السبت 23 نوفمبر 2024

رواية صراع الذئاب الجزء الثالث بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 10 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

إنك تبطل الشغل ده ... عايزه أعيش معاك ف أمان وكفاية عليك شغلك ف مجال الحديد ماشاء الله أرباحه كتير ومش هيخليك تحتاج لتجارة السلاح
قصي صبا ياريت متتكلميش ف الموضوع ده عشان متزعليش مني ... الشغل ده هو الي وصلني للي بقيت فيه هو الي خلي الي يسمع إسم قصي العزازي يعملو ألف حساب 
لم تكمل فشهقت پصدمة وهي تضع يديها ع وجهها عندما وجدته يرفع الغطاء من فوقه لينهض ويتناول سرواله من الأرض ويرتديه ... قهقه من ردة فعلها الخجولة وقال  
خلاص لبست هاتدخلي التويليت ولا أدخل أنا
أبعدت يديها بحذر وأجابته بدون أن تنظر له
لاء هادخل أنا الأول عشان لسه هاحضر هدومي وحاجتي الي هاخدها معانا 
قصي طيب يلا بسرعه 
أي رأيك ناخد شاور مع بعض 
أبعدت يديه عنها وقالت  
قليل الأدب 
قالتها وركضت إلي داخل المرحاض وأغلقت الباب
ضحك وقال ساخرا  
الله يرحم ليلة إمبارح ...فأردف بنبرة صوتها مقلدا إياها بحبك ياقصي متبعدش عني ياقصي 
فتحت الباب فجاءه لتلقي عليه منشفة قطنية وقالت 
بااااارد 
 أمام مطار القاهرة الدولي توقفت سيارة أجرة
ترجل منها يونس ويحمل فوق ظهره حقيبة ذات زراع واحد يخفي نصف وجهه بنظارة شمسية سوداء وفوق رأسه قبعة رياضيه ... أخرج هاتفه وأجري الإتصال بالسيدة فايزه 
 أنا أدام المطار هي فين 
فايزة هتلاقيها ف التويليت الخاص بالسيدات
يونس طيب هادخلها إزاي مينفعش 
فايزة أنت روح هناك هتلاقي عاملة واقفه برة خليها تدخل تبلغها وهي تطلعلك ع طول ويلا عشان يدوب أدامكو ربع ساعة ع ميعاد الطيارة
يونس بجد أنا متشكر لحضرتك جدا 
فايزه أنتو ولادي الي أتحرمت من خلفتهم يا يونس ولولا إن أنا عارفة وواثقة إنك بتحبها ومستعد تعمل أي حاجة عشانها مكنتش ساعدتك ... خلي بالك منها 
يونس من غير ماتوصيني كارين بقت كل حاجة ليا روحي الي أنا عايش بيها 
فايزة ربنا يسعدكو يا ولادي ويكفيكو شړ المستخبي ... أسيبك أنا عشان تروحلها ... ف حفظ
الله 
يونس مع السلامه 
أغلق المكالمة وأسرع للداخل حتي قابل العاملة المسئولة عن المرحاض فولجت للداخل ... وبعد ثوان خرجت له كارين وهي تنظر له بللهفه وشوق فأرتمت ع صدره ليعانقها بقوة وقال  
أخيرا هنبقي مع بعض ومفيش حد يقدر يبعدك عني تاني
أبتعدت برأسها عن صدره وقالت  
أنا خاېفة أوي يا يونس ... قصي ممكن يعرف إن أنا ف المطار بالتأكيد ليه معارف كتير هنا 
يونس مټخافيش إن شاء الله مش هيحصل حاجه خليكي قوية وبطلي توتر عشان متلفتيش الأنظار حواليكي 
قالها وهو يمسك براحة يدها ويطمئنها
 بدأ الإعلان عن التوجه إلي الطائرة التي ستقلع إلي إيطاليا ... ذهب كليهما حيث قد مروا ع جميع مراحل التفتيش وأتجهوا إلي البوابة التي تؤدي إلي الطائرة المنتظرة بساحة الإقلاع ...
رمقها بنظرات ثقة وقال  
لسه خاېفه 
أومأت له بالنفي وقالت طول ما أنت معايا ببقي مطمنه ومبقاش خاېفة من حاجة 
مد يده إليها مبتسما لتشابك أناملها بداخل أنامله وأتجها نحو درج الطائرة
وخطي كليهما أول درجة ليوقفهما إحدي ضباط المطار وقال 
أقف عندك أنت وهي 
ألتفتا إلي الخلف فأتسعت أعينهما عندما وجدوا كنان وبرفقته مجموعة من رجال قصي ومعهم ضابط من المطار
 حمدالله ع السلامة يا آنسه كارين ... قالها كنان مبتسما بسخرية 
كاد يونس يتفوه فأوقفته كارين بإشارة من يدها ثم توجهت إلي كنان الذي يرمقها بنظرات ڠضب وتشفي ف آن واحد 
بادلته بنظرات تحدي وقالت  
عايز أي يا كنان ... مش مكفيك الي عملته أنت والباشا بتاعك ... عايزين مننا أي سيبونا ف حالنا بقي 
كنان عندي أوامر من أخوكي أرجعك القصر من غير شوشرة ... ده لو باقيه ع حياة البيه الي معاكي 
أندفع يونس بحنق وقال  
أنت بتهددنا !!! إحنا مسافرين ومحدش يقدر يمنعنا وهي مش قاصر عشان أخوها ياخدها 
 هاتوهم ... قالها كنان بأمر 
فأمسك بهما الرجال 
صاح يونس أبعد إيدك أنت وهو أنا هابلغ البوليس
كنان وهو يشير إليه نحو الضابط  
عندك سيادة الرائد أهو أشتكيلو 
قال الضابط  
خلاص يا كنان الآنسه هترجع معاكو وأستاذ يونس يقدر يسافر زي ماهو عايز وبلغ الباشا تحياتي 
يونس أنتو عصابة بقي 
الضابط بصياح محذرا قال  
أحترم نفسك وألزم حدودك وأحمد ربنا مخلتهمش ياخدوك يتصرفو معاك 
كارين شعرت إنه لا محاله فقالت بنبرة رجاء 

عارف لو حصلها حاجة أو عرفت إنك ضايقتها حتي أنا الي مش هارحمك ونهايتك هتكون ع إيديا 
أنفرجت أساريرها بسعادة وقالت  
ربنا يخليك يا كنان ... أنا بشكرك أوي ... قالتها وهي تعانقه عناق أخوي فأغمض عينيه وهو يتحمل آلام قلبه الذي طالما أحبها ف صمت ... فرؤيتها سعيدة هكذا لديه أفضل بكثير من رؤيتها حزينة تبكي حتي لو كان الثمن الټضحية بقلبه
الضابط لو كان كده إطلعوا بسرعة فاضل 5 دقايق والطيارة هتطلع 
أمسكت بيد يونس لتصعد معه ع الدرج حتي وصلو إلي الباب وقبل أن تولج إلي الداخل ... لوحت بيدها إلي كنان كإشارة وداع فبادلها السلام بيده بشبه إبتسامة .
ذهبا إلي مقاعدهم الخاصة وجلسا بعد أن خلعا الحقائب ووضعها يونس ف مكانها المخصص ... جلس وو قاما بربط الأحزمة ... نظرت له بإبتسامه فلم يبادلها وأشاح بوجهه 
أمسكت يده وقالت

مالك يا حبيبي 
يونس مفيش 
كارين أنا عارفه إنك أتضايقت لما أترجيته بس مكنش فيه طريقه غير كده 
زفر يونس پغضب وقال  
وبالنسبة للحضن الي حضنتهولو وكأني هوا واقف !!
ضحكت وقالت حبيبي بيغير عليا ياناس .. قالتها وهي تضغط ع وجنته بأناملها 
 كااااارين أنا مبهزرش ... صاح بها يونس 
كارين إبتدينا من أولها ... عموما أنا آسفه مش هتتكرر تاني 
رفع إحدي حاجبيه وقال 
ع فكرة هو وافق يسيبك مش عشان تحايلك عليه
كارين أومال أي 
يونس وهو يرمقها بتهكم قال يعني بذمتك مش عارفه ليه
قد أدركت مقصده لإنها تعلم مشاعر كنان التي كانت تتجاهلها دائما... عقدت حاجبيها بإستنكار وقالت  
مش فاهمه حاجه 
يونس ماشي يا كارين متاخديش ف بالك
كارين سيبك من أي حاجه أخيرا بقينا مع بعض يا يونس أنا مش مصدقه 
أبتسم وقال  
صدقي وأول حاجه هنعملها لما
نوصل إن شاء الله هنروح السفارة ونكتب الكتاب عشان أنا مش هافارقك ولا لحظه حتي وأنتي نايمة مش هتفارقي حضڼي أبدا
أبتسمت بخجل ثم نظرت من النافذة لتري أرض القاهرة من أعلي والطائرة تحلق ف السماء متجهة إلي البلاد الرومانية بلد يوليوس قيصر وأنطونيو عشيق كليو باترا .
 في قصر البحيري ...
 يعني أي متعرفيش حاجه يا جيهان ...هي دي الأمانه الي سبتهالكو أنتي وإبنك ... صاح بها مهدي والد إنجي
جيهان مالك عمال تزعق ومش فاهمه منك حاجة ... ماقولتلك بنتك مسافرة حتي راحت من غير ماتقول لجوزها 
مهدي فرضا إنها عملت كده محاولتيش تكلميها تسألي عليها دي حتي قبل ماتكون مرات إبنك تبقي بنت أخوكي من لحمك ودمك
شعرت بخطب ما فقالت طيب تعالي أقعد وأهدي وأنا حد يطلع يصحي يوسف نسأله
 سميرة ... ياسميرة ... نادت بها جيهان
ركضت إليها سميرة وقالت  
أمرك يا جيهان هانم 
جيهان أطلعي ليوسف وصحيه وقوليلو إن أنا عيزاه حالا
أجابتها سميرة  
يوسف بيه خرج من بدري خالص 
جيهان بالتأكيد راح المستشفي 
مهدي أنا لسه راجع من المستشفي وهو مش هناك والمفروض كنت أعدي ع ماجده عشان كانت عايزه تيجي وأنا مرضتش وقولت أشوف أي الي حصل الأول
جيهان طيب روحي أنتي ياسميرة ... وبعدين يامهدي مش طريقة الي أنت بتتكلم بيها دي
 سبيه يتكلم براحته يا ماما أصله معذور برضو ... قالها يوسف الذي جاء للتو من الخارج
مهدي أصدك أي يا دكتور
يوسف عايزك تسمعني كويس ياخالي بنتك معدتش تلزمني لأنها أحقر بني آدمة شوفتها ف حياتي
شهقت جيهان پصدمة وقالت أي الي أنت بتقولو ده
 لا بقي شكلك عايز تتربي يا ولد الظاهر نسيت إنك بتتكلم عن بنت خالك ... صاح بها مهدي
يوسف وهو يجز ع أسنانه  
الي عايز يتربي هي بنتك الخاېنة الي مأمنها ع عرضي وشرفي وراحت ترمي نفسها ف حضڼ إبن خالتها
مهدي بعدم تصديق صاح پغضب  
لاااء أنت زودتها أوي
يوسف أستني رايح فين لو مش مصدقني خد صورة من المحضر وأنا بستلمها من قسم أكتوبر كان مقبوض عليها هي والكلب الي أسمه مروان متلبسين ف شقه مشبوهه ...
قالها وأخرج من جيب سترته ورقة مطويه
مهدي أومال هي راحت فين 
يوسف كنت مأجر شقة وحابسها فيها روحتلها من شوية لاقيتها هربت والبواب شافها بتركب عربية واحد ومليون ف الميه هربت مع مروان بس وقسما بالله ما هسيبها غير لما تتنزل عن كل حاجة وأولهم بنتي 
وقف مهدي ينظر كالمجذوب وقال أأأنا هدور عليها وهلاقيها ... بس أبوس إيدك يابني أوعي تقول لحد ... وأنت ليك عندي حق وأنا هاجبهولك
يوسف للأسف مش هينفع أتكلم أولا عشان هي بنتك وثانيا بنتي ملهاش ذنب إنها تتعاير بغلط مامتها
مهدي حقك عليا يا يوسف ... أنا الي معرفتش أربيها منها لله ماجده هي الي كانت مدلعاها ديما وكل حاجه كانت بتشاور عليها بتكون بين إيديها ف الحال ولما كانت بتغلط وأجي أعاقبها أمها كانت بتحامي لها وبتدلعها وأهو جه ع دماغنا كلنا ف الأخر .
 بعد ساعتين من السفر بالطائرة وصل كل من آدم وخديجة إلي الجونة حيث حجز له والده
10  11 

انت في الصفحة 10 من 38 صفحات