رواية غيبيات تمر بالعشق( كاملة حتى الفصل الأخير) "بقلم مروة البطراوي"
بعض من الهواء الصادر من بين شفتيها قائله
...أنا زوجه علي الورق فقط...تصبح علي خير يا زيزو
اختفت من أمامه بعد أن أختلت موازيين عقله من كلماتها...اختلالات محكمه...يتمني أن تكون له مثل ما كانت لقصي...نعم كان لم يكترث بأمرها عندما يراها معه ...ولكن الوضع تغير الأن يتمني أن يصبح الوحيد الذي يمتلكها...لكن كيف...من سيدفعها الي تلك النقطه. ..تذكر حديث أمير أنها لا تصلح أن تكون زوجته...ورغبته أمير في الانتظار والتأني وعدم العجله في هذا الأمر...هي نفسها تجد أنها لا تصلح أن تكون زوجه شرعيه له.
علي الجانب الأخر عند شذى وقصي حاولت شذي أن تمنع حالها من الانخراط في خطة قصي ولكنها وجدت أنه لا يوجد مفر من تلك الخطه خاصه عندما علمت أنه يلاحق ريحانه بكل مكان ويدافع عنها بقلب مستميت ...عادت الي منزلها بعد ما شاهدت اللحظه الحالمه بالرغم أنها كانت بالقرب من منزل ريحانه حيث ذهبت لكي تتقابل بها وتمنعها وتصب في أذنها تهديدات شكران ولكن الذي شاهدته كشف لها عن جنون زيدان بريحانه ...لدرجه جعلتها ټندم علي الذنب الذي اقترفته يوما ما
عمرى ما كنت أتوقع أشوف زيدان في الحاله دي...عارف لو كان حد قالي من شهر واحد بس ان حاله هيتبدل مكنتش برضه هصدق وفضلت مغيبه....أأأه ياريتني.
ابتسم قصي بخبث واخذها من بين يديها و أدخلها الغرفه و سطحها علي الفراش وهو يتلاعب بشعرها وهي مشمئزه منه ليقول
إزاحته شذى من فوقها و نهضت قائله پغضب
انت ايه يا أخي...مش بتشبع...يعني انت ترجعها و تذلها وأنا أفضل معاك صح..كل ده علشان العيل اللي في بطني....ياريتني كنت نزلته ولا كنت اتذليت ....يا ريتني كنت استحملت عقابه ولا اني اسيبه.
لا كده غلط علي البيبي يا شذى...متنسيش ان ده هيبقي ابني...وأنا مش بحب حد يضايق حاجه ملكي....وبعدين ايه يعني لما تكونوا انتوا الاتنين تبعي.
ابتسمت شذى بسخرية قائله
وماله...وانت تبقا راجلنا احنا الاتنين..لا بصراحه أنا هسيبك لريحانه تكسب اللي أنا خسرته...ويمكن ده عقاپ ربنا ليا...أنا اللي مصونتش النعمه ومقدرتش الراجل اللي كان معايا.
كان فين عقلك يا هانم وانتي بتجرى ورا ملذاتك...دلوقتي بقا زيدان النعمه...كان فين كلامك لعمتي ان زيدان ومعاملته هي اللي وصلتك لكده
تألمت شذى من قبضته قائله
عموما أنا ست و غلطت..وده طبيعي....بس أنا مش زيك...هي قدرت تضغط عليا و تجوزني ليك...وانت ما صدقت علشان نفسك....كان ممكن ترفض وساعتها أن كان عقلي هيرجعلي.
لا أبدا...أنا عمرى ما فكرت في نفسي...أنا بحب ريحانه اكتر من نفسي پجنون....بس الزن علي الودان أمر من السحر..كان لازم أعمل كده...و حسبتها غلط...كنت مفكر انها هتكمل....مكنتش متوقع طلبها للطلاق....أه لو ترجع الأيام تاني كنت مۏت نفسي ولا كنت نطقتها.
عقدت شذى ما بين حاجبيها باندهاش قائله
تكمل!....تكمل ايه بالظبط ...انتي لا مؤاخذه
مچنون...طب أنا لو كنت في مكانها كنت ما هصدق أخلص منك...انت مفكر نفسك مين......أنا بعد زيدان مفيش راجل يملي عيني.
ابتسم بمكر قائلا
أنا هعرفكم كلكم أنا مين...وهي بالذات...اما خليتها تيجي بنفسها وتقولي رجعني...احنا ملناش غير بعض...مبقاش أنا قصي السبعاوى ...
غرور قاټل اجتاح قصي...لم يعلم أنها سوف تدفعه ثمن الليالي التي قضاها معها...حكايه بدأت بحب وانتهت بعذاب...حتي بعد فراقهم أشعلت عقله من جديد...انتاب شذى الحيرة من أين يمتلك تلك القوة الذي سيحكم بها ريحانه...ماذا فعلت ريحانه لتجعل حتي زيدان ينبهر بها.
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
استدعاء كاستدعاء ولي الأمر من شكران الي ريحانه عن
طريق رسائل الهاتف... وصلت الرساله الي ريحانه والتي ابتسمت لها بخبث فهي لم تقم بالبحث عن صاحب الرساله ...لأنها تعلم جيدا أسلوب شكران المغرور...بعثت لها رساله أن تذهب ريحانه الي مكان عملها ... ارتدت ريحانه ثيابها و تانقت لكي تبدو في أبهي صورة وذهبت بدون أن تخبر أحدا حتي نورا ..خطت بحذائها ذو الكعب العالي علي أرضيه المشفي بكل كبرياء وشموخ الي أن وصلت الي باب شكران و تنهدت وفتحته بدون أن تطرقه حيث كانت شكران منهمكة تنظر الي بعض الأوراق فرفعت رأسها لتجحظ بعينيها من تحت نظارتها الطبيه التي خلعتها ووضعتها علي المكتب بعد ذلك و أسندت ظهرها علي كرسي المكتب الوثير تنظر الي ريحانه التي تتقدم منها بكل ثقه وتجلس أمامها وتضع ساقا فوق الأخرى....لتنظر الي رجلها المكشوفة باندهاش قائله
بقينا بتلبسي حلو يا ريحانه وعلي الموضه...وده من يوم ما زيدان طلبك...بس يا ترى هو اللي جايب الحاجات دي ولا ده من لبس نورا
انتي مش بتردى عليا ليه يا ريحانه...أصل مش معقوله الطقم الشيك ده من الهلاهيل اللي كنتي بتلبسيها وانتي مرات قصي...ومش معقول ذوقك اتغير.
تحسست ريحانه ياقه الجاكيت التي تريده بغرور ولم تجيبها أيضا ليتصاعد الډم في رأس شكران بانفجار قائله
أنا بكلمك يا ريحانه...فردي عليا...ايه هو طلب زيدان ليكي نساكي أنا مين...وأقدر أعمل فيكي ايه. ..لا فوقي و اتعدلي بدل ما تخرجي من هنا بمصېبه.
ارتبكت ريحانه باصطناع واسكنها الخۏف قائله
مصېبه!مصېبه ايه يا أنطي شكران... يوووه قصدي يا دكتورة...يالي حالفه اليمين...المصېبه دي هتبقي ليكي...لو حد قرب مني أو من غيرى.
ابتسمت شكران بسخرية قائله
أنا ممكن أعمل فيكي أي حاجه وبدون اثبات...وانتي عارفه كده كويس...فبلاش تعاندني وتكابرى معايا يا ريحانه...أه بعترف اني السبب في جوازة قصي..بس أنا ريحتك منه.
لوت ريحانه شفتيها و ابتسمت بسخرية لتستطرد شكران حديثها قائله
أنا اكتر واحده كنت حاسه بيكي...قصي أه كان بيحبك...بس برضه لما لقي فرصه زى شذى باعك وباع حب سنين في لحظه...لو زعلانه ارجعي.
تعالت ضحكات ريحانه وهي تقول
ارجعي!...استحاله..حتي لو مش هتجوز زيدان ...عمرى ما هفكر أرجع له تاني...بس بصراحه زيدان ده فرصه العمر بالنسبه ليا...
ابتسمت شكران بسخرية قائله
كنت مفكره ان عندك عزة نفس....لقيتك فعلا زى ما قالت سمر وشذى انتهازية...بس حابه أقولك حاجه أنا نابي أزرق...وانتي عارفاني كويس.
ثم استطردت بلهجة أمرة وهي تقول
أنا عارفه ان دي مش رغبتك في الاڼتقام مني...انتي هربتي من زيدان كتير...بس انتي حابه تبيني ليا انك حابه اللعبه...بس انتي مش قدها.
زفرت ريحانه بحنق لتعتدل و تبتسم شكران بشماته أنها استطاعت مضايقتها فنهضت من مقعدها و استدارت حول مكتبها وجلست في مقابلة ريحانه قائله
ده ابني وأنا عارفاه..حابب يغيرني مش أكتر... ويبين انه جابلي مرات ابن أقل من شذى اللي أنا بعدها عنه...وانتي عبيطه مفكرة انك ممكن تكسبي ...بس محدش يقدر يكسب شكران لا انتي ولا ابني...
نهضت ريحانه و ابتسمت اليها باستهزاء ثم انصرفت وهي واضعه شكران في موضع حيرة تفكر ما الذي ستفعله ريحانه بعد هذه المقابله..خرجت ريحانه لترى حماها السابق واقفا في الممر ينتظر بفارغ الصبر نتيجه لقائها بشكران لتتعالي ضحكتها بشماته وهي تمر بجواره تنظر اليه بنظرات متعالية.
أما عن شكران أخذت تتحسر علي ولدها الرجل القوى المغوار...لتأكد ها من أن ريحانه ستجعل منه رجل عاشق...و سيكرهها ولدها بسبب ريحانه...هزت رأسها ييأس ...خلصته من شذى ليذهب هو ويلاحق ريحانه...كانت تعامله معامله الحراس تحرص عليه من أي فتاه تذهب عقله...تتضايق في كل مرة يقترب من فتاة دون المستوى...ولكنها علمت من سمر أن زواجه من ريحانه زواجا ورقيا تخشي أن يحوله هو لشرعي ...نظرات ريحانه وحدها كفيله لهذا الظن ...كانت تحارب وهي تبعد ابنها عن فتاة وفي المقابل جرحت اخرى لتعود المچروحه لټنتقم منها أشد الاڼتقام...لتعلم أنها أخطأت عندما فعلت ذلك...كانت شذى مخزية
لها ...ما بالكم بوضعية ريحانه وأهلها...كانت رافضه لزواج ريحانه من قصي الذي لم يكن ابنها... فما بالكم بابنها...تقلبت الأدوار مثلما تتقلب مياه البحر...الحل الوحيد هو أن ټموت ريحانه...ولكن مهلا سوف تتعامل معها بكل الأريحيه وتعطيهم فرصه للسفر لقضاء شهر العسل وهناك يوجد من يستطع قټلها.
مروة محمد حصرى لموكا سحر الروايات
عادت ريحانه الي المنزل...لتجد نورا تخرج من الغرفه تتائب لأنها كانت مستيقظة للتو ...لتقوم بتتضيق عينيها وهي تتأمل هيئه ريحانه المبهرة وتقول
ايه ده...كنت فين علي الصبح يا ريحانه بالحلاوة دي...اوعي تكون كنت بتفطرى مع مستر اكس...بس هتفطرى معاه و ترجعي مبسوطه كده
هزت ريحانه أكتافها بتغنج وسارت بدلال نحو نورا تراقص لها حاجبيها لتتدلي شفتي نورا قائله
لا وكتاب الله المجيد...ده بجد وبحق و بحقيقي...ده أنا من زمان مش شفتك كده...ريحانه بتضحك....طب ده شكله حلم....أروح أكمله بقا.
تعالت ضحكات ريحانه حتي أدمعت عينيها وقالت من بين ضحكتها
هو أنا علشان بضحك...يبقا حلم. .لا طبعا...بس هو المفروض كان يحصل كده من زمان...أنا روحت للدكتورة شكران بناء علي طلبها...
هزت نورا رأسها بعدم استيعاب قائله
علي أساس اني هصدق...ده انتي خاېفه من مواجهتها هتقومي تروحي لها و ترجعي بالشكل ده...يبقا أكيد عرضت عليكي فلوس اقعدي هنا احكيلي.
جلست ريحانه بكل ثقه ...سردت علي نورا الحديث الذي دار بينها وبين شكران لتندهش نورا من جرأة ريحانه المفاجئه...
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
علي الجانب الأخر أصر أن يعود إلي أمير ويقضي ليلته معه ما بين معاتبه ونهر..استيقظ الاثنان وما زال زيدان علي حالة غضبه رغم محاولات أمير معه... لينهض أمير ويقوم باعداد الافطار ويضعه أمامه وهو يبتسم ...ليلوى زيدان شفتيه بامتغاص قائلا
بص يا أمير أنا هعتبر ان دي كمان أخر مرة...رغم انهم بيقولوا ان التالته ثابته ودي مش التالته غلطت كتير معايا ومعها...دي هتبقي مراتي.
هز امير رأسه بطاعه قائلا
حاضر يا زيدان...أنا أساسا كل خططي فشلت...وده دليل ان تدخلي غلط...وطالما دي رغبتك أنا هحترمها...و هدافع عنك لأخر نفس...
ابتسم زيدان بسخرية قائلا
تعالت ضحكات أمير قائلا
علي يدي...ما هو علشان كده بقولك هدافع عنك....بس أنا بيتي هيتخرب قصاد كده يا باشا...مش هلاحق علي لعب أبوها وأمها...و الأفضل يبقوا تحت عينيا.
اشار زيدان بسبباته لأمير قائلا
صح...انت صح يا أمير... لازم يبقوا تحت عينينا....مش عايز غلط...أه أنا رضيت أتجوزها وأنا عارف هي بنت مين...بس أنا مش هريح دماغي
ليستطرد باشمئزاز قائلا
مش هعمل زى قصي الجبان...و أقولها تقاطعهم...علي فكرة برضه الفلوس بتفرق...ريحانه كانت بتاخد بالعافيه من قصي وتعطي ليهم.
لوى أمير شفتيه و امتغص مجددا وقال
وانت عليك من ده بايه...مش كفايه متجوزة قبل كده...يعني حلمك مستحيل كراجل أن مراتك تبقي ليك من الأول....لا وكمان مش بتخلف.
زفر زيدان بحنق ليستكمل أمير حديثه قائلا
أنا اللي مصبرني انه جواز مؤقت.... بس بعدها ياريت تختار بقا واحده