الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية اسيرة الشيطان (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم دينا جمال

انت في الصفحة 8 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


عدة مرات ولكن دون فائدة 
علي بضيق ما بيردش 
سناء يمكن مش سامع الموبايل
علي بضيق أنا مش فاهم ايه السلبية دي ازاي يتنازل عن حق اخته بالسهولة دي
سناء دي مش سلبية يا إبني دا الواقع الي احنا عايشين فيه انت بنفسك جيت زعقت وقولتلها ايه الي مخليكي في المستشفى لحد دلوقتي كل الناس هيلوموا عليها أنت عملت ايه مع الحيوان دا

علي أهو مرمي في أوضة ومقفول عليه لحد ما اشوف جاسر هيتصرف ازاي
سناء وتفتكر جاسر هيجبلها حقها
علي بثقة أنا واثق أن جاسر هيجبلها حقها
في منزل جاسر
في غرفة رؤي بعد عدة ساعات بدأت تأن بصوت منخفض وهي تحاول فتح عينيها ألم شديد ينخر في جسدها كله فتحت عينيها تنظر حولها بدهشة 
رؤي پألم اااه جسمي واجعني أوي أنا فين صحيح دا انا في بيته 
نظرت بامعان الي غرفتها كانت غرفة كبيرة سرير عريض ومرآه كبيرة للزينة ودولاب متوسط الحجم ونافذة كبيرة وباب عرفت بعد ذلك أنه حمام ملحق بالغرفة وجدت ساعة حائط سوداء عرفت منها أن الساعة الثالثة وقد اقترب أذان الفجر
تحاملت علي نفسها وذهبت إلى حمام الغرفة وتوضاءت وأدت قيام الليل الي أن رفع لاذان الفجر فقامت تؤدي صلاتها بخشوع بعد الصلاة جلست تفكر ستلقب باحمق امراءة في العالم أن ظلت هذا الشهر دون أن تفعل شيئا
جلست علي سجادة الصلاة تفكر كيف يمكنهت التغلب على شيطان جاسر وهل هي في الأساس تملك الشجاعة لذلك هي ترتعد منه وبشدة 
نظرت ناحية الساعة فوجدتها السادسة قررت استكشاف المنزل فهو بالتأكيد ما زال نائما خرجت من غرفتها تتلفت حولها نظرت ناحية باب غرفته فوجدته مغلق
رؤي في نفسها أكيد لسه نايم أحسن نوم الظالم عبادة ربنا يهديك يا جاسر
مشت بهدوء حتي لا يستيقظ تستكشف تلك الشقة الكبيرة وجدت غرفتين للنوم بجانب غرفتها وغرفة جاسر وصالة واسعة تكاد تقسم انها أكبر من شقتها باكمالها وممر طويل يؤدي الي عدة غرف منهم المطبخ وحمام كبير وصالة العاب رياضية كانت الشقة واسعة جدا وفخمة بطريقة رائعة ولكنها متسخة جدا فكل الغرف تقريبا مليئة بالملابس وبقايا الطعام وبعض الزجاجات التي لا 
ظلت علي هذا الوضع الي أن انهت الشقة بأكملها
في غرفة جاسر 
تتململ بضيق بسبب صوت رنين هاتفه المتكرر 
فتح عينيه بضيق ينظر لاسم المتصل فهب بقلق عندما وجد اسم علي ينير الشاشة
جاسر بقلق في ايه يا علي أنت كويس
علي ساخرا معلش يا جاسر بيه ازعجتك بس في موضوع مهم ولازم تيجي حالا
جاسر مسافة السكة وابقي عندك 
اغلق جاسر الخط وذهب ناحية مرحاضه واغتسل وبدل ملابسه وخرج من الغرفة فوجدها تتهاوي علي احد الكراسي يبدو عليها اقترب منها فسمعها تقول
رؤي بتعب آه يا اني وأنا الي كنت فاكرة شغل شقتنا متعب مش قادرة دا عايش في هايبر دا ولا ايه
بتقري عليا يا شيخة رؤي
اتسعت عينيها پذعر عندما سمعت صوته الټفت برأسها ببطئ فوجدته واقف خلف الكرسي عاقدا ذراعيه ينظر لها بسخريته المعتادة
ازدرقت ريقها بتوتر حاولت ايجاد صوتها ولكن يبدو أنه فر من الخۏف
جاسر ساخرا ما تنطقي ولا القطة كلت لسانك
رؤي پخوف أنا مممم.....ممممم
جاسر ساخرا انتي بتمأمأي ايه الي انتي عملاه في نفسك دا شبه الخدامين بالظبط وايه الغريب ما ابوكي خدام عندي
غلت الډماء في عروقها يمكنها تحمل اي شئ الا
إهانة عائلتها
رؤي بحدة
ما اسمحلكش تهين والدي أنا رضيت بالوضع المقرف دا عشان خاطرهم عشان تبعدهم عن اذاك
اتقدت عيني جاسر من الڠضب وضع مقرف يا بنت ال.......
رفع يده عاليا وصفعها علي وجهها 
رؤي غاضبة وهي تبكي ما اسمحكلش تهين عيلتي دول انضف وأشرف منك مليون منك
جاسر غاضبا وهو يصفعها اخرسي 
ظل يصفعها پغضب وحقد 
رؤي بحدة اضرب اضرب كمان خلي شيطانك يجيب آخره 
جاسر ضاحكا عايزة تشوفي شيطاني بجد
رؤي بحدة أنت شيطان نفسك أنت الي هترمي نفسك بايدك في الڼار 
جاسر غاضبا اخرسي
رؤي غاضبة لاء مش هخرص أنت خاېف خاېف من الحقيقة عشان كدة مش عايز تسمع
جاسر بتوعد أنا هوريكي جرائتك دي هتوديكي لحد فين
الفصل العاشر
جاسر بتوعد أنا هوريكي جرائتك دي هتوديكي لحد فين
رؤي پخوف أنا آسفة مش هقول حاجة تاني بس سبني
جاسر بشړ عيزاني اسامحك
هزت رأسها إيجابا سريعا وهي تحاول الابتعاد عن مرمي يديه 
انقذها في تلك اللحظة صوت رنين هاتفه التقطه من جيب
سترته وفتح الخط 
جاسر ايوة يا فتوح 
فتوح يا باشا العروسة قربت تزهق 
جاسر طب أنا هتصرف
اغلق الخط ونظر ناحية تلك المذعورة بحدة
جاسر بفحيح كالثعابين المرة دي هسيبك لكن لو فكرتي مجرد تفكير انك ترجعي تقولي الكلام دا تاني 
هخليكي تتمني المۏت تشتهيه من الي هعمله فيكي مفهوم يا حلوة
هزت رأسها إيجابا عدة مرات سريعا من شدة خۏفها
جاسر خمس دقايق والاقي الأكل علي السفرة
رمقها بسخريته المعتادة ثم تركها وخرج من الغرفة 
رؤي باكية الحمد لله الحمد لله دا ما ينفعش معاه العند خالص لازم اشوف طريقة تانية
خرجت سريعا من غرفتها واتجهت ناحية المطبخ وبدأ تخرج كل ما تجده في الثلاجة يصلح لأن يقدم للفطور
ومن ثم وضعته في اطباق ونقلته سريعا الي طاولة الطعام الكبيرة 
كانت تهرول حتي تستطيع ان تضع الطعام سريعا 
رؤي بتذمر وبعدين في سباق الجري دا كل دي مسافة من المطبخ للسفرة ما ياكل في المطبخ وخلاص يا اختي اسكتي يا رؤي ليسمعك دا مچنون
وضعت الاطباق علي طاولة الطعام نظرت الي ساعة الحائط لقد مر اكثر من ربع ساعة ولم يخرج من غرفته
رؤي هو ما خرجش ليه دا قالي خمس دقايق عنه ما خرج يا نهار أبيض ليكون مستنيني أروح أنادي عليه دا هيطين يا رب ارحمني من الړعب دا
ذهبت ناحية عرين الأسد بخطوات مرتجفة تقدم قدم وتؤخر الاخري الي أن وقفت أمام باب غرفته فرفعت يدها ودقت الباب عدة مرات
رؤي في نفسها هو ما بيردش ليه يكون خرج ماټ ۏلع وخلصت منه طب ادخل لالالا طب أعمل ايه أنا هدخل وخلاص
فتحت باب الغرفة بهدوء تقدمت بداخلها خطوة واحدة 
جاسر غاضبا هو انا مش قولتلك ما تدخليش الاوضة دي ابدا 
رؤي پخوف هو يعني مش انت انا انا انا الاكل
جاسر تؤتؤتؤ وفري دموعك عشان هتحتاجيها قريب نضفي الاوضة كويس 
ثم نظر اليها بسخرية وخرج من الغرفة لتتهاوي علي الارض تبكي پخوف 
رؤي في نفسها يا رب يا رب انا ماليش غيرك يا رب احميني منه يا رب 
قامت تنظف غرفته عندما صوته الغاضب يناديها 
جاسر غاضبا رؤي 
ذهبت اليه مسرعة ووقفت بعيدة عنه بمسافة كافية لتحمي نفسها من براثة 
اشار بيده امامه مباشرة
جاسر غاضبا تعالي هنا 
اقتربت بعض الخطوات مترددة
رؤي بصوت مرتعش وخائڤ نعم 
جاسر بغرور امسحي جزمتي
جحظت عينيها پصدمة نعم !!!!!!
جاسر غاضبا انزلي تحت رجلي وامسحي جزمتي يلا والاااا
رؤي سريعا پخوف حاضر حاضر 
شعرت بالذل وهي تهبط تحت قدميه لتمسح حذائه شعرت بضائلتها امام هذا الصرح الشامخ تذكرت ايامها الجميلة في منزل والدها 
رؤي الجذمة اهي يا بابا انا لمعتها وخلتها ايه احلي من وش عاصم
عاصم غاضبا اه يا جزمة طب تعالي بقي 
جري عاصم خلف رؤي وعندما امسك بها وهي تضحك بسعادة 
فاقت من ذكراها السعيدة علي صوته الغاضب 
جاسر غاضبا اخلصي 
مسحت حذائه سريعا وقامت وقفت امامه منكسة الرأس بذل 
پعنف 
جاسر بصي بقي يا حلوة اي حركة كدة ولا كدة هتعمليها وانا برة هوريكي جهنم علي الارض لو حاولتي تستنجدي بجد او تكلمي حد هخليكي تتمني المۏت فاهمة 
ركب سيارته وقادها منطلقا الي المستشفى التي بها علي دق الباب ودخل الغرفة 
جاسر صباح الخير يا علي 
نظرت له والدة علي پغضب وتركهتم وخرجت من الغرفة
بينما نظر اليه علي بضيق واشاح بوجهه بعيدا 
جاسر انا عارف يا علي ان انت زعلان مني بس انت الي غلطت الاول 
علي غاضبا غلطت عشان عايز انقذ واحدة مالهاش اي ذنب من واحد مريض زيك ابقي غلطان فعلا ما احنا في زمن العجايب قولي بقي يا جاسر باشا دبحتها ولا لسه 
هز جاسر رأسه نفيا 
علي ساخرا معقولة يا راجل ومستني ايه 
كاد جاسر ان يرد 
علي لاء لاء استني انا عرفت اكيد عايز تذلها الاول صح 
جاسر سيبك من كل دا ايه الموضوع المهم الي كنت عايزني فيه 
علي أنا مش عايزك بصفتك جاسر صاحبي
لأن صحوبيتنا خلاص انتهت
أنا عايزك بصفتك جاسر باشا صاحب المستشفى 
عقد جاسر حاجبيه باستفهام مش فاهم منك حاجة يا علي في ايه
علي هفهمك يا باشا ثم بدأ يقص له ما حاول حارسه فعله مع تلك الممرضة المسكينة
علي ساخرا بس عارف أنا مش متفاجئ ما هم حرس جاسر باشا مهران يعني اكيد لازم يكونوا زيه 
جاسر بجمود هو فين 
علي مرمي في الأوضة ......
قام جاسر من مكانه دون أن ينطق كلمة اخري وذهب ناحية تلك الغرفة بخطوات جامدة 
يتردد في عقله صوت تلك الصرخات 
خلاص ضيعني أنا ضعت لييييه أنا عملت ايه ليه جاسر أنا عملت ايه عشان يحصلي كدة 
هز رأسه نفيا پعنف ليبعد تلك الذكريات عن رأسه وصل الي الغرفة المطلوبة فوجد احد حراسه يقف أمامها 
جاسر بجمود افتح الباب 
فتح الحارس الباب سريعا وتنحي سريعا پخوف 
تقدم جاسر بهدوء الي أن دخل الي تلك الغرفة فوجد ذلك الرجل متكوم
في احد أركان الغرفة 
نهض سيد سريعا عندما وجده امامه في الغرفة
نظر سيد له بفزع وازدرق ريقه عدة مرات من شدة خوفه 
سيد بفزع ججج..جاسر باشا 
اشار جاسر بيده للحارس الآخر فاغلق الباب علي جاسر وسيد معا
وقف جاسر يرمق سيد ببرود نظراته كسهام من السقيع حاد البرودة 
جاسر بجمود ليه 
سيد سريعا كدب يا باشا أنا ما عملتش حاجة صدقني 
حك جاسر ذقنه باطراف اصابعه
جاسر ببرود كدب بس الي قالي مستحيل يكدب ليه واحسنلك تقول الحقيقة
سيد پخوف كنت عايز اشفي غليلي منها جيت أجر معاها ناعم راحت ضړباني بالقلم 
تردد في عقله تلك المرة ليه عمل فيا كدة كل دا عشان صديته عشان قولتله إن مستحيل أعمل كدة حرررررام ليييه ليييه 
فجاءة تحول هذا الجليد البارد أن بركان منصهر تدافعت حممه بدأ المړضي في المستشفي يستمعون الي صرخات واستغاثات 
قادمة من تلك الغرفة المغلقة
في داخل الغرفة وقف جاسر يعدل من سترة بدلته الفخمة وهو يرمق الملقي ارضا پغضب كفيل بإحراقه 
ذهب ناحية باب الغرفة وخرج من الغرفة وقف أمام الحارس الاخر الذي كان يرتجف خوفا من سماعه لصرخات زميله وضع جاسر يده في جيبه واخرج بعض الاموال واعطاها لهذا الحارس 
جاسر ترموه قدام اعفن مستشفي وتسيبوا معاه الفلوس دي يتعالج بيها 
الحارس سريعا حاضر يا باشا حاضر
خرج جاسر من المستشفى باكملها وركب سيارته
وذهب الي شركته ومنها الي مكتبه دقائق ودخلت
 

انت في الصفحة 8 من 41 صفحات