السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لن تحبني الفصل الخامس بقلم ميرال مراد

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

يا روز... هتبقي ملكي انا و بس ! 
بعد 4 شهور...... الساعة 4 بالليل 
عاد طارق الى البيت و هو سكيرا... فشرب الكثير من الخمر في البار... كان يمشي بصعوبة... صعد لغرفته و ألقى بجسده الهامد على السرير... اشتم رائحتها على الوسادة... ڠضب و ألقاها على الأرض و قال بسكر 
ليه مش عايزة تخرجي من دماغي لحد الآن انتي اللي خونتيني... رجعت للشرب عشان انساكي بس مش عارف مالي... ريحتك لسه موجودة هنا يا روز... يا ترى روحتي فين...
اغلق عينيه و غفى بتعب
في اليوم التالي..... 
استيقظ طارق و فتح عينيه بتثاقل... نهض و مسح وجهه بتعب و دخل الحمام ليستحم... بعد دقائق خرج و وقف امام المرآة ليمشط شعره... لاحظ بوجود توكة شعر صغيرة... امسكها و نظر لها و تخيل ان روز تقف أمام المرآة و تربط شعرها الطويل بها... فهي دائما عندما تستيقظ اول شيء تفعله هو ربط شعرها... ابتسم ابتسامة جانبية ثم اخاڤاها في الحال و ترك التوكة... و قال محدثا نفسه
بطل تفكير فيها يا طارق... مالك كده ليه بتفتكر كل تحركاتها في الأوضة خلاص اهي مشيت و حصل اللي انت عايزه... مفروض تفرح مش تفتكرها... 
فتح الدولاب ليبحث عن جاكته المفضل... وسط الملابس رأى شيئا مألوفا له... امسكه بيده... انه كنزة روز الصوفية... جاء في عقله ذكرى لتلك الكنزة 
في الشهر الثاني من زواجهم... قام شجار بين طارق و والده كالعادة... ڠضب طارق و خرج جلس في الحديقة... كان اليوم باردا و به هواء... ظل طارق وحده متضايق... وجد من تجلس بجانبه... 
جيتي ليه 
جيت اشم هوا... 
هوا ههههه ضحكتيني... هوا ايه اللي يتشم... الجو مزعج... 
طالما مزعج... انت ليه قاعد هنا 
مش عايز ادخل و مش طايق اشوفه... 
انا برضو بابا مش كويس معايا... عمري حسيته انه ابويا... انت باباك كويس... آخره يزعق و خلاص... 
يزعق و خلاص ! ده لسه بيعاملني اني عيل و عبيط... 
خلاص متزعلش... 
هيهمك يعني اذا زعلت او لا 
ايوة هيهمني... 
ليه بقا 
عارفة ان علاقتنا مش احسن حاجة... بس ده مش معناه اسيبك تقعد لوحدك... مهما حصل في النهاية انت جوزي 
روز... انا مصدع شوية و مش فايق لكلامك ده... امشي... 
تنهدت روز بتعب فهي حاولت كثيرا ان تتقرب منه و لكن مازالت تفشل... خلعت كنزتها السوداء... و وضعتها على كتفه... نظر لها طارق فقالت 
عشان متبردش إلبسها... بس برضو متطولش اوي هنا... في فيلم اجنبي بوليسي زي اللي بتتفرج عليه... شغال دلوقتي... في اي وقت لو حبيت تيجي تتفرج عليه معايا... تعالى... 
ابعد عيناه عنها و لم يرد... تنهدت و ذهبت للداخل... 
نظر طارق للكنزة و ظل شاردا فيها و مبتسم... فاق من شروده و ترك الكنزة مكانها 
الأوضة دي لازم تتنضف... مش عايز اي حاجة تفكرني بيها في الأوضة دي... 
اغلق طارق الدولاب و ارتدى جاكته... طرق الباب 
ادخل... 
دخلت إحدى الخادمات و في يدها الفطور... وضعته على المنضدة... و لكن لم تخرج... نظر لها طارق و قال
واقفة ليه 
استاذ طارق... ممكن اتكلم مع حضرتك في حاجة 
مفيش أجازات تاني... انتي لسه راجعة من شهر كامل إجازة... 
لا لا الحوار مش إجازة... حاجة تانية لازم اقولها... 
قولي... 
هو حضرتك طلقت روز عشان موضوع مروان 
ڠضب طارق و امسكها من يدها بشدة و قال 
محدش يعرف الحوار ده غيري انا و هي... انتي عرفتي ازاي انطقي !! 
والله أبدا يا استاذ طارق... انا بسأل بس... 
بتسألي ليه ! 
اصل أنا شوفتهم... 
شوفتي ايه 
شوفت مروان و هو پيتحرش ب روز... 
لم يصدق طارق ماذا قيل له الآن... 
انتي بتكذبي صح 
والله العظيم ما بكذب... 
ابتعد عنها طارق و اغلق باب الغرفة 
مش هتمشي من هنا غير لما تقولي كل حاجة... اقسم بالله لو زودتي في حرف

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات