رواية سيد القمر الأسود الفصل الثامن عشر 18 بقلم زينب مصطفي
معاك كمان غدا أصل انا مش هعرف أعمل غدا لينا النهاردة ..
إبتسم عمر وهو يدرك أنها تحاول إثارة ڠضب أحد من حولها إلا أنه أجاب بمرح
أمرك يا حبيبة هانم ساعة بالكتير وهكون عندك..
إلا إنه تفاجأ بها تهمس پغضب مكبوت
وخلي الصفرا اللي إسمها ديما دي تمشي من هنا وإلا وربنا هجيبهالك من شعرها وسط المحل ومش هيهمني فضايح ولا غيره ... ثم أغلقت الهاتف في وجهه.
نظر عمر للهاتف وهو يردد بدهشة
صفرا .. وهتجيبها من شعرها ثم إستغرق في الضحك حتى دمعت عيناه..
ليتفاجأ بديما تتصل به وهي تمثل الإنهيار
عجبك كده يا عمر بيه حبيبة تهزئني وتتجاهلني وتبهدلني بالشكل ده !
بالراحة بس يا ديما هي عملت فيكي إيه ..
ديما ببرائة مزيفة
أبدا زعلت إن انا إخترت لها موبيليا إستايل لأنها أقيم وهي مصممة على المودرن.. وإعتبرت إني انا كده بشكك في ذوقها..
إعتدل عمر في جلسته وهو يقول بصرامة
إسمعي يا ديما أولا هي إسمها حبيبة هانم مش حبيبة..
ثانيا انتي رايحة معاها تساعديها في إختيارتها مش تختاري بدالها وإختيارتها دي ليها الأولية والأهمية يعني زي ما تكوني بتتعاملي معايا بالظبط.
إبتلعت ديما ريقها وهي تقول بتوتر خوفا من فقد عملها المربح معه
مفهوم طبعا يا عمر بيه وانا آسفة ليك ولحبيبة هانم ولو حبيت انا ممكن أعتذرلها حالا..
مفيش داعي للأسف وتقدري
تروحي .. حبيبة هانم إختارت كل اللي محتجاه خلاص ..
ديما بتوتر
حاحاضر.
ثم أغلقت الهاتف وعقلها يؤنبها على غلطتها الفادحة فهي قد إختارت الوقوف مع جيلان التي تمثل الجهة الخاسرة وعادت حبيبة التي تشعر أنها ستخسر الكثير بسبب عداوتها.
بعد مرور ساعة ..
وقف عمر بجانب حبيبة يتابعون العمال الذين يقومون برص قطع الموبيليا المغلفة بأوراق تحميها من التلوث في أماكنها التي حددتها لهم حبيبة حتى إنتهوا وقال عمر بهدوء
هتشيلي الورق ده بنفسك دلوقتي ولا بلاش تتعبي نفسك وأجيبلك أحسن حد ينضفلك الشقة..
لا إحنا هندهن الأول..
عمر بدهشة
هتدهني إيه !
فتحت حبيبة أحد علب الدهانات الجاهزة وقالت وهي تتأمل عمر بتقييم
روح غير البدلة دي شكلها غالية أوي و خسارة تبوظ وألبس بيجامتك اللي كنت سايبها هنا هتلاقيها مغسولة ومتطبقة في دولابي..
عمر بدهشة
نعم يا أختي انتي عيزاني أدهن الحيطة .. انتي إتجننتي ولا إيه..
عشان خاطري يا ميرو ..انا نفسي نعمل كل حاجة هنا مع بعض.
عمر بدهشة
حبيبة برقة
إمم
ضيعتي الهيبة خالص يا ست حبيبة ..
ليتابع بحنان ويده ترفع الشعر عن عينيها ويضعه برقة خلف أذنها
بس مش مهم كله فداكي ..
ثم تابع بمرح
يلا خليني أغير هدومي وأشوف أوامر ست بيبة إيه..
ثم دخل إلى الغرفة وسط ضحكات حبيبة الرقيقة وخرج بعد قليل وقد إرتدى بيجامته وبدأ في دهن الحوائط بمساعدة حبيبة التي كانت تعطيه الأوامر فيتمرد عليها إلا إنه سرعان ما يتراجع وينفذ كل ما تطلبه إذا شعر ولو قليلا بأنها حزينة لأنه لم يستجب لها و يستجب مباشرتا بعد قبلة رقيقة منها على وجنته..
لتمر الدقائق بينهم ما بين ضحك ولعب بالألوان والدهانات وحملها فوق كتفه ليجعلها تدهن الأجزاء العلوية من الحائط .. ثم يدعي بلاته .. حتى إنتهوا وقد أغرقوا بطبقات متعددة من الدهانات والألوان..
فصړخت بإعتراض وهي تجد نفسها محمولة فوق كتف عمر الذي دخل إلى الحمام و فتح صنبور المياة التي إندفعت وأغرقته وأغرقتها وهي تصرخ بإندفاع
عمر إنت بتعمل إيه..
أيوه كده.
ثم قال پغضب شديد جعلها تضحك على الرغم منها
بتضحكي .. ماشي..
ثم تنهد وهو يقول بفروغ صبر
اما أروح أشوف مين الغلس اللي بيرن على جرس الباب ده .. وانتي متطلعيش برة بالشكل ده.
ثم ذهب وفتح الباب ليجد نادر يهمس بحرج
اناآسف يا عمر بيه بس كان لازم تعرف فيلا جيلان هانم إتعرضت للسړقة وهي إتعرضت لمحاولة قتل وهي عندك في القصر دلوقتي ومڼهارة.
عمر بجدية
كويس إنك قولتلي دقايق هغير هدومي وهاجي معاك..
نادر بحرج
طيب انا هستناك تحت في العربية.
دخل عمر إلى حبيبة التي وقفت تجفف شعرها وقال بتوتر.
معلش يا حبيبتي انا عندي إجتماع مهم وكنت ناسي إنه النهاردة.
ثم سحبها إليه وقبل وجنتها