رواية لن تحبني الفصل الخامس بقلم ميرال مراد
يخطفك...
هو هيخطفني ليه
لم يرد عليها و قال في سره
يمكن عشان انتي قمر...
سرحت في ايه
مسرحتش... تعالي انا اوصلك احسن...
لا...
مالك يا روز في ايه انتي خاېفة مني
نظرت له لوهلة ف قال
معقولة خاېفة مني روز انا مقدرش أذيكي و انتي عارفة كده كويس... لو كنت عايز أذيكي كنت هعمل كده من زمان...
مش قصدي كده... انا حاسة نفسي بقيت رخمة و تقلت عليك جامد...
اركبي...
قالها و هو يفتح لها باب السيارة...
طب هركب من ورا...
يوووه يا روز... اركبي بقولك...
خاېفة مني انا انتي نسيتي ان مامتك كانت بتديني الڤيزا بتاعتها من غير ما تفكر عشان اسحبلها المرتب... عشان انا آمين و الكلام ده...
ضحكت روز و نظرت إليه
ايوة كده اضحكي... قبل ما انسى... شقة أكتوبر بقالي كتير مدخلتهاش... فاكيد هتبقى متربة حبتين... اجبلك حد ينضفها
لا ملهوش لزوم...
بس...
متقلقش... انا هتصرف...
عم الصمت بينهم... و بعد نصف ساعة وصلوا الى العنوان المطلوب.. حمل سيف شنطتها و اوصلها للشقة
جمايلك دي هردها ازاي
بطبق رز بلبن... زي اللي كانت تعمله مامتك...
بعرف اعمله زيها... اول ما هعمل هبعتلك حلة كاملة لوحدك...
تسلميلي...
هي الشقة دي اشتريتها ليه
كنت باخد كورسات هنا... فكانت المسافة بعيدة عليا... الأول اتأجرت الشقة دي انا و 5 من صحابي... و اتقفنا نشتريها سوا و اشتريناها... و لما كل واحد فينا اتوظف في مكان مختلف... اشتريتها انا عشان احتاجتها لفترة... اوعى تعتبري نفسك ضيفة... اتعاملي كأنك صاحبة الشقة دي...
لو عايزة تكسري كوباية... مسامحك...
ضحكت روز و قالت
ماشي يا سيف...
هروح انا... لو احتاجتي اي حاجة... رني عليا... عن اذنك...
اومأت له و ذهب... اغلقت روز الباب بالمفتاح و اخذت نفسا عميقا ثم اخرجته... دخلت غرفة من الغرف... فتحت حقيبتها اخذت منها بيجامة... غسلت وجهها و لبستها... مشطت شعرها و ظلت تفكر في حياتها الآتية...
وصل سيف الى بيته و السعادة ظاهرة عليه... غير ملابسه و جلس يأكل مع أخاه مصطفى
من اول ما جيت و انت كده... خير يا حبيب اخوك
روز بس هي اتجوزت...
خلاص اطلقت منه...
اوووبااا... عشان كده انت مبسوط و ابتسامتك اد الطبق على وشك...
مبسوط اوي... مهما عبرت عن اللي جوايا... الكلام مش هيكفي...
انت لسه بتحبها
بص يا مصطفى... انا واحد لفيت كتير... اشتغلت في كذا وظيفة عشان اكون نفسي اللي انا عليها حاليا... طول السنين اللي عدت دي و انا بلف على شغل يأويني انا و انت... روز كانت في بالي أشار بيده الى قلبه و موجودة هنا... منستهاش ولا لحظة... ساعات كنت بلعڼ نفسي لاني بفكر فيها حتى لما كانت على ذمته... اما دلوقتي خلاص... مش مفيش عائق هيمنعني عنها... هتجوزها...
اخويا العاشق الجامد... اتغذى كويس يا حبيبي...
ضحك سيف و اكمل عشائه...
في الليل... كان سيف في غرفته مستلقي على سريره و يمسك الهاتف في يد و القلم في يد... ينظر للهاتف المفتوح على صورة روز ثم يرسم تفاصيل وجهها بدقة و شارد في جمالها...
للتوضيح... سيف كان يبقى ابن البواب في بيت روز... كان بيحبها و طلب ايدها من ابوها بس رفض بحجة انه مش هيناسب ابوه لانه مجرد بواب... و لما اتقدم طارق ابن العيلة الغنية الكبيرة وافق طبعا... مع ذلك سيف منسيش روز ولا لحظة و حبه ليها لسه موجود...
زمان سكت لاني كنت عيل و معرفتش اطلبك تاني لان ابوكي حسسني اني قليل و مستاهلكيش... المرة دي محدش هيقف في طريقي و هاخدك