رواية انشودة الاقدار - (في قبضة الاقدار) كاملة حتي الفصل الاخير بقلم نورهان العشري
الطريق .
همست پألم
_ تفتكر هعيش لليوم دا يا سالم
_ هتعيشي بإذن الله و هتفرحي بيه و تجوزيه كمان .
أنت جدعة يا حاجه أمينة مش شويه تعب دول اللي يأثروا فيك
كلماته حركت رماد الحزن بعيونها التي اغرورقت بالعبارات فهمست بحزن
_ قلبي مبقاش متحمل يا سالم . خيبة الأمل وحشة يا ابني ربنا ما يكتبها لا عليكوا ولا على حد .
نحى مشاعره جانبا قبل أن يقول بتعقل
_ لسه الوقت مفاتش عشان نصحح غلط امبارح يا حاجه . و خيبة الأمل دي ربنا قادر يبدلها . و لا تقنطوا من رحمة الله أنت ست مؤمنه . بلاش شيطانك يتمكن منك
_ خاېفه يا ابني . و مش عارفه هتتحل ازاي
_ اتحلت . متقلقيش .
أمينة بكمد
جرعات الأمان التي بثتها كلماته الى قلبها فأسكنت وجعه قليلا فقالت بامتنان
_ بعد الشړ عنك من اي شړ يا ضنايا . ربنا يعينك .
كان هناك إستفهام يلوح بآفاق عينيها فأجابه على الفور
_ انا رايح دلوقتي الصعيد عند حلا . و هطمنها عليك و هطمنك عليها و احتمال كبير اجيبها هي وجوزها هنا يزوروك اهم حاجه لما ارجع الاقيك منورة بيتك .
لون الفرح تجاعيد وجهها الذي أشرق بفعل كلماته العذبة فامتدت يديها الضعيفة تعانق وجهه لتقربه منها و تزين جبهته بعطر رضاها عنه ذلك البار الذي كان ولايزال أكثر ما تفخر به في حياتها .
ازدانت شفتيه بابتسامة خافته قبل أن يضيف هامسا بجانب أذنها
_ و هو بعد حبيبي دي في راحة !
همست تشاكسه
_ انت بتتلكك بقى
_ هتصدقي لو قولتلك اه .
قومي بالسلامة بس عشان نشوف موضوع الاعترافات دا و اقدر اقررك بطريقتي .
_ قلبي مش مرتاحلك
الټفت ناظرا أمامه وهو يقول بوعيد
_ حقه !
بعد وقت ليس بقليل كان الجميع يترجل من السيارة أمام منزل عائلة عمران و كان الجميع في انتظارهم و على رأسهم عبد الحميد الذي تحدث بوقار وهو يصافح سالم
_ خطوة عزيزة يا سالم بيه . نورتونا بزيارتكوا الغاليه
سالم بنفس نبرته
_ طبعا طبعا يا راچل احنا اهل و حبايب بس مكنش فيه لزوم تكلف نفسك كل الحاچات دي .
كان يشير إلى تلك الزيارة الهائلة التي جلبها معه وفقا لعادات اهلهم و أيضا ليزيد من قدر شقيقته أمامهم لذا قال بلهجة ودودة
_ مفيش تعب ولا حاجه يا حاج ميجيش من بعد خيرك .
كان داخله ممتنا لتلك الزيارة كثيرا و لطريقة سالم في حل الأمور لذا ابتسم ببشاشة ثم توجه لمصافحة سليم قائلا بقوة
_ الغالي چوز الغاليه والله اتوحشناك يا سليم .
تفاجئ الجميع من بادرة سليم الذي اقترب يعانقه وهو يقول بود حقيقي
_ وانتوا وحشتونا يا حاج عبد الحميد و جنة أصرت نيجي عشان نزوركم..
أومأ عبد الحميد بحبور و توالت السلامات لتنتهي عند مفترق الوحوش الذان كانا يتبادلان السلامات بنظرات متوعدة ختمها عمار حين قال بصوت خفيض بجانب إذن سالم
_ عايزك في المكان اللي اتجابلنا فيه جبل سابج ..
ابتسم سالم ساخرا قبل أن يجيبه
_ ما بلاش المكان دا في ذكريات مش ولا بد .
تعاظم الحنق بداخله و تبلور في عينيه ولكن يد سالم التي ربتت على كتفه فاجأته و كذلك حديثه حين قال
_ عموما انا عارف انت عايزني في ايه