رواية كارمن الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ملك أحمد
فراج متجوز!
عقدت ما بين حاجبيها واجابة عليه بدهشة
لا طبعا.. انا مشكلتي اني مستحيل اتجوز حد بعدك!
تسلل الي قلبه شعور بالسعادة بعد ما قالته الان بقوة واصرار لكنه حافظ على هدوئه ورسم البرود على ملامحه قائلا
عموما انتي لازم تعرفي ان مكنش هينفع تتجوزي حد بعدي لان انتي اصلا لسه مراتي!
ابتسمت بسعادة غير مباليه بأي شئ حدث بينهما وتحدثت بحماسها المعتاد
انت حقيقي مطلقتنيش بجد!
لم يستطيع رسم الجمود على ملامحه اكثر وأومأ لها برأسه بالايجاب مؤكدا حديثه بعد رؤيته ل سعادتها الواضحة.
صوت الطرق علي باب الغرفة اوقف حديثهما معا اتجه الي الباب وفتحه كانت إحدى العاملات بالمنزل قد اتت اليه بثوب لكي يبدل ثيابه قبل النوم. اخذ منها الثياب وشكرها بهدوء واغلق الباب بعد ذهابها. عاد الي داخل الغرفة. تابعته كارمن بعيناها وهي تبتسم بسعادة ولا تصدق حتى الان انها مازالت زوجته.
جلست كارمن فوق الفراش تفكر بسعادة وحماس كيف لم يطلقها رشيد! تذكرت حديث جده وتأكيده ان رشيد طلقها ولم يريد رؤيتها مجددا بهتت ملامحها بحزن وشعرت بالخۏف بعد ان تذكرت حديث جد رشيد وتهديده لها ان رشيد يريد قټلها. بلعت ريقها پخوف ونظرت الي المرحاض وهو بداخله وقعت في صراع داخلي بين عقلها وقلبها قلبها يؤكد ان رشيد حبيبها لم يأذيها مهما فعلت به وعقلها يؤكد ان من حقه فعل اي شئ بها حتى يثأر منها بعد خيانتها له.
اتجه الي الاريكة الموضوعة بداخل الغرفة وتمدد عليها بصمت متجاهلا نظراتها اليه الفضوليه بهتت ملامحها بحزن وهو يبتعد عنها ويذهب للنوم بعيدا خفضت وجهها بحزن بعد تأكيده لها الان بعدم تغير شئ مازالت المسافات بينهما ولا يريد الاقتراب منها. اخفت وجهها بالغطاء لكي تستطيع البكاء اسفل الغطاء بصمت دون ان يشعر بها.
سطعت الشمس بنورها لتضئ السماء الصافيه بلونها الازرق.
بداخل غرفة كارمن.
استيقظ رشيد علي صوتها وهي تهمهم بكلمات غير واضحة. فتح عينيه وجلس فوق الاريكة ونظر الي الفراش بدهشة وقف وتقدم منها وهو ينظر اليها بقلق.
انا بحبك اوي يا رشيد.. متسبنيش تاني.. انا اسفه.
حدق بها پصدمة ثم همس اليها بتأكيد
انا مستحيل اسيبك يا كارمن.
اغمضت عيناها ر وهمس اليها
انا مستحيل