رواية رحيل (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم حنان اسماعيل
وهو يبتعد عن سويلم قائلا واخرتها معاكى يابنت الجارحى
قبل ساعات
صالح مالك يارحيل ليه ده كله
رحيل بحزن بلاش ياجدى عشان خاطرى
صالح مستفهما بلاش ايه يارحيل
رحيل بلاش يونس بلاش هنا خالص خلينى ابعد عن هنا ياجدى عشان خاطرى لو فعلا بتحبنى
صالح بتأثر وانتى عندك شك للحظة انى بحبك يارحيل ده انتى الغالية بنت الغالى اغلى من روحى وربنا اللى يعلم
انحنت على يده تقبلها ثم على قدمه وهى تبكى بحرقه
رحيل انا مش عاوزة اعيش هنا ياجدى ارجوك ابعدنى عن هنا لو فضلت هنا ھموت والله العظيم ھموت
صالح وهو يرفع وجهها اليه بعيد الشړ عنك ياحبيبتى طب صارحينى فى حد فى دماغك غير يونس حد من مصر يعنى زميلك ولا حد عرفتيه
صالح وهو يهز رأسه آسفا عارف يارحيل بس قوليلى اعمل ايه هو فى الاخر ابن عمك ومن لحمك ودمك وقلت هيخلى باله منك طب دلوقتى اتصرف ازاى ده المأذون زمانه
ظل صالح يفكر بعض الوقت قبل ان يبعث لشعبان ابن عمه كى يأتى بإبنة من بناته الخمسة حالا بعد ان يجهزها لتزف ليونس والذى ثار وتوعد لرحيل وكاد ان يكسر باب غرفتها بعدما ابلغه جده بإنهاء زيجتها منه الا ان ټهديد جده له لو فكر ان يمس شعره من رحيل كافى بأن يقطع كل علاقه له معه وتهدئة امه له جعله يهدأ ويتقبل الامر الواقع ويتزوج الفتاة الاخرى حفاظا على شكله امام الناس بعدما اكدت له امه انها سوف تبلغ الجميع عن طريق الاقارب وخادمات القصر بسوء فهمهم لحقيقه زواج ابنها من رحيل وانه كان قد فسخ الخطبة منذ زمن
بعد مرور اسبوع كانت رحيل داخل فرع للنادى مع صديقات لها بعدما الحت عليها سيدة ان تخرج من حاله الحزن التى تعيشها منذ عودتهم من البلدة
عادت لباركينج السيارات لتبحث عن سائقها الا انها لم تجده وجدت فرد من الامن يبلغها ان السائق وجد اطارات السيارات كلها فارغه فذهب كى يصلحها وانه اتصل لها بسيارة من سيارات اوبر وان السائق ينتظرها
مشت مع فرد الامن قليلا حتى وصلت للسيارة التابعه للشركة التى ابلغها بها وجدتها سيارة كبيرة جيب فاخرة تحمل ارقام الصعيددارت الشكوك بداخلها فصارت للامام قليلا وجدت ذراع تمتد من خارج نافذة السيارة احست بقلبها يخفق بقوة كانت يده عرفتها من الساعه التى يرتديها
وقفت متسمرة مكانها مترددة وهو ينظر اليها من مرآة السيارة قطع صمتها وترددها فرد امن النادى والذى سألها
فرد الامن فى حاجة ياانسة رحيل
هزت رأسها بالنفى وتحركت ناحية السيارة من الناحية الاخرى فتحت الباب وجلست فى الخلف بهدوء
تحرك وهو يراقبها من مرآة السيارة الامامية لم ينطق احدهم ظلت هى تنظر للشوارع وملامح الحزن تعلو وجهها بينما اخذ هو يفرك رآسه كعادته حين يحاول السيطرة على مشاعره
ظل يتابعها من مرآة السيارةفى صمت استكمل فى طريقه حتى وصلا لمكان هادئ فوق جبل المقطم
نزلت من السيارة فى هدوء وتطلعت من فوق الجبل للمدينة تحتها لحق بها هو الاخر وقف بجانبها قبل ان يسألها بهدوء
جاد عملتى كده ليه
اجابته بلامبالاة دون ان تنظر اليه قصدك جوازى من يونس كنت عاوزنى اتجوزه
جاد پغضب كنت عاوزك تتجوزى اى حد
رحيل بآسف متقلقش هتجوز لو ده اللى اللى جابك النهاردة ومتقلقش انا ماسيبتش ابن عمى عشان عندى امل معاك لانى لسه فاكرة كلامك كويس حرف حرف
فرك رآسه بيده كى يهدأ حاولت ان تعود للسيارة الا انه لحق بها والصقها بالسيارة وهو امامها ينظر الى ملامحها الجامدة الحزينة قائلا
جاد انا قلت هتتجوز و
اكملت قائله فى توتر كمل اكمل لك انا وهتقفل الباب اللى فتحته علينا من ساعه ماتلاقينا صح انت عارف مشكلتك ايه ياجاد انك بتحارب قلبك بعقلك عاوزنى ويمكن تكون برضه بتحبنى