رواية الان وللابد (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم رو محمد
ثانيه
خيال _ هتوحشني اوي يعمو خلي بالك من نفسك
عماد _ استودعتك ربنا يخياال
كنت واقفه شيفاه وهوه بيركب العربيه وبيمشي زي الي مشو خلاص هرجع للوحده تاني الوحده الي اكتشفت انها خلاص هتفضل ملازماني لبقيه حياتي اتنهدت بتعب ونا بجمع شتات نفسي ودخلت المستشفى ونا بتظاهر بثبات كان عندي عمليه والحمد الله خلصت على خير فضلت ماشيه ف الممر بتابع المرضى لحد ما وصلت لاوضته زي ما سبته الصبح قربت منه ونا بطمن عليه وقررت اعد جمبه لانه كان آخر مريض وكنت شيفت ليلى فضلت اعده باصه للفراغ شويه لحد ما ميلت دماغي على حرف السرير جمبه وقطعت الصمت الي كان مالي الاوضه
ابتسمت بسخريه وكملت
خيال _ انا دلوقتي نفسي ابقا مكانك على الاقل مش هحس باي حاجه هبقا ف عالم تاني عالم معرفوش بس على الاقل هيبقا احله من العالم الي حسا في بالوحده ده
دموعي نزلت على خدي ونبره صوتي اتخنقت بالعياط ونا بكمل
خيال _ ماما وبابا اتوفو ف حاډثه ونا عندي ١٩ سنه وكان حلمهم اني ابقا دكتوره وفعلا كنت بعافر عشان أحقق لهم الحلم ده لدرجه اني نسيت اني معملتش صحاب ولا عيله فضلت اعافر لحد وصلت للي انتي شايفه ده دكتوره بس وحيده معندهاش حياه في فراغ كبير جوايا الي ملا عمو عماد لما شوفته حسيت ان خلاص بقا ليا عيله ومش هبقي وحيده تاني بس بس هوه خلاص مشي انا انا مخترتش اني ابقا وحيده انا اصلا بخاف من الوحده مش بحبها بكرهه بس انا نسيت اعمل لنفسي صحاب او عيله انت فهمني صح تعرف انا انا بخاف انام لوحدي وعشان مخفش كنت بسمع صوت ماما وبابا عشان انام انا بقيت بظهر لناس اني هاديه بس في سراع كبير جوايا انا مش عارفه اعمل اي حاجه انا خاېفه أقرب من حد تاني يمشي
بس انا خلاص انا عهدت نفسي اني مش هقرب من حد تاني هحاول اتعود على الوحده هيه بنسبالي احسن من البشر صح اكيد صح مش كدا
بصتله ونا بحاول اقرا اي تعبير على وشه يوحي انه سمعني بس لاسف مفيش اي ريأكشن ظاهر ذميت شفايفي ف محاوله اني معيطش تاني بس دموعي خانتني ونا بقرب منه وبعيط اكتر لحد ما حسيت بتقل رهيب ف دماغي واستسلمت للنوم الي جاني
هربت
نسيت انا فين
نسيت انا مين
نسيت انا معا مين
استسلمت الدفي الي حسيته ونمت
دمعه نزلت من عيون المړيض على خده هيه محستش بيها لأنها كانت ف اشبه بغيبوبه مؤقته
يتبع
الي الان والابد ٢صحيت من النوم ونا حسا بتقل رهيب ف دماغي الرؤيه