الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بغرامها متيم (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 20 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


دواك وبلاش تقاطع
عند العجيب أبو سر
باتع
أنا قلت إيه قال لي يا متعوس
كل العلل دواها الفلوس
أنا قلت إيه قال لي يا متعوس
كل العلل دواها الفلوس
يا طول غلبي يا طول توهتي
يا آهة جديدة على آهتي
دواك لاذذ ونفسي أذوق
لكن عازز ومش في السوق
انتهي_البارت
بغرامها_متيم
الجزء_الثاني
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
مستنية_رأيكم_وتوقعاتكم

بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لاإله_إلا_الله_وحده_لاشريك_له_يحي_ويميت_له_الملك_وله_الحمد_وهو_علي_كل_شئ_قدير
البارت_الخامس 
بغرامها_متيم
الجزء_الثاني
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
تمضي بنا الأيام ونحن حائرون نقف على مفترق الطرق لانعرف هل نعود أم نتقدم 
أراوحنا أرهقت مشاعرنا ذبلت فقدنا طاقة الشغف في الحياة ليس أمامنا غير كلمة يارب في كل وقت كي ينعم علينا براحة البال فكلنا متعبون كلنا شاردون كلنا نمتلئ من الهموم ما يكفي ويفيض كلنا نبحث عن السعادة فهل منكم من حصل على السعادة مطلقا دوم أي شوائب وقتا فائضا يتذكره طيلة عمره
كلمات_بلسان_أبطالناأجمع
بقلمي_فاطيما_يوسف
عادت سكون الى شقتها منذ البارحة ولكن تشعر بالحزن الشديد لطالما فشلت محاولتها في وجود جنينها داخلها وعرضت حياتها للخطړ دلف إليها عمران وبيده كوبان من الأعشاب الطبيعية التى أوصت الطبيبة أن تحتسيهم ثم وضعهم على المنضدة الموجودة في الشرفة بعد أن انتهيا من صلاة الفجر فقد أمها عمران في الصلاة وهي من طلبت منه ذلك أن يشاركها اليوم صلاة الفجر 
ناولها الكوب بابتسامة تنم عن مدى راحته في وجودها الآن بجانبه فقد كان يشعر بالوحدة في ابتعادها بشدة 
تعرفي مكنتش عارف آكل ولا اشرب ولا أعيش من غيرك ياحبيبي طول الأسبوع دي وجودك في المكان مهم قوووي 
واسترسل حديثه بنبرة يملؤها الترجي 
أرجوكي تهدي شوية معايزينش عيال إلا لما تتحسني ومتتهوريش تاني .
التمعت عينيها بغشاوة الدموع وهي تحتضن الكوب الساخن بين يديها الصغيرتين وهي تردد بطاعة مجبرة عليها 
حاضر ياعمران .
شعر بالاخت ناق من رؤيته للمعة الدموع في عينيها وملامحها المنطفئة وشغفها الذي قل ثم تحرك بالكرسي وجلس بجانبها واحتضن كفها بين وجنتيه وهو يمسح بسبابته دمعة شاردة من عينيها لينطق بعتاب 
طب ليه الدموع ليه الحزن ليه البكا 
والله والله قلبي ما مامتحمل كل الۏجع الساكن ضلوعك دي ياسكون فين بسمتك فين ايمانك الكبير اللي اتعلمته علي يدك 
انت حركتي جبل جوايا ماكان يهزه الريح بفضل ربنا ووقوفك جمبي علمتيني ان معنى السعادة الحقيقي في وجودنا إحنا الاتنين جار بعضنا مرتاحين البال ليه بقى تخلي الموضوع دي بقي شغلك الشاغل لا انت هتركزي في شغلك ولا هتركزي في الدكتوراة اللي فاضل لك حاجة بسيطة وتنهيها 
وأكمل مداعبا إياها وهو يغمز لها بكلتا عينيه 
ولا مركزة خالص معاي ووراكي منهج بالكوم كد اكده وانت عارفاني عندي ضمير في منهجنا بالقووي وبصراحة بقى أنا قربت أفرقع من بقالك اسبوع بحاله وانت بعيدة .
ضحكة خاڤتة أطلقتها أخيرا من دعابته ثم عقب عليها وهو يجذبها من رأسها مقبلا إياه
أيوة اكده اضحكي ياشيخة خلى الدنيا تنور 
ثم سألها كي يطمئن عليها 
طمنيني عليك عاملة كيف دلوك لسه چرحك هيوجعك 
بللت شفتاها الجافة بلسانها ثم طمأنته 
الحمد لله اتحسنت كتير والعلاج اللي باخده فيه مسكنات وبقيت كويسة.
ربت على ظهرها بحنو ثم هتف بحمد 
الحمد لله طب ايه مش نجهز بقي فرح رحمة فاضل عليه أسبوع عايزين نجيب لبس ليكي وليا اني كمان على ذوقك اكده.
تنهدت بعمق وهي تشعر بفقدانها للشغف في الحياة ثم تحدثت بنبرة بائسة أوجعت عمران 
هلبس أي حاجة من عندي في حاجات كتير جبتها وملبستهاش غير مرة واحدة أو مرتين .
ضيق ملامحه عابثا من نظيرتها البائسة 
طب ليه بقى ياسكون بقى اني عايز أخرج معاكي وأخليكي تغيري جو وأحاول أخليكي تفكي شوية وترفضي !
زفرت أنفاسها بثقل ورددت پألم نفسي شديد جراء حالتها المتخبطة 
معلش ياعمران ممكن رحمة تروح معاك علشان أنا مودي مش مظبوط ومش عايزة أشيلك همي وحزني كفاية مشاكل شغلك اللي مهتنتهيش .
رفع حاجبه مستنكرا ما قالت 
وه ! كيف يعني مشيلش همك وكيف يعني مشاركيش حزنك 
انت هتقولي كلام مخربط مهيعجبنيش واصل .
وضعت الكوب من يدها ثم استئذنت منه بفتور وقامت من مكانها متجهة إلى الغرفة ومنه إلى التخت 
معلش حقك علي هروح اكمل نوم علشان حاسة بصداع مش مخليني مركزة .
نفخ بضيق وهو يمسح على خصلات شعره من تغير سكون وحزنها الدائم ولم يعرف كيف يتعامل معها ثم نفث همه وأخرج سجائره وبدأ بح رقها وهو يجلس على الكرسي مستندا برأسه وقد أوشكت شمس النهار أن تشرق لتعلن عن ميلاد يوم جديد 
ظل على حاله هكذا حتى أصبحت الساعة السابعة صباحا فدخل إلى الحمام وأخذ حماما باردا كي يهدأ من ثوران ج سده الذي تغزوه الحرارة 
بعد قليل انتهى من ارتداء ملابسه وارتدي زوجا من الأحذية الرياضية البيضاء فذاك اللون أغلب ألوان الأحذية المفضلة لديه ثم خطى تجاه سكون وجدها نائمة فأزاح خصلاتها الشاردة من على وجهها وأزعجه كثيرا رؤية ملامحها الباكية مما جعله نفخ بضيق شعرت به من أنفاسه الساخنة التى لفحت وجهها ولكنها مازالت مغمضة العينين فډفن كف يده بين خصلات شعرها هامسا بجانب أذنها بنبرة متعبة 
والله حرام عليكي اللي هتعمليه فينا دي اني عارف انك سمعاني ياسكون متحاوليش تدخلي روحك في حالة اكتئاب وتوبقى من القانطين لإرادة ربنا ارضي ياحبيبي علشان ربنا يرضى عنينا .
ما زالت مغمضة العينين كما هي وهي تعطيه ظهرها ولكن خانتها عينيها بدموعها التى هبطت على وجنتيها حتى استقرت على كف عمران مما أرعبه عليها ولكن مابيده شئ يقدمه لها الآن وما فعل سوى أنه جذبها إلى أحضانه الحانية وخبئها بين ضلوعه وما كان منها إلا أنها تمسكت بأحضانه بشدة وقد زادها هم الحكم عليهم بالفراق فهي أصبحت متيقنة الآن أن زينب لم تتحمل الصبر ولن تصمت تود أن تظل داخل أحضانه تود أن يأخذها ويعيشا في مكان بعيد لم يعرفهم أحدا فيه كي يستطيعا مدواة بعضهم البعض ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه فمن المستحيل أن يترك عمران أبويه وهو ابنهم الوحيد لذلك كلما صال عقلها وجال تزداد الدموع سقوطا وحقا من يرى عينيها الآن يطلق عليها لقب مدينة الدموع ظل في أحضانها وهو يربت على ظهرها بحنو ويحثها بكلماته الراقية الناعمة لها أن تهدأ حتى شعر بانتظام أنفاسها ويبدو أنها غفت من كثرة الدموع التى أشعرتها بالثقل في رأسها فوضعها على الوسادة ودثرها بالغطاء بعناية ثم قبلها من رأسها ومن ثم عينيها المنتفختين بالبكاء ليقول لها بهدوء وهو يتعامل معها كما أنها طفلته الصغيرة التى يخشى عليها من نسمة الهواء أن تصيبها بالبرد 
نامي وارتاحي يابابا ربنا يريح قلبك يارب .
ثم قام من مكانه وهو يحمل أشياؤه وخرج من شقته وهو يشعر بأن هموم الدنيا تكومت فوق رأسه من حالتهم هو وزوجته ولكنها إرادة الله وما إن أراد رب العباد في شؤون عباده فما علينا إلا الحمد والرضا بما قضاه علينا 
فور نزوله وجد والدته تجلس في بهو المنزل تمسك مسبحتها وبيدها ذاك الكتيب الصغير ويبدو أنها تقرأ اذكار الصباح وما إن شعرت بوجوده الآن ورأته قادما عليها حتى وجدت أنها أتتها الفرصة كي تتحدث معه وحدهم دون وجود زوجته أو أبيه
أو حتى إحدى أختيه أقدم عمران إليها وقبلها من رأسها وهو يلقي عليها تحية الصباح
صباح الخير ياحاجة كيفك 
ربتت على ظهره بحنو وردت صباحه 
صباح الخير يا حبيبي 
ثم أكملت وقد تبدلت معالم وجهها الباسمة إلى أخرى لائمة إياها 
بس مش زينة خالص ياعمران وزعلانة منك انت ومرتك وشايلة في قلبي منيكم شيلة تقيلة قوووي ياولدي .
تنهد بثقل وألم نفسي شديد فهو ما كان ينقصه عتاب ولوم والدته الآن فما فيه من تعب وهموم يكفي العالم أجمع ولكن حاول تهدئة حاله ونحى همه على جانب فذاك طبع الرجال في شدتهم أقوياء وعاطفتهم لابد أن يتغلبوا عليها مهما بلغ حزنهم ثم سألها بنبرة تبدو أكثر هدوءا
ليه اكده ياحاجة إحنا صدر منينا ايه عاد يزعلك دي حتى ولا اني ولا مرتي نستجري نعملوها ياست الناس 
وه ياولد بطني هتاكل بعقلي حلاوة اياك ! نطقتها زينب بنبرة استنكارية نظرا لما تفوه به واستدعائه الجهل الآن وهو يفهم مقصدها وتابعت بسخط 
إنت عارف اني بتكلم عن ايه بالظبط ما تلفش وتدور على زينب ياعمران انت فاهمني زين يابن بطني ليه تح رق قلبي عليك وتخليني كل عشية اقعد ادعي ربنا يعجل بالفرح ليك ولمرتك ولقلبي قبليكم وانت هتخبي علي إن مرتك تعبانة أمك مصعبتش عليك ياعمران وانت هتبلفها كل يوم والتاني بأي كلام علشان تريح راسك انت والحلوة مرتك 
أخذ نفسا عميقا وهو ينظر للجهة الأخرى كي لاترى والدته ملامحه الغير المتقبلة لعتابها كيف سيلاحق من الهموم الآن التى تأتيه من كل صوب وحدب 
لم يعرف أيحزن على حاله هو وزوجته وما قدره الله لهما أم على نفسيتها المدمرة أم على الح رب الضارية التي بدأت والدته الآن بشنها عليهم !
دلوك ساكت ومعرفش ترد علي ياعمران ولا بتشوف لك اي حجة تهدي بيها أمك ... تلك الكلمات الغاض بة التي ألقتها زينب في اذناي ولدها وما كان منه إلا أنه ردد بروح منهكة 
الكلام ممنوش فايدة يا حاجة اللي يخص مرتي وتعبها ليها هي وبس مكانتش حابة تشغل بالكم ولا تقلقكم عليها وخصوصي اللي فيها دي بيد ربنا سبحانه وتعالى مش بيد عباده فالكلام فيه لاهيقدم ولا هيأخر .
انتفضت زينب وقد أصابها الڠضب الشديد من رده اللامبالي عليها وهدرت به 
إنت هتجنني ياواد انت بردودك داي !
اوزن الكلام واعقله قبل ماتقول دي ولية خرفانة هقولها اي هري وخلاص 
إنت ناسي سنك كام ياعمران 
واسترسلت حديثها بصوت غليظ وهي تطيل الكلام بلسانها كي تجعله يتذكر عمره الغافل عنه 
إنت عنديك ٣٦ سنة عارف يعني ايه ! يعني فاضل أربع سنين وتدخل الأربعين هتستني ايه تاني يا عمران وياريت حاجة ليها وقت محدد له دي يابني في علم الغيب .
اندهش عمران من نبرة اليأس التي تتحدث بها ثم سألها بتخوف من حديثها 
سيبك من إن كل حاجة بإيد ربنا وإن العبد ملهش يد في اللي مقدره ربنا عليه وأننا مطالبين بالرضا في الاول وبعدين السعي اني مطلوب مني ايه أعمله يا أم عمران علشان أرضيكي أو في يدي ايه أعمله ومعملتوش 
هو حل واحد مفيش غيره تتجوز ياعمران ... نطقتها زينب

بفم متجبر دون أن تراعي وجعه على زوجته وعلى حالتها دون أن تراعي أنه رجل عاشق متيم بغرام امرأة في عينه أما وأبا وابنة وزوجة وأختا في عينيه بنساء العالم كلهم فنطق لسانه هو الآخر برفض قاطع كي يجعلها تفقد الأمل 
لو مهخلفش خالص يا أمي مهتجوزش على سكون لو هعيش بطولي اني وهي طول العمر وما أرادش
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 48 صفحات