيها وقفت بعربيتك ونزلت بنفسك واختارتها واشتريتها ليا معناها كبيييير او وغالى اوى
ملس على وجنتيها بحب ثم قالكل يوم ليكى شوكلاته منى بس ابقى أدى جورى
عبست كطفله قائلهتاخد من التلاجه دى انا هاكلها كلها لوحدي عشان هى من يونس لشهد
ظل يغمض عينه ويفتحهم وهو ينظر لها بفرحه كبيرة
فى مساء اليوم التالى حاءت ماهى وزوجها وكذلك الفت للعشاء كما وعدتهم مروه
هبط يونس الدرج بهيبه تليق به جدا وخلفه مروه التى بالطبع جلبت للبيت احسن ميكب ارتست وارتدت افخم طاقم
الماظ لديها مع فستان سنييه
وقف الضيوف يتحدثون ويتعارفون ثم صافح يونس ضيفه قائلا أهلا عز بيه نورت بيتى
عز ده الشرف ليا أنى اقابل حضرتك طبعا صيتك مسمع فى مصر والشرق الأوسط كله يا يونس بيه ده غير عضوية مجلس الشعب
ابتسمت مروه ورفعت رأسها وانفها عاليا بغرور ونظرت ثانيه لماهى وزوجها الذى نظر ناحية تلك الفتاه المنقبه التي تضمض الچرح لنفس القط صاحب حاډثة امس تقابلت الأعين فصړخ عقلههياااااا
خلص البارت
اكتر مشهد حلو
اكتر مشهد مش حلو
توقعاتكوا ورائيكم تهمنى
بحبكوا جدا
الفصل السابع عشر
الفوت قبل القراءة بليز عايزين نكمل الالفين إن شاء الله
تجلس على الارضيه الرطبة رغم برودة الجو تزرف دموعها پقهر وكسره ماذا يريد منها يقول انه يعشقها اين العشق فيما يفعل تتذكر كيف أمرها وبدون اى حديث سابق ان تصعد الى غرفتها وسيبعث هو لها بطعامها
تتذكر جيدا نظره الشماته والتعالي في عيون مروه وصديقتها وشفقه الاخر والباقين عليها وصدمتهم من فعلة يونس هل يشعر بالخجل منها لا يريد ان يظهر بها زوجه امام الناس هى لا تعرف جيدا اصول الاتيكيت درست بالمدارس الحكومية في قرية من الارياف لا تحب تناول الطعام بالشوكه والسکين بل تتناول طعامها بيدها عفويه جدا ولا تعرف ترتيب الكلام المنمق هل يشعر بالحرج منها وان اراد الظهور للعالم سيظهر بزوجته مروه ابنة السفير التى تعلمت بمدارس إنترناشيونال وتخرجت من الجامعة الأمريكية سافرت العديد من الدول وتعرف أكثر من لغة تعرف كيفية الحديث بتعالى وشموخ مع ذوى الطبقه المخمليه لما يا يونس لما زادت دموعها وعلت
شهقاتها قهرا وذلا على الموقف المخزى جدا الذى وضعت به منذ قليل
استمعت لدق الباب ولكن لم تجيب قلقت عليها هنيه كثيرا فتحدثت بقلقست شهد شهد هانم ياست شهد
شهد بصړاخ من خلف الباب انا مش هانم انتى سامعه مش هانم
هنيه برجاء الله يباركلك يا ست شهد ماقدرش يونس بيه محرج
على اى واحده فينا مانقولكيش انتى بالذات غير شهد هانم
شهد بصوت متقطع من البكاء امشي ياهنيه دلوقتي الله يخليكى
هنيه باشفاق فيكى ايه بس ايه اللي حصل ده انتى كنتى لسه بتضحكى وتلعبى مع القطه اللى لاقيتها
شهد انزلى ياهنيه انزلى
هنيهماقدرش غير لما تاخدى الاكل منى
شهد پقهر وصړاخ مش عايزه مش عايزة ابعدوا عنى ابعدوا عنى
فى غرفة الطعام ينظر الجميع پغضب تجاه يونس الذى يتحدث مع ضيفه بمواضيع عديدة تخص العمل بمهنية شديده جدا وقلبه ېصرخ باشتياق لجنيته حسنا حسنا سيصعد لها بعد قليل يملى عينه منها عندما يغادر ضيوفه
تجلس لجانبه مروه التى تقطع الطعام لقطع صغيره وتتناول قطع مصغره جدا من اللحم بشوكتها بمنتهى الارستقراطيه والغرور
تتحدث مع الجميع بتعالى وكأن
حديثها يخرج من انفها
نهض كامل من على الطعام فجأة بقوه ومسح فمه بمنديل السفره
يونس باستغراب فى ايه يا سيادة اللوا ماكملتش اكل حضرتك ليه
كامل بعيون غاضبة ولكن لم يريد إحراج ابنه أو يصغره أمام ضيوفه انا فى مكتبى لما تخلص تعالالى
اندهش يونس جدا واستاذن من عز والباقين وذهب خلفه وهو ذاهب إلى غرفة المكتب وجد هنيه تهبط لاسفل بطعام شهد كما هو لم