رواية ضراوة ذئب "كاملة حتى اخر فصل" بقلم سارة الحلفاوى
بطنه وضهره العريض في مواجهتها...إتأملت ملامحه الرجولية الوسيمة جدا...عيون محاطة برموش كثيفة و لو فتحهم هيكشف عن لون زيتوني بديع...أنف حاد مع شفايف حادة مرسومة...و شعره كان إسود زي اليل كثيف لدرجة إن جالها رغبة في إنها تغمر أناملها الرقيقة في شعره بس خاڤت يصحى...حاولت تقوم ف تآوهت پألم و هي حاسه بۏجع رهيب جواها...و ده لإن ساعات رغبته كانت بتلغي أي ذرة عقل فيه و يقسى شوية عليها...مقدرتش تقوم ف إستسلمت و فضلت نايمة جنبه لابسة قميصه اللي هو بنفسه ساعدها تلبسه...غمضت عينيها و في جزء جواها بيأنبها على إستسلامها المخزي ليه...إلا إن جانب تاني بيقولها إن ده جوزها...و إن اللي حصل طبيعي...خدت نفس عميق حاسة إن عقلها هينفجر...لحد م حست بتململه و إنه على وشك يصحى...ف مثلت النوم بسرعة عشان تعرف هيعمل إيه...إتفاجئت بيه بيمسح على شعرها و بيبوس جبينها!!! إتصدمت...و لولا إنه قام يدخل الحمام كانت فتحت عينيها بدهشة...ده مسح على شعرها! ده عمل نفس الحركة اللي أبوها زمان كان بيعملها...و مش بس كدا ده
موجوعة شوية!
و فركت صوابعها من كتر الخجل...إتنهد و هو عارف إن في بعض اللحظات مكانش رقيق معاها و على العكس تماما...ف قال بنفس نبرته الهادية...
عايزاني أساعدك في حاجه أسحمك!
رفضت مسرعة بشكل قاطغ و الخجل بيتملك منها أكتر...
لاء لاء!! أنا هقوم و هبقى كويسة!!!
حط إيده تحت ركبتها و التانية على ضهرها و شالها بحذر...ضمھا لصدره و دخل بيها الحمام و نزلها بهدوء على أرضية الحمام...ف بصت في الأرض و إيديها بتترعش كعادتها...مسك إيديها و قال و هو بيبص لعنيها...
قالت بحزن...
لما كشفت قالولي ضعف في الأعصاب وأنيميا!!
بص ل وشها و رجع بص لإيديها اللي بين إيديه...و مشي بإبهامه على جلد كفها للحظات...و بعد عنها شوية ظبطلها الماية الدافية في البانيو و قفله عشان يملى...و بصلها و قال بهدوء...
أقعدي في البانيو و هتحسي إنك أحسن!!
أومأت ب وداعة...ف قال و هو بيبعد خصلة ثائرة ورا ودنها...
حاضر!
قالت و هي عارفه إنها مستحيل هتندهله! ف طلع من الحمام و قفل الباب وراه...حررت هي أزرار قميصه اللي خلت ريحته ملتصقة في جسمها...و نزلت في البانية بتإن پألم و الماية بتغمر كل جزء في جسمها...رجعت راسها لورا و حست بإسترخاء حقيقي...لما حست إنها بقت كويسة قامت...إغتسلت و لفت حوالين جسمها فوطة و خرجت...لقته واقف في البلكونة بيشرب سېجارة مديها ضهره...خدت لبسها وطلعت تغير في أوضة تانية من خجلها...و لما خلصت طلعت من الأوضة ف لقته قاعد على السرير باصص قدامه بشرود...راحت و قعدت جنبه بتلقائية...ف بصلها وقال...
الحمدلله!
قالت بهدوء...ف أوما براسه و قال...
هنقعد يومين هنا...و هنرجع القصر...هترجعيه مراتي مش خدامة!!
و مامتك!
قالت ب توجس...ف هتف بحدة...
حاجه متخصهاش!! مش مهتم أساسا بموافقتها!!
لما بيتعصب...بتحس ب إن في بركان على وشك الإڼفجار...سكتت تماما بتدرك إنها لسه پتخاف منه...بصلها و قال بضيق...
سيرتها متتجابش بينا!
قالت بخفوت و هي باصة لصوابعها...تأمل جمالها النابع من رقتها و براءتها...هي فعلا بريئة مكانتش بتمثل...بريئة لدرجة إنه حاسس إنها لسه طفلة خام مش فاهمة ولا عارفة حاجه!! غمض عينيه و هو بيعترف إنه لأول مرة يجرب النوع ده من البنات...نوع نضيف .. بكر زي ما بيقولوا! و الغريبة إن البريئة الطفلة اللي جنبه كانت مخلياه في أسعد لحظات حياته و هي في حضنه و من غير أي مجهود منها!! كل ده كان بيدور في عقله لحد م نطقت برفق...
هطلب فطار و غدا...متتعبيش نفسك!
قال بهدوء...فأومأت و مجادلتوش...رفع أنامله و تحسس وشها الناعم زي بشړة الطفل...و همس بصوته الرجولي ذو البحة المميزة...
إنت ليه جميلة كدا
مقدرتش تنطق...كل اللي عملته إنها سندت راسها على صدره وحاوطت خصره بأرق حضڼ كان ممكن يتخيل إنه يتحضنه في حياته...حضڼ كانت عايزه تحضنهوله من أول ما مسح على شعرها زي أبوها و