الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية غيبيات تمر بالعشق( كاملة حتى الفصل الأخير) "بقلم مروة البطراوي"

انت في الصفحة 23 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز


الشقه اللي كانوا بيباتوا فيها في اسكندريه واللي كان كل مرة زيدان يروح يلحقهم...
اڼهارت ريحانه قائله
برضو كذاب...زيدان لو يعرف كده عمره ما يفكر يجوزني...انت بتعمل كل ده ليه...هي اللي موحياك صح....تعرف أنا عند علي عندكم هكمل في الجوازة دي وأعلي ما في خيلكم اركبوه معنتش تتصل بيا تاني لأحسن اخلي زيدان يخلص منك.

أغلقت الهاتف في وجهه في ڠضب وأخذت تجوب الغرفه ذهابا وإيابا في ڠضب ليتعالي صوت الهاتف من جديد وترد عليه بدون النظر من المتصل ليتعالي صوتها قائله
بتتصل عليا تاني ليه يا زاهر الزفت.
ليقطب الطرف الأخر جبينه ويبتسم بخبث قائلا
زاهر مرة واحده...ايه يا ريحانه...انتي مش عاتقه للدرجه دي...وبالرغم من كده..حظك حلو...بتاخدى أحلي حاجه وبسهوله
...يالا أرزاق.
وضعت ريحانه يدها علي رأسها بتعب قائله
هي الدنيا كده يا سمر...أرزاق زى ما بتقولي...بس انتم فاهمينها غلط...الرزق اللي انتي شايفاه رزق بالنسبه ليا ڼار..وهرمي نفسي فيها.
ابتسمت سمر بسخرية قائله
ڼار!...زيدان الجمال بقا ڼار يا ريحانه...من امتي....انتي نسيتي يا ريحانه كلامك عنه وانتي متجوزة قصي....انه خسارة في شذى .الله اعلم بقا ان كانت نيتك ايه.
ذلة لسان في الماضي أوقعت ريحانه فريسه للحاضر انتبهت علي صوت سمر وهي تهتف بحزن
طبعا انتي كنتي بتقولي كده زمان علشان ترضيني...بس للأسف انتي لو كنتي بتتمني ليا زيدان زى ما بتقولي...مكنتيش وافقتي عليه...
تنهدت ريحانه بتعب قائله
ماشي يا سمر اللي تشوفيه...وأعتقد ان اتصالك وكلامك لا هيودي ولا هيجيب ...ابن عمتك حسم أمره ..خصوصا بعد ما البيه أخوكي بعت ناس تخطفني...ابقي سلمي عليه و قوليله ريحانه في الأحلام...سلام يا سمر.
صمتت سمر وجلست علي فراشها بعد مهاتفتها لريحانه لتعلم لما أصرت هاله علي اتصالها بريحانه...ترى تريد والداتها الاطمئنان عليها...لما كل هذا الحب لريحانه من الجميع...نعم كنت أحبها يوما ما ...ولكن اذا تعلق الأمر بزيدان يزداد كرهي لها...ماذا أفعل معها بهذا الوضع الصعب والمهين ..
مروة محمد رواية ليا حصرى لموكا سحر الروايات اتمني انضمي ليه واضيفي اصحابك محبي الروايات معاكي في الجروب وانتظروا فقرات رمضان المبارك في الجروب وكل سنه وانتم طيبين يا رب يكرمكم بكرم الله ورمضان كريم ومتفائل ليله العيد ام شاء الله
متنسوش تتابعوا الجميله MokaHgazy وعلي فكرة
الفصل الحادى عشر 
مشاعرها بعد زيارة هالة لها أصبحت مثل

البركان المدمر بعثت إلى شقيقها واڼفجرت في وجهه حتى أن صوتها الحاد الغاضب وصل إلى مسامع العاملين بالمشفى نجحت هالة في إثارة الڠضب لديها عندما ذكرتها بالواقع المرير لها بضعة سنوات أخيرة قامت بټدمير كل شئ حتى كرامتها بداية من إهمال زوجها ليترتب عليه اندفاعه نحو النساء ليسد فراغه منها حقا استحقت لقب المرأة الفولاذية الباردة مثلما يتحدثون عنها صديقاتها لتحكمها في كل شئ زوجها وشقيقها وابن أخيها حتى ابنتيها عندما قررت زواجهما ونفيهما للخارج وتريد الآن أن تكمل سيطرتها الكاملة على ابنها الوحيد من سوء ما تعايشته وهي صغيرة في بيئة اجتماعيه معدمة قررت عندما ارتفعت ألا تعود للاندماج مع تلك الطبقة مرة اخرى بداخلها حقد طبقي لا تريد العوده مثلما كانت 
حاول شقيقها تهدئتها ولكن دون جدوى ليستدعي قصي الذي جاء يرتجف مهرولا و يبتلع ريقه ليصطدم بصڤعتها القوية وهي تقول أنت للدرجة أعمى عايز ټأذي زيدان وعلشان مين علشان حته بنت سنكوحة 
وضع قصي يده على وجهه يتحسس أثار الصفعه قائلا بغيظ لا كان لازم تكون معاه علشان ميشكش فينا وكنت خلاص هقرب من هدفي وكانت هتتخطف بس هربت وهو كان هيخلص عليهم 
جذبته من تلابيبه قائلة وهنعمل ايه ده مسجل ليهم أنا شخصيا عمره ما هيأذيني لأني أمه أما أنت بقا بغبائك حطيت رقبتك تحت رجليه ولسه ده مش بعيد 
أزاح يدها قائلا أنا معاكي في مركب واحد يا عمتى احنا دافنينه سوا وبعدين هو معاه اعتراف من اتنين مسجل خطړ كبيره هيهددك بيه مش أكتر 
أخذت تفرك يديها بغيظ قائلة أنا مش عايزة أي حاجة تهد اللي بنيته اللي عملته ده كله علشانه وهو غبي رمرام زي أبوه وأنت مفيش منك رجا زيك زي أختك 
زفر قصي بحنق قائلا وأنا مالي أنا واختي أنت اللي غلطانة أنا كنت مرتاح وكانت ريحانة معايا كويسة ايه مكنتيش عايزاها تطلق طبعا ما أنت مش فارق معاكي 
نظرت إليه بسخرية قائلة ولا عمرك أنت ولا هي ولا أختك ولا شذى تفرقوا معايا هو بس اللي يفرق معايا ولعلمك يوم ما حد فينا هيقع هيبقا أنت يا حلو أنا لا 
هز رأسه بوعيد قائلا ماشي يا عمتى أنت اللي ابتديتي والبادي أظلم بس خلي بالك افتكري شكل ريحانة لما كانت عندك أخر مرة أنا مشوفتهاش بس أبويا قالي إنها هتولعها 
لوت شكران شفتيها بامتعاض قائلة ولا تفرق بالنسبة ليا لا هي ولا أنت أنا اللي في دماغي هعمله حتى لو قبل جوازهم بدقيقة هنفذ ما هو مش هيقدر يحميها مني وهو ايده في ايد المأذون 
ضحك قصي بسخرية قائلا ألا قوليلي يا عمتى هو أنت هتحضري الفرح ازاي وهتعزمي صحباتك تقوليلهم ايه ولما يعرفوا إنها كانت مراتي وضعك هيكون ايه 
ابتسمت شكران بسخرية قائلة ومالك متأكد أوي إنهم هيوصلوا إنهم يعزموا لفرحهم مش جايز أنابدأت ألعب وأتصرف من ساعة ما أنت فشلت للأسف أنت كارت محروق 
قطب قصي جبينه قائلا لما أنا بقيت كارت محروق وأكيد أمير مش هيبقا في صفك ده صاحب عمره وسمر فاشلة زي مين بقا يا عمتى واحد من اجواز بناتك
تعالت ضحكاتها قائلة ولا حتى دول أنا مش عبيطة أسلم دقني ليهم دول ما يصدقوا ينهشوا في لحمي أنا اتفقت مع واحد وبصراحة حلال عليه ريحانة 
ليستشيط غضبه ويتأكل من الغيظ عندما قالت ايه رأيك مش أحسن منكم
كلكم بصراحة اللي عندي ده دايب فيها من زمان وعاجب السنيورة أمها أوي هي أه مش بتحب أمها بس هتخاف من الڤضيحة 
توتر قصي قائلا ايه اللي بتقوليه ده أنا مش عايزها تتجوز أنت بدوري على مصلحتك وبس لكن أنا لا ريحانة دي بتاعتي 
لوت شكران شفتيها بسخرية قائلة ولما هي بتاعتك وكنت خاېف من يوم انها تبقى لغيرك مش كنت تحافظ عليها أنا مش مستغربة ابني لأنه حاططها هدف ووصل ليه 
قبض على يديه بعصبية قائلا وحطي في بالك الكلام ده ولو حاولتي تقربي الژبالة اللي معاكي منها هقول لزيدان على كل حاجة 
ارتبكت شكران قائلة أنت أجبن من إنك تعمل كده وحتى لو حصل ولا يهمني أنتم كلكم سفله ووصوليين وفي النهاية هبان اني كنت بخاف عليه مش ضده 
ظل ينظر إليها بمكر وخبث لتخشى بطشه فسألته قائلة بلا مبالاة مصطنعة قولي كده لما أنت تروح تقوله الحقيقة هيعمل فيا ايه ولا حاجة بالنهاية أنا أمه يا قصي وبلاش تدخل بينا لأحسن نارنا تلسعك 
ابتسم قصي بخبث قائلا أنت أول واحدة هتتلسعي يا عمتى وريحانة بايدها الاتنين هي اللي هتلسعك هتخلص القديم والجديد وأمها دي كفيلة تدفعها لكده 
تعالى هرمون الخۏف لدي شكران ولكن تماسكت قائلة شمس أمها دي زيها زي هالة أمك ست جعانة وطماعة مش بيطمر فيها أنا هسففهم التراب واحد واحد وهتشوف أنا ولا هما حتى أنت 
هز قصي رأسه بخبث قائلا وماله خلينا نشوف كلنا بركات الدكتورة شكران منك نستفيد يا عمتى العبي في ملعبك وأنا كمان هلعب والبقاء
للأقوى والأقوى أنا 
خرج قصي عازما أمره على الوصول إلى ريحانة من جديد حتى إن كلفه الأمر زيدان 
أما عن شكران فقد وضعت رأسها بين كفي راحتيها غير مستوعبة أن فعلتها ارتدت لها مرة أخرى وأن تخلصها من شذى لا يعادل تخلصها من ريحانة فريحانة أقوى بوجود زيدان في محيطها ولتأكدها الشديد من نقاء وصفاء ريحانة كل ذلك يقلقها يجعلها تعيد التفكير مرة أخرى فيما تفعله مقدما 
أناالحائر التائه في غيبياتها كنت أعتقد أني أكبر من أن أفكر في مثلها ولكن أنا معها أشعر بصغر حجمي أمام طوفانها منذ متى تجرأت على الحديث معي بهذا الشكل متى استكبرت وقوت تجرأت من المؤكد صديقتها هي التي دفعتها إلى هذا التمرد معي ترى ستصلح ريحانة ما افسده الأخرين 
مرت أيام منذ اشتباكهم مع المسلحين تجاهلها ولم يحاول أن يتواصل معها هي أيضا استشعرت عدم رغبتها بالالتقاء به ولكن ما باليد حيلة عليه معرفة حديث زاهر مهما كلفها الأمر ذهبت إلى المصنع لم تجده لم تستسلم ذهبت أيضا إلى أكبر شركاته وعلمت أنه لم يظهر منذ ثلاثه أيام استشعرت الخۏف إلى أن قام بتهدئتها مدير مكتبه قائلا أنه يمكث في البيت لارتفاع حرارته وبدون تفكير أخذت منه عنوان الشقة وذهبت إليه نظرت إلى البناية التي يقطن بها واستغربت مكوثه فيها وتركه القصر تنهدت مطولا وصعدت إليه بدون خوف قامت بقرع جرس الباب حتى أنه قطب جبينه من يأتيه بمثل هذا التوقيت فظن أنه أمير جاء ليطمئن عليه فتح باب شقته وهو مغمض العينين من أثر الصداع والسعال الذي حل به ليفتح عينيه فجأة وتتدلى شفتيه ناطقا باسمها وينظر إليها باستغراب قائلا أنت ايه اللي جابك هنا وعرفتي طريق بيتي منين وجايه ليه 
ثم وضع يده على رأسه يفركه قائلا ولا دي هلاوس من أثر السخونيه أه هلاوس انصرفي
أنا ما صدقت أتعب علشان مش عايز أشوفك 
جاء ليغلق الباب لتقوم بوضع قدمها لتعيقه ليعلم اصرارها ليشير إليها أن تدلف وبالفعل دلفت وجلست بكل برود تنظر إليه ليسير إليها وهو يضع يده على يد المقعد من الجهتين يحاصرها وهو يتنهد قائلا اااه يا ريحانة لو تفضلي ساكتة كده على طول بدل ما أنت على طول اعتراض 
ثم اقترب منها بغرور قائلا بس على فكرة عمري ما توقعت انك تيجي هنا لحد عندي 
نظرت إلى ذراعيه اللذان يحاصرها بهما ببرود وأزاحتهما ليستجيب إليها بالرغم من شدة مرضه وتنهض تهتف بحيرة قائلة أنا نفسي مش عارفة ايه اللي جابني بس على فكرة أنا مجتش علشان أنت تعبان أنا جيت علشان حاجة تانية 
وأتبعت حديثها باستهجان قائلة بس شكلي غلطت 
تضايق زيدان لأنها لم تأت لأجله ولأنها تنوي الرحيل فاستوقفها عند الباب وحاصرها ليخيفها منه قائلا استني عندك هو ايه دخول الحمام زي خروجه أنت جيتي هنا وبارادتك ولسبب 
ثم وضع يده على وجنتي ها يتحسسها ويحاول استمالتها إليه قائلا يبقا تقولي ايه هو السبب يا إما مش هتنزلي من هنا 
أصرت على الخروج من منزله ليستجمع كل قوته رغم تعبه الشديد ويقوم بتقييدها خلف الباب قائلا بصوت أشبه بفحيح الأفعى بلاش تستفزيني يا ريحانة أكتر من كده لما أقول مش نازلة غير لما أعرف
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 56 صفحات