رواية لن تحبني الفصل السادس بقلم ميرال مراد
باب الاسانسير بيتحايل عليه يقفى قبل ما تيجي و لما جيت راح قفل !!
عارف اني لازم اصالحك...
انت ليه جيت ورايا
قولتلك مش همشي غير لما نتكلم...
و انا مش هتكلم يا طارق... و امشي من هنا
مش ماشي...
انت بجد لا تطاق... انت عايز مني ايه
عايزك انتي...
و انا مش عيزاك و انتهى موضوعنا من زمان اوي يا طارق !!
فتح باب الاسانسير... خرجت روز و توجهت الى شقتها و ورائها... و بسرعة فتحت الباب بالمفتاح و دخلت و اغلقت الباب ورائها قبل ان يدخل... طرق طارق على الباب و قال
روز افتحي...
و انا قولتلك مش همشي... افتحي...
انت طلقتني و مفيش اي حاجة بينا... يبقى تمشي و كفاية صداع احد هنا...
مش همشي يا روز... حتى لو هبات على السلم مش همشي...
براحتك...
دخلت روز غرفتها... خلعت طرحتها و غيرت ملابسها... اعدت غداء لها... أكلت ثم خلدت للنوم...
نزل طارق للاسفل... سند ظهره على سيارته و ظل ينظر لشقتها... و جاء في باله أول يوم زواج لهم....
من سنة....
كانت روز تجلس على السرير بفستانها الأبيض البسيط لكنه جميل جدا عليها... و طارق يعطيها ظهره و يجلس في الجانب الآخر من السرير... تشجعت روز و تكلمت
هقول ايه يعني
انا فاهمة و عارفة ان الجوازة دي حصلت بدون إرادتك... و عارفة ان انا مش البنت اللي كنت تتمناها... و الظاهر كده هنعيش فترة مع بعض... مش عايزة في الفترة دي نكون أعداء...
عيزاني احبك ولا ايه
و ليه لا ماما كانت دايما تقولي إني بتحب بسرعة...
ههه... بتضحك عليكي...
شعرت روز بإنزعاج شديد... نهض طارق و وقف أمامها مباشرة و هي وقفت ايضا و نظرت للارض...
اسمعي اللي هقوله ده كويس... انتي هتنامي على السرير و انا هنام على الكنبة... متحتاكيش بيا بأي شكل... و انا هقعد في حالي و انتي كمان خليكي في حالك... و متتوقعيش مني اني احبك انا مش هحبك بأي شكل و عمري ما هقبلك في حياتي... كام شهر كده و نطلق... وصلت
انا كنت بهزر مش أكتر... مكنش لازم ترد عليا بالشكل ده...
لا لازم ارد عليكي كده عشان تعرفي شكل علاقتنا من الأول و متتوقعيش مني اني احبك و انام في حضنك و الكلام ده... اقفلي النور و روحي نامي... كفاية صداع...
خلع حذائه و اغلق نور الاباجورة و استلقى على الاريكة... و ظلت روز تقف مكانها و تسأل نفسها لماذا رد عليها هكذا... هو لم يرد ان يتزوج بها هي أيضا لم ترد عن تتجوز به... فلماذا تلك المعاملة
كان ممكن ابدأ معاها كويس... كنت اقدر اضمك لحضني و احتويكي و احبك... بس معملتش كده... فضلت اجرح فيكي لغاية ما وصلنا للنقطة السودة دي... مني لله بجد !!
في اليوم التالي استيقظت روز على صوت الهاتف و كان سيف... فاقت قليلا ثم ردت عليه
نعم يا سيف في حاجة
لا مفيش... واضح اني صحيتك من النوم... آسف...
لا عادي... اصلا نمت كتير... هتخرج امتى
الدكتور قالي اقعد يوم تاني في المستشفى و موافقش اني اخرج بكره... بس هحاول معاه تاني...
ليه موافقش في حاجة يا سيف ألبس و اجيلك
يا بنتي لا والله مفيش حاجة... انا كويس...
الحمد لله...
اتصلت اقولك يعني لو مخرجتش النهاردة... معلش هغتت عليكي و كلمي المدير يديني اجازة... لاني كلمته و مش مصدق اني مضړوب برصاصة و مفكر اني بضحك عليه عشان اقعد في البيت...
ضحكت روز و قالت
حاضر... هكلمه
قبل ما اقفل... اوعي تسيبي الشركة... يعني وظيفتك الحالية كويسة...
ماشي...
متقوليش ماشي و تعملي عكسها... انا بتكلم بجد يا روز...
حاضر يا سيف مش همشي من الشركة...
وعد
وعد يا سيف...
سلام...
ودعته و اغلقت الهاتف... ابتسمت تلقائيا فهي تحب كلامه معها... نهضت روز و غسلت وجهها و اعدت مشروبا ساخن لها... وقفت في شرفة غرفتها تستمتع بالمطر فهي تحبه كثيرا و دائما كانت تلعب هي و والدتها تحت المطر... نظرت جيدا وجدت طارق يجلس على سيارته تحت المطر و ينظر لها بإشتياق و الحزن ظاهر على وجهه... تأففت و دخلت للداخل و اغلقت الباب الشرفة حتى لا تراه... حزن طارق لانها لم تعد تريده