رواية لن تحبني الفصل الثالث بقلم ميرال مراد
أنت... مساعدتنيش... حتى لما رجعت البيت مسألتش عليا اذا كنت كويسة ولا مېتة... مع إن قبل الموقف ده بشهر بالضبط... كنت انت مرمي هنا على السرير زي الچثة لما جاتلك الحمة... بقيت انا فوق راسك... رايحة جاية زي النحلة بنفذ طلباتك بالحرف... سهرت كذا ليلة و معرفتش انام كويس لاني خۏفت عليك... رعيتك كأنك ابني بالضبط لغاية ما خفيت و وقفت على رجلك من تاني... و انا لما تعبت... معبرتنيش حتى بسؤال... قولت ان انا بتدلع... قولت ان انا مأڤورة في وصف اللي بحس بيه... و ان كل اللي بحس بيه من ألم هيتحل بمسكن بإتنين جنيه... حاجة وحدة عايزة افهمها... ليه ليه يا طارق انا بسأل نفسي السؤال ده كل يوم و كل دقيقة و مش بعرف اجاوب عليه... جاوبني أنت... ليه ده كله يا طارق
هو ايه اللي حصل ساعتها
ياااه... لسه فاكر تسأل الموقف ده عدى عليه 3 شهور و اكتر كمان... صباح الفل يا طارق... لسه بدري على سؤالك ده...
ممكن اعرف ايه اللي حصل
مفيش حاجة... اكملت و هي تضحك وسط دموعها انت عندك حق... انا فعلا كنت بتدلع مش أكتر... اصل ساعتها كنت قاعدة لوحدي و زهقانة... ف قولت ما ادلع عليك شوية... و انت بذكائك ده كشفتني من اول كلمة... خلاص مفيش حاجة... دلع و عدى...
انهت كلامها ثم اخذت ملابسها و ذهبت لتغير ثيابها... تنهد طارق بحزن و ارتدى جاكته... اخذ هاتفه و مفتاح سيارته و نزل للاسفل... رأى امه هالة تتحدث مع احدى الخادمات... ذهب لها و قبل يدها...
معلش مشغول شوية...
هااا خير... روز عملت ايه عندك الدكتور
كويسة الحمد لله...
يعني مفيش حاجة
اومأ لها ف قالت
الفطار جهز... يلا نقعد على السفرة و نفطر سوا...
ماشي...
جلسوا على السفرة و بعد دقائق جاءت ريناد اخت طارق و زوجها عاصم و معهم ابنتهم الصغيرة ذو ال 5 سنوات رين ...
خالو طااارق !!
قالتها ريم ببرائة عندما رأت طارق... نهضت و ركضت اليه... حملها طارق و اجلسها على قدمه
الأميرة ايه اخبارها
انا تمام يا خالو... بقالي كذا يوم مشوفتكش...
خلي بالك... انت وعدتني انك هتوديني النادي... و مفيش حاجة اسمها مشغول...
قالت ريناد
ريم... اهدى على خالك...
يا ماما هو وعدني بكده... و قالي اللي بيخلف بوعد وعده لحد مش بيبقى راجل...
شوف البت !!
ضحك طارق و قال
و انا لسه وعدي... اول ما اخلص شغلي... هاخدك على النادي...
حبيبي يا خالو... تعالي اديك بوسة...
اقترب طارق منها و قبلته ريم على خده...
يلا يا حبيبتي سيبي خالو يفطر كويس... تعالى اكلك...
حاضر يا ماما...
عاصم... هتيجي معايا الشركة
هاجي طبعا... كفاية اجازة لحد كده... ال 10 ايام اخدتهم اجازة كفاية كده اظن كده المدام راضية عني...
المهم متركزش وقتك كله للشركة انت و الباشا اللي هناك ده...
الآه و انا مالي بتجيبوا سيرتي وسط كلامكم ليه
أصل استاذ عاصم... شغله لحس دماغه... و ساعات بينسى انه عنده زوجة و ابن... زيك كده يا طارق... ناسي انك متجوز و في وحدة ملزمة منك...
اهي ريناد على كده يا طارق... مش معاها غير السيرة دي... مهما عملت هتطلع غلطان برضو...
يعني انت مش غلطان يا عاصم
طبعا غلطان... اهدي بس...
ضحك طارق و هالة عليهم... جاء شابان و جلسوا معهم... واحد منهم يدعى أنس و هو اخو طارق... و الآخر صديق أنس و يدعى سليم و يعيش معهم في نفس البيت لانه تربى هنا معهم... جاء رجل في ال 70 من عمره يدعى محمد و هو والد طارق و أنس و ريناد...