رواية ضحېة العشق (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم مريم احمد
چرحك لسة جديد
تنهد بتعب ليعاود الجلوس على طرف الفراش وينظر نحوها باهتمام قائلا
طائف حاجات كتير اولهم انى لازم اجهز مكان كويس و بعيد لعلا اللى مكنتش متوقع رجوعها دلوقتى غير انى لازم الحق الدنيا قبل ما تقوم فوق دماغ اسر وده كله كوم و اني
ثم توقف عن الحديث لتنظر نحوه بتساؤل
ايات انك ايه
مد يداه نحوها يدعوها للاقتراب فتمتثل هى الى طلبه ذاك مقتربة نحوه فيمسك بكفها بين يديه هامسا
طائف غير انى الصراحة
يعنى مش عارف استفرد بيكي هنا شوية طونى وشوية مازن غير الدكتور الفقري و الممرضات المزز بصراحة حاجة صعبة
نظرت نحوه بحنق تلكزه بكتفه فېصرخ مټألما اثر فعلتها تلك لتتحول نظراتها من الڠضب الى القلق
ايات اسفة اسفة نسيت ان الچرح بيوجعك ثم اكملت بغيظ بس ما هو انت اللي بتجيبه لنفسك تستاهل
نظر بعيناها بخبث ليغمز ضاحكا
طائف و يرضيكي طفطف حبيبك يتوجع
احمرت وجنتاها اثر نطقه باللقب الذي سبق و اطلقته عليه لاثارة غضبه لكن و كما يبدو انه اصبح يستلطفه آتيا على ذكره كلما اراد المزاح معها
نظر نحوها بدهشة مصطنعة
طائف معقول ايات بنفسها بتتكسف و وشها بيحمر لا وكل ده عشان قولت طفطف حبيبك لاااااا انتى المفروض تتعودى على كده ده احنا لسة بنسخن
ايات بحنق شكلك عايز ضړبة كمان عشان تتكلم عدل
طائف يا ساتر يارب خلاص ياستي بلاه الكلام الحلو كنا خدنا منه ايه يعني يلا خلينا نتحرك فى حاجات كتير لازم نعملها
اومأت على مضض قبل ان تتحرك بجانبه ليستند عليها ويسيرا ببطيء الى الخارج
فور خروجهم من باب المشفى وجدوا مازن بسيارته الخاصة في انتظارهم و فور رؤيته لهم توجه نحوهم ليساعده على التقدم نحو السيارة و استقلالها
بدأ مازن بالقيادة نحو
المنزل حتى ووصلو جميعا ليردف طائف فجأة بعد ترجله من السيارة
طائف مازن علا وطوني فى مصر عايزك تشوفلى مكان يختفو فيه ويكون امان
مازن بدهشة علا هنا طوني اتهف فى عقله ولا ايه
طائف بتململ مش وقته دلوقتي عايزك تنجز فى المكان هستنى منك خبر كمان نص ساعة
مازن نعععم طائف بلاش جنان متعمليش زي موضوع الولا اللي اتكلم فى التحقيقات
طائف بتذكر اه صحيح عملت ايه معاه هو فين
مازن فى الحفظ و الصون يا سيدي خلص امورك وبعدين نتفاهم
اومأ بهدوء ليتحرك مازن بسيارته ويتركهم يقفان وحدهم خارج باب الفيلا نظر نحوها فوجدها تحدق به بذهول لتردف بتهكم
ايات ماڤيا ماڤيا يعنى مش اي كلام
حدق بها بصمت للحظات للتتنهد بعدها و تقترب نحوه مرة اخرى تساعده على السير و الدخول للمنزل و اثناء سيرهم هتفت
ايات ولا مين ده و تحقيقات ايه
نظر على يساره اتجاهها للاسفل محدقا بها ليجيب بعد فترة
طائف عيل جاب سيرتي فى تحقيق بخصوص الشحنة اللي اتمسكت
شهقت بقوة و توقفت عن السير ليتوقف معها
نظرت نحوه بدهشة و قلق ليجيب بهدوء
طائف بلاش البصة دي محصلش حاجة هو معهوش اي دليل يثبت بيه كلامه يعنى كلامه قصاد كلامي
حدقت به پخوف لتهمس
ايات بس
احاطها بذراعه ليردف بحنان
طائف مفيش بس مش عايز النظرة دى فى عينك انا موجود معاكي يعنى مفيش داعي للخوف او القلق و بعدين يا ستي متقلقيش انتي ملكيش اي علاقة بالقصة دي كلها
هتفت باستنكار
ايات انت انت ازاى تفكر فى كده فكرك انى خاېفة على نفسي انا انا خاېفة عليك انت مړعوپة من اللى ممكن يحصلك لو حد عرف حاجة انا عارفة ان الطريق ده كله غلط والغلط نهايته وحشة حاسة كأني فى كابوس كأن فى قنبلة و متوقعة ټنفجر فى اي لحظة
حدق بها بحب و امتنان مضى وقت طويل على رؤية مثل هذا القلق و الاهتمام بعين احدهم ظل وحيدا لفترة طويلة حتى نسي معنى وجود شخص ينعى به
تنهد بارتياح و حب ليردف
طائف اهدي يا ايات انا مش هسمح ان نهاية الحكاية تبقى سبب دمعة واحدة من عيونك كفاية اوي اللى شوفتيه معايا و صدقيني صدقيني هعوضك عن كل اللى عدى و عشان كده النهاية هتكون فى صالحنا احنا تأكدي من ده ثم هتف بمرح بس قوليلي هنا منين كنتي مش اخدة بالك من حبك ليا و منين كل الكلام الحلو ده دلوقتى ايه ماسورة حب اڼفجرت
ايات بشرود متجاهلة سخريته مكنتش حاسة كنت دايما حواليا كنا دايما ناقر و نقير محستش انى مفتقداك او انى ممكن اخسرك الواحد فعلا مبيعرفش قيمة الحاجة الا لما تضيع منه ثم نظرت نحوه بحب بس انا ربنا كان لطيف بيا و مخلهاش تضيع مني مخلكش تسيبني لوحدي
كوب وجهها بكفيه ليردف مطمئنا
طائف و مش هسيبك مستحيل اسيبك
اجابته بابتسامة ليبادلها اياها و يسرحان معا بعالمهم الخاص الذي سرعان ما قاطعه نحنحة خشنة اجفلتهم معا و جعلتهم يبتعدان عن بعضهما البعض لينظرا نحو مصدر الصوت فيجدوه يقف امامهم
طوني اسف على المقاطعة بس تقريبا انتو المفروض كنتو تدخلو من فترة بقالنا ساعة مستنيين و اللي جوة دي ھتموت و تطمن عليك
تنحنح طائف بحرج في حين هي قد احمرت وجنتاها خجلا من رؤية طوني لهم بهذا القرب ثم تحركا معا بهدوء نحو الداخل
دلفا الى الفيلا لتقابلهم عاصفة من القلق و الهتاف يصاحبها البكاء فرحا كل هذا كان استقبال علا الخاص
بطائف بعد اصابته و قلقها المبالغ به عليه شعور ارق بال ايات و جعلها تتساءل عن حقيقة علاقتهم فعلا تبدو اكثر قربا لطائف عن اسر و هذا يبدو محير اسر يكون شقيقها پالدم فى حين ان طائف ليس كذلك
حاولت اخفاء امتعاضها من تصرفات علا المبالغ بها لكن لاحظ طائف ملامحها الغامضة وصمتها المقلق بالنسبة له
لينادي باسمها عدة مرات وهى مازالت على شرودها حتى انتبهت اخيرا لهتافه باسمها و نظرت نحوه بتساؤل عما يريد
طائف علا و طونى ماشيين لو ممكن توصليهم للباب
اومأت بهدوة لتتحرك معهم نحو الخارج حتى وصلو جميعا الى باب الفيلا فيسبقهم طونى للخارج فى حين توقفت علا قليلا تحدق بآيات لتردف
علا متشكرة اوي يا ايات انك اخدة بالك من طائف و بتهتمي بيه انتى عارفة ظروفي ولولا انى لازم مظهرش دلوقتى كنت فضلت معاكم
ايات بضيق مفيش داعى تشكريني انا بعمل ده باختياري مش مڠصوبة على حاجة وبعدين مفيش حد هيهتم بطائف قد مانا ههتم بيه
علا بدهشة مش فاهمة قصدك ايه ثم اردفت بلهفة هو هو اتكلم
ايات مش فاهمة
علا بفرح لالا ولا حاجة واضح ان كل حاجة بقت تمام ومفيش داعي اقلق فعلا لان مفيش حد هياخد باله منه زيك
اومأت ايات
بابتسامة مقتضبة قبل ان تتحرك علا الى الخارج فى حين اغلقت هي الباب لتستند عليه بظهرها هامسة بحنق مقلدة لهجة الاخرى
ايات مفيش داعي اقلق لان مفيش حد هياخد باله منه زيك وانتى تقلقي ليه اصلا
طائف بمرح حبك ليا جننك للدرجة دي بقيتي تكلمى نفسك يا ايات عليه العوض و منه العوض
انتفضت فزعا لرؤيته امامها فجأة لتنظر نحوه بضيق قائلة
ايات بحنق مش بكلم نفسي ولا حاجة ده انا كنت بكلم اختك و بطمنها عليك ثم اردفت بضيق الا يعنى علا مطلبتش انها تشوف اسر يك هو مش اخوها والمفروش اقربلها منك
طائف بتفهم علا ھتموت وتقابله بس مش عايزة تطلب مني انا دلوقتى عشان فاكرة انى مش طايق سيرته بسبب اللي عمله معايا
اومأت بتفهم لتكمل
ايات طب و هما دلوقتى هيروحو على فين
طائف مانتى لو كنتي منتبهة معانا واحنا قاعدين كنت اخدتى بالك ان مازن اتصل و دبرلهم مكان ايه شاغلك
حركت رأسها تنفي وجود امر ما
ايات مفيش بس يمكن تعبانة شوية من قلة النوم خليني اساعدك تطلع اوضتك وبعدين هحضر الاكل عشان تاخد علاجك وبعدين ننام شوية
اومأ بتفهم لتتحرك بالفعل نحوه تعاونه على السير ليستند عليها باستسلام وقد ارتسمت على وجههة ابتسامة رضا و امتنان
باحدى المطاعم الراقية على النيل
لينا بضحك بتهزر معقول جاتلك الجرأة تعمل كده عشان تسافر مصر مع باباك
هتفت بها لينا بمرح اثناء تناولها وجبة الغداء برفقة اسر بعد دعوته له ففي اليومان الماضيان تقاربا و كثر حديثهم و حكاويهم و نمت علاقتهم بشكل ملحوظ
اسر بمرح كنت صغير و نزول بابا مصر كانت احلى فسحة ممكن اروحها
لينا بتفهم عشانها مش كده
تنهد قائلا بابتسامة حنونة
اسر ايات اكتر واحدة بتفهمني و بفهمها كنا زي التوأم رغم اننا دايما كنا بعاد عن بعض بسبب سفري المستمر بس كانت على طول متابعاني وانا كنت متابعها بكل طريقة
لينا بهدوء و دلوقتى
اسر بحزن مفيش حاجة بتفضل على حالها بعد اللى حصل من خمس سنين مقدرتش انزل مصر و بعدنا عن بعض الفترة دي كلها اهلها اتوفو ومكنتش جنبها هي اتغيرت وانا كمان اتغيرت
لينا بفرح خفي يعنى خلاص استسلمت
اسر اكيد لا بس لازم الفترة دي اهدى شوية خصوصا بسبب تعب طائف عايز المنافسة تكون شريفة المرة دي عايزه بصحته
لينا ولو كان اختيارها انها تفضل معاه
اكفهر وجهه و اسودت عيناه ليهتف
اسر لازم الاول اخد فرصتي كحبيب مش كأخ زي ماكنت بالنسبالها طول الفترة اللي فاتت ولو بعدها اختارته فمش هقدر اتدخل اكتر من كده
لينا و طائف
اسر ماله
لينا لسة مصمم على الاڼتقام لو هى اختارته هتقدر تأذيها بأذيتك له
نظر اليها بدهشة لم يفكر بالامر من تلك الناحية ليس لانه لم يتوقع ان ايات ستختار طائف بل لانه لم يتخيل انه حقا يستطيع اذيته او قټله كما كان ېهدد ضغطه على الزناد وقتها و اصابته كانت لحظة جنون و تهور يعلم انه ان كان بكامل وعيه لم تكن ستأتيه الجرأة لفعلها اذا حمدا لله ان شقيقته مازالت على قيد الحياة والا كان سيكره نفسه على عدم استطاعته الاخذ بثأرها
اسر مش عارف مش عارف
مضى هذا اليوم بأحداثه ليأتى يوم جديد بأحداث اخرى
بشركة العمري
دلفت الى الداخل لتجده يقف موليا اياها ظهره و يمسك الهاتف يحادث شخصا ما انتبهت لتسمع حديثه بدقة
مازن يعنى انت تمام دلوقتى مانا قولتلك يابني بلاش
تطلع دلوقتى من المستشفى يا طائف دي رصاصة و فى صدرك لولا لطف ربنا كنت ممكن لاقدر الله تروح فيها طيب ياسيدي عيش براحتك ماشي ماشي متقلقش يلا سلام
اغلق هاتفه ليلتفت من فوره فيجدها تقف بمكانها تنظر