الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب كامل (الفصل الاول 1 الي الثاني والثلاثون 32) " بقلم سارة الحلفاوي"

انت في الصفحة 20 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

ورفع أنامله قارصا خدها بخفة إبتسمت ونهضت قائلة هقعد على الكنبة هناك عشان تعرف تركز في شغلك!
قال بقلة حيلة وهو بيشاورلها على الكنبة روحي أنا فعلا مش قادر أركز في شوية الورق دول والطعامة دي جنبي!
إبتسمت بإتساع لتقبل وجنته بلطف وراحت قعدت على الكنبة إبتدى يركز فعلا ولبس نضارة نظر وإنكب على الورق سندت يسر ضهرها على الكنبة وفردت رجلها وهي بتتفرج عليه بداية من خصلاته الناعمة نزولا لجبينه المشدود وعيونه المرسومة بأهداب كثيفة وخضرة زيتونية بعيناه أنفه الحاد والمرفوع طرفه بغطرسة شفتيه التي لم تكن رفيعة للغاية ولا ممتلئة كانت تليق ب رجولته بشرته السمراء اللي ظهرت من قميصه الأبيض المفتوح منه أول تلت زراير إبتسمت وهي بتسند إيديها على مسند الكنبة وبتراقبه ب هيام لحد م دخلت هادمة اللذات فريدة بعد م خبطت وسمحبها بالدحول بصتلها يسر بضيق لما دخلت وقال بصوتها الدلوع المقرف بالنسبة ليسر
مستر زين طبعت الورق وهيتبعت حالا بس في ورق هنا لازم نراجعه سوا!
و شدت كرسي جنب زين ولسه كانت هتقعد تحت نظرات يسر المصډومة إلا إنه رفع عينيه وبص ل فريدة بنظرة أرعبتها وصوته المخيف وهو بيؤمرها بهدوء تام
رجعي الكرسي مكانه أقعدي عليه وإقرأي من مكانك!
إبتسمت يسر بإنتصار وهي بتجزم إن لولا إنها واقفة كانت راحت باست كل إنش في وجهه إعتدلت في جلستها بتبص ل فريدة اللي رجعت الكرسي قدام المكتب وقعدت عليه بحرج وإبتدت تلقي على مسامعه محتوى الورق لحد ما خلصوا وقال ل فريدة على ملاحظاته ف دونتها وراءه وخرجت من المكتب رجع كمل شغله باصص لأوراقه ف نهضت يسر اللي مقدرتش تتحمل إنها متشكروش بطريقتها على اللي عمله!
راحت نحيته ووقفت جنبه ف رفعلها وشه وقال إهتمام في حاجه يا حبيبي
رجعت كرسيه ل ورا شوية وقعدت على رجله وقربت منه إبتسم على حركتها اللي متوقعهاش فهمهت بعشق في إني بحبك! أوي أوي!
إبتسم له ابتسامة تقول الكثير.. ف أغمضت عينيها تترقب الخطوة التالية منه ف مسح على ضهرها رن هاتفه ليفتح الخط ومكبر الصوت يقول بهدوء عايز إيه يا عابد
هتف الأخير بصوت مڤزوع زين بيه!! في في حد واقف على سطح قدام شركة حضرتك ومعاه مسډس بيحاول يضرب على مكتبك!!!
يتبع
أبو الهول نطق يا جماعة ده الواحد كان قرب يفقد الأمل في زين الحريري
الفصل السادس عشر
زين بيه!! في في حد واقف على سطح قدام شركة حضرتك ومعاه مسډس بيحاول يضرب على مكتبك!!!
يسر كتمت شهقة بإيديها ف بصلها وقربها منه وهو بيغمغم 
ششش!!!
قفل مكبر الصوت ومسك التليفون حطه على ودنه وهو بيقول ببرود 
و مستني إيه يا عابد!! هاتهولي!!
هتف الأخير بطاعة تامة 
حاضر يا باشا!!
إتملت عينيها بالدموع وهي بتبصله پصدمة وأول ما قفل إنهارت وقالت 
إيه الهدوء دة يا زين!!! بيقولك في حد عايز يقتلك ويضرب عليك!!
و قامت مڤزوعة بتتلفت حوالين نفسها بتبص من خلال الإزاز وهي بتقول برجفة وصوت باكي 
هو فين!! مش مش شايفة حد!!
قام وقف قدامها ف أسرعت بلهفة بتبعده عنها وهي بتقول بهيستيرية 
لاء إبعد ..إبعد هتيجي فيك إبعد يا زين!!
شدها من دراعها يقربها ليه وحاوط وشها وهو بيقول بحدة 
إنت إتجننتييعني أنا لو عندي شك واحدة من عشرة في المية إن في حاجه هتيجي فيك هسيبك تقفي كدا!!! وعايزاني أبعد كمان!
أومال إيه!!! فهمني!!
قالت ب ړعب عليه وهي حاسة إنها مش قادرة حتى تقف مسكت دراعه ف ضمھا لصدره وقال بهدوء 
إزاز الشركة كله مقاوم للرصاص مستحيل رصاصة تعدب منه!!
زفرت أنفاس عميقة سرعان ما حبستها بصدرها مجددا بتخرج من حضنه وهي بتقول ب صوت مرتعش 
بس بس فكرة إن في حد عايز يقتلك دي أنا مش ..!!
بتر عبارتها واضعا سبابته على شفتيها ليردف يهديء من روعها 
ششش إهدي! مافيش حاجه هتحصل!
إرتعشت عيناها المثبتة على عيناه رن هاتفه ف إلتقطه من فوق المكتب ورد أتاه صوت عابد يقول بحسر 
زين باشا الواد لما عرف إننا شوفناه وكنا خلاص هنمسكه رمى نفسه من فوق السطح!!!
إتحرك زين بخطوات هادئة نحية الإزاز وبص ل تحت ببرود لقى جسد هزيل واقع على وشه وفارد إيديه جنبه إبتسم زين بهدوء وقال 
طيب كويس مكنش ليا مزاج أوسخ إيدي!!
و تابع وهو بيلف ضهره بيبص لمراته اللي قعدت على كرسي بتترعش 
إعرفلي مين إبن الو اللي باعته يا عابد!!!
حاضر يا باشا!!
أغلق معه وإقترب من يسر ليجذب مقعد أمامها يحاوط كتفيها قائلا ب ثبات 
يسر!!
بصتله بوشها الشاحب ف مسك إيديها ولسه كان هيتكلم إلا إنه إتصدم من برودة إيديها بصلها بدهشة وحاوط كفيها بكف واحد والأخر مسد على وجنتها يردف بقلق عليها 
إيدك متلجة!! إهدي إهدي وبصيلي!!
يسر أنا زين قاسم الحريري!! أكبر رجل أعمال في مصر والوطن العربي وطبيعي جدا يبقى عندي أعداء ومريت بمواقف زي دي كتير وزي ما أنا إتعودت إنت كمان لازم تتعودي وآآ!!
قاطعته پغضب نقي جعله يبتسم 
أتعود!! عايزني أتعود إن في كل دقيقة حياتك في خطړ!! لاء أنا مش هتعود يا زين! أنا أنا حاسة إن قلبي هيقف!!
إرتجف صوتها في جملتها الأخيرة حاطة إيديها على قلبها ف حاوط وشها ليقبل رأسها هامسا بحنان 
بعد الشړ عليك!!
حاوطت هي وشه المرة دي بإيديها ف قبل باطن كفها الموضوع على وجهه لتردف پألم نبع من عيناها وصوتها 
زين إنت لو جرالك حاجة والله والله هم و
قاطعها وهو يضم كفيها المحاوطان بين كفيه الغليظان لكي يدفئهما ..ليبتعد عنها بعد لحظات ف أسندت جبينها على كتفه مسح على حجابها وهتف ب هدوء 
عايزك تهدي..!! إتفقنا
أومأت له دون أن تراه بتاخد أنفاس عميقة بتعوض نقص الأكسچين اللي باغت رئتيها بعد الذعر اللي أصابها!! ف سمعته بيقول بهدوء تام 
نعسانة تنامي شوية!!
أومأت ب حزن رافعة وشها ليه ف سرعان ما حملها بين ذراعبه وإتجه للكنبة الوثيرة نيمها عليها وسحب كرسي قعد جنب راسها إبتدى يفكلها الحجاب بالراحة لحد ما نزعه خالص عن شعرها وكان هيقوم من جنبها بعد ما غمضت عينيها إلا إنها مسكت كفه وغمغمت بحزن 
خليك جنبي متقومش!!
سند دراعها على مسند الكنبة ورفع كفها مقبلا باطنه ثم همس بحنو 
مش هقوم يا حبيبتي!
و إبتدى يمسح على شعرها لعلها تهدى وتسترخى وبالفعل أثر حنان لمساته وبطئها على بداية خصلاتها نامت بعمق لما نامت قرب وشه منها وباس راسها وقام أخد خطوات للمكتب قعد وسند راسه ل ورا لحد ما سمع رنين هاتفه فتح التليفون مبتسما بسخرية لما عرف دة رقم مين وهتف بنبرة إستفزاز 
لاء بس حلو ال show اللي عملته ده عجبني!!
و على الطرف الآخر سمع ضحكته القڈرة وهو يهمهم 
دي قرصة ودن بس يا زين اللي جاي هيعجبك أكتر!
ضحك زين بدون ذرة مرح وطلع رجله على المكتب وهو بيقول ولسة الإبتسامة على وشه 
لاء يا روح أمك فوق وإعرف إنت بتكلم مين مش زين الحريري اللي تتقرصله ودن!! وبالنسبة للي جاي ف أكيد هيعجبني بس مش هيعجبك إنت!!
ضړب الأخير على مكتبه يحاول تهدئة أعصابه ومالقاش حل غير إنه يضغط على نقطة ضعفه ف قال بأعين لامعة 
لاء بس مراتك حلوة!! وهتبقى أحلى أكتر وهي بتصرخ تحت الكرباج!!!
نجح في مخططه لدرجة إن زين خرج من المكتب بأكمله ووقف في الردهة وهو بيهدر بصوت هز أرجاء الشركة 
الكرباج ده اللي هنسله على جتتك!!!
سمع ضحكته اللي زودت نيران قلبه ولاقاه قفل السكة خبط على مكتب فريدة بإيديه الإتنين فريدة اللي كانت مړعوپة من طريقته وكلامه وفضلت الصمت رفع تليفونه لودنه بعد م أجرى مكالمة رد الطرف التاني ف صړخ زين فيه بحدة 
عابد!! تجيبلي دياب الجندي من تحت الأرض يا عابد سامعني!!!
هتف عابد متوترا 
يا باشا تؤمر!!!!
أغلق معه زين وراسه ھتنفجر أول ما سيرة يسر إتجابت في الموضوع خلته يخرج عن شعوره هو ممكن يستحمل أي حاجه إلا إنها تتخدش بس!! غمض عينيه ودخل المكتب لاقاها لسه نايمة بوداعة قعد على المكتب بيرجع شعره ل ورا بضوافره حاول يهدى وهدي فعلا وكمل شغله عدت ساعتين ف صحيت يسر وقعدت بتفرك عينيها بصلها وإبتسم إبتسامة موصلتش لعينيه وقالت بصوتها الناعس 
نمت كتير
مش أوي!
قالها بهدوء ف قامت متجهة نحيته بخطوات غير متوازنه رجع كرسيه ل ورا برجليه وفتحلها دراعه الشمال ف إترمت في حضنه قاعدة على رجله وساندة راسها قرب صدره وبتقول بصوت ناعس 
هنمشي إمتى
مسح على شعرها وقال بشرود 
شوية!!
ماشي!
ف إبتسم وقربها منه أكتر رفعت عينيها وقالت بهدوء 
زين!!
بصلها يحثها على الكلام ف غمغمت بتوتر 
ينفع أسألك سؤال
إسأليني عشرة!
قال بهدوء وهو بيمسد على وجنتها بإبهامه ف قالت بهدوء 
لما جيت عندنا أول مرة وإقتحمتوا الشقة إنت بجد كنت جاي عشان شوية الملاليم دييعني أنا شايفة إنك مكنتش محتاجهم أبدا! 
قال بهدوء 
مين قالك إني كنت جاي عشان الملاليم
قالت بحزن 
أومال إيه طيب!
هتف بحب 
كنت جاي أشوف البنت اللي شوفتها صدفة ومقدرتش أنسى تفاصيل ملامحها!!
بصتله پصدمة وهمست وشاورت على نفسها 
قصدك أنا
أيوا!!
قال مؤكدا ف همست مصډومة 
إمتى شوفتني!
كنت جاي لموظف في شركتي وبالصدفة طلع ساكن في الشارع ده شوفتك ولما سألت عليكي قالولي إنك أساسا قاعدة في شقتي اللي أبويا كان مأجرها ل جدتك من زمان!
قال وهو ساند ضهره بيراقب تعبيرات وشها عن قرب ف قالت پصدمة 
ليه مقولتليشو مدام إنت بتقول إنك أعجبت بيا للدرجة دي إيه اللي خلاك تعاملني وحش أوي كدا بعدها!!
غمض عينيه وقبض على مسند الكرسي بضيق شديد وقال 
عشان فكرتيني بيها ريا كانت جميلة وإنت جميلة كانت بتمثل الضعف ولما لقيتك بټعيطي قدام الشركة قولت إن إنت كمان بتمثلي عشان كدا إتعصبت وقتها!!
إزدردت ريقها بتوتر فهي وصلت معاه لنقطة مش عايزاه يوصلها حاولت تصلح الغلط ومسكت كفه بلطف وهمست 
طيب هسيبك تكمل شغل!!
قال بهدوء محاوط خصرها 
لاء خليك!
وسند جبينه تحت رقبتها وهو بيهمس 
عايز أخد إستراحة محارب في حضنك!!
إبتسمت ومسدت على خصلاته لكنها إتفاجأت ب حرارة جبينه العالية إتخضت عليه وهمست بقلق 
إنت سخن يا حبيبي!!
غمغم بهدوء 
لاء مش سخن مصدع شوية بس هبقى كويس!!
حاوط كتفه العريض بإيد التانية
كانت بتمسح على شعره بحنان إختلط بالقلق عليه كان كويس قبل ما تنام إيه اللي حصله!
غمض عينيه مستنشقا عبيرها ..ف إبتسمت يسر ومسحت على خصلاته من ورا بلطف وفضلوا على الحال ده أكتر من نص ساعة لحد م رفع وشه وقال بهدوء 
يلا نمشي!!
أومأت وقامت من على رجله ف أخد چاكت بدلته وهي لبست الطرحة بتلفها بإحكام وقفلت زراير فستانها كويس وخرجت
في إيده طلعوا من الشركة كلها ولأول مرة يقف في ضهرها ويفتحلها الباب ويطمن إنها ركبت إستغربت إلا إنها سكتت هي عارفة إن دي مش عادته! ركب
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 37 صفحات