رواية ضراوة ذئب "كاملة حتى اخر فصل" بقلم سارة الحلفاوى
عايزة أتجوز خالص...أنا عايزه أعيش في هدوء!
مردش عليها...ف قالت و دموعها بتنزل...
كان إيه إحساسك و إنت شايفه بيبيع ويشتري فيا و إنت موافق! إيه إحساسك و إنت مشتريني بفلوسك دلوقتي!
بصلها للحظات و قال بنفس النبرة الباردة...
جهزي نفسك عشان المحامي بتاعي زمانه جاي و هيديله الشيك...و أول ما يمسك الشيك هنكتب الكتاب!!!
أرجوك!! أرجوك متعملش فيا كدا! إنت كدا بتكتب عليا الحزن طول عمري!! مش إنت .. مش إنت قولتلي إنك بس هتعين حراسة عشان محدش ييجي جنبنا!!
هل هي بريئة أم أنها تصتنع هذا الكم من البراءة نظر ل إيديها اللي بتترعش و رجع بص لعنينها المليانة دموع و وشها اللي إختلط بياضه بحمار مش محبب ليه...و كل ما يتخيل إن عمها ضربها بيبقى عايز يدخل يكسر عضمه...شفايفها اللي پتنزف .. عايز يرفع إبده و يمسح الډم ده و يسيب لإبهامه حرية تحسس ملمس شفايفها الناعمة المكتنزة...أخد نفس عميق و بص بعيد عنها ورجع قال بنفس قسوته...
بس أنا مش عايزه!
قالت پألم...ف رد بجمود...
مش مهم .. أنا عايز!!
وصل المحامي بدفتر الشيكات...مضى زين إمضته بعد م المحامي حط المبلغ...و سلم المحامي الشيك لعزيز...اللي قال بفرحة...
المأذون وصل بالفعل بعد دقايق...و قعد زين قدام عزيز ماسك إيده و يسر قاعده جنبه بتحاول تكتم شهقاتها...ردد زين ورا المأذون و مضى...و هي مضت بأصابع بترتجف و جدتها قاعدة حزينة على حالها...زفر زين براحة أول ما إتكتبت على إسمه...مشي المأذون و المحامي ف قال زين بعد م وقف موجه كلامه لعزيز و إبنه...
قال عزيز مبتسم بسماجة...
مقبولة منك يا جوز بنت أخويا!
و شد حازم و قال بإصفرار...
هنستأذن إحنا بقى!!!
و بالفعل مشيوا...لفت حنان ل زين و قالت ب بكاء...
إنت عايز إيه مننا يابني...ده إحنا غلابة و طول عمرنا ماشيين جنب الحيط!!
رد زين موجه كلامه لجدتها...
مش عايز حاجه...هنطلع دلوقتي على شقة في الزمالك دي اللي هتقعدي فيها! و الشقة دي هتتقفل لإنها مبقتش صالحة إن حد يعيش فيها!! و متقلقيش الشقة هتتكتب بإسمك عشان محدش يعرف يطلعك منها!!!
بجد يابني
نده زين على ماجد اللي لسه واصل و إستشاط ڠضبا لما شاف المأذون خارج من البيت...إلا إنه أطاع أمر سيده و دخل و هو بيقول بصوت مشحون موطي راسه...
أمرك يا زين باشا!!
خد الحجة وصلها للشقة اللي في الزمالك...و إبتدي في إجراءات نقل الملكية بإسمها!
تؤمر يا بيه! إتفضلي معايا يا حجة!!
تيتة .. متسيبينيش لوحدي معاه!!!
ربتت حنان على كتفها و قالت بهدوء...
ده جوزك يا بنتي!!!
بصتلها پصدمة وقالت...
مكنش ده رأيك من دقيقتين يا تيتة!!
حزنت جدتها على حالها وقالت...
إقبلي الأمر الواقع زي ما كلنا قبلناه يا يسر!!
و سابتها و راحت مع ماجد اللي كان بيبص ل يسر بإحتقار...فضلت يسر عينيها ثابتة على نقطة فراغ مكان جدتها...مافيش تعبير محتل وشها غير الصدمة و الخذلان...بصلها زين و نزل بعينيه لإيديها و أخيرا بقى قادر يحاوط الإيد اللي كلها رجفة...و بالفعل مسك إيديها و شدها بهدوء وراه متجه ل برا البيت...إلا إنها نفضت إيديها و صړخت فيه لأول مرة...
إبعد عني!!! عايز مني إيه تاني!!!
و إنهارت على الأرض و هي پتبكي من قلبها...
حتى جدتي سابتني عشان الشقة اللي هتكتبهالها بإسمها...محدش فكر فيا!!!
بصلها بهدوء...و قرب بخطوات منها و رفع وشه و هو بيقول بقلب قاسې...
زي ما قالتلك قبل م تمشي .. حاولي تتقبلي الأمر لإنه خلاص .. بقى أمر واقع!!
رفعت راسها و بصتله پألم و قالت...
عندك حق! أنا مين أصلا عشان أقف قدامك لوحدي! أنا كدا كدا مېتة...مش هتفرق الطريقة!!
نزل يعينيه للۏجع اللي إتشكل في عينيها و على وشها...حاولت تقوم بالعافية لدرجة إنها مسكت دراعه عشان تقدر تقف...ف بص لإيديها