الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية غيبيات تمر بالعشق( كاملة حتى الفصل الأخير) "بقلم مروة البطراوي"

انت في الصفحة 14 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز


كانت مرات قريبي وكنت بشوفهم ديما مع بعض ومش عايز أفسر ليك كنت بشوفهم ازاي.
هز أمير رأسه بامتغاص غير راضيا عن تصميم زيدان وخرج بحجه متابعه سير الأعمال ولكن كانت حجته الأكبر هي مهاتفة سمر ...كانت سمر بحاله لا يرثي لها تود اخبار قصي بموافقة ريحانه ولكن بذات الوقت تخشي منه ومن اندفاعه ...أخرجها من هذه الحاله اتصال أمير والذي ردت عليه بلهفه ليسألها بهدوء قائلا

بلغتك الأخبار.. .السنيورة وافقت...كنتي فين من ده كله يا هانم.
أغمضت سمر عينيها پألم قائله
حاولت يا أمير مفيش فايده...ده لو بيحبها مش هيبقي مصمم عليها بالشكل ده...بدأت أحس ان كلام شذى صح.
ابتسم أمير بسخريه قائلا
انتي مش ذكيه يا سمر...و زى ما قالت عمتك شكران...عديمه الفايده.
جزت سمر علي أسنانها قائله
بقا كده يا أمير...طب أعمل ايه...كل واحد فيكم من ناحيه انت وعمتي... أه انت ممكن تسهلي أمورى اني أتجوزه بعدها بس عمتي لا.
رد عليها أمير بكل ثقه قائلا
قدامك فرصه أخيرة..هقولك تعملي ايه كويس...بس مش عايز غلطه..فهماني
عايزة تشجيع منكم علشان انزل بكره فصل تعويض عن التاخير 
بس ده طبعا لو دخلوا الحروب وعملتوا لاف علي البارت
علشان الجروب مش ناصفني ومستخسرين اللايك 
انتو بقي وروهم اني استحق
غيبيات تمر بالعشق
مروة محمد مورو
تصميم الغلاف الجميله Rojen Karim 
الفصل السابع
تابعوا لآخر كلمه لان احتمال كبير ميبقاش في بارت بكرة
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات 
مر يومان لم يتواصل أحدهما بالأخر ...فمل هو من عدم اتصالها وقام بمبادرة الاتصال بها... ردت عليه بصوت بارد وجاف... فأخبرها أنه يريد اصطحابها الي محلات الصاغه بالرغم انه كان في امكانه أن يبعث لها أحدا من المحلات الذي يتعامل معها لتختار هي ولكنه أراد أن تعتاد علي رؤيته أكثر والاختيار بنفسها ...استجابت لرغبته وقامت بتجهيز حالها ... وارتدت غير مباليه لما ترتدي حيث ارتدي بنطالا جينز وفوقه كنزة صوفيه سميكه كأنها ما زالت صبيه وليست بامرأة ناضجه تتأنق لرؤيه زوجها المستقبلي... أما عنه فقد كان بكامل أناقته ...وارتدي بذله من الذي اعتاد ارتدائها ...لا يعلم ستعجبها أم لا فقد اعتادت أن ترى الرجل الشبابي وليس الرسمي..و...بالصدفه تقابل بأمير رغم معرفة أمير أنه سيقابل ريحانه الا أنه أراد تعطيله حتي تصل اليها سمر وتبخ السم في أذنها من ناحيه زيدان
فلاش باك
تحدث أمير لسمر بلهجه الأمر قائلا
شهقت
مش ممكن...مقدرش 
ايه الشياكه دي يا زيدان باشا...مقدرش أقولك مش من عوايدك...بس الظاهر انك مش قادر تخالف عادتك... بس يارب الهانم متزهقش زى شذى.
نظر اليه زيدان نظرة أرعبته وظهر علي وجهه علامات الڠضب والاستياء ليزفر قائلا
انت ايه اللي جايبك دلوقتي...انت مش عارف اني رايح أقابلها...ولا غاوى تعطلني.
ضړب أمير يده علي رأسه بضيق مصطنع قائلا
أبدا يا زيدان..ده أنا نسيت..أسف اتفضل الحق ميعادك.
نظر اليه زيدان بريبه وشك وتركه ورحل.
موكا سحر الروايات روأية غيبيات تمر بالعشق
أرادت سمر ان تلحقها قبل أن تهبط من البنايه ولكن حدث شئ غير متوقع حيث ان زيدان اتفق علي مقابلتها وليس مرافقتها عندما شاهدتها وهي تهبط من البنايه أخفت وجهها في دواسه السيارة خشيه من أن يكون زيدان في انتظارها ولكنها سمعت ريحانه وهي تنادي علي سيارة أجرة فرفعت رأسها واندفعت تخرج من سياراتها متوجهه نحوها قبل أن تستقل سيارة أجرة وترحل قائله
استني يا ريحانه...أنا كنت جيالك ..عايزة اتكلم معاك ضرورى...لو حباني أوصلك لأي مكان بعدها...معنديش مانع..بس بلييز لازم نتكلم.
نظرت اليها ريحانه باستهزاء غير مباليه لرجائها واستمرت في البحث عن سيارة الأجرة لتندهش سمر قائله
أنا أخر حاجه أتوقعها انك تكوني بالشكل ده...بعترف اني غلطت في حقك كتير...بس انتي الوحيده اللي عارفه أنا بحبه قد ايه...ومع ذلك كان ممكن أسيبك مخدوعه.
عقدت ريحانه ما بين حاجبيها وسألتها بتوجس قائله
مخدوعه!....لسه هنخدع تاني يا سمر...ومن مين المرة دي...منه صح....دول بقا الكلمتين اللي حفظهم ليكي البيه أخوكي...لا معلش انسي.
مروة محمد حصرى لموكا سحر الروايات اتمني انضمي ليه واضيفي اصحابك محبي الروايات معاكي
ذهب زيدان الي المكان الذي اختارته
ريحانه لمقابلته فيه ولم سمر قائلا
.بمعني أصح عجبها ودخل مزاجها خداعي ...علي الأقل بتمنه.
هزت ريحانه رأسها باستياء واستمعت الي كلمات سمر وهي تؤكد له قائله
اطلاقا يا زيدان...ريحانه عمرها ما هيعجبها وخصوصا لما تعرف انت اختارتها ليه..وأنا هقولها...يا ريحانه هو اختارك

...أي ان كان مين اللي بعتك..حتي لو كان أمير...
ثم أشار بسبابته مكان عقلها قائلا
عايزك تبقي كبيرة و عاقله و بلاش تسمعي كلام حد تاني.
ثم قام برميها علي الأرض بمنتهي الاذلال و ابتسم بخبث لريحانه التي تحدق بعينيها فيما تراه ليجذب انتباهها قائلا برقه و مشددا علي حروف كلماته
منتظرك يا ريحانه قلبي في العربيه.
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
فرغت ريحانه شفتيها بذهول وتحدثت فيما بينها قائله ..ماذا قال...ريحانه قلبه...تلك الكلمه الزائفه التي سمعتها من ذي قبل من رجل أحمق...ستعود تلك الكلمه مجددا وېنزف قلبي من جديد لماذا نعتني بريحانه قلبه هو الأخر ..كانت كالمغيبه من تأثير كلمته ولكنها انتبهت الي تأوه سمر فهبطت اليها و أنهضتها و أوصلتها الي سياراتها وهي تتنهد قائله
أنا عارفه انك عندك كلام كتير وعايزة تقوليه ...بس صدقيني الكلام لا هيقدم ولا هيأخر...هو مهددني بأعز انسانه علي قلبي... فقضي الأمر.
عضت سمر علي شفتيها پألم وركبت سيارتها ..أما عن زيدان كان ينظر الي ريحانه بكل ذهول كيف لها أن تفعل كل ذلك مع سمر وسمر تكرهها كل هذا الكره.
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
عادت اليه وجدته يجرى اتصالا ففتحت الباب وجلست بجواره و ربطت حزام الأمان لتسمعه يحادث أمير قائلا
انت فين دلوقتي
رد عليه أمير بسماجه قائلا
هكون فين يا حسرة... أديني بجهز نفسي علشان الشغل بليل مش زيك بقا يا عم الخاطب.
ثم قطب جبنيه قائلا
انما انت بتتصل بيا ليه ...شكلك كده بيقول انها مجتش صح
لم يرد عليه زيدان فقط صوت أنفاسه الغاضبه كان مسموعا لدى امير ليعض أمير علي شفتيه ويهتف ببلاهه مصطنعه
زيدان انت معايا ولا قفلت
أخذ زيدان يبحث عن رد ينفث به عما بداخله من ثورة...ولكن عدل عن هذا واستخدم أسلوب المراوغه فقام بالرد بطريقه جعلت ريحانه تندهش حيث قال
يوووه يا أمير ...ديما كده ظنك سوء..
ثم نظر اليها وغمز بعينيه قائلا لأمير
هي بس دخلت التواليت وأنا حبيت أكلمك أتسلي معاك بالكلام علي بال ما ترجع.
استغرب أمير وعلم أن زيدان يتلاعب به حيث أثناء تحضير زيدان لكلماته بعثت سمر برساله نصيه الي أمير لكي يقوم بتوصيلها الي منزلها بعد مشاجرة زيدان معها...ابتسم أمير بخبث قائلا
هو انت راكن عربيتك فين
رد زيدان بتوتر قائلا
في الكراج بتاع المطعم....سلام بقا لأنها جايه عليا.
مروة محمد حصرى لموكا سحر الروايات
أغلق أمير الهاتف وأخذ يبتسم باستمتاع وهو يعبث بخصلات شعره متعجبا من كڈب زيدان ولأول مره...الأمر لم يقف علي تعجب أمير فقط بل امتد لتعجب واندهاش ريحانه..ففور اغلاقه للهاتف هتفت ريحانه بتعجب قائله
انت بتعرف تكذب أهو زى بقيه الناس..أومال مبين ليه انك مش پتخاف...أسطورة جديده من أساطيرك صح..
ثم ضحكت بسخريه قائله
.لا وبتكذب علي صاحبك.
استمع الي كل كلماتها ولم يقاطعها ولكن ما ان أنهت حتي هتف بړعب
مش زيدان الجمال اللي ېخاف يا ريحانه....وان كنت كذبت قيراط فهو شغال كڈب عليا الأربعه وعشرين قيراط..
ثم ابتسم بمكر قائلا
.أنا كان لازم أعرفه ان خطته فشلت.
ثم جز علي أسنانه يهمس كفحيح الأفعي قائلا
رغم اني حذرته مېت مرة ميدخلش في الموضوع ده بالذات..لأنه محسوم....عمر أمير ما كان كده معايا....
واستطرد بثقه كامله في أمير قائلا
بالعكس ده بيسهلي أمور كتير.
نظر اليها ليجدها تشيح وجهها پغضب الي الجانب الأخر ليستطرد بمرارة قائلا
أكيد طبعا عارفه هو بيعمل كده ليه...علشان يمنع جوازى منك...بس ياريت تفهمي الكلام ده وانتي بټخونيني زيهم..
ثم استكمل حديثه بتحذير لها قائلا
.انا بسامحهم لكن انتي لا.
ارتعشت من سطوته وردت بانزعاج قائله
هو انت مفيش علي لسانك غير الخيانه....ولا علشانهم كلهم خانوك أنا كمان هخونك...طب ما يمكن خانوك لمصلحتك...
ثم رفعت أنفها شموخا قائله
عموما بكره تعرف كل حاجه.
ابتسم بسخريه قائلا
ايه بكره أعرف دى ...أعرف ايه لا مؤاخذه...ما أنا عارف كل حاجه.
واستطرد بكره قائلا
..عارف ان كلكم جنس نمرود ميملاش عينكم الا التراب...حتي انتي.
التفتت اليه تنظر
اليه باستياء وقد زاد ڠضبها قائله
ايه..حتي أنا....ليه أنا...
ثم أشاحت يدها پغضب قائله
انت بنفسك كنت شايف أنا عايشه معاه ازاي...بعطي كل حاجه ومن غير مقابل علشان ظروفه...ولما ربنا فتحها عليه راح اتجوز.
استشعر حرارة أنفاسها الغاضبه ليغمض عينيه قائلا وهو مستمتعا بتلك الحاله
انا فعلا كنت شايف بنفسي كل حاجه..كنت شايف حب ولا المراهقين..أو المخطوبين اللي لسه متجوزوش....
ثم فتح عينيه ونظر اليها پضياع و تيه قائلا
وكنت بستغرب وبدل ما أفكر انتوا ليه كده ...لقيت نفسي فرط مني كل حاجه.
لم تستطع السيطرة علي دموعها لدرجه أنها ألمته ليحاول تهدئتها قائلا
بس خلاص هرجع ألم اللي اتفرط مني تاني...أنا مقصدتش أضايقك ولا أحسرك علي الأيام اللي فاتت...
استغربت لطالما هو لا يريد مضايقتها مالذي يريده هذا المعتوه لتندهش من كلماته وهو يتحدث بحسرة باتت واضحه في نبرة صوته قائلا
أنا بس مؤمن ان قلبك لسه ميال ليه.
ابتسمت بسخريه من أثر اندهاشها ليستطرد هو بجديه قائلا
وده طبيعي انتي كنتي عايشه معاه فترة طويله..ويمكن لولا ظهورى وعرضي ليكي كان ممكن ترجعيله بعد ما ينتهي شغفه بشذى ...
واستطرد حديثه برجاء لا يعلم شعرت به أم لا حيث قال
بس اعقليها وشوفي مصلحتك فين.
ابتسمت ريحانه بسخريه قائله
انت مفكر ان عرضك هو اللي هيبعدني عنه...أكيد لازم تفكر كده خصوصا اني موافقتي جت بعد الټهديد بتاع سيادتك...
ثم استطردت پحقد قائله
بس عدم رجوعي له أقوى منك.
ضيق عينيه قائلا
أقوى مني!...طيب...عموما أنا قلت اللي عندي...
ثم استطرد كلماته محذرا لها وقال
وممنوع تدخلي مع سمر أو معاه في أي حوارات...لو جالك البيت تبلغيني....تجاهلك لحاجه زى دى هعتبرها خېانه.
ثم نظر أمامه پغضب وأدار محرك السيارة وانطلق وهو يقول
فكريني أجبلك خط تاني لتليفونك..
هزت رأسها بتفهم وارتياح ولكن الذي أثار غيظتها نصف الطلب الثاني حيث استطرد بأمر قائلا
.بس تفضلي مشغله الخط القديم و بلاش تردى علي سمر و تعرفيني لو اتصلت هي ولا أمير ولا قصي...
أسرع بسيارته كمن يسابق الريح وهو يعلم جيدا أن أوامره تضايقها ليزيدها ضيقا أكثر قائلا
طبعا يا ريحانه انتي هتتجوزيني تحت الټهديد...
واستدار بوجهه يبتسم بخبث قائلا
بس أنا هبقا كريم معاكي هعملك حاجات زى ما تكوني انتي موافقه علي الجواز بطيب خاطر.
نظرت اليه بتعجب شديد ليتفهم نظراتها و يجيبها قائلا
أنا فاهم نظرتك ليا كويس...بتقولي عليا مچنون صح... لا أنا مش مچنون أنا راجل عاقل و متزن هتجوز لأول مرة في حياتي..
ثم رفع أكتافه بغرور قائلا
.ولازم يكون ليا وضعي.
واستطرد بجمود
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 56 صفحات