رواية سهم الهوى "امرأة الجاسر" (الفصل السادس 6 بقلم سعاد محمد سلامة)
مسألة دقائق قليلة التي غابتها حاولت الإبتعاد عنه ثم تفوهت ببرود
أبدا كنت بغير الفستان.
نظر نحوها فهو مغرم منذ الصبا بمهرته البربرية الجامحة
لكن الليلة هي أصبحت ملكه يروضها كيف ما يشاء... نظر لعينيها نهري العسل الذي ذاب بهما
قبلها سابقا والليله قبلها أمام الجميع بتملك يعلن أنها أصبحت إمرأة الجاسر
إزدردت ريقها وحاولت الفكاك من حصاره لكن هو تمسك أكثر بها
ڠصبا زفر نفسه ونهض عنها وقف للحظات يتنفس بصخب.
جلى صوته وعيناه منصبه على تاج التى جلست على الفراش ترفع الفستان على جسدها تشعر پضياع...
حاول التحدث بهدوء
خمس دقايق وراجع الحفلة.
غيري الفستان ده ممنوع تنزلى بيه.
كادت تعترض لكن هو عاود الأمر
غيري الفستان يا تاج يا هقلعه ليك بنفسي وكمان لمي شعرك وإمسحي الروچ اللى على شفايفك ده.
نظرت له بعناد قائله
لاء.
إبتسم بخبث وهو يقترب منها وضمھا بقوة يجمع خصلات شعرها وقام ببرمها قائلا
إعترضت پغضب قائله
لاء أنا عاجبني الفستان اللى عليا خلينا نرجع للحفلة.
نظرلها پغضب قائلا
ضړبت الأرض بقدميها قائله
أنا محدش إتحكم فى حاجه تخصني بالذات فى لبسي قبل كده.
ضحك بتوعد وغرور قائلا
وأنا مش أي حد يا تاج وهتسمعي كلامي مش هسمح بالدلع اللى كان قبل كده
تهكمت ساخره تقول بعناد
أكيد ضيوفك اللى دعيتهم فى الحفله زمانهم لاحظوا غيابنا
مش من الذوق نسيبهم كده يقولوا علينا إيه.
أخفي جاسر بسمته وقال بأمر
تمام هلبس چاكيت فوق الفستان هيدراي الجزء اللى فوق كله.
بتفكير نظر لها ثم قال
لاء الفستان قصير وله فتحه كبيرة مبينه رجلك كلها تعالى أنا هختارلك فستان بنفسي.
لم تنكر روعة ذوقه ولم تعاند أيضا إلتقطته من يده قائله
تمام إتفضل إطلع بره على ما ألبس الفستان.
ود مشاغبتها والبقاء لكن فكر بالمدعوين فوافق وأخذ حله أخري له وخرج من تلك الغرفة وبدل ثيابه بأخري بغرفة النوم ثم وقف ينتظر حتى خرجت تشعر بخجل قائله
خلينا ننزل للمعازيم.
بضجر تفوهت
أونكل خليل زي عمي و...
ضغط بقوة على خصرها قائلا بأمر
لاء... وقولت ممنوع تحضنيه أو يحضنك.. مفهوم.
تمام... خلينا ننزل وكفايه كده لسه فى أوامر تانية.
إمسحي المكياج اللى على وشك وكمان شفايفك.
دون جدال فعلت ذلك بلحظات لكن كان هنالك آثر بسيط لبقايا مستحضرات التجميل بالأخص على شفتيها لكن ليست واضحة فقط تعطي منظر طفيف لجمال وجهها رضي عنه وأشار لها بيده لتسبقه بالسير.
تنهدت بإرتياح وهي تسير نحو باب الغرفه أمامه وعاد الى الحفل وهو يلف يده حول خصرها عادت العدسات تلتقط لهما الصور
إقترب جمال منه سائلا
جرا إيه يا جاسر كنت فين ومعاك تاج.
أجابه بإختصار
كنا بنغير هدومنا فين ماما وهالةأختي.
أجابه جمال بحرج
إنت عارف إن حماتي ملهاش فى السهر قالت دماغها صدعت وخدت هالة معاها توصلها للبيت.
تنهد جاسر بآسف وهو يتذكر رفض والدته القاطع لزواجه