الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب "كاملة حتى اخر فصل" بقلم سارة الحلفاوى

انت في الصفحة 29 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز


الهادية...ف شقت الإبتسامة وجهها و قالت بسعادة...
شكرا!!
و قالت بحماس...
إيه رأيك نعمل أنا وإنت أكل هنا في الجناح
قال بإستنكار...
إشمعنا!
قالت بإبتسامة...
إيه المشكلة هخلي الحجة رحاب تطلعلنا المكونات و نعمل أي أكلة!
قال و هو بيسند ضهره على السرير...
إعملي إنت براحتك...أنا لاء .. مبحبش وقفة المطبخ!!
هتحبها!
قالت بثقة و لسه كانت هتقوم إلا إنه جذبها من ذراعها ناحيته ف إرتطمت بصدره و قال بهمس...

عارفة الساعة كام دلوقتي أكل إيه اللي هنعمله و الساعة مجاتش 7!
همستله بطريقته ف إبتسم...
أومال نعمل إيه!!
ننام! 
قال ببساطة و خدها في حضنه منيمها على صدره...ف إبتسمت و غمضت عينيها محاوطة جزعه العلوي...و بالفعل غفوا ساعة و شوية و صحيت يسر مش مصدقة إنها نامت...قامت قعدت لقته نايم...ف طلعت من الجناح و طلبت من رحاب شوية مكونات لأكلة مكرونة بالصوص الأبيض...طلعت ل زين و لقته على وشعه نايم...حطت الحاجات في مطبخ الجناح و راحت تغير هدومها...لبست بيچامة شورت أبيض و كنزة بيضا فيها لون وردي و فراشة و ردية تتوسط الكنزة...لململت خصلاتها على شكل ذيل حصان عالي...و راحت ل زين قعدت جنبه و ربتت على كتفه برفق...
زين!!
فاق زين على صوتها...ف بصلها و قال بنصف عين مفتوحة...
مممم!!!
يلا قوم بسرعة عشان تعمل الأكل!!
هتفت بحماس كعادتها...ف فرك عينيه بنعاس و قال...
إعملي و دوقيني!
نفت براسها بضيق وقالت...
لاء مش هينفع كدا!
و مسكت وشه فركته عشان يفوق ف مسك رسغها و بعد إيديها عن وشه و قال و هو مبتسم على جنانها...
بتعملي إيه يعني عايز أفهم!
بفوقك!!
قالت ببراءة...ف قام قعد قصادها و إبتسم لما بص لبيچامتها و قال بخبث...
لاء كدا أقوم!!
إبتسمت بخجل و قامت وقف و هي بتستعرض البيچامة قدامه حاطة إيديها في وسطها و هي بتقول...
شكلي حلو!
زيادة عن اللزوم!
قال مبتسما ف مسكت دراعها و هي بتحاول تقومه...
طب يلا تعالى!!
قام معاها و دخلوا المطبخ...طلعت اللبن و الدقيق و و طلعت المكرونة و قالتله بجدية...
حط ماية تغلي على الڼار...و لما تغلي حط فيها المكرونة إتفقنا
ماشي!!
قال بهدوء و عمل زي ما قالتله...دوبت هي الدقيق في اللبن و فضلت تقلب فيه...حاوط هو ضهرها بإيد و بالتانية مسك المعلقة الخشب و قلب و قال بهدوء...
سيبي إنت!
سابته هو يقلب فعلا...و بصت لأيده المحاوطة خصرها بإبتسامة...إلا إنها نزلت شوية و بعدت عن مرمى إيده و راحت تحط المكرونة في المية...ف بصلها و قال مستنكرا فعلتها...
بتبعدي عن حضڼي!
قالت مبتسمة...
لاء بس بحط المكرونة في المية!!
مردش عليها...ف راحت نحيته حاوطت ضهره العريض و قالت مبتسمة...
م إنت طلعت شاطر في الأكل أهو!
قال ساخرا...
إيه الشطارة في إني بقلب!
قالت بلطف...
هو أنا بقى حاسه إنك شاطر!!
و مسكت من المعلقة و قالت...
وريني!!
حطت التوابل و قلبت كويس...و لما المكرونة إستوت مسكتها بحذر إلا إنه قال بضيق...
إوعي إنت عشان متتلسعيش!
ماشي
قالت برهبة و بعدت خطوتين ف مسكها من غير حائل بينهم ف شهقت يسر و هي واقفة جنبه قدام الحوض و هو بيصفي المكرونة من الميا...
زين...إيدك!!!
قال بهدوء...
عادي!
عادي إيه الحلة ڼار!
قالت مصډومة...مردش عليها ف مسكت الحلة من إيده بفوطة و قالت بلهفة و قلق على إيده...
سيبها!!
حطتها على جنب و مسكت بواطن أنامله بتتفحصهم...ف قال ببساطة...
مافيش حاجه يا يسر!
إحمرار أنامله مقالش كدا...ف قالت بحزن...
مافيش حاجه! إيدك إلتهبت!!
و إسترسلت حزينة...
ليه بتعمل كدا في نفسك و فيا!!
و مسكت إيده حطتها في الفريزر ف قال بضيق...
يسر حقيقي أنا مش حاسس بحاجه...مالوش لازمة كل اللي بتعمليه ده!
مش حاسس إزاي! يعني إيدك مش واجعاك!
قالت بصعوق...ف قال بإقتضاب...
لاء!
إنت عندك السكر
قالت مندهشة ف ضحك ڠصب عنه وقال...
لاء معنديش السكر!
هتفت بحيرة...
أومال مش حاسس إزاي!
هتف بهدوء...
متعود على الحرارة العالية ف مبقتش أحس بيها!!
متعود ليه!
قالت بإستغراب...ف قال هو مغيرا مجرى الحديث...
سيبي إيدي عشان أحط المكرونة في الصوص!
قالت بحدة...
لاء! أنا هحطها!!
و مسكت الفوطة الصغيرة و بحذر سكبت حبات المعكرونة على الصوص الأبيض...و قلبت حلو...تنهدت براحة و هي بتبص للأكلة بجوع...و حطت في طبقين و طلعت بالصينية برا المطبخ و هو وراها...حطت الصينية على الطاولة اللي في أوضتهم و قعدت ف قعد جنبها و بدأت تاكل و هو كذلك...لما أكلت غمضت عينيها بإستمتاع و غمغمت...
فظيعة! رهيبة!!
داق المكرونة و كانت فعلا جميلة جدا...ف بصتله وقالت بحماس...
بذمتك إيه رأيك
كويسة!
قال و هو بياكل
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 32 صفحات