رواية وبقى منها حطام أنثى بقلم منال سالم (كاملة حتي الفصل الاخير)
نظرت لأعلي لتجد القمر قد أكتمل ليصبح بدرا في تمامه فعاودت النظر إليه وقد أستنبطت ما يرمي إليه ثم تحدثت ب
إيثار شوفته ممكن تكمل عزف
مالك وقد أتسعت عينيه فرحا أيه ده عجبك عزفي بجد
إيثار وقد برزت غمازتيها لتزيد من جاذبية ملامحها اه والله
مالك وقد سلط البصر علي وجنتيها أيه ده
أنتي عندك غمازات أموت أنا
قهقهت بصوت خاڤت فأمتلأت عينيه عشقا بها يبدو وكأنها آسرته سريعا بها في حين ضبطت هي من تعابير وجهها وأعادت ضبط سلوكها وهي تهتف
روان مالك مالك مالك مالك
تجهم وجهه فجأة ونظر لتلك المشاغبه الصغيره التي كانت تقف على باب الشرفه في حين أرتسم علي وجهها أبتسامه واسعه وهى تقول
روان يلا عشان نتعشا
مالك بنبره مغتاظه أنتي بلاء من ربنا
ضيقت عينيها بخبث ودلفت للداخل ثم نظرت للأعلي لتكتشف وقوف إيثار بالنافذة فبادلتها الأبتسامة وهي تردف بمرح
إيثار الحمد لله ياحبيبتي
روان وهي تلتفت لأخيها عشان كده هيمان في نفسك ومش سامعني وأنا بقالي ساعة بنادي عليك
مالك وهو يلكزها بقدمه روحي وأنا هاجي وراكي
روان وهي تنظر لأعلي مرة أخري قوليلي ياإيثار قولتي لطنط عشان نروح خالد أبن عمو الوليد
مالك وقد أنعقد ما بين حاجبيه مين عمو الوليد ده
إيثار وهي تقضم يها السفلي بحرج نسيت خالص هبقي أقولها بعدين
روان غامزه بعينيها طب خليها النهاردة عشان لو وافقت نروح بكره المغرب كدة
إيثار وهي تضبط وضعية حجابها الذي أنفلت فجأه حاضر
مالك بنبره هامسة أنا راشق في الموضوع ده
روان بنبره خاڤتة تدفع كام!
مالك هجيبلك شوكولاته بس خليكي جدعه
روان هه لأ ولا حاجة بيسألني عاملين عشا أيه عن أذنكوا بقى
إيثار وأنا كمان لازم أدخل عن أذنكوا
مالك وهو يعض علي أصبعه بغيظ حظ أبن مبقعة
كانت هناك أعين
مترصده مراقبه لحديثهم گحيوان مفترس متربص للفتك بفريسته ظلت واقفه تتابعهم حتي أتت والدتها وهتفت بأسمها وهي تقول
إيمان سارة يابت بنادي عليكي من بدري
إيمان وقد عبست تقاسيمها أتكلمي عدل ومتأفأفيش كده في ايه مالك!!
سارة وهي تفرك بطن كفها بتفكير في حاجة كده بتحصل عايزه أتأكد منها ولو طلعت صح هيطير فيها رقاب وأنتي فه عمي رحيم وطبعه
إيمان وقد ضاقت عينيها محاولة الفهم قصدك أيه أتكلمي
دلفت سارة للداخل ثم جذبت والدتها للحجرة الخاصه
بها وأوصدت الباب خلفها جيدا ثم بدأت تقص عليها ما رأته وما سمعت به فلمعت عيني الأخيرة وهي تهتف بإستنكار
سارة مش
فه بقي ياماما انا لازم أتأكد الأول
إيمان وهي تجلس علي طرف ال ولما تتأكدي ! هتعملي ايه يعني
سارة وقد ظهر الخبث في نبرة صوتها ده انا هعمل عمايل انا برده كنت شاكة في حوار خطيبها اللي حكوه لبابا
إيمان وقد أتسعت حدقتيها معقولة يعني كانوا بيشتغلونا وأكيد الكلام اللي اتقال عليها كان صح
سارة وهي تهز كتفيها مش فه بقي
إيمان بتهكم واضح ماهي دي تربية تحيه هيطلعوا ايه عيالها غير كده يعني
سارة بتفكير
في صباح اليوم التالي ارتدت إيثار ملابسها گعادة كل يوم ثم لملمت أشيائها عن سطح المكتب وتوجهت للخارج أخذت تبحث بناظريها عن أخيها الأكبر ولكنها لم تجده فحمدت الله على عدم وجوده ثم توجهت بخطي حريصة نحو المطبخ لتجد والدتها تعد أكواب الشاي ال فتوددت إليها في الحديث لعلها توافق وتقنع والدها بذهابها مع روان لأحد أشهر الأماكن المكتظه بالمحال التجارية بمدينة الأسكندرية شارع خالد بن الوليد
تحية بتذمر ياإيثار أبوكي مش هيوافق ولو وافق هيطلع عمرو ويقولك لأ ومفيش خروج
إيثار وهي ت رأسها ياماما والنبي عايزه أفك عن نفسي شويه أنا مخنوقه من ساعة ما جينا أسكندرية وأنتي هتساعديني عشان نقنع بابا وبعدين الرأي رأيكوا وأنا ماليش دعوة بعمرو
تحيه وهي تزفر أنفاسها بضيق طب هشوف كده وأقوله
رحيم في ايه ياتحية واقفين كده ليه
تحية بعبارة واحده لكي تتخلص من العبء إيثار عايزة تروح تشتري شوية حجات ناقصاها ياحج
رحيم وهو يهز رأسه موافقا وماله لما ييجي أخوها ياخدها وينزلو يجيبوا كافة شئ هي محتجاه
إيثار بلهجه متردده لل لأ انا كنت عايزه أروح مع روان يابابا أصلها رايحة النهارده تشتري حجات ليها وأنا قولت فرصه
رحيم وهو يعتدل في جلسته البت الصغيره اللي تحت!!
تحية أيوه ياحج هي وأهي تسليها وتعرفها علي أماكن المحلات
رحيم مشيحا بوجهه عنهن لأ
إيثار وهي تغمز لوالدتها ياماما
تحية وهي تقترب من الأريكة لتجلس قبالته ما تسيبها ياحج الأتنين بنات وهياخدوا راحتهم مع بعض إنما عمرو خلقه ضيق ومبيستحملش لف البنات وشړاهم
رحيم بتفكير
تحية عشان خاطري أنا سيبها تروح وهي توعدك أنها مش هتتأخر
رحيم وهو يرمقها بتفكير وهتروحوا فين إن شاء
الله
إيثار وقد طهرت أبتسامتها هنروح شارع إبن الوليد
رحيم وهو يشير لساعة الحائط لو أتأخرتي مش هتشوفي الشارع تاني
أقتربت منه ت رأسه ثم هتفت ب
إيثار حاضر يابابا متقلقش عن أذنكوا عشان عندي محاضرات
رحيم ربنا يوفقك يابنتي
هبطت إيثار درجات السلم سريعا ولكنها توقفت حينما رأته فبادرها ببسمة متفائلة ثم أردف
مالك صباح الخير
إيثار وهي تهبط الدرج بتمهل صباح النور
مالك وهو ينظر لساعة يده أنتي عندك أول محاضرة الساعه 10 الصبح أتأخرتي كده ليه
إيثار وقد رفعت أحد حاجبيها أنت حفظت المواعيد كمان
مالك بنصف إبتسامة أكيد طبعا دي بقت شبه أسمي
إيثار راحت عليا نومه وأنت محاضرتك الساعه كام
مالك وهو يحك مؤخرة رأسه لأ معنديش جامعه أنا رايح شغلي
إيثار وقد ظهر بنبرتها الأعجاب أنت بتشتغل
مالك وقد أستشف أنه نال أعجابها أخيرا طبعا بشتغل هو أنتي مستقليه بيا ولا أيه
إيثار لالا مش قصدي والله آاا انا لازم أنزل بقي
مالك بلهجه جدية قليلا أستني هنزل معاكي أركبك دلوقتي هتلاقي زحمة ورجاله كتير واقفين عند الموقف
إيثار بإرتباك ملحوظ لا متتعبش نفسك ا انا ب
مالك مشيرا بيده للأسفل يلا ياإيثار عشان منتأخرش
إيثار بأنصياع له حاضر
هبطا سويا ثم جعلها تسير أمامه وظل هو خلفها گظل شجرة يانع أوراقها لتطل هذه الأغصان مغطية رأسها حماية لها حتي وجد الحافلة قد أخذت موقعها وفي أنتظار تعبئة مقاعدها الشاغره فأشار لها لتصعد وما أن تأكد من جلوسها حتي أنصرف هو
كانت تملؤها اللهفة للذهاب مع روان للتسوق حيث رأت بذلك مخرجا جيدا من بؤرة منزلها وحجرتها ونافذتها فما ان أنتهت من محاضراتها الدراسية حتي أنت لمنزلها لكي تستعد للنزول مع روان حيث أرتدت تنورة زيتونية اللون ويعلوها كنزة ذات طول متوسط من اللون الأبيض ذات فتحة مثلثية ضيقه ويبرز منها الفصوص المزينة لها ثم تأنقت بوضع حجابها الذي جمع بين مزيج من الألوان الخضراء المختلفة الدرجات وبعد أن غرزت الدبوس المعدني بالحجاب وجدت صوتا مألوفا عليها يأتي من النافذة فأمسكت حقيبتها الجلديه وأطلت برأسها من النافذة وتحدثت ب
إيثار أنا خلصت أهو
روان وهي تغمز لها بعينيها قمراية ياريري وأنا كمان خلصت لبس يلا انزلي وهقابلك علي السلم
إيثار تمام سلام
سارة شوفتي بعينك العلاقة عامله أزاي بينها وبين أخته
هتفت سارة بعبارتها لوالدتها التي كانت تقف جوارها وتتابع المشهد في صمت ثم قوست الأخيرة فمها بإزدراء ثم أردفت ب
إيمان شوفت بس برده لازم نتأكد من موضوع اخوها ده صح ولا لأ عشان منطلعش غلطانين
سارة بلهجه ساخره هنشوف
كانت تتأمل شوارع مدينة الأسكندرية بشئ من السعادة فلقد حظيت ببعض الوقت بدون سلطة وتحكمات أبيها وأخيها الأكبر ودت لو لم تعود إلى المنزل ولكن لا تستطيع فعل ذلك كانت روان تتحدث معها بمعدل سريع في حين لم تصمت إيثار عن الضحك والمرح معها وبينما كانتا تسيران سويا لمحت إيثار ثوبا من اللون الباذنجاني الذي تعشقه كان فستانا مميزا بحق أستطاع جذب أنتباهها من النظرة الأولي فقررت أن تبتاعه لها وبالفعل دلفن سويا للسؤال عن ثمنه ولكن تفاجئت إيثار بأن ما تبقى معها من المال لن يكفي لشرائه فعبست ملامحها وتجهمت وهي تردد
إيثار ياريتني ما أشتريت البلوزة دي كان زماني جيبته
روان وهي تضغط علي ساعدها بخفه طب ممكن تيجي تجيبيه بكرة لما تكملي تمنه
إيثار وهي تهز رأسها بأسف مش هينفع بابا مش هيوافق أنزل تاني وعمرو كمان أجازتة بكرة يعني مستحيل يسيبني أنزل
روان بتزمجر عندك حق حمبوزو بوزو ده غتت اوي
أت قهقهه مرتفعه قليلا ثم هتفت قائله
إيثار أنتي مسمياه اي!
روان بمرح حمبوزو بوزو اسم يليق بيه بصحيح
إيثار وهي تشير بيدها للخارج طب تعالي نمشي بقي
روان هأكلك أيس كريم بقى تحلفي بيه من عند طنط عزة
إيثار وقد أنعقد ما بين حاجبيها مين طنط عزة دي
روان بمزاح قصدي إيس كريم عزة دي من أشهر محلات الأيس كريم هنا
في أسكندرية
توجهت بها نحو أحد محال المثلجات الشهيرة ثم قامت بحجز كوبين من المثلجات وذهبت لأحضارهن من الداخل في حين أنتظرتها إيثار بالخارج حتي رأتها تأتي فتقدمت نحوها
روان بصي أنا جيتو بالشوكليت والكراميل والفانيليا
إيثار بشهية مفتوحه تسلم أيدك
ألتقطته منها ثم ألتفتت فجأة لتصتدم به وتسقط بعض المثلجات علي قميصه
مالك وهو ينظر لقميصه بعبوس يانهار ملحوس بالأيس كريم
إيثار وهي ترمش بعينيها عدة مرات ااا اسفه اا
مالك بلهجة غير مباليه مش مهم حصل خير الحمد لله ان القميص أسود
أخرجت منديل ورقي من حقيبتها ثم مسحت به على قميصه بصفو نية في حين صدم هو من فعلتها تلك ولكنه شعر بالسعادة لأقترابها منه وملامستها الغير مقصودة له بينما أنتهت هي وكادت تلقي المنديل بصندوق المهملات الموضع جوار المحل ولكنه أسرع قائلا
مالك لالأ هاتيه
انا عايزه
إيثار بعدم فهم ليه
مالك بسرعة بديهية عادي همسح القميص تاني
روان طب روح هات ايس كريم بدل اللي باظ ده
مالك بأبتسامة متسعة بس كده طيران وراجعلكوا
إيثار لالا مش عايزة خلاص
مالك بعدم إكتراث مش هتأخر خليكوا هنا
روان وهي تغمز له بعينيها طب أنجز
نظرت إيثار لهاتفها لترى كم الساعة فأطمئنت عندما وجدت أن الوقت مازال متاحا لديها وما هى إلا لحظات حتي وجدته قد حضر ممسكا بكوب كبير الحجم من المثلجات يتميز بالأطعم المختلفه ففغرت يها بذهول ثم رددت قائله
إيثار مين هياكل كل ده !
مالك وهو يشير لملعقتين بيده أحنا الأتنين
إيثار وهي تتلوي بيها اها
أشار مالك بيده اليسرى وهو يقول
مالك في مكان حلو أوي تعالوا نروح هناك بدل الزخمة دي
إيثار وهي تنظر حولها بترقب اا ايوه بس ااا
مالك ناظرا لروان