رواية احتلال محرم (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم مريم نصار
دماغي معينه.
البنت بإبتسامة مفيش مشكله حضرتك متاح عندنا تشكيله لسه واصله امبارح وآخر صايحه وانا متأكدة إنها هتعجبك جدا اتفضلي.
ليله مشيت معاها وبتبص على مروان اللي بعتلها على الهوا وهي اتكسفت مروان حاسس أنه بيتولد من جديد وراح وراها يختار معاها ليله جربت أكتر من فستان وفي اللي عجب مروان وفي اللي ما عجبهوش واعترض على شوية فساتين وفي الاخر اختار ليها أكتر من فستان وأطقم بناطيل وبلوزات وهى كانت طايره من الفرحه وما فكرتش إزاي باباها هيشوف الحاجات دي وما فكرتش اصلا في باباها ناسيه كل حاجه وعايشه في الاحلام الورديه بعد ما اختاروا نزلوا عند الكاشير علشان يحاسبوا والبنت سألته حضرتك هتدفع كاش ولا ڤيزا!
دفع كل حسابه واخدوا الحاجه وخرجوا وركبوا العربيه وليله بصت على الحاجات في الكنبه الخلفيه وكمية الشنط كفيله تنسيها أي حاجه في الدنيا وقالت بفرحه مروان انا مش مصدقه نفسي بقى كل الحاجات دي علشاني أنا!
مس كت أيده من فرحتها وقالت ح بيبي يا مروان ربنا يخليك ليا.
وقف بالعربيه على جمب وسألها بإهتمام أنتي قلتي إيه
اتكسفت وبصت من الإزاز ومردتش مس ك دقنها ولف وشها ليه وسألها تاني بأمل ردي عليا يا ليله متهربيش مني أنتي قلتي إيه أنا ح بيبك!
ح بيبي يا مروان أنت بتحاول تخليني فرحانه على طول بجد أنت أحسن واحد قابلته في حياتي.
خلصت كلامها ومن غير وعي منه ومن اعترافها اللي خلى ق لبه يد ق قرب منها وبا سها من خد ها واتكلم بتفاؤل بجد أنا أسعد واحد النهارده باعترافك ده ليله اوعدك اني هكون جمبك ومعاكي دايما وهعوضك عن اي حاجه عشتيها قبل كده.
بصت في الساعه وكانت أربعه وانبهت ع الوقت إللي عدا بسرعه وقالت بقلق لأ مش هروح في مكان تانيالساعه 400 واتأخرت اوى رجعني أفتح المحل علشان بابا.
ابتسم بتوتر ها!!! احم لأ يا ح بيبتي ما فيش أي حاجه.
ليله بش ك مافيش اي حاجه إزاي يعني أنا خلصت كلامي معاك من بدري وأنت سرحت ومنطقتش كلمه! تقدر تقولي بتفكر في ايه
بصتله بزعل ليه بتقول كده انا مش هشوفك ليه
ح ط أيده على خد ها وبص في عينيها لأن عندي شغل كتير يا ليله الفتره اللي جايه وهبقى مضغو ط بشكل كبير ومفيش وقت اقابلك أنا داخل في مشروع جديد وممكن أسافر لمدة أسبوعين و مش عايز غير دعواتك وبس.
ليله عينيها بتتحرك وساكته وخا يفه أنه يهر ب ومايرجعش مش عارفه ليه دايما إحساسها أنها خا ېفه فرحتها متكلمش مروان كمل كلامه ليها لكن أكيد أول ما أرجع من السفر أول وقت هفضى فيه هخ طف نفسي واجيلك بس يا ريت أنتي ما تنسينيش بقى الفترة إللي مش هشوفك فيها.
حط ت ايد ها على أيده وقالت بحز ن ليه بتقول كده يا مروان! إزاي أنساك وأنت خلاص اتحفر ت جواياانا خا ېفه أنت اللي تنساني شغلك أكيد هياخد وقت ويحر مني منك بس على الاقل تبقى كلمني في التليفون.
ما كانش عارف يقولها إيه يقولها انه مش هيقدر يكلمها طول ما أنجي معاه وفكر لو ليله أتصلت عليه دي هتبقى مص ېبه وكار ثه!!!! وكلمها بسرعه بتنبيه ح بيبتي عمري ما أقدر انساكي ده أنا مصدقت لاقيتك إحم ليله انا مش عايزك أنتي تتصلي عليا انا وقت ما اكون فاضي هتصل عليكي.
قالت بز عل طيب ليه!انت اكيد هتو حشني وعايزه اسمع صوتك.
ابتسم بح ب ح بيبي أنا كل يوم هكلمك إن شاء الله دقيقه اسمع صوتك فيها أنا خلاص ما بقتش قادر اعيش من غيرك لكن طول ما انا عندي شغل أرجوكي يا ليله ما تتصليش لأن زي ما قولتلك إني مسافر وأحيانا التليفون ما بيبقاش معايا أنا بسيبه في المكتب أو الفندق وبتابع شغلي فاكيد مش هرد وأنتي ممكن تزعلي فعلشان كده يا ح بيبي انا مش عايزك تتصلي اول ما اكون فاضي هكلمك على طول اتفقنا
هزت راسها بز عل وقالت ماشي اللي أنت عايزه.
م شى ايده على خد ها وقال بإشتيا ق اللي انا عايزه أنتي وبس وصدقيني قريب قوي هتكوني معايا.
اخدت نفس عميق واتنهدت وقالت وانا مستنيه اليوم ده عايزه أكون مراتك قدام الدنيا كلها عايزه اكون جمبك كده من غير خو ف ولا تو تر.
ابتسم بإيجاز هيحصل أكيد هيحصل يا ح بيبتي بس دلوقتي لازم اوصلك علشان متتأخريش أكتر من كده.
هى وافقته وأتحرك و وصلها للمحل وقبل ما تنزل بصتله وقالتله خلي بالك من نفسك.
مروان وانتي كمان ياح بيبتي خلي بالك من نفسك.
جت تنزل لكن مس ك أيد ها بسرعه ليله استني.
لفت ليه وسألته إيه تاني يامروان
قرب منها وبا سها من خدها تاني بطريقه روما نسيه وهى غمضت عيونها واتك سفت أكتر وهمس ليها هتوح شيني اوي.
ردت بصوت مبحو ح وأنت كمان.
نزلت بسرعه قبل ما تضعف وهى معاه أكتر من كده وهو نزل ليها الشنط وعيونه عليها ومش عايز يسيبها لكن الوقت بيعدي ركب عربيته وشاورلها وهى شاورتله و ودعته لحد ما بعد عن انظارهاعدا الوقت و ليله واقفه في المحل وحاسه بالملل وكل تفكيرها ف مروان هي بجد ح بته وما بقتش قادره تعيش من غيره وشافت أنه مفتاح السعاده من جميع النواحي من
جهة الحب والراحه والمستوى المعيشيشافت إن مروان هيكمل الناقص في حياتهاوافتكرت لما با سها وحطت أيدها على خد ها وأبتسمت وجت عينيها على شنط الفساتين وفكرت في اللبس ده وهتقول ايه لباباها خا ڤت انه يهاجمها واكيد هتحط نفسها في موضع شك لأن اللبس كتير عليها وغالي كمانفكرت بسرعه وشالت اللبس من شنط الهدايا وحطته في اكياس عاديه وفكرت ترجع البيت قبل ما المغرب يأذنقفلت المحل واخدت الفساتين وركبت تاكسي ورجعت على البيت فتحت الباب بشويش وما لقتش باباها في الصاله ونف خت بأريحية مشيت على طراطيف صوابعها علشان ما يحسش بيها ودخلت اوضتها وبسرعه خبت كل اللبس في الدولاب وكان لبسها ريحته برفان من مروان ولو خرجت قدام أبوها أكيد هيسألها بسرعه غيرت هدومها ولبست لبس تاني وخرجت تصحي باباها واتعاملت معاه كأن شيئا لم يكن بالنسبة لمروان رجع على شقته يجهز نفسه علشان يرجع للج حيم من تانيبعد ما جهز نفسه سافر غ صب عنه لكن ليله مسيطره على كل تفكيره وطول الوقت يفكر لما با سها وعايز يقر ب منها أكتر وتكون ملكه في أقرب وقتفاق من تفكيرو ولقى نفسه وصل أخيرا الفيلا والجارد والشغالين رحبوا بيه وسأل الشغاله أنجي هانم فين!
الشغاله لسه نايمه يا مروان بيه.
مروان حرك راسه بتفهم واتكلم بعمليهطيب أنا طالع استريح في جناحي أول ما تصحى بلغيني.
الشغاله تحت أمرك يا بيه.
طلع مروان الجناح بتاعه وكان حاسس انه مخڼو ق قعد على طرف السرير وحط أيديه تحت دقنه وبيفكر فيها في ضحكتها في لمسة ايد ها وخد ها في شعر ها و ملامحها كل حاجه فيها رجع بضهره على السرير وبيتمنى انها تكون في نه من دلوقتي لكن مش عارف هو هيتصرف إزاي مع أنجي وحاسس انه بدأ يغر ق نفسه من غير ما يحس كان خا ېف حقيقي دايما من بكره لكن ح به لليله بيقويه ويشيل أي خو ف جواه هو ماشي ورا قلبه وبس واتعدل في قعدته وبص قدامه واخد قرار أنه هيعمل المستحيل علشان يجمع بين قلبه وقلب ح بيبته عدت الايام وأمير عايش في حيرته وح به إللي انتهى قدام عينيه والكل شايف أنه مش قادر يتخطاه مروان مع أنجي ما بين الشركه والحفلات والمؤتمرات وكان مفتقد جدا ليله وكان هيتج نن انه عايز يشوفها لكن انجي مش سامحه ليه انه يروح اي مكان من غيرها طول ما هى موجوده في مصر وبيتمنى أنها تسافر اي بلد في اي شغل يخصها ده غير أنه مالوش حجة يسافر مصنع اسكندريه دلوقتي لأن الإفتتاح بعد شهرين ليله أول ما باباها رجع الشغللفت نظره الشوايه الكهربائيه واتعجب أول ما شافها وسألها عليها وجابتها منين وطبعا هي كانت محضره الاجابه لسؤاله ده وردت عليه وقالتله أنها اشترتها بالتقسيط علشان تريحها شويه من تعب تشعيل الفحم و واقفتها على رجليها طول الوقت وكانت عملاها مفاجأة ليه لما يرجع وباباها اقتنع بالكد به بتاعتها وعدت الايام وسعاد مكمله في شغلها غ صب عنها علشان خاطر ولادها وفي يوم على الطريقوالد ليله بيبيع وبيعمل جرد للطلبيه وبعد ما خلص راح لليله ونده عليها وقالها ليله يا بنتي خلي بالك من الكشك انا هروح اشتري شوية بضاعه اكمل بيها لآخر الشهر.
وافقته من غير تردد ماشي يا بابا روح أنت وانا هبيع مكانك.
شاور للميكروباص على الطريق وركب ومشي بعد لحظات جت ست كبيره وقالت صباح الخير يا ليله يا بنتي.
كش رت عينيها لانها ما تعرفهاش واستغربت إنها بتناديها بإسمها وردت عليها صباح الخيرأنتي تعرفيني يا حاجه
ابتسمت الست وقالت أيوه يا بنتي أنا زبونه هنا عند الحاج محمود من زمان قوي واسمي الحاجه أزهار وعلى طول يحكيلي عنك وشفتك عنده مرة هنا بس انتي ما خدتيش بالك منيانا بقالي فتره ما جيتش لاني كنت بعافيه شويه.
تفهمت كلامها وقالتألف سلامه عليكي ونورتينا ياحاجه اؤمريني أصل بابا