رواية ضراوة ذئب كامل (الفصل الاول 1 الي الثاني والثلاثون 32) " بقلم سارة الحلفاوي"
مدخل العمارة!!
إحنا أسفين يا زين بيه!
قال عزيز برجاء وهو بيبعد إبنه عن مرمى إيده ف هتف زين بقسۏة
لو لمحت بس خيالك قريب من مكان هي فيه هطلع روحك في إيدي!!!
و رزع الباب في وشهم ف إنتفض جسمها أنفاسه عالية بياخد الصالة ذهابا وإيابا ولفلها فجأة وهدر پعنف
و رحمة أبويا لو كان طلعلك لكنت طلعت روحه في إيدي!!!
إهدى يا زين! هو مش هيجيله الجرأة يطلع هنا أساسا!! هو عارف إنه لو طلع هيبقى آخر يوم في عمره!!!
حاوط وشها وقال وهو بيتفحصها
طمنيني عليك إنت حد دايقك من اللي كانوا هنا
متقلقش عليا!!
و إسترسلت
زين!
قال وهو بيقعد على الكرسي
نعم!
قعدت على رجله وقالت بحب
تعبتك بقالك يومين مبتنامش ولا بتروح شغلك!!!
إبتسم من جلوسها على قدمه ف حاوط خصرها وقال بهدوء
سيبك من الهبل اللي بتقوليه ده وتعالي في حضڼي!
و بالفعل إرتمت بأحضانه على صدره بتفتكر لما ضړبته على صدره أول ما عرفت ب الخبر رفعت إيديها ومسحت على مكان ضربها بحنان وهي بتهمس بحزن
عرف قصدها ف شال حجابها وغلغل إيده ب شعرها التقيل الناعم وقال
مش عايز أفتكر اليوم ده!!
أومأت وقالت وهي بتفرك عينيها
و أنا كمان!!
وكملت بإرهاق
هقوم أعمل عشا مكلناش حاجة من الصبح!
شدد على حضنها ومسح على شعرها وهو بيقول بهدوء
زي م إنت متقوميش! هعمل أوردر!!
أومأت وأراحت رأسها على صدره وبالفعل طلب طلبية أكل تكفيهم النهاردة وبكرة إتنهدت وضمت قدميها لصدرها ف بقى جسمها كله في حضنه هو حاوطها كإنها بنته ف قالت وأناملها بتعبث بزرار قميصه وبصوت حزين
زين!!
أدرك اللي هو بيعمله ف لانت قبضته على خصرها ومسد على ضهرها برفق وقال
كملي!
ساعتها صوت وطلعت أجري من البيت ده ومن بعدها إشتغلت في محل لبس وكنت بقبض كويس وبجيب علاج لتيتة الله يرحمها وبصرف على دروسي لحد م دخلت الكلية والمحل كان صاحبه راجل كبير كان بيعاملني زي بنته لحد م غير فرع المحل في محافظة تانية ومبقتش عارفة أشتغل قبل إنت م تيجي بكام يوم!
وهي بتمسد على وجنته بظهر أناملها
إنت كنت أكتر حد أذتني في كل دول!
سكت مش عارف يقولها إيه ف كملت بسخرية
و رغم ده حبيتك حبيتك لدرجة إني عندي إستعداد أفديك بروحي!!!
إعترافها المبطن بالحب خلاه يبصلها بنظرات طويلة ف همست أمام شفتيه وإيديها على موضع قلبه
وجعتني ۏجع مش قادرة أوصفه!! بس أنا متأكدة إن قلبك موجوع أضعافي
وبصت ل موضوع قلبه وهمست ب رقة
و أنا هنا عشان أداويه!!
نزلت رجليها وكانت هتقوم ف شدها لصدره وقال بصوته الرجولي
رايحة فين!
قالت بإبتسامة
مش رايحة في حتة!
و قامت قعدت جنبه على الكنبة وربتت على فخذها وقالت بحنان
تعالى هات راسك هنا على رجلي!!!
للحظات بصلها بتردد إلا إن صوتها الحنون خلاه ينفذ حط راسه على رجلها ونام على ضهره ف مسحت على خصلاته بحنو شديد لدرجة إنه غمض عينيه فضلت للحظات بتمسح على شعره الناعم وبتدخل صوابعه بين خصلاته لحد م قالت ب لين
مين وجعك وخلاك تقسى وإنت فيك حنية الدنيا كلها كدا!
أنا مش حنين!
قالها وهو مغمض عينيه فأسرعت قائلة بلهفة
مين قالك! إنت حنين جدا!! بس موجوع!!
أمي!!!
قال ولأول مرة تلمس ألم في صوته غمضت عينيها ب ټشتم ريا في سرها بأسوأ الشتايم وهمست بنفس الرفق
عملتلك إيه
فضل مغمض وشريط حياته كلها مشي قدام عينيه ولأول مرة يفتح قلبه بالشكل ده وقال
لما إتولدت سابتني مع دادة وهي كانت مشغولة بحياتها وخروجاتها ونواديها وصحابها أبويا اللي كان بيهتم بيا ودايما كان يزعقلها عشان تبقى معايا بس مكانتش بتهتم لحد م في مرة لقتها داخلة سکړانة وكان معاها واحد يومها كان أبويا مسافر والخدم كانت مديالهم أجازة طلعت الأوضة معاه ولإنه كان بني آدم ژبالة خدني معاهم وهي كانت موافقة!! كان عندي سبع سنين وشوفت كل اللي تتخيليه واللي متتخيلهوش ولا دماغك البريئة تصورهولك بيحصل بين راجل وست هتقوليلي ليه مسيبتلهمش الأوضة ومشيت هقولك عشان كنت مربوط في الكرسي وأبسط حاجه لما كنت بغمض عيني كنت بلاقي قلم منه نزل على وشي عشان أفتح وأشوفهم!!! من الليلة دي وأنا مبقتش زي الأول! المشاهد دي إتحفرت جوايا كرهتها كره لو إتوزع على الدنيا يكفي ويفيض كنت بقرف من نفسها في البيت لما أبويا رجع كان حاسس إني مش على طبيعتي ومتغير سألني أكتر من مرة وكنت بقوله مافيش حاجه! كنت خاېف ېموتها ويروح السچن في بني آدمة زي دي! وبعد كام سنة صحينا مالقيناهاش خدت فلوسه وهربت باع كل حاجه وسكنا في شقته القديمة بس الديون كانت عليه كبيرة سددها كلها وماټ عارفة اليوم اللي أبويا ماټ فيه عملت إيه كنت ١٥ سنة بالظبط خدت المسډس بتاعه وعرفت عنوان الراجل ده وروحت ضړبته عشر طلقات في جسمه وبعدها خدت عزا أبويا وكان هاين عليا أموتها هي كمان بس كانت برا البلد إشتغلت وإتمرمطت لحد ما كبرت وفتحت شركة صغيرة والشركة الصغيرة بقت كبيرة وبقت بدل م هي شركة واحدة خمس شركات في محافظات مختلفة لحد ما وصلوا لإمبراطورية شركات جوا وبرا مصر! وبقيت أشهر رجل أعمال في سن صغير ولما سمعت إسمي نزلت بعد م خلصت الفلوس اللي خدتها من أبويا نزلت وباست على رجلي عشان أسامحها مسامحتهاش كان جوايا من ناحيتها غل واحد دلوقتي لسه جوايا! بس خلتها تعيش معايا عشان تشوفني يوم ورا يوم وأنا بقوى أكتر! كل ما أبصلها أفتكر الطفل الصغير المربوط في كرسي وبيشوف فيلم قذر والبطلة أمه! وكل يوم بكرها أكتر من اليوم اللي قبله!
وشها كله دموع مش قادرة تصدق المعاناة اللي عاشها إزاي دي تبقى أم!!! حضنت راسه لصدرها ساندة جبينها على صدره بتحاول تمنع شهقات بكائها من الخروج دقايق وبعدت راسها عنه لما إتمالكت نفسها ومسحت على وشه بحنان وميلت باست عينيه ساندة جبينها على جبينه ف كمل زين
لحد ما جات بنت مش واصلة ل رقبتي حتى وخلبتني أعيش إحساس أول مرة أعيشه لما زعقت مع ريا هانم وطلعت الجناح معاكي وحصوني اللي كنت ببنيها قدامها إنهارت قدامك وخبطت الحيطة بإيدي فاكرة عملتي إيه إحتوتيني يا يسر! مسحتي على وشي بإيدك الصغيرة دي وبقيتي بتهديني بصوتك اللي مش هسمع في حنيته! وفي المرة اللي بعدها لما حسستي بإيدك على مكان الخبطة اللي خبطتهالي وبوستيها! الحضن اللي بتحضنهولي مش مجرد حضڼ واحدة لجوزها! إنت كإنك كنت عارفة إني محتاج حضڼ أم وكنت بتديهولي! عشان كدا يمكن إنت الوحيدة اللي شايفاني حنين! مكنش ينفع قصاد كل الحنية دي أبقى قاسې!
و همس بصوت مليان حزن
لما نجيب طفل هبقى بحسده لإنه عنده أم هتديله كل حنانها ومش هتحرمه من حضنها زي م أنا إتحرمت!!
مقدرتش تتحمل وشهقت پبكاء مسحت على شعره وباست مقدمة رأسه وهي بتقول وسط بكائها الخفيف
أنا أسفة!! أسفة بالنيابة عنها وعن أي حد وجعك!
يا حبيبي عيشت كل ده!! أنا أنا عايزة أروح أكلها بسناني! دي دي متستاهلش لقب أم!! كل الۏجع ده شايله جواك يا روح قلبي!!!
إبتسم لإنها أول مرة تقوله الكلمة دي! ف
إهدي ومتعيطيش!
مسك خصرها وشدها لتحت ف بقت مستلقية على ضهرها بشكل كامل وهو على بطنه حط راسه على صدرها ونام في حضنها ف مسحت على شعره ووشه بحنان بتحاول تهدى سمعته بيغمغم
تقيل عليكي
فورا قالت بحنو
لاء يا حبيبي مش تقيل!!
غمض عينيه وبعد دقايق نام هي مقدرتش تنام مش عايزة دقيقة واحدة تضيع ومتفضلش بصاله وبتمسد على شعره الجرس رن والظاهر إن الأكل وصل مكانتش عايزة تبعده عنها إلا إنها إضطرت ولسه كانت هتبعد راسه عنها صحي وقال بهدوء بصوته الناعس
خليك!
و قام هو فتح دفعله الفلوس ودخل الأكل المطبخ رجعلها وشالها حطها على السرير فتحتله دراعها بلطف ف إبتسم ونام بنفس الوضعية إلا إنه حط إيده على بطنها وقال
جعانة نقوم ناكل
نفت برأسها على الفور هل تساوي أكلة نومه بأحضانها وقالت بحنان
مش جعانة ومش عايزاك تبعد عني لأي سبب دلوقتي!!
ولا أنا عايزك تبعدي عني!
قال بهدوء ف مسحت على خصلاته لحد م نام تاني وهي كمان نامت نوم عميق!
صحيت من النوم فبصت ليه ولمست إيديه بخفة فإبتسم وفتح عينيه ف بصلته بابتسامة..و غمغمت بحب صباح الخير يا حبيبي!
همس بصوته الناعس اللي بټموت فيه صباح الجمال!
و إسترسل بإبتسامة دة أحلى صباح صحيت عليه في حياتي!
توردت وجنتيها عندما أسند بكفيه جوار رأسها لتشهق هي بتفاجئ اغلقت عينيها ف همس بالقرب من أذنها
و أحلى نومة نمتها في حياتي كانت نومة إمبارح!!
فتحت عينيها وهمست بحب وهي بتمسد على وجنته اليمنى بأناملها بجد
والله! همس بصوت أجش ف إزدردت ريقها وهي حاسة إنها لسه بتتكسف منه لقته بيقول بهدوء ورجع يبص في عينيها
بس أنا كنت تقيل عليك صح
نفت بسرعة وهي بتقول بحب
والله العظيم أبدا كنت خفيف جدا على قلبي وعليا!!!
يسر!!
قال بعد تنهيدة ف غمغمت
مممم
قال لها بصوت اجش
أنا محتاجلك!!
و سكت لبرهة وكمل
عارف إن الوقت مش مناسب على ۏفاتها بس
أنا حقيقي محتاجلك!
بص ل ملامحها ومقدرش يفسر شعورها غير لما قالت بهدوء
إنت فاكر بعد كلمة محتاجلك دي هقدر أقولك لاء
لاء