الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية صراع الذئاب الجزء الثالث بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 28 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

بكل قوتها فأبتعد عنها فألتقطت حجابها وركضت إلي الخارج لتقابل ف وجهها سماح التي لوت شفتيها يمينا ويسارا وقالت بسخريه  
ده شكل رجالة العيله كلهم بيتجوزو ع ورق ... ياعيني علينا وع بختنا المايل
 طرقت ع باب غرفة ملك ليأتي صوتها من الداخل تأذن لها بالدخول 
فتحت الباب وولجت لترمقها ملك بقلق ... فأرتمت خديجه بين زراعيها وأجهشت بالبكاء 
 ديجا .. مالك يا حبيبتي ... قالتها ملك وهي تربت ع ظهرها 
هدأت قليلا لتتفوه بين بكاءها  
أنا عايزه أمشي من هنا ياملك .. أرجوكي ساعدني 
ملك أهدي بس وفهميني ... هو أبيه آدم عملك هو الي عامل فيكي كده !!
خديجة معلش يا ملك مش قادره أتكلم 
ملك خلاص بطلي عياط وأومي أغسلي وشك ... وتعالي ننزل نقعد مع مامي تحت زمانهم جهزو الغدا 
خديجة أنزلي أنتي أنا مليش نفس 
ملك تبقي عبيطه ... سوري يعني قولتلك كده ... بس خديها نصيحه مني ضعفك وعياطك ده هو الي هيقويه عليكي .. أنا معرفش أي الي حصل بس أعرف أبيه آدم كويس هو لما يلاقي قاعده بتضحكي وتتكلمي ولا كأن حاجه حصلت هيتغاظ وهيولع ...أوعي تبيني ضعفك أدام أي راجل أسأليني أنا 
كفكفت عبراتها وقالت  
أنا هادخل أتوضي وهاصلي العصر وبعد كده ننزل 
أبتسمت ملك وقالت وهي تعانقها أيوه كده هي دي ديجا القويه الي أنا
عارفها 
 بالخارج ما زالت تقف تسترق السمع ..
 أنتي واقفه عندك بتعملي أي ... قالها طه فأنتفضت سماح پذعر 
وقالت بسم الله الرحمن الرحيم ... خضتني ... وأنت مالك أقف ولا أقعد 
طه لاء مالي ويلا إنجري أدامي ع تحت زمانهم مستنينا ع الغدا خليني ألحق أروح ع المصنع وأشوف شغلي 
سارت أمامه وهي تقلد تعابير وجهه الحاده بدون إصدار صوت 
 وبالأسفل في غرفة المائدة... يجلس كل من عزيز وجيهان ...
جاء كل من سماح وطه وخلفهم آدم الذي أستحم وأبدل ثيابه بثياب قطنية رياضية ... وبعد دقائق وصلت ملك وبرفقتها خديجة
التي ما زالت مرتديه الأسود ... جلسو جميعهم حول المائدة التي يترأسها عزيز 
 أنتي لسه مغيرتيش الأسود ده يا خديجة !! .. قالتها جيهان 
خديجة أنا مرتاحه فيه 
قال آدم بدون أن ينظر إليها  
الأسود ده متلبسهوش تاني غير لما أموت 
نظر إليه الجميع 
بعد الشړ عليك يابني ليه بتقول كده ... قالتها جيهان 
 مش يمكن مۏتي ده هيريح ناس كتير . . قالها آدم وهو يرمق خديجة بطرف عينيه 
تحشرج حلقها وأنتابها السعال فوضعت كفها ع فمها 
ملك خدي أشربي ... قالتها وهي تعطيها كوب الماء 
فأشارت إليها بإنها لاتريد فنهضت وهي تشعر بالغثيان لتركض إلي الخارج 
 مالها خديجة يا آدم ... قالها طه 
آدم معرفش أنا كنت لسه جاي من بره 
جيهان شكلها واخده برد ف معدتها عشان كانت بتسألني ع علاج للبرد الصبح 
 ومش يمكن تكون حامل ... قالتها سماح وهي ترمق آدم بخبث لأنها تعلم إنه لن يقترب منها بعد
طه سماح خليكي ف حالك وملكيش دعوه بحد 
عزيز كفاية رغي وخلص أكلك عشان رايح معاك ع المصنع هاشوف الي حصل 
كان آدم يفكر بجملة سماح التي تفوهت بها بطريقه تهكميه ليشعر بالإمتعاض ويتخلل صدره الشك ... 
 آدم ... صاح بها عزيز 
أنتبه إليه وقال نعم يا بابا 
عزيز بطل سرحان وأنتبه ليا .. أنا وطه طالعين ع المصنع وأنت أطلع ع الشركة عشان هتقابل نجيب 
آدم حاضر 
ملك بابا كنت عيزاك تحولي كريدت ع الكارد بتاعتي عشان خلاص قربت تخلص وأنا محتاجه شويه حاجات عشان الجامعه خلاص بعد يومين 
عزيز ماشي .. بس خدي مصعب معاكي 
ملك أنت نسيت يا بابا أناالجارد بتاعي دلوقت يبقي عمر 
 عمر مين ... قالتها جيهان 
عزيز واحد من الحرس أختارته بنتك ال أي أصلها زهقت وحبت تغير الحارس بتعها 
قالت جيهان بنبرة جديه بطلي دلع ... ولو عايزه تخرجي يبقي تاخدي مصعب يا إما مفيش خروج ... ده الوحيد الي أأمنه عليكي 
ملك ده كان من حراس بابي 
جيهان بنت إسمعي الكلام وبطلي جدال 
ملك مامي بليز أنا مرتاحه كده 
 إسمعي كلام ماما ...أنا كمان مبقاش مطمن عليكي غير مع مصعب ... قالها آدم 
قالت بحنق خليك ف نفسك لو سمحت 
عزيز خلاص إسمعي كلام أخوكي ومامتك هم عندهم حق 
نهضت وهي تجز ع فكها بحنق لتغادر وتصعد إلي غرفتها 
 جيهان هانم ... مدام خديجة بتعتذر لحضراتكو وطلعت ترتاح فوق عشان تعبانه ... قالتها سميرة 
نهض طه وقال أنا طالع أطمن عليها 
 خليك أنت ياطه عشان تلحق تروح المصنع أنت وبابا وأنا طالع هاشوفها مالها ولو تعبانه هاجيبلها الدكتور ... قالها آدم 
تنهد بقلق وقال طيب لو ف حاجه كلمني ع طول 
أومأ له بعينيه وقال متقلقش ... ثم نظر إلي والدته وقال  
ماما حضري نفسك بعد ساعه هاخدك ع المستشفي عشان تعملي الأشعة 
جيهان وهي تغمز إليه بأن يصمت فقال عزيز  
مالك يا جيهان أنتي تعبانه ولا أي 
أبتسمت جيهان وقالت  
لا ده شوية صداع بيجيلي كل فترة بسبب الضغط ... هو آدم الي مكبر الموضوع ع الفاضي 
آدم ماما أنا هستناكي زي ماقولتلك... قالها وهو يرمقها بإمتعاض 
زفرت بضيق وقالت

سيبك مني دلوقت و أطلع أنت شوف مراتك وأطمن عليها 
ذهب آدم .. فقال عزيز جيهان روحي المستشفي وأطمني ع نفسك لأن فعلا ملاحظ عليكي الصداع الكتير 
 أيوه مينفعش تسكتي يا جيجي هانم متعمليش زي عمتي كانت بتتعب زيك وفضلت ساكته ع نفسها لحد ما وقعت من طولها والدكتور قالها ده أنت عندك کانسر ع المخ وف مرحلة متأخره كمان ... قالتها سماح بنبرة إستفزازيه 
عقدت جيهان حاجبيها وقالت بحنق  
ربنا يشفيها ويشفي كل مريض 
طه مش قولتلك خليكي ف حالك !! ولا لازم تتهزأي عشان تخرسي خالص 
عزيز خلاص يا طه مفيش داعي للي بتعملو ده 
سماح الحق عليا بوعيها يعني .. اهي عمتي مكملتش شهرين وأتكلت ع الله 
 ربنا يرحمها ياسماح ... أنا طالعه المكتبه أقرأ شويه ... صاحت بها جيهان وهي ترمق سماح بسخط 
نهض عزيز وقال  
يلا أنت كمان يا طه نروح نشوف الي ورانا 
ذهب الجميع ليتبقي تلك الأفعي فقالت بسخريه شوفي الوليه بتزغر لي إزاي ... يلا خليها تتكل ع الله وأبقي أنا هنا ست القصر ... ست أي فشړ أصدي هانم القصر ...والله وهتلعب معاكي يا موحه .
 ولج إلي الغرفة بهدوء ليجدها مدثره بالغطاء ... أوصدت
عينيها عندما شعرت بوجوده 
ظل واقفا وجملة سماح تتردد بداخل عقله ... نفض ما بعقله من ظنون سيئة ... وكاد يذهب إلي غرفة 
أنا عارف إنك صاحيه أومي وفهميني أي الي بيحصل ده!!
نهضت من ع الفراش وقالت  
إيوه أنا صاحيه بس تعبانه ومش قادره أتكلم فياريت تسيبني ف حالي 
زفر من بين كفيه وجلس بجوارها وقال  
ما أنا عايزك تفهميني سبب الي حصلك تحت ده أي !! 
خديجة معدتي قلبت عليا عشان واخده برد ... مش محتاجه تفسير 
حدق بعينيها والشك يساوره ... فأردفت بقلق  
أنت بتبصلي كده ليه 
آدم مفيش... عموما أنا رايح المستشفي مع ماما عشان يعملولها الإشعه والتحاليل 
خديجة أنا جايه معاكو 
قال بسخريه مش بتقولي تعبانه ... هتيجي تعملي أي معانا !!
خديجة أنا مش رايحه عشانك ... عشان ماما جيهان 
آدم طيب ... أومي جهزي نفسك وأقلعي الأرف الي أنتي لبساه ده
زفرت بضيق ورمقته بسخط وقالت بداخل عقلها  
صبرني يارب ع البني آدم ده ...ماااااشي يا سي آدم إن خليتك تطلع دخان من ودانك زي ما بټحرق ف دمي مبقاش أنا خديجة .
 ونذهب إلي يوسف الذي كان يتهرب من واقعه المؤلم إلي النوم لتأتيه ف أحلامه إبنته تستغيث به ثم تأتي إليه علياء وهي تبكي وترجوه أن لايتركها .. لتتداخل الصور والأحلام ف بعضها البعض ... فأستيقظ بفزع وجسده يتصبب عرقا وقال  
أعوذب بالله من الشيطان الرجيم .. ليتناول كأس من الماء وأرتشف منه القليل ونهض متجها نحو المرحاض يخلع ثيابه ويقف أسفل المياه المنهمره وخصلات شعره متدليه فوق جبهته بغزاره 
صدح صوت رنين هاتفه بالخارج ... فأوصد المياه ع الفور ليتناول منشفه قطنيه يلفها حول خصره بسرعه وركض إلي خارج المرحاض والمياه تتساقط من جسده ف كل خطوه يخطوها 
أمسك بهاتفه ليري رقم مجهول ليأتي ف ذهنه إنه خاص بمروان ... ضغط ع علامة الإجابه ووضع الهاتف ع أذنه وأستمع للمتصل الذي قال  
أدامك ساعتين زمن بالكتير لو عايز بنتك تيجي ع العنوان الي هابعتهولك ف رساله ومعاك 10 مليون جنيه .. شوفت أنا مش طماع إزاي !!
صاح يوسف  
وربنا ما أنا سايبك يا مروان الكلب وهاعرفك إزاي ټخطف بنتي 
قهقه مروان بسخريه وقال  
عادي زي ما أخدت مراتك الي هي كانت ليا من الأول بس أطمن أنا هاسلمهالك مع البنت وبكده أخدت حقي منك ومنها ع الي عملتوه معايا زمان 
يوسف خليهالك إشبع بيها مش ناقص ژبالة ف حياتي تاني 
قال مروان ليثير ڠضب الأخر  
مش عيب تقول كده ع أم
بنتك ! ده حتي أنوجه فرسه جامده أوي مش عارف كنت سايبها دي إزاي 
صاح پغضب عشان و..... فسبتهالك لأن الزباله بتتلم ع الزباله الي زيها وأنا نضيف ومش ناقص قذاره 
قهقه مروان بسخريه وقال  
براحه ع أعصابك يا جو ليطقلك عرق ولا حاجه ... عموما متنساش الفلوس مقابل بنتك لإما مش هتشوفها طول عمرك تاني ... وطبعا من غير ما أقولك لو البوليس عرف حاجه هتندم كتير لأن ساعتها هتستلم بنتك من المشرحة يادكتور 
يوسف إياك ټلمسها يا إبن ال.....
قاطعه صوت إغلاق المكالمه ... جز ع أسنانه وكاد يتحطم الهاتف ف قبضته لتأتيه رساله من الرقم المجهول بالعنوان .... ليذهب يرتدي ثيابه مسرعا 
٣٢
 في مشفي البحيري ...
 متقلقش يا آدم بيه هانعمل اللازم مع جيهان هانم ... أتفضل إستريح أنت ومدام حضرتك ف الكافتريا تحت ... قالها الطبيب
خديجة أنا هادخل معاها ومش هاسيبها لوحدها 
جيهان خلاص يا خديجة روحي مع آدم وأول ما هخلص هنزلكو 
أرضخت لها خديجة فقالت  
طيب بالله عليكي لو إحتجتيني أتصلي عليا 
جيهان حاضر 
ذهبت جيهان برفقة الطبيب والممرضه .. وهبط آدم وخديجة إلي
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 38 صفحات