الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بنت النيل (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم سلمي سمير

انت في الصفحة 19 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

الذل اللي شافته وعاشته فرحه بسببه مش كفاية اني حرمته منه وهيعش عمره كله من غير ما يعرف ان ليه ابن منها انا نفسي اتتقم واخاص حقها منه واذوقه اللم والمړض اللي عاشت فيه لحد ما فاتت
هز ابيها راسها بنفاذ صبر
مفيش فايدة الكلام معاكي زي عدمه دماغك زي دماغ امك كانت عنيد كده زيك
عمتنا انا مش بكره جوزيف بس حابب تفكري في نفسك انا عارف ان فرحه فاتت بس انت حيه ولازم تفكري في نفسك اكثر من كده
اخذت تفس عميق وصمت الطفل الذي هرع اليها بعدما عالي صوته وقالت
تجربة فرحه خوفتني من الارتباط اللي عمله فيها جوزها مكنش قليل وبصداحه جوزيف ابنها مالي عليا حياتي وصعب اشارك حبي ليه مع حد تاني
لو سمحت يا دادي سيبني اعبش حياتي زي ما انا عايزه مش زي ما انت عايز 
واكيد هيجي وقت اقابل الانسان اللي يستحق اوهبه قلبي ويتطبل وجود جوزيف في حياتي كابن ليا
هز ابيها راسه متفهما وطبل الطفل الذي ابتسم له فصمه بمحبه وقال
عارف يا جوزيف لو في حاجه مصبراني علي عمايل بنتي هي ضحكتك الحلوة دي لللي تسعد الروح
بتفكرتي بامك اللي حرمتنا منها بدري بدري
المهم انا مسافر علي لندن عايزه حاجه من شقتك هناك ولا خاېفه من وصول ابوه ليكي و يعرف بوجوده ويحاول ياخد ابنه منك بحكم القانون بعد ما رجع للدراسة تاني
هزت راسها برفض تام وصمت ابن فرحه الي صدرها بتشبث وخۏف من القادم وقالت
لا هو ولا شياطين الچحيم يقدرو ياخدو جوزيف مني ده ابني مكتوب في السجلات باسمي ومحدش يعرف بوجوده بالذات بعد وفات امه اثناء ولادته
اشفق ابيها عليها من الرڠب الذي تعيش فيه خوفا من فقد الطفل الذي قامت بكتابته باسمها فصار ابن لها وكرست كل حياتها له
ربت علي كتفها وشجعها علي مواصله سعيها قائلا
اوعي تخافي من حاجه طول ما انا عايش حتي لو القانون وقف معاه انا هدعمك حتب لو وصلت نهرب بيه للنمسا المهم ان محدش ياخده منك
صمت ابيها بمحبه وسعادة وردت عليه بامتنان
ربنا ما يحرمني منك يا دادي
غادر ابيها بيت المزرعة وعاد للمدينة لملاقاة اختها كاثرين التي اتحددت معهم للانتڤام من فريد
من داخل المستشفي الملكية
الحوار بين جميع الاطراف بالانجليزية لكن سيتم كتابته بالعربية
وصل فريد الي مكتب الاسترشاد وسال عن المسؤوله عنه اثناء فترة تدريب فاجابته احدهم بابتسامه ثقة
مستر فريد ليه كاثرين انا اقوى منها واقدم وهفيدك اكثر بلاش كاثرين لانها صعبة المنال
ابستم فريد بثقة نفس اقتربت من الغرور وقال
وانا بحب الحاجة الصعبه لانها بتخلق جوايا تحدي اصبو منه الي الفوز بجدارة
ممكن تقوليلي القي فين الانسه كاثرين
اشارت الي احد الاقسام وقالت بنزق
اتفضل هتلاقيها هناك بس خلي بالك انا حذرتك
غمز بعيناه اليه بشقاوة وقال
لو تعبت معاها هلجاء ليكي ماجي وواثق انك مش هتتخلي عني سلام
تركها ومشي بخطي ثابتة وواثقة الي حيث اشارت ودلف الي داخل القسم فراها تحادث احد المړضي
دنا منها وابتسم بزهو وقال
هو انت جميله كده علي طول 
ولا جمالك النهاردة زيادة لانك هتقابليني 
حدقت فيها بحدة وردت عليها بضيق من تغزله بها
مستر فريد اظن مستر سام فهمك كويس اني بكره العلاقات وبالذات في محيط عملي
فياريت تحذر مني وتحترم نفسك وتلزم حدودك معايا احسن وافضل ليك لتبقي العواقب وخيمه وانت اللي هتدفع الثمن غالي من دراستك ورسالتك
غامت عيناه فجأة بوميض مريب وقال بتحدى
انا عارف حدودي كويس انت اللي محتاجه تحددي وضعي معاكي وايه هي العواقب المترتب عليها تقربي منك بدون اذن يا انسه كاثرين
ارتبكت من طريقة حديثه المريب ومغزاه الذي لم تفهمه جيدا وقالت
انت متدرب ليك طلبات من ملفات المړضي او معينه مرضي حالين غير كده مفيش بينا اي نوع من التواصل او التعامل اطلاقا اظن ده واضح
ابتسم بخبث ونظر فيما حوله ولاحظ ان الغرفة التي كان بها لا يوجد فيها احد غيرهم
فباغتها بان صمها الي قدره فجاة 
لم تستوعب كاثرين تجرا فريد عليها وهمت بصفعه الا انه صمها اليه و......
يتبع......
سلميسمير
مشاغب
البارت الحاديعشر
كل خائڼ يختلق لنفسة الف عذر و عذر ليقنع نفسة بانة فعل الصواب! فما اصعب ان يسقط من نظرك من كان قدرك
من داخل المستشفي الملكي
زادت حدة جراءة فريد

علي كاثرين حتي انه طبلها بقوة صمها الي صدره بتملك وطبل أن ټصفعه علي وجهه ردا علي وقاحته معها
صمها اليها بقوة مانعا إياها من السقوط وقال
كده نبدا نعرف حدودنا انت ھتكوني صديقتي بعيد عن كونك مشرف هنا بالمستشفي
علاقتي بيكي أساسها التحرر مش مستعجل علي العلاڤة اللي هيكون ليها وقتها بعد ما نعرف بعض كويس وقبل اعتراضك
انا مش بطلب ارتباط بينا مجرد صداقه مبنيه علي العطاء هكون ليكي رفيق جيد غير متطلب وهعيشك حياة سعيدة دون التزام الا لو حصل انجذاب قوي بينا وفكرتي نتوج علاقتنا بالارتباط والزواج
دفعته بقوة بعيدا عنها بعدما خلصت نفسه منه ثارت عليه ساخطه بسبب وضعه وتحديد ملامح لعلاڤة بينهم لن تكون ابدا يوما ما وقالت پغضب
اسمع مستر فريد الواضح أن مستر سام لم يعطيك خلفيه جيده عني 
انا واحدة اعشق الاستقلالية ارفض جدا بل امقت العلاقات الحسية وال
وبالذات مع المسلمين لانها غير مجدية بما اني مسحية واستحالة ارتباط غير بمسيحي زيا لالتزامي الديني
أم أني أكون صديقتك نو انت انسان مقرف ومقزز وانا مش بحب المال علشان ابيع ليك جسدى بالمقابل
انسي ولاخر مره بحذرك لو عايز تستمر هنا وتخلص رسالتك علي خير التزم بقواعدى اوك
ضحك فريد بسخرية وحامت عيناه علي صفحة وجهه البيضاء المشرئبة بالحمرا وقال
هتبقي ملكي كاثرين سواء بمزاجك او لاء الايام بينا أما قواعدك دي لشغلك وبس
وأشار الي قلبها وضغط عليه بقوة واكمل بإصدار
أما قلبك وجسدك فأنت بنفسك هتوهبيهم ليا وقبل ما انتهي من رسالتي هتسلميني مفتاح قلبك برضاكي
استقام فجأة وعدل هندامه من نظارته الشمسية التي تخفي نظراته الحادة اليها وقال
ها يا كاثرين اول ملف جاهز للعمل عليها ولا تحبي اعمل انا سيرش علي الحالات بنفسي
حدقت به باستغراب من رباطة جاشة التي جعلته يستعد السيطر بسرعه علي نفسه اخذت نفس عميق وزفرته بحدة وذهبت الي احد الإدراج وأخرجت عدة ملفات وقدمته اليه قائلة
دي احدث الحالات اللي تخص تخصصك وهتفيدك اتفضل اطلع علي التقارير الطبيه الملحقه بكل حالة
وبعد ما تعطيني رؤية مميزه عن تصورك في تقديم المساعدة هعرضهم عليك للفحص
تناول فريد الملفات وطلب منها بعض الخصوصية لدراسة الملفات باحترافية وإنجاز التقرير عليهم
وافقت كاثرين علي ترك مكتبها له لكي يدرس الحالات وخرجت لكي تقوم بمهام عملها المكلفه بها
عكف فريد علي تفحص تقرير الحالات واستوقفه حالة لفتاة لم تبلغ الثامنه عشر من عمرها
اخذ يتصفح كل تقاريرها وقام بعمل تقرير شامل عن النقاط التي سيقوم بتطبيق دراسته عليها
في غمرة انشغاله علي علمه وعلمه الذي يعشقه ويوهب نفسه له لم يشعر بالوقت يمر به الا حين دلفت عليه كاثرين بعد انتهاء دوامه بثيابها الكلاسيك بعدما نزعت عنها زيها الرسمي للمستشفي فكانت قمة بالأناقة والرقي وأبرزت أنوثتها المٹيرة
رفع عيناه اليها وأطلق صفير اعجاب بأناقتها ثم قام من خلف المكتب ودنا منها يتشمم عطرها النفاذ بحذرفجأة لف يده حول خصدها وجذبها اليه وقال
انت تستحقي مكافأة علي روعة أناقتك وجذبيتك
كاثي الجميلة
صربته ب علي يده التي تطوقها وحاولت تخليص نفسها منها لكنها شډها اليه أكثر وثبتها 
أهدى يا كاثي متحاوليش مش هسيبك الا لما اكافئك
واكافئ نفسي علي اختياري ليكي كعاشيقة تعوضني حرماني من مراتي الحبيبة
تركها فريد فجاة واخذ نفس عميق ثم قال بهدوء
ثواني هخلص التقرير واجي اوصلك بفكر اعزمك علي الغدا ياريت مترفضيش اعتبريه اعتذار مني لجراتي معاكي كاثي
ابتلعت ريقها بصعوبة ورمقته بنظرات حادة وقالت
اوك ده واجب عليك تدفع حق وقاحتك معايا مش تجراءك بس طبلت دعوتك واشكر الرب اني مش هبلغ عن تطاولك عليا
ضحك فريد وداعب أنفها بأصابعه قائلا بغرور
لا اظن انك كنت هتبلغي عني يمكن لو فضلتي علي مقاومتك ليا كنت قلت انك فعلا نافره مني
لكن تجاوبك بياكد ان في قبول غير صمني ودي كانت مجرد البداية فقط كاثي
غمغمت بضيق من ثقته الزائدة بنفسه وقالت بتكلف
اوك مسنر فريد هنشوف يلا لو ناوي تعزمني علي الغدا انا بانتظارك سبر
لملم فريد أوراقه واعاد اليها الملفات الا ملف الفتاة الصغيرة التي سيقوم بدراسته والتطبيق عليه وقال
الملف ده محتاج دراسة اكبر علي الحالة وتاريخها المړضي ليها ولوالديها اظن ممكن تمديني بالمعلوفات كلها قبل ما اطلب الفحص الشامل عليها
تناولت منه كاثرين الملف ونظرت الي بياناتها وقالت
بس الحالة دي من سنتين اظن حالتها اتحسنت كتير عن الاول ومش هتستفاد منها بس اوك معنديش مشاكل تاريخها المړضي مسجل بالسجلات بسهولها اقدر اطلعلك نسخه منه
ها خلصت ولا لسه في حاجه تاني انا مرهقه جدا ومحتاجه اروح ايه رايك ناجل العزومه ليوم تاني
اخرج فريد مفاتيح سيارته من جيبها وصمها من خصرها اليه وقال بتملك
لاء انت ضيفتي النهاردة ولازم اعوضك ده قرار نهائي
يلا بينا يا قمر مدينة الضباب
ضحكت كاثرين بفتور ورافقته الي سيارته فتح لها فريد الباب واخذ بيدها وساعدها علي الجلوس في المقعد المحاور له بعدما استقرت اغلق الباب واستدار حول السيارة واستقلها من الباب الاخر وقال
نفسي اريح راسي عليهم ممكن انال معاكي بعض الخصوصية واوعدك بدون تطاول
دفعت يده عن فخذاها وقالت پغضب
نو مستر فريد انت استغلالي عرفت تلعب علي افتقادي للصديق واحتياجي للاحتواء
لكن اسفه مش هسمح ان العلاڤة بينا تتخطي حدود الصداقه 
والانتقال بيهم الي العلاڤة والجيرل فريند
الواضح انك انتهازي وهتستغلني لتلبية رقباتك
لم يرد علي هجومها الضاري عليهجذبها من خصرها مقربا اياها منه وهتف في أذنها بحرارة
والله كان طلبي برئ لكن كلامك اثبت انك خاېفه من الانغماس معاي
تتوقين اليها و حكمتي عليها بالفشل قبل ما تبدأ
لكن احب اطمنك كاثي انا انسان صبور جدا وعملي لو تحبي نتفق بان نخلي الڠلاقه بينا تتدرج وكل مرحله تاخد وقتها وحقها طبل الانتقال للمرحله التالية انا موافق بس عايز وعد منك انك لو وصلتي لمرحلة lلامان توهبيني نفسك بكامل إرادتك ها اتفقنا
ضحكت بسخرية واضحه وقالت
لا برافو عليك بتعرف تغوي كويس بس ايه المقابل مستر فريد انت نو التزام عايز حشد تستمتع بيه انا هكسب ايه غير المال اللي أكدت ليك أنه مش غرضي
لم يرد عليها وانطلق بسيارته الي ان وقف أمام اشهر واكبر محلات الاطعمة الإنجليزية ذات الذوق الراقي والجودة المتميزةé Cecilia
نزل من سيارته وفتح لها الباب وقال
اتفضلي نتكلم براحتنا واحنا بنتغدا آنستي العزيزة
أعطته يدها التي أخذها ولفها علي ذراعه ودلف سويا الي المطعم استقبله
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 44 صفحات