رواية كارمن الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ملك أحمد
اسيبك او ابعد عنك.. انتي روحي.
همست اليه وهي تغمض عيناها
انا بحبك اوي يا رشيد.. انت وحشتني اوي.
همسها اليه باشتياق ثم ابتعد عنها قليلا يتأملها بعشق ه.
فتحت عيناها پصدمة وتحدثت بصوت متقطع
هو ايه اللي حصل!
التقط أنفاسه وهو يبتعد عنها اكثر ويحاول السيطرة على مشاعره اتجاهها ثم اجاب بهدوء مصطنع
مفيش حاجة.. انتي شكلك كنتي بتحلمي وانا كنت بحاول اصحيكي.
ثم تركها واخذ ثيابه الذي بدله بالامس واتجه الي المرحاض لكي يرتديه مرة اخري.
ارتجف جسدها بقوة وهي تتابع ابتعاده عنها وتضع يديها فوق شفاتيها پصدمة.
دقائق قليلة وخرج من المرحاض وهو يرتدي ثيابه.
سيدي الحاج عايزكم تنزلوا تحت تفطروا.
أومأ رشيد برأسه بالايجاب قائلا
تمام احنا نازلين.. بس لو سمحتي ممكن تجيبيلنا مسكن واي خافض للحرارة.
أومأت بالايجاب وذهبت لكي تجلب له ما طلبه منها. عاد الي داخل الغرفة واغلق الباب ونظر اليها وتحدث بهدوء
فين شنطتك
اشارة اليه برأسها وهي تشعر بالتعب وتحدثت بصوت منخفض
عايزها ليه!
وجد حقيبتها بجانب خزانة الملابس اخذها لكي يضع ثيابها بداخلها وهو يجيب عليها
تحدثت بدهشة
هرجع معاك فين!
رمقها بنظرة غاضبه ولم يجيب عليها استمع الي صوت طرق علي الباب مرة أخرى ذهب وفتح الباب واخذ من السيدة الدواء الذي طلبه منها وشكرها باحترام واغلق الباب بهدوء. اقترب من كارمن وحمل بيديه كوب من الماء وتحدث اليها
اشربي الدوا ده عشان تخفي وتبقى احسن.
نظرت الي الدواء بيديه وتحدثت بحزن
وانت عايزني اخف وابقى احسن ليه! مش انت اصلا كنت عايز ټموتني!
زفر پغضب واجاب عليها بغيظ
ما انا هموتك زي ما انا عايز.. بس مش دلوقتي.
حملقت به پصدمة اعطاها الدواء والماء دون ان يتحدث مرة اخري تناولت الدواء وهي ترتجف من الخۏف وتفكر ماذا يريد ان يفعل بها تركها تائهة بداخل افكارها وذهب ليضع ثيابها بداخل الحقيبة وتحدث اليها بهدوء
وقفت وهي تنظر اليه پخوف اقترب منها واعطاها ثياب لها اختاره من ثيابها وهو يضعها داخل الحقيبه ثم تحدث اليها
ادخلي الحمام اجهزي وانا هستناكي هنا.
أومأت برأسها پخوف واخذت الثياب واتجهت الي المرحاض. تنهد بتعب بعد دخولها المرحاض ثم اغلق الحقيبه ووضعها امامه لكي يحملها ويذهبون معا من هنا.
دقائق قليلة وخرجت من المرحاض وهي تخفض وجهها ارض پخوف تأملها بصمت ثم اقترب منها وهو لم يستطيع ابعاد عينيه عنها لكنه حاول التماسك امامها ورسم الجدية والبرود فوق ملامحه
جاهزة
اقتربوا من مائدة الطعام والجميع يجلسون عليها الحاج عبد الرازق وابنته وداد وحفيده فراج وحفيدته ازهار.
رمقهما فراج بنظرات مشټعلة بالغيرة والڠضب وهو يتطلع الي يد رشيد المتشابكة مع يد كارمن. تحدث رشيد بهدوء وهو يقف أمامهم
صباح الخير.
رد عليه الحاج عبد الرازق
صباح النور يا بني.. تعالوا يلا خلونا ناكل لقمة مع بعض.
اومأ رشيد برأسه قائلا
حاضر.. بس بستأذن حضرتك اننا هنرجع القاهرة بعد الفطار علي طول لان عندي شغل هناك.
تحدثت وداد
ماتخليكم معانا كام يوم كمان على ما كارمن تخف ونطمن عليها.
تحدث رشيد
متقلقيش حضرتك على كارمن وان شاء الله قريب جدا هنرجع هنا في زيارة اطول