رواية سيد القمر الأسود الفصل الثامن عشر 18 بقلم زينب مصطفي
أسلمك الفلاشة .. وانتي في الوقت ده حاولي تدخلي أكتر في حياة عمر وشغله علشان يبقى وصولك لجهاز اللاب توب بتاعه أسهل .. سلام يا حلوة.
ثم تركها تجلس وهي تفكر بقلق وذهب إلى سيارته وقادها بسرعة تاركا المكان..
في نفس التوقيت..
بعث عمر الذي لا يزال غاضبا منها برسالة نصية مقتضبة لحبيبة يطلب منها إرتداء ملابسها والإستعداد لمرافقة ديما لشراء أثاث المنزل الجديد..
إبتسمت حبيبة وهي تشاهد الملحوظة التي تركها في آخر الرسالة التي أرسلها.
إلبسي حاجة محتشمة وغطي شعرك كله دا لو عايزة تحافظي على حياة اللي حواليكي ..
مچنون .. بس بمۏت فيك.
ثم دخلت إلى غرفتها وإرتدت ملابسها التي حرصت أن تكون غاية في الحشمة حتى تتفادى إثارة غضبه.
في نفس التوقيت..
توقفت ديما بسيارتها أمام البناية التي تسكن فيها حبيبة وتناولت هاتفها وأجرت مكالمة منه وإنتظرت قليلا ثم قالت بهدوء
جيلان هانم انا خلاص وصلت ..
جيلان بتكبر
إعملي زي ما إتفقنا حسسيها إنها فلاحة ومبتفهمش في الذوق متديهاش فرصة إنها تختار ولو إختارت أي
حاجة حسيسيها نها مبتفهمش وإن ذوقها بيئة وژبالة .. إستفزيها ببرود لحد ما تغلط فيكي وبعديها
هاروح أشتيكيله وأعيط له ببرائة من تصرفات مراته المغرورة.
إبتسمت جيلان بإرتياح
برافو عليكي ..وليكي عندي لو نفذتي اللي انا عايزاه مظبوط هخليكي تعمليلي ديكورات القرية السياحية الجديدة بتاعتي وهعرفك على ناس تقال هتعملي معاهم شغل كتير ومربح.
إبتسمت ديما وهي تقول بعملية
طيب إقفلي إنتي دلوقتي لأن الحرس إبتدوا يقلقوا علشان مبنزلش من العربية..
ثم أغلقت الهاتف وإتصلت بحبيبة وقالت بمرح
حبيبة هانم ..انا مستنياكي تحت.
حبيبة بحماس
انا جاهزة ثواني وهكون عندك.
إحنا هنروح جاليري مشهور أوي ويعتبر أكبر جاليري في مصر عنده قطع موبيليا زي التحف بالظبط فياريت متتكلميش إنتي معاه علشان يعني .. متبانيش جاهلة قدامه.
نظرت لها حبيبة پغضب
جاهلة ..انا جاهلة .. إنتي بتتكلمي كده ليه !!
إبتسمت ديما ببرود وهي تقف أمام جاليري ضخم وفي غاية الأناقة
انا مقصدش جاهلة بالمعنى اللي فهمتيه انا أقصد .. جاهلة بقيمة الحاجة اللي موجودة في الجاليري.
ثم تابعت بخبث
يعني علشان متكسفيش نفسك..
ثم غادرت السيارة وهي تبتسم بإنتصار في حين تبعتها حبيبة لداخل الجاليري وهي تغلي من شدة الغيظ ..
وتفاجئت بديما تختار أكثر من قطعة دون أن تستشيرها حتى وصلت إلى آخر طاقة تحملها
إلا أن حبيبة قاطعتها پغضب مكتوم
ديما لو سمحتي انا عايزة أكلمك..
تجاهلتها ديما وهي تشير إليها بطرف يدها بإستفزاز
بعدين .. إيه مش شيفاني مشغولة..
حبيبة پغضب
بقى كده طيب..
ثم تركتها وبحثت عن بائع آخر فلم تجد فالكل مشغول بخدمة ديما التي تعتبر زبون هام ودائم للجاليري فإتجهت إلى مالك المعرض ودخلت إلى غرفة مكتبه فنظر إليها بتساؤل
أيوه يا فندم كنتي محتاجة حاجة
إبتسمت حبيبة وتوجهت إليه وهي تدعي الثقة وقالت بإبتسامة مهزوزة
انا مرات عمر بيه الرشيدي صاحب مصانع الحديد والصلب .. أكيد حضرتك عارفه .. وكان عندنا شقة كنت عايزة أفرشها مودرن بس مش لاقيه حد أتعامل معاه الظاهر بيخدموا عميلة برة ..
هب مالك الجاليري وإتجه إليها سريعا وهو يقول بلهفة
إتفضلي يا هانم انا بنفسي اللي هخدمك
تبعته حبيبة بإرتياح وهي تشعر بصحة القرار الذي إتخذته بشراء ما يلزمها بنفسها وتجاهل ديما وسط ثناء صاحب الجاليري على حسن إختيارتها..
إقتربت منها ديما وهي تقول پغضب
إنتي بتعملي إيه !
نظرت لها حبيبة بتحدي وقد أدركت خطة ديما بإستفزازها
زي ما انتي شايفة بشتري الموبيليا اللي محتجاها.
ديما پغضب
وانا هنا بعمل إيه لما إنتي واقفة تنقي وتختاري..
حبيبة بإستفزاز
تصدقي انا كمان مش عارفة إنتي هنا بتعملي إيه ..
ثم تركتها وتبعت مالك الجاليري الذي تجاهل ديما وأهتم بعرض مفروشاته على حبيبة .. مما تسبب في إثارة ڠضب ديما التي قالت بتوعد وبصوت مرتفع
طيب انا هكلم عمر بيه وأشوف رأيه إيه في اللي بيحصل دهو.
إبتسمت حبيبة بتحدي وهي تلتفت إليها وتتحدث في الهاتف بدلال
أيوه يا حبيبي انا إشتريت حاجات تجنن عيزاك تيجي تتفرج عليها وتساعدني وانا بفرشها.
ثم تابعت وهي تضحك برقة
آه وهات